المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

تفسير الآية (33-34) من سورة لقمان
12-8-2020
طبقات الغلاف الجوي - طبقة ميزوسفير Mesosphere
1/9/2022
مدرسة الاصلاح الفلسفي والفكري للحديين
24-8-2020
Toll-like Receptor
23-7-2020
شروط المال المشفوع فيه
16-10-2017
لزوم مالا يلزم
25-03-2015


الصحابيّ عند المحدّثين.  
  
1356   08:55 صباحاً   التاريخ: 2023-08-24
المؤلف : السيّد هاشم معروف.
الكتاب أو المصدر : دراسات في الحديث والمحدّثين.
الجزء والصفحة : ص 65 ـ 68.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

الصحابي في اللغة مشتق من الصحبة، ويوصف بها كل من صحب غيره طالت المدة أو قصرت.

وعند المحدّثين: هو كلّ مسلم رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله).

 قال البخاري في صحيحه:

من صحب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو رآه من المسلمين فهو من اصحابه.

وجاء عن احمد بن حنبل انّه قال:

أفضل الناس بعد صحابة الرسول من البدريّين كلّ من صحبه سنة أو شهرا، أو يوما، أو رآه، وله من الصحبة على قدر ما صحبه (1).

ونصّ بعضهم على انّ اصحاب الحديث يعطون وصف الصحبة لكلّ من روى عن النبي حديثا أو كلمة أو رآه، وممّن صرّح بذلك ابن حجر في المجلد الاول من الاصابة: واضاف إلى ذلك مؤمنا به، ثم قال: ويدخل في قولنا مؤمنا به، كل مكلف من الجن والانس ونصّ غيره على دخول الجن الذين آمنوا به في الصحابة ايضا (2)، وفي مقابل ذلك يشترط بعضهم في اعطاء المسلم وصف الصحبة، ان يقيم معه سنة أو سنتين، ويغزو معه غزوة أو غزوتين، كما جاء عن سعيد بن المسيب.

ونصّ القاضي أبو بكر الباقلاني على انّ الصحبة لا يوصف بها الا من كثرت صحبته، واتصل لقاؤه، ولا يجري هذا الوصف على من لقي النبي ساعة ومشى معه خطى، أو سمع منه حديثا (3) والرأي الشائع الذي يؤيّده اكثرهم هو اعطاء هذا الوصف لكل من رأى النبي (صلى الله عليه وآله) أو ولد في حياته، وعدّوا محمد بن ابي بكر من الصحابة، مع انّه ولد في حجة الوداع اخر ذي القعدة قبل وصول النبي (صلى الله عليه وآله) إلى مكة في السنة العاشرة من الهجرة وقبل وفاته بثلاثة اشهر، وتتفاوت درجات الصحابة عندهم فقد نصّ بعضهم انّهم اثنا عشر طبقة اعلاها السابقون إلى الاسلام من الطبقة الاولى، وادناها الذين ادركوه في حجة الوداع لا غير.

وقد أجمعوا على انّ أفضلهم أبو بكر وعمر، ويأتي من بعدهما عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ومن بعدهما الباقون من العشرة المبشّرين بالجنّة، ثم تتسلسل درجاتهم وطبقاتهم حسب تقدّم اسلامهم، ومواقفهم من الجهاد والخدمات التي قدّموها إلى الاسلام والرسول (صلى الله عليه وآله) وتثبت الصحبة بالأمور التالية: التواتر، والشهرة، والشياع الذي لم يبلغ حد التواتر، وبخبر الصحابي الواحد وخبر التابعي، ولو كان واحدا بناء على الرأي الراجح من كفاية الواحد في التزكية (4).

