المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الكيمياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11123 موضوعاً
علم الكيمياء
الكيمياء التحليلية
الكيمياء الحياتية
الكيمياء العضوية
الكيمياء الفيزيائية
الكيمياء اللاعضوية
مواضيع اخرى في الكيمياء
الكيمياء الصناعية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



التقنية (النانو) والحياة  
  
857   07:45 صباحاً   التاريخ: 2023-10-07
المؤلف : أ. د محمد مجدي واصل
الكتاب أو المصدر : مدخل الى علم النانو
الجزء والصفحة : ص 32-35
القسم : علم الكيمياء / مواضيع اخرى في الكيمياء / كيمياء النانو /

أصبح ارتباط التقنية في عصر التقنية المتسارع بالحياة أكثر تماسكاً وتداخلاً من أي وقت مضى. وأصبحت التقنية تُفرض علينا فرضاً فننقاد إليها ونذعن، فمن لا يستخدم الحاسوب ومن لا يستخدم الموبايل وعما قريب نقول من لا يستخدم الانترنت... الخ، ولكن هل صحيح أن التقنية تجعل الحياة أسهل؟ وان النانو سيجعل الحياة أفضل وأجمل؟ التاريخ يقول كلمته للتقنية وجهان وجه مشرق ووجه مظلم. الوجه المظلم للتقنية ينقسم إلى قسمين هما سوء استخدام التقنية بصنع أسلحة الدمار الشامل مثلاً وغيرها، والقسم الثاني يشمل مخلفات التقنية وتأثيراتها الصحية والبيئية والاجتماعية والسياسية. إذا كنا قادرين إلى حد معين ومقبول أن نحمي أنفسنا عند الإنتاج أو الاستخدام لمنتجات الصناعة الجديدة، فمن الصعوبة البالغة حماية البيئة من التأثيرات الكارثية للتقنية، يقول تاراسوف مؤلف كتاب الفيزياء في الطبيعة الإمكانيات الفنية والتقنية المتوفرة لدى الإنسان اليوم ليست قادرة على تشويه معالم الطبيعة فحسب، وإنما هي قادرة على تدميرها ايضاً .

وكما قيل بأن التاريخ يعيد نفسه، فيما يبدو سيحصل ذلك مع تقنية النانو، فتأثيرات هذه التقنية التي تغزو العالم بشكل متسارع غير واضحة المعالم حالياً، ورضينا أم أبينا ستدخل هذه التقنية بقوة في مختلف الجوانب الصناعية وستؤثر على مختلف نواحي الحياة وسنستخدمها حتى إن كانت ذات تأثيرات صحية سلبية أو غير واضحة المعالم والشواهد التاريخية عديدة. فلنرجع قليلاً إلى الوراء، بالتحديد إلى بدايات ظهور الهندسة الوراثية وما أُحيك حولها من مزاعم وأساطير، مثل القول بان سيتم في القريب القضاء على كافة الأمراض العضالة وذلك من خلال تحديد الحامض النووي لكل شخص وصناعة دواء خاص لكل فرد، فدواء زيد قد يكون سماً لعمرو، أو قريباً سيتم القضاء على مشكلة الغذاء في العالم بفضل التلاعب بالجينات الوراثية للبذور وغير ذلك من الأقاويل والحقيقة هي أن الهندسة الوراثية لم يتم قبولها في الصناعات الغذائية، وقد حدثت مظاهرات في كل دول العالم للتنديد باستخدامات الهندسة الوراثية في المحاصيل الزراعية خوفاً من تأثيراتها الصحية، والدليل هو أن شركات المعلبات الغذائية دائماً تكتب العبارة المشهورة الآتية: إن منتجاتنا خالية من المواد المعدلة وراثياً. ومع ذلك قد نتناول مواداً غذائية معدلة وراثياً رغماً عنا، فهل يسأل من يذهب إلى المطعم إن كانت المواد الغذائية التي يستخدمها معدلة وراثياً أم لا ، وما بال المنتجات الغذائية التي لا يُكتب عليها أهي معدلة وراثياً أم لا؟ عموماً هنالك اتفاق، وكبار السن اعلم بذلك، هو أن الفواكه والخضراوات واللحوم في وأطيب طعماً من تلك المتوفرة الآن, وما ذلك إلا السابق هي بسبب الأسمدة الكيميائية والهندسة الوراثية.

وما يهمنا هنا هو تقنية النانو، وكيف ستؤثر على الحياة بالقرن الحادي والعشرين ؟ لنطرح هذه المسألة من خلال المثال الآتي: إن طائرة ركاب الايرباص الأوروبية العملاقة A380 وزنها وهي فارغة 275 طناً وطائرة البوينغ الأميركية العملاقة 447 وزنها فارغة اخف قليلاً من نظيرتها الأوروبية. الآن لنتصور انه تسعى كلاً من الشركتين العملاقتين إلى تخفيف وزن الطائرة التابعة لها( بتخفيف وزن هيكلها الخارجي والمحركات والمقاعد ...الخ) من خلال تقنية النانو باستخدام انابيب الكربون النانوية (التي تمتاز بقلة الوزن والصلابة الفائقة مقارنةً مع الحديد أو (الالمنيوم) أو غيره من التراكيب النانوية الأخرى، وبالفعل قد بدأت كلاً من الشركتين العملاقتين بمثل هذه الخطوة. لنفترض أن إحدى الشركتين سبقت الأخرى وأنتجت طائرة بنفس مواصفات الطائرة السابقة لها لكن وزنها اخف بمرة أو أكثر من سالفتها بفضل استخدام التراكيب النانوية في اجزاء من الطائرة ما الذي يعنيه ذلك؟ وكيف سيؤثر هذا الشيء على الحياة والإنسان والبيئة والاقتصاد والسياسة وغير ذلك؟.

