أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2016
3983
التاريخ: 10-11-2017
3097
التاريخ: 17-7-2016
1546
التاريخ: 2023-08-25
724
|
شجرة النبق (السدر) عبر التاريخ
السدر واحدته (سدرة) و«نبقه»، و«سدرة المنتهى» شجرة في الجنة، وقد ذكر أن آدم عليه السلام لما هبط إلى الأرض كان أول شيء أكله هو ثمار النبق.
ينمو النبق طبيعيا في الصحراء الشرقية وشبه جزيرة سيناء، وهي شجرة أصيلة في مصر وجدت منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانت تغطى كل وادى النيل قديماً، فقد ذكر «بترى» أن أشجار السدر في مصر منذ عصورها الأولى، وكان كثير الانتشار في بلاد النوبة العليا، وذكر «شفاينفورت» أنها كانت تغطى وادى النيل.
عثر على ثمار النبق المجففة في مقبرة (حماكا) من عصر الأسرة الأولى 3200 قبل الميلاد، كما عثر عليه في مقابر الأسرة الثانية 2980 قبل الميلاد، وفي دهاليز هرم زوسر المدرج من عصر الأسرة الثالثة خلال الفترة ( 2780 قبل الميلاد)، كما عثر على ثماره أيضاً في منطقة الجبلين بأعالي الصعيد، وعثر بترى على ثماره أيضا في اللاهون بمحافظة الفيوم من الأسرة الثانية عشرة (1991) إلى (1778) قبل الميلاد.
كما عثر عليه في مقبرة الملك توت عنخ أمون (1348 - 1337) قبل الميلاد، وفي عصر الأسرة العشرين في مقبرة في طيبة (الأقصر حاليا)، وقد وضع النبق قرباناً للموتى.
ذكر النبق قديماً باسم «نبس» وربما يكون هذا اللفظ أصل كلمة «نبق» العربية الحالية ؛ وقال ثيو فراست منذ حوالى ألفي عام عن شجرة السدر: «إن شجرة السدر شجرة ثمارها مستديرة حمراء، وهى كبيرة إلى حد ما، وبها نواة لا تؤكل مع الثمار، وثمارها حلوة، وعندما يصب المرء النبيذ عليها يقال إنها تصبح أحلى، كما يصبح النبيذ أحلى».
ذكرها «مسبيرو» ضمن ما أسماه بالفاكهة الحامضية «المززة» مثل النبق والخروب.
واستخدم خشب السدر في صنع الأثاث الجنائزي، والأدوات المنزلية والزراعية، فاتخذ من خشب السدر أيادي المراوح فعثر على مروحة من ريش النعام يدها من خشب السدر، ويوجد دقماق أو مطرقة من خشب النبق ويده من خشب الصفصاف المنزرع في منطقة كوم أوشيم والذي يرجع إلى العصر الروماني، ومضرب لدرس الغلال من خشب النبق يرجع إلى عصر الدولة القديمة منذ 5000 سنة وعثر عليه في طيبة، وخشب السدر في العادة لونه أصفر.
هذا وقد صنع المصريون القدماء من ثمار النبق خبراً أطلق عليه «مسبيرو» لفظ «كعك النبق» كانوا يدخلونه في علاجاتهم لالتهاب المعدة وتيبس فم المعدة.
قال ابن سينا عن النبق في كتاب «القانون» ما يلي:
النبق هو شجرة عظيمة متشوكة، ولها ثمر مثل البندق ولونه أحمر يؤكل وهو طيب الطعم، ويكون أكثر في البلدان الحارة وهو قابض وخصوصاً ساقه، وهو يمنع تساقط الشعر ويطيله ويقويه ويلينه، وللصمغ الناتج من شجرة السدر فائدة أن يذهب الأورام والبثور، وورق السدر يلين الورم الحار ويحلله، وصمغ السدر يذهب الحرارة اغتسالاً به وينقى الرأس ويفيد الشعر، وورقه مفيد للربو وأمراض الرئة، ومقو للمعدة، وعاقل للطبيعة، وينفع من نزف الحيض والطمث ومن قروح الأمعاء خصوصاً سويقه، وينفع من الإسهال الكائن لسبب ضعف المعدة، والسدر يحتقن به ( يعمل منه حقنة) من طبيخه، ويشرب لهذه العلل، ولسيلان الرحم أيضا .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|