أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2016
2272
التاريخ: 19-7-2016
19941
التاريخ: 2023-10-11
1689
التاريخ: 5-3-2016
6096
|
يؤدي تزايد تركيز المواد الفعالة سطحياً في ماء الصرف الصحي المنزلي، وماء صرف النشاط الصناعي، إلى صعوبات جمة في محطات تكرير ماء الصرف، وخاصة في أقسام الفصل وأحواض الترسيب ، بحيث تغطي الرغوة في كثير من الحالات كامل سطح الأحواض والأقسام المختلفة الأخرى، لدرجة تتعذر فيها متابعة العمل قبل التخلص منها. وتعالج هذه الصعوبة إما بالرش بالماء، أو بمحاليل مانعة لتشكل الرغوة (تعقيد إضافي وتكلفة إضافية في محطات معالجة ماء الصرف). ولم تكن هذه المصاعب قائمة عندما كان الصابون العادي هو المنظف الأساسي السائد، لأن العسر العادي - المرتبط بوجود أملاح الكالسيوم والمغنيزيوم – كان كافياً لترسب جميع كميات الصابون الداخل إلى ماء الصرف. وعادة تكفي كميّة من الصابون في حدود 40ppm للتفاعل ماء درجة عسرته 20ppm. بينما نجد أن 5ppm من منظف مع شرسبي مصطنع يسبب مشكلة إرغاء كبيرة لمحطة معالجة، أو حتى لمجرى مائي في الوسط البيئي؛ وقد حدث مثل ذلك في كثير من المدن الأوربية والأميركية منذ خمسينيات القرن العشرين، حيث غطيت غالبيّة المجاري برغوة وفيرة مسببة صعوبات جمة. ولم تحل المشكلة إلا حين تم تحديد حد أقصى للمواد الكيميائية الداخلة في صناعة المنظفات التي لا تتحلل بيولوجياً، والتي تصل إلى أحواض المعالجة بعد وتناقصت كميات المواد الفعالة سطحياً فيما بعد، وذلك بفعل البكتريا والأحياء الدقيقة الأخرى التي تؤثر في المشتقات الألكيليّة البنزنية المسلفنة Linear Alkyl Benzene Sulphonate التي يرمز لها اختصاراً LAS وتدعى بالمنظفات اللينة تمييزاً لها عن القاسية المتشعبة)، التي تم الاستعاضة بها والمركب التالي هو أحد نماذج LAS:
وتتشابه خطوات التحلل الحيوي في جميع هذه المركبات، ففي المرحلة الأولى والأساسية، تحدث إزالة سلفنة الحلقة العطرية، وفي المرحلة الثانية، تتأكسد السلسلة الألكيلية الخطية بالفعل الأنزيمي الحيوي، ثم تتحطم الحلقة العطرية ذاتها. وتصعب أكسدة السلسلة الألكيلية في المركبات القاسية، لذلك تبقى الفعالية السطحية للمادة زمناً طويلاً، ويبقى أثرها الملوث الوقت نفسه خاصة في البيئة المائية.
تساعد الرغوة على تشكيل المحاليل المستحلبة الثابتة وغير الثابتة، فإذا كان المستحلب غیر ،ثابت ترسب وزالت المشكلة في محطات المعالجة، ولكن المشكلة تبقى في حالة المستحلبات الثابتة المحتوية على الزيوت، معلقة في ماء الصرف. وقد بينت الدراسات أن وجود ما قيمته 200ppm من المنظفات المصطنعة، قد منع تماماً فصل المواد الصلبة من المستحلبات في كامل مجال قيم pH الوسط أكان حمضياً أو قلوياً. وكذلك لم يكن ممكناً فصل الزيوت في أحواض الترسيب، الأمر الذي أدى إلى صعوبات في قسم التحلل الحيوي؛ وبقيت المواد مبعثرة في الطور المائي، وبذلك كانت الصعوبات مضاعفة، وخاصة عندما كان الماء المعالج يستخدم كمصدر لماء الشرب أو لماء الري في أماكن تلي نقاط التصريف على نهر أو أي مجرى مائي، وبالإضافة إلى ذلك، فإنه للعديد من المنظفات فعلاً مبيداً للمتعضيات النافعة اللازمة لعمليات التنقية والتحلل الحيوي في حقول المعالجة، لذلك كان لا بد من التخلص من الرغوة التي أضرت كثيراً بالتوازن الحيوي للعديد من الأوساط البيئية الطبيعية، وما يلحق بذلك من أضرار. وتبين الأبحاث أن المنظفات الشرجبية تخرب وتقضي على أعداد كبيرة من البكتريا اللاهوائية، بينما لا تؤثر المنظفات غير الشاردية على هذه الكائنات الحيّة، ولذلك فإن المركبات الأخيرة تعتبر أفضل من وجهة النظر البيئية.
في حقول المعالجة، لذلك كان لا بد من التخلص من الرغوة التي أضرت كثيراً بالتوازن الحيوي للعديد من الأوساط البيئية الطبيعية، وما يلحق بذلك من أضرار. وتبين الأبحاث أن المنظفات الشرجبية تخرب وتقضي على أعداد كبيرة من البكتريا اللاهوائية، بينما لا تؤثر المنظفات غير الشاردية على هذه الكائنات الحيّة، ولذلك فإن المركبات الأخيرة تعتبر أفضل من وجهة النظر البيئية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|