 

هذا يعني أن إحدى الشركتين سوف تصنع طائرات بكلفة اقل وتبيعها بسعر اقل وهذا يعني ايضاً أن الدول المستخدمة لهذه الطائرات تستفيد من ذلك بقلة سعرها وقلة استهلاك الطائرة للوقود كثيراً بسبب الوزن الأخف، وسعر تذكرة السفر سينخفض وقلة الغازات المنبعثة من الطائرة مما يقلل من تلوث البيئة وقلة الضرر الذي يحصل في طبقة الأوزون الذي تطير بمستواه طائرات الركاب وقلة الضوضاء بسبب قلة الوزن. من ناحية أخرى، سوف تضطر الشركة الأخرى إلى إعلان إفلاسها أو تقليل سعر منتجاتها. ذلك القول يمكن أن ينطبق على صناعات أخرى مثل صناعة السفن والسيارات وحتى الأجهزة الصغيرة كالموبايل والكومبيوتر المحمول وما اصغر منهما كمعالجاتهما.

وإذا ما كثرت المواد المصنعة بتقنية النانو وأدى ذلك فعلاً إلى انخفاض الأسعار سيكون لذلك مردود آخر علاوة على ما ذكر هو ارتفاع القدرة الشرائية للفرد وانخفاض نسبة الفقر، وإذا صدقت توقعات الباحثين حول الطب النانوي فستنخفض نسبة المرضى إضافةً إلى ما يمكن أن تقدمه تقنية النانو إذا ما صدقت التوقعات ايضاً من توفير المياه الصحية للجميع ... الخ.

من وجه آخر إن الإقدام المتزايد على استخدام تقنية النانو سيؤدي إلى كثرة المنتجات النانوية ومخلفات الصناعة النانوية وكثرة العاملين والمتعاملين معها كذلك. أي ربما سيكون ذلك بداية لعصر مليء بالمشاكل الصحية والبيئية، وخصوصاً أن بعض الأبحاث الحديثة حول التأثيرات الصحية والبيئية لتقنية النانو تشير بشكل واضح إلى تأثر كلاً منهما (الصحة والبيئة) بالتقنية والجسيمات النانوية سلباً.

وهكذا فإن كافة مظاهر الحياة يمكن أن تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر ، سلباً أو إيجاباً بتقنية النانو.

 




هي أحد فروع علم الكيمياء. ويدرس بنية وخواص وتفاعلات المركبات والمواد العضوية، أي المواد التي تحتوي على عناصر الكربون والهيدروجين والاوكسجين والنتروجين واحيانا الكبريت (كل ما يحتويه تركيب جسم الكائن الحي مثلا البروتين يحوي تلك العناصر). وكذلك دراسة البنية تتضمن استخدام المطيافية (مثل رنين مغناطيسي نووي) ومطيافية الكتلة والطرق الفيزيائية والكيميائية الأخرى لتحديد التركيب الكيميائي والصيغة الكيميائية للمركبات العضوية. إلى عناصر أخرى و تشمل:- كيمياء عضوية فلزية و كيمياء عضوية لا فلزية.


إن هذا العلم متشعب و متفرع و له علاقة بعلوم أخرى كثيرة ويعرف بكيمياء الكائنات الحية على اختلاف أنواعها عن طريق دراسة المكونات الخلوية لهذه الكائنات من حيث التراكيب الكيميائية لهذه المكونات ومناطق تواجدها ووظائفها الحيوية فضلا عن دراسة التفاعلات الحيوية المختلفة التي تحدث داخل هذه الخلايا الحية من حيث البناء والتخليق، أو من حيث الهدم وإنتاج الطاقة .


علم يقوم على دراسة خواص وبناء مختلف المواد والجسيمات التي تتكون منها هذه المواد وذلك تبعا لتركيبها وبنائها الكيميائيين وللظروف التي توجد فيها وعلى دراسة التفاعلات الكيميائية والاشكال الأخرى من التأثير المتبادل بين المواد تبعا لتركيبها الكيميائي وبنائها ، وللظروف الفيزيائية التي تحدث فيها هذه التفاعلات. يعود نشوء الكيمياء الفيزيائية إلى منتصف القرن الثامن عشر . فقد أدت المعلومات التي تجمعت حتى تلك الفترة في فرعي الفيزياء والكيمياء إلى فصل الكيمياء الفيزيائية كمادة علمية مستقلة ، كما ساعدت على تطورها فيما بعد .