ترتبط الخواص الفيزيائية للبلورات – في المقام الأول – بطبيعة العناصر الكيميائية الداخلة في تركيب تلك البلورات وبالمواقع التي تشغلها تلك العناصر بالنسبة لبعضها البعض. ويخضع تجلي خاصية فيزيائية ما في بلورة للروابط بين وحداتها وبمدى كمال التركيب البلوري.

وإذا استثنينا الوزن النوعي أو الكثافة، وهو خاصية لا تعتمد على اتجاه القياس، فإن باقي الخواص الأكثر أهمية ذات طابع اتجاهي. فالموصلية الكهربائية – مثلا – تمثل النسبة بين كميتين يمكن قياسهما وهما شدة المجال الكهربائي وكثافة التيار الكهربائي، وتتميز كلتاهما باتجاه ومقدار محددين؛ ولذا تكون الموصلية الكهربائية من الخواص التي تعتمد بالضرورة على اتجاه القياس وعندئذ توصف البلورات بأنها لا أيزوتروبية بالنسبة لهذه الخاصية anisotropic.

وإذا كانت الخواص القياسية، كالكثافة، يمكن أن توصف برقم واحد scalar لا يتغير بتغيـر الاتجاهات فإن بعض الخواص لا بد وأن توصف بكمية متجهة vector ذات ثلاث مركبات، كما أن البعض الآخر يوصف بكميات ممتدة Tensors ذات مركبات عديدة. ويمكننا تقسيم تلك الخواص إلى المجموعات التالية.

1 - الخواص الميكانيكية كالصلابة والمرونة وخاصية الانفلاق في مستويات معينة وغيرها).

2- الخواص الحرارية كالتوصيل الحرارى والتمدد الحرارى).

3- الخواص البصرية.

4- الخواص الكهربائية.

5- الخواص المغناطيسية.

وذلك إلى جانب خواص أخرى عديدة يصعب حصرها.

وتستخدم البلورات ذات الخواص الفيزيائية المحددة في مجالات تكنولوجية متعددة. فهناك، مثلا، الألماس الذي يتمتع بصلابة عالية والكورندم (أكسيد الألومنيوم) والمواد الفريتية كالشبينل، والجارنت والكاربورندم (كبريتيد السليكون) وغيرها من المواد المتوفرة في الطبيعة أو المصنّعة في المعامل وتستخدم كمواد منعمة للأسطح. هناك أيضا الجرافيت، وله صلابة منخفضة؛ ولذا يستعمل في صناعة أقلام الرصاص وكمادة تشحيم وفي صناعة الأقطاب الكهربائية. هناك أيضا مادة الميكا الشفافة والكوارتز بما له من خواص كهربائية وبصرية فريدة، ومادة التورمالين المستخدمة في بعض التطبيقات الإلكترونية، أما السليكون والجرمانيوم فهما أساسيان في تقنية أشباه الموصلات. وهناك البلورات ذات الخواص البصرية غير الخطية والمستخدمة في تطبيقات الليزر وغيرها.