أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-5-2017
1789
التاريخ: 5-11-2017
2263
التاريخ: 24-5-2017
1875
التاريخ: 5-5-2017
2674
|
سلف أن عقبة بن نافع بلغ بالجنود الإسلامية أقصى سواحل البحر الأطلنطيقي، ثم انضم البربر والروم فطردوه من القيروان إلى بلاد ،برقة تاركًا ما فتحه من إفريقية حتى عبد الملك على منازعيه في الخلافة، فأمر الحسن والي الديار المصرية بالمسير إلى شمال إفريقية، فسار وأخذ القيروان التي بناها ابن نافع، ثم حاصر مدينة قرطاجنة ذات الحصون المنيعة، فأخذها وفَرَّ من بها من الروم إلى سفن بميناها وإلى صقلية والأندلس إلا أناسًا استوطنوا مدينتي سطفورة وبيزرت، حتى أتى إليهم من القسطنطينية مدد خرج على السواحل وعاد بلا حرب سنة 704 ميلادية الموافقة سنة خمس وثمانين هجرية، وجمع الحسن من إفريقية غنائم خافَ أن يضعها بالقيروان، فتسطو عليها قبائل البربر الساكنة بجبل أوريس تحت حكم كاهنة متنبئة تدعي أن لها مددًا إلهيًّا ونصرًا سماويا، وأخبرت بأشياء فوقعت؛ فانتشر صيتها سريعًا، ولم تَرَّ العرب إلا نهابين، فأقامت عليهم سائر قبائل البربر؛ ولذا خشي منهم الأمير حسن، فعاد إلى مصر ليضع بها تلك الغنائم، ويستعد لهؤلاء البربر الذين خربوا زمن عوده جميع ما فتحه، وهجموا على العرب واليونان، فسار هذا الأمير بجيش هائل، وأخذ يحتال على قتل تلك الكاهنة، فأعدمت الزرع والمدائن؛ لتكون سواحل البحر الأبيض قفارًا تهلك فيها الجنود الإسلامية جوعًا ، فأخذ هذا الأمير يخاطر بنفسه حتى قاتلها وقتلها في الحرب، فأخذ بلاد السواحل وداخل البلاد الإفريقية سنة 708 ميلادية الموافقة سنة 90 هجرية، وقدر على البربر جزية وعاد إلى مصر بعد أن ولَّى على تلك البلاد موسى بن نصير، فبَثَّ بينهم سنة إحدى وتسعين إلى سنة ثلاث وتسعين من العدالة وحسن التدبير ما نظمهم في سلك جيشه وجبرهم على اتباعه حيث شاء، فنوى أن يجتاز بوغاز الطارق ليُغير على إسبانيا. ولكثرة غنائم إفريقية التي أتى بها الحسن ارتحل كثير من العرب إلى إفريقية لاكتساب الثروة، فبثُوا هناك القرآن المجيد، ووافقوا البربر في حب الحرية والاستقلال والعيشة البدوية والحط والترحال والسلب والنهب مع عزة النفس وإكرام الضيف، فكان البربر أقوى المعضدين للعرب حتى حاربوا إسبانيا فأبى بعض البربر معاشرتهم، وذهبوا إلى جبال إيالة الجزائر، فلم تزل بها ذريتهم المسماة بالقبائل إلى الآن.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|