ومهما كان الحال في تحديد المقصود من الصحابي حسب اصطلاحهم فلقد توسّع المؤلّفون في علمَي الحديث والرجال في البحث عن الحديث واقسامه والرواة واحوالهم، فدرسوا احوال الرجال جيلا بعد جيل، حتى إذا تحّققوا من احوال الراوي، وانّه كان نقيّ السيرة صادق الايمان ضابطاً متقناً أميناً، وصفوه بالوثاقة، ووصفوا مرويّاته بالصحة، وإذا وجدوا فيه ما يشعر بعدم الامانة في الحديث، أو عدم الاستقامة في الدين، وصفوه بما يتناسب مع حاله، وتركوا جميع مروياته، الا إذا اقترنت ببعض القرائن التي تؤكّد صدورها عن النبي (صلى الله عليه وآله) أو عن صحابته، ولو وجدوا له قادحا ومادحا وجارحا ومعدلا اخذ وا بالجارح وتركوا المادح والمعدل، وبهذه المناسبة يقول ابن الصلاح: إذا اجتمع في شخص جرح وتعديل، فالجرح مقدم لانه يخبر عما ظهر من حاله، والجارح يخبر عن باطن خفي على المعدل، فإذا كان عدد المعدلين اكر من عدد الجارحين، قبل تعين الاخذ بالتعديل، والصحيح الذى عليه الجمهور ان الجرح اولى بالرعاية والاعتبار، ومع انهم احتاطوا في الاخذ بالحديث إلى هذا الحد، وضعوا الاصول والقواعد للتأكد من احوال الراوي وسلامة الحديث مما يوجب عدم الاطمئنان بصحته، وطبقوا اصول علمي الدراية والرجال على جميع الرواة مهما بلغوا من العظمة والعلم والدين، مع انّهم وضعوا الجميع على اختلاف طبقاتهم ومكانتهم في قفص الاتهام، وبحثوا عن احوالهم بتحفّظ ودقة، وقفوا من الصحابة مكتوفي الايدي واعتبروهم من العدول الذين لا يجوز عليهم نقد أو تجريح وقالوا: (انّ بساطهم قد طوي) على اختلاف طبقاتهم واعمارهم، واضافوا إلى ذلك انّ جميع ما صدر عنهم من الغلط والانحراف والشذوذ لا يسلبهم صفة العدالة لانّ صحبتهم للنبي (صلى الله عليه وآله) تكفّر عنهم ما تقدّم من ونوبهم وما تأخّر، مهما بلغ شأنها وتعاظم خطرها على حد تعبير الجمهور الاعظم من محدّثي السنة ومؤلّفيهم في هذه المواضيع، والذين خرجوا على هذا الرأي ولم يفرّقوا بين الصحابة وغيرهم لا يمثّلون رأي السنة في هذه المسالة، بل تعرّضوا لأعنف الهجمات وأسوأ الاتهامات المعادية من الجمهور الاعظم، الذين يقدّسون كل من رأى النبي، أو سمع حديثه ولو كان طفلا صغيرا، ولعلّنا بهذه الوقفة القصيرة مع الجمهور القائلين بانّ الصحابة لا يخضعون للنقد والتجريح وانّ جميع الشروط التي ينصّ عليها علم الدراية يجب ان تطبّق على الراوي والرواية ما لم يكن الراوي لها صحابيا.

لعلّنا بهذه الوقفة معهم نستطيع ان نكشف عمّا يكمن وراء هذا الإفراط في الغلو بجميع من اسموهم بالصحابة من الاخطار التى تسيء إلى السنّة النبوية والى الاسلام نفسه الذي ألغى جميع الامتيازات والاعتبارات التي لا تعكس جهات الخير والكرامة في الانسان واعتبر العمل الصالح هو المائز بين الطيّب، والخبيث والصالح والفاسد مع العلم بانّ الكثير منهم قد أسرفوا في ارتكاب المعاصي والمنكرات وخالفوا الضرورات من دين الإسلام.

 

__________________

(1) انظر الكفاية ص 51، وتلقيح فهوم أهل الآثار ص 27.

(2) انظر المجلد الاول من الاصابة ص 10 و11.

(3) الكفاية ص 51.

(4) السنّة قبل التدوين ص 394 والاصابة ج / 1 ص 13 و14.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)