أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
4069
التاريخ: 19-10-2015
6583
التاريخ: 10-02-2015
3604
التاريخ: 30-01-2015
3464
|
أخرج الحاكم النيسابوري بإسناده في حديث عن عمرو بن شاس الأسلمي وكان من أصحاب الحديبية قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من آذى علياً فقد آذاني "[1].
وأخرج ابن عساكر عن مصعب بن سعد عن أبيه عن النبي صلّى الله عليه وآله انّه قال : " من آذى علياً فقد آذاني " وأخرجه عن جابر أيضاً[2].
ورواه الخوارزمي بإسناده عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه ، بشئ من التفصيل قال : " كنت جالساً في المسجد ، أنا ورجلان معي ، ونلنا من علي ، فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم غضباناً يعرف الغضب في وجهه فتعوذت بالله من غضبه ، فقال : ما لكم ومالي ، من آذى علياً فقد آذاني "[3].
كما روى حديث عمرو بن شاس الأسلمي بشئ من التفصيل ، قال : " خرجنا مع علي إلى اليمن فجفاني في سفره ذلك حتى وجدت في نفسي ، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله قال : فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في ناس من أصحابه ، فلما رآني أمدني عينيه - قال : يقول : حدد إليَّ النظر - ، حتى إذا جلست . قال : يا عمرو ، أما والله لقد آذيتني ، فقلت : أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله ، قال : " بلى ، من آذى علياً فقد آذاني "[4].
وبإسناده عن زيد بن علي ، وهو آخذ بشعره قال : " حدّثني علي بن الحسين ، وهو آخذ بشعره ، قال : حدّثني الحسين بن علي ، وهو آخذ بشعره ، قال : حدّثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره ، قال : حدّثني رسول الله وهو آخذ بشعره ، قال : يا علي ، من آذى شعرة منك فقد آذاني ، ومن آذاني آذى الله ، ومن آذى الله لعنه ملأ السماوات وملأ الأرض "[5].
وأخرج أحمد بإسناده عن عروة - وهو ابن الزبير - " أنّ رجلا وقع في علي ابن أبي طالب ، بمحضر من عمر فقال له عمر : تعرف صاحب هذا القبر هو محمّد ابن عبد الله بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، فلا تذكر علياً إلاّ بخير ، فإنك إن أبغضته آذيت هذا في قبره "[6].
قال الشنقيطي : " ومن مناقبه قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من آذى علياً فقد آذاني . أخرجه أحمد وأخرجه أبو حاتم ، وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من أحب علياً فقد أحبني ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن آذى علياً فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تعالى . أخرجه أبو عمر ابن عبد البر ، وأخرج نحوه المخلص . وعن ابن عبّاس قال : بعثني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى علي ابن أبي طالب ، فقال : له أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ، وحبيبك حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ، الويل لمن أبغضك . أخرجه أحمد في المناقب "[7].
دلالة الحديث
أقول : مما استدل به العلامة الحلي على إمامة الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام : ما روي عن مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " من آذى علياً فقد آذاني ، أيّها النّاس ، من آذى علياً بعث يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً "[8].
وقال الفضل بن روزبهان " . . لا شك إنّ علياً سيّد الأولياء ، وقد جاء في الحديث من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، فإذا كان معاداة أحد من الأولياء وأذاه محاربة مع الله تعالى . فكيف لا يكون ايذاء سيد الأولياء موجباً لدخول النّار ؟ ولكن لا يدل هذا على النص " .
وأجابه القاضي نور الله بقوله : " إذا ثبت أن حب علي عليه السّلام موجب لدخول الجنة وبغضه وايذاءه سبب لدخول النار ، فقد ثبت وجوب الاقتداء به والاتباع له بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم والمنع من تقديم غيره عليه ، فان هذا يوجب إيذاءه وايذاء الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بل من قدم غيره قد أخلّ في تلك المدة بما وجب عليه من الطاعة له . وبوجه آخر نقول : قد ثبت إنّ حبه طريق النجاة وبغضه وايذاءه سبيل الهلاك ، وسلوك حبه والكف عن إيذاءه انما هو بقبول أوامره ونواهيه ، فمن قدم عليه غيره بعد الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يكن ممتثلاً لأمره ونهيه عليه السّلام ، فيخرج عن طريق محبيه ويدخل في سبيل مبغضيه المؤذين له ، ومتى خرج عن محبته ضل عن طريق اسلامه .
فوجب تقديمه بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عقلا وسمعاً ، وقد برهنّا على المقدمات المأخوذة في هذا التقرير فيما سبق فتذكر "[9].
[1] المستدرك على الصحّيحين ج 3 ص 122 ، ورواه أحمد في الفضائل ج 1 الحديث 103 وابن عساكر في ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 389 ، رقم 495 والوصّابي في أسنى المطالب في الباب الثّامن ص 43 الحديث 14 ، ومنتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 .
[2] ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق ج 1 ص 392 - 393 رقم 449 و 501 وأخرجه ابن حبّان كما في موارد الظمآن ص 543 .
[3] المناقب الفصل الرّابع عشر ص 91 .
[4] المناقب ص 93 .
[5] المناقب الفصل التّاسع عشر ص 235 .
[6] الفضائل ( المناقب ) ج 1 / الحديث 207 مخطوط ، ورواه الوصّابي في أسنى المطالب الباب الثّامن ص 43 رقم 12 ، وفيه ( إنّ انتقصته ) بدل ( إنّ أبغضته ) .
[7] كفاية الطالب ص 41 .
[8] كشف الحقّ ونهج الصّدق ص 105 .
[9] احقاق الحقّ ص 334 ، مخطوط .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|