أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-29
1276
التاريخ: 2024-05-29
701
التاريخ: 27-9-2016
1543
التاريخ: 29-9-2016
2225
|
استمرت عقيدة كليوباترا الشخصية حتى عام 373 ميلاديا لما يقرب من 350 عاما بعد وفاتها، كما تشير العبارة المنقوشة بالديموطيقية التي تقول: «لقد غطيتُ تمثال كليوباترا بالذهب» (كواجبر (1988: 41). كان هذا التمثال الديني تمثالاً خشبيا صغيرًا وكان يُعتبر إلها لا مجرد تجسيد للملكة. وكحال كثير من أسلافها كانت كليوباترا السابعة إلهة تشارك الآلهة الآخرين معابدهم يوجد تمثالان خشبيان صغيران لشخصية دينية تحمل خرطوشة كُتب عليها اسم كليوباترا باللغة الهيروغليفية (أشتون 2001أ: 65، 2. 3 و 103-102، دليل الصور 41؛ بيانشي 2003: 16-17 ، الصور 2-3). التمثال الأول، الذي يوجد حاليا في متحف سياتل للفنون، هو تمثال مكتمل ملون يبلغ طوله 30 سنتيمترًا في شكل سيدة جالسة ترتدي رداءً مربوطًا أسفل الصدر، يُظهر حلمتي الثدي بطريقة غير مسبوقة ترتدي الإلهة في هذا التمثال شعرًا مستعارًا وتاج حتحور / إيزيس في شكل قرص الشمس وقرني البقرة، وتوجد بقايا رأس الكوبرا على جبهته. أما التمثال الثاني، الذي كان في السابق ضمن مجموعة ستافورد، فهو أكبر حجمًا ويصل طوله إلى 23 سنتيمترًا ويتكون من رأس وكتفين فقط. ويتضمن زخارف منحوتة ولا توجد عليه آثار لأية أصباغ على السطح. يرتدي التمثال ياقة وشعرًا مستعارًا مصففًا وقاعدة تاج في شكل دائرة من رءوس الكوبرا. يوجد على جبهة التمثال رأسان للكوبرا يرتدي أحدهما تاج مصر العليا والآخر تاج مصر السفلى وفي المنتصف يوجد رأس نسر مصنوع من سبيكة النحاس. صُنعت العينان من الكالسيت ومما قيل إنه حجر اللازورد، ولكنه قد يكون زجاجًا أزرق. يوجد شك في محله حول أصالة الكتابات المنقوشة وكذلك التماثيل نفسها، لكن ربما يقدِّم هذان الشكلان الخشبيان فكرة عن الشكل الذي كان عليه تمثال فيلة الديني الذي ذُكر في الكتابة الديموطيقية الموجودة على الجدران عن كليوباترا السابعة. توجد مجموعة من التماثيل الحجرية التي ربما تعبر عن كليوباترا السابعة بصفتها واحدة من الآلهة. تتميز هذه المجموعة عن التماثيل المذكورة في الفصل الرابع بأنها تحمل ملامح على الطراز الإغريقي، فتوجد بها واحدة أو أكثر من السمات الآتية: الشعر المستعار المجعد، قرن الوفرة، الرداء الفضفاض ذي الطيات. ترتدي هذه التماثيل أيضًا رداءً من نوع فريد، يتكون من جزأين ويُربط إما فوق الصدر أو في منتصفه. إن هذا الشكل من الملابس مصري الطراز (بيانشي 1980) ، لكنه يظهر أحيانًا بشكل من الطيات التي يشيع وجودها أكثر في التماثيل المصنوعة على الطراز الإغريقي. استُخدم هذا النوع من التماثيل في العصر الروماني للإشارة إلى الإلهة إيزيس (أشتون 2004أ: 49-50). إن السبب الذي يدفعنا إلى اعتقاد كون هذه التماثيل تصويرًا دينيًّا وليس ملكيًّا هو وجود تماثيل منقوشة أقدم تتخذ هذا الشكل، ويرد فيها لقب «الإلهة» بعد اسم الملكة مثل التمثال سابق الذكر لأرسينوي الثانية الموجود حاليا في متحف ميتروبوليتان في نيويورك (شكل 3-4)؛ (ووكر وهيجز 2001: 166-167 ، رقم 166؛ انظر أشتون 2001 أ: 45-53، للاطلاع على مناقشة لهذه المجموعة من التماثيل).
