أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-23
501
التاريخ: 2-12-2015
827
التاريخ: 2024-07-21
326
التاريخ: 2023-10-07
1149
|
كانت ومازالت البيئة براً وجواً وبحراً كبش الفداء للتقنيات المتوالية. فتدهور حالة البيئة بشكل متسارع قد لوحظ بشكل ملفت للنظر بالخمسين سنة الأخيرة المعروف عنها بالانجازات والفتوحات العلمية الكبيرة على مختلف الأصعدة. وها هي تقنية النانو تطل برأسها مقتحمةً كل شيء لا يصمد أمام تقدمها شيء، حاملة معها مشاكل بيئية جديدة.
إن مخلفات الصناعة غير المعالجة تحتوي على نسبة عالية من المواد الثقيلة السامة، مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ ومركباتهم، وإذا ما انتشرت الصناعات النانوية أو المنتجات النانوية هي الأخرى سيكون لها مخلفاتها الخاصة بها حالها حال أي تقنية أخرى. بذلك يمكن للجسيمات النانوية أن تنتشر في المياه الثقيلة أو التربة أو بأشكال أخرى في البيئة. ولذلك يمكن أن تصل إلى الإنسان والحيوان والنبات.
وكما نشأ علم التسمم النانوي نتيجةً للتأثيرات السمية المتوقعة للمواد النانوية ، فان مصطلح التلوث النانوي قد نشأ ايضاً، فالجسيمات الصغيرة جداً والنانوية معروفة بتلويثها الهواء قبل ظهور مصطلح تقنية النانو أصلاً، ذلك أن بعضاً من هذه الجسيمات الصغيرة يمكن أن تُنتَج طبيعياً بسبب البراكين والحرائق مثلاً. وبعضها يمكن أن يُنتَج من مصادر اصطناعية مثل المحركات والأفران ومصطلح التلوث النانوي هو مصطلح عام شامل لكل النفايات الناجمة عن التقنية النانوية أو عن استخدام الأجهزة النانوية، أو من خلال تصنيع مواد وجسيمات نانوية . وتعد النفايات النانوية على درجة عالية من الخطورة، وذلك بسبب صغر حجمها وخفة وزنها، وبذلك تستطيع أن تطفو في الهواء كملوث له، وبالتالي تستطيع التوغل خلال الخلايا الحيوانية والنباتية بسهولة . من ناحية أخرى، فان تطور أساليب الكشف عن الجسيمات النانوية يعد تحدياً فنياً كبيراً. والأصعب من ذلك صناعة وسائل حماية شخصية كفوءة ضد الجسيمات النانوية.
إن جسيمات النانو الطليقة التي يمكن أن تتواجد في بعض مراحل الإنتاج أو الاستخدام تمثل حالة من اخطر حالات التعرض للجسيمات النانوية. وبسبب خفة وزن الجسيمات النانوية يمكنها الانتشار خلال الغلاف الجوي ولمسافات كبيرة قبل أن تستقر في التربة. وفي التربة، فان انتقال الجسيمات النانوية يعتمد على كلاً من خواص التربة وخواص الجسيمات النانوية نفسها. كما يمكن أن يحدث تلوث مماثل للماء بالجسيمات النانوية.
لتقييم المخاطر الصحية والبيئية للجسيمات النانوية بصورة دقيقة، لابد من متابعة دورة الحياة (أو بالأحرى البقاء) لتلك الجسيمات بما في ذلك خطوات تصنيعها وتخزينها وتوزيعها اضافةً إلى تطبيقاتها المتنوعة ومخاطرها وكيفية أو طرائق التخلص منها.
وهناك مخاوف من قبل جمعيات حماية البيئة من تقنية النانو وما يمكن أن تحمله معها من خطر كامن على البيئة بتلويثها بالمواد النانوية ومن ثم انتقال هذه المواد النانوية إلى الكائنات الحية والنباتات وبالتالي التأثير في السلسلة الغذائية ككل. فمع الايجابيات الكبيرة للتقنية النانوية، فإنها تلقى معارضة أيضاً، وهذه المعارضات التي تنظمها عادةً منظمات المجتمع المدني هي في تزايد مستمر.
لحد الآن لا توجد هناك قوانين تنظم إنتاج المواد والجسيمات النانوية أو إنتاج السلع التي تتضمن جسيمات نانوية في تركيبها سواء أكانت غذائية أو صناعية أو غيرهما، كما لا توجد حدود أمان للتعرض للجسيمات النانوية كتلك الموجودة عند التعرض للإشعاع مثلاً.
وبالرغم من ذلك كله، فان منظمة السلام الأخضر قالت ما معناه "أننا لن ندع إلى حظر أبحاث النانو، وإننا واقفون على أبواب مرحلة جديدة مختلفة عن تلك التي في القرن الماضي، لكن علينا تقليل السلبيات ، وهذا القول يتبناه معظم العلماء العاملين مع تقنية النانو اليوم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|