لقد أصبح من المعروف أن شدا مقداره نحو 300 بالمائة للمطاط يؤدي إلى ظهور هالة أمورفية مصحوبة بانعكاسات بلورية وأصبح هذا النمط لحيود الأشعة السينية معروفا لدى كثير من البلمرات واستحدثت طرق عديدة لتقدير عدد المناطق البلورية والمناطق الأمورفية داخل بنية البوليمر، أو بمعنى آخر تقدير درجة التبلور في بوليمر ما استنادا إلى نمط حيود الأشعة السينية له.

والآن لنفترض أن لدينا صورتين لحيود الأشعة السينية؛ الأولى لبوليمر أمورفي تماما، والثانية لنفس البوليمر وقد صار متبلورا بشكل جزئي.

علينا في البداية قياس شدة الهالة الأمورفية في كل من الصورتين، وإذا اعتبرنا هذه الشدة مقياسا لمقدار المادة الأمورفية داخل العينة فإننا نستطيع أن نعين المحتوى النسبي للمادة الأمورفية في هذه العينة، بل إن مقدار المادة الأمورفية يساوي النسبة بين شدة الهالة الأمورفية في هذه العينة إلى الشدة في العينة تامة الأمورفية. على أنه يجب إجراء القياسات تحت ظروف متطابقة تماما، كما أن يكون حجم العينتين متساويين ولتحقيق هذا الهدف تستخدم آلة خاصة تثبت في جهاز تصوير الأشعة السينية للتأكيد من أن الأشعة الابتدائية ستسقط بعد اختراق العينة على غشاء فلزي، ثم تظهر الانعكاسات التي تنبعث من الغشاء على أنماط الأشعة السينية للعينة المدروسة. وهكذا يمكن اختزال كل الأنماط إلى ظروف قياسية من حيث زمن التعرض للأشعة وشدة الحزمة الابتدائية.

أما إذا استحال الحصول على عينة أمورفية تماما فإن منحني شدة الأشعة السينية الناجمة عن البوليمر المتبلور جزئيا، يتم تقسيمه إلى قطاعات تميز التشتت من المناطق الأمورفية وأخرى تميز المناطق البلورية. ثم يتم تعيين درجة التبلور من النسبة بين الشدة التكاملية للهالة والشدة الكلية للانعكاسات البلورية شكل (13-11).

وتتناسب درجة التبلور لمادة بولي إثيلين – مثلا – مع النسبة بين المساحة المحصورة تحت القمم البلورية والمساحة المحصورة تحت منحني شدة الهالة الأمورفية.

شكل (13-11)

تعيين درجة تبلور البولي إثيلين

1- منحني الشدة الكلية.

            2- منحنيا الشدة لقمتين بلوريتين.

                          3- منحني الشدة للجزء الأمور في بالبوليمر.