يمكن ربط المثال الأول من التماثيل الخشبية سابقة الذكر بكليوباترا بسبب وجود خرطوشة كتب عليها اسمها بالهيروغليفية لا يوجد مصدر معروف للتمثال (شكل 6-4) وهو موجود حاليًّا في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك (ووكر وهيجز 2001: 165، رقم 164؛ أشتون 2001: 41 - 42، 116-117، رقم 65، دليل الصور رقم 64؛ ستانويك 2002: 80، 125، إي 14). إن حجم هذا التمثال أصغر بقليل من التماثيل الأخرى على الطراز المصري المنسوبة للملكة، التي تظهرها في صورة حاكمة / ملكة. صُنع هذا التمثال من رخام جزيرة مرمرة، وهو نوع شاع استخدامه في الإسكندرية في عهد الرومان (أشتون 2001 أ: 49 رقم 266). مثل التماثيل الأخرى، يحتوي هذا التمثال على عمود خلفي طويل كان يدعم تاجا في الأصل. تمسك يد التمثال اليسرى بقرن وفرة واحد واليد اليمنى تتدلى بكف مفتوحة على غير المعتاد على جانب الجسم بدلا من الإمساك بما يُعرف باسم العمود الغامض حسب الأسلوب المصري المعتاد. ومثلما حدث مع التمثالين الخشبيين أثيرت شكوك حول أصالة هذه الخرطوشة (بيانشي 2003: 18-17) بناءً على اتجاه العلامات وشكل العلامة الرابعة التي كان يجب أن تظهر في شكل وهق (حبل لصيد الحيوانات) ولكنها ظهرت فعليًّا في صورة ثعبان؛ ومن ثم ربما تكون الخرطوشة إضافة حديثة كُتبت في وقت لاحق. يظهر الشبه بالملكة في هذا التمثال أكثر من القطعة المكسورة الموجودة حاليًّا في متحف بروكلين للفنون (شكل6-5؛ ووكر وهيجز 2001: 164، رقم 163؛ أشتون 2001 أ: 49 - 50، 116 -117، رقم 64؛ ستانويك 2002: 80، 124 - 125، إي 14). صُفف الشعر على نحو مماثل في كلا التمثالين؛ فهو مجموعة من الخصلات المجعدة تضم صفا من الشعر المجعد على شكل حلزون تشكل غرة، مع وجود ثلاثة رءوس للأفعى على إكليل بسيط الشكل. تشبه التجاعيد وشكل الإكليل رءوس كليوباترا الرخامية المصنوعة على الطراز الروماني (هيجز :2001: 207-203)، وصورة الملكة على العملات. كانت العينان في تمثال بروكلين مركبتين في الأصل وكان الشكل العام يعبر عن سيدة شابة، ذات وجنتين مستديرتين، وشفتين ممتلئتين مقوستين إلى الأسفل، وأنف صغير. إن أسلوب نحت هذا التمثال وطرازه مصريان بالكامل. كذلك كان العمود الخلفي يدعم تاجا في وقت من الأوقات. يختلف أسلوب نحت تمثال متحف متروبوليتان إلى حد ما من حيث ملامحه ذات الزوايا الأكثر حدة والمنحوتة بدقة أقل. تختلف عينا الملكة الموجودة في متحف متروبوليتان من حيث إنهما منحوتتان وليستا مركبتين، لكنهما تظلان كبيرتي الحجم على نحو مناسب. كذلك نجد أن فم تمثال متحف متروبوليتان مقوس إلى الأسفل مثل كثير من التماثيل في هذه المجموعة، لكن الشفتين لهما مظهر مشدود أكثر. يشبه استخدام رءوس الكوبرا الثلاثة النظام السائد في مجموعة التماثيل التي انتمائها إلى كليوباترا السابعة...
