أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2020
2021
التاريخ: 28-6-2019
1769
التاريخ: 8-7-2019
1361
التاريخ: 2024-08-12
380
|
الخطوات التي تتبع في كتابة التحقيق الصحفي
لكي ينجح التحقيق الصحفي ينبغي للمحرر ما أمكنه ذلك أن يتتبع في كتابة تحقيقه هذه الخطوات وهي:
أولاً- العناية "بالعنوان" عناية لا تقل عن العناية بالصور الشمسية المصاحبة للتقرير، كما تنبغي العناية بالعنوانات الصغيرة التي تتبع العنوان الكبير في المعتاد.
فيجب أن تكون هذه العنوانات كلها زاخرة بالحياة، قادرة على التصوير، مليئة بالتعبير، غنية بعنصر الجذب والتشويق، مناسبة لجو التحقيق.
وبدون ذلك لا يضمن الكاتب كسب انتباه القارئ، ولا يضمن إقناعه بخطورة موضوع التحقيق منذ اللحظة الاولى.
ثانياً- يأتي بعد العنوان في المعتاد "مدخل" يثير اهتمام القراء، ويعتبر حافزاً لهم على القراءة، وعاملاً من العوامل التي يعتمد عليها في المحافظة على اهتمامهم بالموضوع، ومقنعاً لهم كذلك بأن ما سيقرءونه متصل بهم وبحياتهم على نحو ما.
ثالثاً- يلي "المدخل" ما يعمد إليه المحرر عادة من الإدلاء بمعلومات جديدة، وأخبار مثيرة، يأتي بها الكاتب أملاً في كسب ثقة القارئ، وإشعاره إذ ذاك بأن ما يقرؤه جديد على سمعه تماماً.
على أن أهم ما في الموضوع هو الطريقة التي يعرض بها الكاتب معلوماته وأفكاره وحقائقه، وطريقة العرض لا تحتاج إلى شيء كحاجتها إلى سلامة الذوق، وسمو النفس، وعظم الموهبة الصحفية التي تكاد تولد مع الفرد، وكما أن الطاهي الماهر يستطيع أن يقدم لك طبقاً من الطعام تلتهمه التهاماً، وتزدرده ازدراداَ، في لحظات قصار، فكذلك المحقق الصحفي الموهوب يستطيع أن يقدم لك مادة شائقة، تقرؤها بلهفة عظيمة، وسرعة متفوقة.
رابعاً- العناية التامة بعد ذلك بإيراد الامثلة والشواهد، وهنا ينبغي للكاتب أن يقلل ما أمكنه من الاعتماد على المبالغة والتهويل يشتري بهما اهتمام قرائه، إذ الواقع أنه ينزل بهما في أعينهم إلى منزل المهرج الذي يبعث عمله على الهزء والسخرية، بدلاً من أن يبعث على الاحترام والثقة.
كل ذلك مع المراعاة التامة للتناسب الكامل بين أجزاء التحقيق الصحفي، بحيث لا تكون المقدمة أطول من صلب الموضوع، أو تكون الادلة أقل مما يلزم لإقناع القراء.
وكل ذلك أيضاً مع الاعتماد في الاحتفاظ التام باهتمام القراء على ما ركبه الله فيهم من الغرائز التي من أهمها غريزة حب الاستطلاع التي ينبغي أن يصدر الكاتب عنها في كل ما يقدمه لقرائه من حين لآخر.
ثم الاعتماد كما قلنا على علم النفس، وعلم الاخلاق، وعلم الاجتماع في كل تحقيق صحفي يمكن تقديمه إلى الصحيفة.
ونعود فتقول: إنه مما لا شك فيه أن التحقيق الصحفي الذي لا يبني على شيء من هذه العلوم التي أشرنا إليها يفقد الغرض كتب من أجله أولاً، ويفقد القراء الذين يتهافتون على قراءته بعد ذلك.
خامساً- وأخيراً تأتي الخاتمة وهي آخر ما يستقر في ذهن القارئ، فلابد من أن تكون تلخيصاً للحقائق الاساسية لموضوع التحقيق، أو تأكيداً للقضية الهامة التي من أجلها نشر هذا التحقيق بالصحيفة.
وكثيراً ما تنجح المادة الصحفية أياً كان نوعها متى وفق الكاتب إلى عبارة قوية يختمها بها، وتمتاز بقدرتها على تلخيص الفكرة الاساسية من جهة، وعلى المطابقة التامة لموضوع هذه المادة الصحفية من جهة أخرى.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|