المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



انزعاج الإمام (عليه السلام) من فحش بعض أصحابه  
  
1275   02:21 صباحاً   التاريخ: 2023-08-03
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 497 ــ 498
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2020 2073
التاريخ: 15-10-2018 1852
التاريخ: 25-1-2023 1181
التاريخ: 23/11/2022 1678

عَنْ عَمْرِو بْنِ نُعْمَانَ (1) الْجُعْفِيِّ، قَالَ:

كَانَ (2) لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) صَدِيقٌ لَا يَكَادُ يُفَارِقُهُ إِذَا ذَهَبَ مَكَانَاً، فَبَيْنَمَا (3) هُوَ يَمْشِي مَعَهُ فِي الْحَذَّائِينَ (4) وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ سِنْدِيٌّ يَمْشِي خَلْفَهُمَا، إِذَا (5) الْتَفَتَ الرَّجُلُ يُرِيدُ غُلَامَهُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَلَمْ يَرَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ (6) فِي الرَّابِعَةِ، قَالَ (7): يَا بْنَ الْفَاعِلَةِ، أَيْنَ كُنتَ؟

قَالَ (8): فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام) يدَهُ، فَصَكَ (9) بِهَا جَبْهَةً نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ! تَقْذِفُ (10) أُمَّهُ؟! قَدْ كُنتُ أرى (11) أَنَّ (12) لَكَ وَرَعاً، فَإِذاً لَيْسَ لَكَ وَرَع.

فَقَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّ أُمَّهُ سِنديَّةٌ مُشْرِكَةً، فَقَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ نِكَاحاً؟

تنح عَنِّي، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُهُ يَمْشِي مَعَهُ حَتَّى فَرَّقَ الْمَوْتُ بَيْنَهُمَا (13)، (14).

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى: إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ نِكَاحاً يَحْتَجِزُونَ (15) بِهِ مِنَ (16) الزنى (17).

في الحذاءين: أي سوق بيع الأحذية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ في نسختي (ب، د): (النعمان).

2ـ في نسخة (ب): - (كان).

3ـ في نسخ (ب، ج، بر): (فبینا).

4ـ في نسخة (بر): (الحذّايين) بقلب الهمزة ياءً. والمراد: يمشي في سوقهم. و(الحذاء): صانع النعال. النهاية، ج 1، ص 357 (حذا).

5ـ في نسختي (د، بر): (إذ).

6ـ في نسخة (ج): (قد نظر).

7ـ في الوسائل: (إلى أن قال: فقال يوماً لغلامه) بدل (إذا ذهب - إلى - الرابعة قال).

8ـ في نسخة (ص): - (قال).

9ـ صكه صكاً: إذا ضرب قفاه ووجهه بيده مبسوطة. المصباح المنير، ص 345

(صكك).

10ـ في نسخة (ز): (تقتذف).

11ـ في نسخة (بر) وحاشية نسخة (بف) والوافي: (أريتني).

12ـ في نسخة (ز): (ان).

13ـ في الوافي والوسائل: (بينهما الموت).

14ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 10 الحديث 2622، باب 131 - بَابُ الْبَذاءِ

وفي الطبع القديم ج 2، ص 324، الوافي، ج 5، ص 958، ح 3366. الوسائل، ج 16، ص 36، ح 20908.

15ـ هكذا في نسخ (ب، ج، د، ز، ص) وحاشية (بف) وهو مقتضى القاعدة وفي بعض النسخ والمطبوع: (تحتجزون). وفي (بر، بف) وحاشية (د) والوافي: (يحتجبون).

16ـ في حاشية نسخة (ب) والوسائل: (عن).

17ـالكافي (الطبعة الحديثة)، ج 4، ص 10، الحديث 2623 باب 131 - باب البذاء، وفي الطبع القديم ج 2، ص 324، الوافي، ج 5، ص 958، ح 3367، الوسائل، ج 11، ص 37، ح 20909.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.