من بين مجموعة التماثيل الدينية المقترحة، تجدر الإشارة إلى تمثال آخر له شكل مشابه، بخصلات الشعر المجعدة والرداء المعقود ويرتدي إكليلا. يرجع تاريخ هذا التمثال إلى القرن الأول قبل الميلاد على أساس طرازه وبسبب شكل عموده الخلفي الطويل، الذي يوجد شكل مشابه له في كثير من التماثيل التي تتضمن ثلاثة رءوس أفعى (أشتون 2001 أ: 114 - 115، دليل الصور رقم 62). توجد هذه القطعة حاليا في حديقة المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية وهي إحدى القطع القليلة ذات الأصل المعروف؛ فقد عُثر عليها في كانوبس (أبو قير حاليًّا) شرق الإسكندرية، وهي منطقة ارتبطت بالعاصمة في عهد كليوباترا السابعة. إنه تمثال ضخم الحجم تبلغ المسافة من ركبتيه حتى رأسه نحو 2,35 متر، ونُحت من الجرانيت. تعرّض الذراعان والصدر إلى ضرر بالغ، ويبدو أن الوجه قد خُلع عمدًا من الرأس. يوجد وجه من تمثال مشابه حاليًّا ضمن مجموعة خاصة. توجد أكثر من خصلة مجعدة محفوظة على هذا الوجه مما ينفي إمكانية انتمائه إلى التمثال الموجود بالإسكندرية، لكن حجم هذه القطعة وطرازها يشيران إلى انتمائها إلى تمثال مشابه، بل ربما أنتج في الورشة نفسها. يبدو الرأس بمظهر شاب وتظهر ملامحه على نحو طبيعي أكثر من التماثيل الأخرى المصنوعة على الطراز المصري. يشبه هذا التمثال التماثيل الرومانية لكليوباترا السابعة التي ذكرناها من قبل، خاصة الرؤوس الموجودة حاليًّا في الفاتيكان وبرلين (الشكلان 3-14 و3-15).
ثمة تمثال أكثر التزاما بالطراز المصري التقليدي يوجد حاليا في المتحف المصري في تورينو ويُنسب أيضًا إلى كليوباترا السابعة (ووكر وهيجز 2001: 168، رقم 167؛ أشتون 2001 أ: 39، 101-100، رقم 38 ستانويك :2002 ،80، 127، إف 5، هو على الأرجح لكليوباترا السابعة. يختلف شكل هذا التمثال عن الأمثلة التي ذكرت من قبل في هذا الفصل، لكنه يُظهر الملكة بملامح شابة تشبه ملامح التمثال الموجود في متحف بروكلين؛ فالفم مقوس إلى الأسفل والذقن ناتئ والوجه عريض والوجنتان مستديرتان (شكل 6-6). يرتدي التمثال فستانًا ضيقًا كما يتضح من خط الياقة الرفيعة الموجودة حول الرقبة، وله شعر مستعار مصفف ينسدل على الظهر والكتفين، وفي أعلاه جناحا نسر (غطاء الرأس المقدس). توجد ثلاثة أشكال على الجبهة؛ رغم أننا نتوقع أن الشكل الموجود في المنتصف هو رأس النسر لكنه يبدو مثل رأس الكوبرا الحامية. وربما تكون هذه الملكة ترتدي ثلاثة رءوس أفعى في تلك الحالة يصبح إضافة عنصر رابع النسر، أمرًا عبثيًّا، ونجد إشارة إلى هذا في الشعر المستعار على قمة الرأس يوجد جزء متبق من قاعدة تاج يشبه هذا التمثال على وجه الخصوص تمثال بطليموس الخامس عشر الموجود في المعبد المخصص ليوليوس قيصر في الإسكندرية؛ فربما توجد صلة متعمدة بين الاثنين. تحدد أن هذا التمثال ينتمي إلى القرن الثالث قبل الميلاد على أساس ملامح الوجه (ووكر وهيجز 2001: 168-169). لا يضع هذا الاستنتاج في اعتباره الصور التي تستلهم أساليب التصوير القديمة والتي ظهرت مرة أخرى في عهد كليوباترا السابعة. يظهر تفرد هذا التمثال أيضًا في عدم وجود أمثلة أخرى لتماثيل ملكات البطالمة تستخدم النسر التقليدي من أجل التعبير عن أن هذه الصورة تنتمي لأحد الآلهة؛ فلا يظهر غطاء الرأس الذي يحتوي على شكل النسر إلا في النقوش البارزة الموجودة في معبد الراحلة أرسينوي الثانية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|