إن البيانات التي نحصل عليها من تسجيل الحيود إما باستخدام الأفلام الفوتوغرافية أو العدادات يجب أن تخضع لتصويبات كثيرة قبل استخدامها في تعيين التركيب البلوري وهذا ما يسمى باختزال بيانات الحيود. والتعامل مع البيانات بعد إجراء التصويبات اللازمة ينقسم إلى شقين رئيسيين حيث يعتمد على الطريقة التي تستخدم في معرفة التركيب ألا وهي إما طرق مباشرة أو طرق غير مباشرة.

الطرق غير المباشرة تعتمد على محاولة معرفة أماكن بعض الذرات في الوحدة البنائية بالأخص الذرات ذات العدد الذري الكبير وتسمى الذرات الثقيلة Heavy atoms والتي تكون مساهمتها في تحديد إشارة الانعكاسات القوية ملموسة، وعن طريق حساب معاملات التركيب لهذه الانعكاسات باستخدام إحداثيات الذرات يمكن معرفة أطوارها حيث تستخدم هذه الأطوار مع قيم معاملات التركيب المقاسة عمليا F_obs لإجراء حساب للكثافة الإلكترونية للوحدة البنائية كلها حيث يمكن معرفة أماكن باقي الذرات بصفة مبدئية.

أما الطرق المباشرة فهي طرق رياضية تعتمد على نظريات الاحتمالات لمحاولة تحديد أطوار الانعكاسات القوية عن طريق إيجاد علاقات بين الأطوار، وقد أصبحت هذه الطرق ذات كفاءة عالية وتتم باستخدام برامج على الحاسب الآلي بطريقة آلية ونجحت في تعيين تركيب البلورات في حالة الجزيئات الكبيرة.