أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2020
![]()
التاريخ: 15-11-2016
![]()
التاريخ: 15-11-2016
![]()
التاريخ: 15-11-2016
![]() |
كان في القسطنطينية وكل إقليم تابع لها أحزاب من الروم ذوو ديانات مختلفة أبدت ضغائن بينهم، إلا أن من في القسطنطينية كانوا يسترون مقاصدهم الباطنية بمناظرات في العلم اللاهوتي، بخلاف من في تلك الأقاليم؛ فإنهم كانوا يتحولون من النزاع في العقائد الدينية إلى مسألة اختلاف جنسية أممهم الموجب لإشهار السلاح بينهم، كما شوهد ذلك في مصر؛ فإن فيها إذ ذاك أناسًا من الأروام متغلبين عليها متدينين بمذهب الرومانيين وآخرين من ذرية الأمة المالكة لمصر في عهد البطالسة متدينين بمذهب «أوتوقيس Entyches» من اعتقاد أن عيسى إله تجسد، وليس بشرًا. انضم إلى هذا الحزب يعقوب البرادعي أسقف مدينة إيدسة التي محلها الآن يافا، فأغراهم على إشهار السلاح على الحزب السالف، فاتَّبَعُوه ثم مات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة بعد الميلاد فارتاح منه المصريون الذين رَضُوا رياسة المقوقس عليهم لما له من المهارة والحيل وولايته مصر زمن إغارة أنوشروان عليها، فأخذ يجبي الخراج لنفسه من غير أن يبعث منه شيئًا إلى ملوك القسطنطينية ولا إلى ملوك المدائن، فكثر ماله وغمر أبناء وطنه بالعطاء، فازداد نفوذ كلمته عليهم، وأتى إليه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم سفير فبعث هدايا قبلها صلى الله عليه وآله وسلم ؛ ولذا كان حليفا نافعًا للمسلمين. وقد أسلفنا أن ابن الخطاب – رجع بعد فتح المقدس بعمرو بن العاص ليوجهه إلى مصر؛ لما له من العزم والحزم والشجاعة في فتح الشام ووقائع الإسلام الأولية، ثم أذن له في التوجه إلى الديار المصرية، فسافر من غَزَّةَ بأربعة آلاف مقاتل بلغوا مدينة بيلوزة قرب الطينة بناحية دمياط، وهزم المصريين في مدخل برزخ السويس، وسار فعسكر أمام مدينة فامية مفتاح إقليم الوجه البحري من مصر، وأخذها بعد شهر سنة ثمان عشرة من الهجرة، فكان له سلوك طريق الساحل الموصلة إلى جميع المدن حتى إسكندرية، إلا أنه توجه في الصحراء الممتدة من النيل إلى السويس حتى بلغ قصر الشمع، فلبث يعاني فتحه سبعة أشهر لم يحصل فيها على طائل لاتفاق الروم والقبط المحاربين بها تحت قيادة المقوقس ، الذي غَرَّهُم بعد وجبرهم على ترك القلعة على أن يعترفوا بحكم المسلمين عليهم ويدفعوا لهم في كل سنة دينارين ويبقى على دينه من أراد منهم، ثم دخل ابن العاص القصر سنة عشرين واتخذه تخت حكومته.
|
|
هل يمكن أن تكون الطماطم مفتاح الوقاية من السرطان؟
|
|
|
|
|
اكتشاف عرائس"غريبة" عمرها 2400 عام على قمة هرم بالسلفادور
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تقيم ندوة علمية عن الاعتماد الأكاديمي في جامعة جابر بن حيّان
|
|
|