تجذب أغشية القطيرات النيماتية المنتشرة في وسط بوليمري رابط أو البلورات السائلة المنتشرة في بوليمر «PDLC»، الكثير من الاهتمام نظرا لتميز خواصها. وعند تحضير مثل هذا النوع من الأغشية تتوالى بعض العمليات المهمة وهي فصل الأطوار ثم التغليف الدقيق ثم تكون المستحلب.

أ- ينطوي فصل الأطوار على مزج البلورة السائلة. مع مادة بوليمرية شفافة ذات طبيعة سائلة ووزن جزيئي منخفض نسبيا، ثم تتم تسوية المزيج بواسطة ضوء فوق بنفسجي أو برفع درجة الحرارة أو بإضافة عامل كيميائي يحفز عملية البلمرة. وعقب التفاعل تصير البلورة السائلة أقل ذوبانا في البوليمر، وتبدأ القطيرات الضئيلة في التكون وفي نهاية عملية التسوية هذه ينتج جسم مكون من مادة تحتوي على قطيرات نيماتية موزعة بداخلها (الشكل 15-17).

ويستخدم الكلوروفورم كمذيب للبلورات السائلة والبلمرات، حيث يمزج المحلول مع كرات زجاجية ذات قطر محدد يتيح الحصول على فجوة ذات سمك معلوم، ثم يوضع المحلول على طبقة تحتية حاملة من الزجاج المغطى بطبقة من مادة ITO (أي أكسيد الإنديوم والتيتانيوم) وترفع درجة الحرارة حتى ºC 140. وبعد أن يتبخر الكلوروفورم تماما يوضع غطاء زجاجي آخر مغطى بطبقة من مادة ITO فوق المجموعة الأولى، ويمارس عليه ضغط خفيف ثم يترك الجميع ليبرد.

شكل (15-17)

تركيب وخواص اغشية البلورات السائلة المنتشرة في بوليمر (PDLC): (أ) عند غياب المجال الكهربائي يحدث تشتت للضوء غير المستقطب. (ب) تكون العينة شفافة عند السقوط العمودي للضوء ووجود مجال كهربائي (جـ) توسيع زاوية الرؤية باستخدام سلاسل جانبية في البلورات السائلة البوليمرية بحيث تكون المجموعات المتدلية شبيهة بالبلورات السائلة في القطيرة.

أما الخصائص التركيبية للغشاء فيتم التحكم فيها باختيار البلورات السائلة والبوليمر المستخدم وباختيار تركيز مناسب للمحلول والمذيب المستخدم، وضبط معدل تبخر المذيب ودرجة حرارة الإعداد وغيرها.