المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

عدم جواز الطواف خارج المسجد.
27-4-2016
معنى كملة كيل‌
15-12-2015
تقدير مستوى الكلوريد في مصل الدم
2024-08-27
استحباب التفكر للمشيع وكراهة رفع الصوت.
20-1-2016
اخطاؤنا في الحياة الزوجية
14-1-2023
تماثيل الأفراد فن نحت التماثيل المصرية.
2024-02-27


جمع الامام علي (عليه السلام) للقرآن الكريم  
  
1365   02:53 صباحاً   التاريخ: 2023-07-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص149 - 152
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-23 230
التاريخ: 16-10-2014 1649
التاريخ: 2023-06-14 4025
التاريخ: 2024-09-01 200

أ- واقع الجمع: كان الإمام علي (عليه السلام) أوَّل مَن تصدّى لجمْع القرآن بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مباشرة وبوصيّةٍ منه، حيث جلس في بيته مشتغلاً بجمْع القرآن وترتيبه وفق نزوله، مع إضافة شروحات وتفاسير لمواضع مبهمة من الآيات، وبيان أسباب النزول ومواقع النزول والمحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ...

عن الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعليّ (عليه السلام): يا عليّ، القرآن خلف فِراشي في الصحُف والحرير والقراطيس، فخُذوه واجمَعوه ولا تضيِّعوه، كما ضيعت اليهود التوراة، فانطلق علي (عليه السلام)، فجمعه في ثوب أصفر، ثمّ ختم عليه في بيته، وقال: لا أرتدي حتى أجمعه، فإنّه كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء، حتى جمعه. قال: وقال رسول الله: لو أنّ الناس قرأوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان"[1].

وعن الإمام الباقر (عليه السلام): "ما من أحد من الناس يقول إنَّه جَمع القرآن كلَّه كما أنزلَ الله إلاّ كذّاب، وما جمَعه وما حَفظه كما أنزل الله إلاّ عليّ بن أبي طالب"[2].

وروى محمَّد بن سيرين عن عكرمة، قال: لمّا كان بدْء خلافة أبي بكر، قعَد عليّ بن أبي طالب في بيته يجمع القرآن، قال: قلت لعكرمة: هل كان تأليف غيره كما أُنزل الأوَّل فالأوَّل؟ قال: لو اجتمعت الإنس والجنُّ على أن يؤلِّفوه هذا التأليف ما استطاعوا. قال ابن سيرين: تطلَّبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة، فلم أقدر عليه[3].

وقال ابن جزي: كان القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مفرَّقاً في الصحُف وفي صدور الرجال، فلمّا توفّي جَمَعه عليّ بن أبي طالب على ترتيب نزوله، ولو وجِد مصحفه لكان فيه عِلم كبير، ولكنَّه لم يوجد[4].

ب- خصائص الجمع: يمتاز المصحف الذي جمعه الإمام علي (عليه السلام) عن سائر المصاحف التي جمعها الصحابة بمميّزات عدّة، أبرزها:

- ترتيب سوره على أساس ترتيب نزول القرآن.

- إثبات النصّ القرآني من دون نقص أو زيادة.

- إثبات قراءته وفق قراءة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم).

- اشتماله على شروحات وتوضيحات جانبية على هامش النصّ القرآني، تعرّض فيها لبيان مناسَبات النزول، ومكان النزول، ومصاديق مَنْ نزلت فيهم، وفي مَنْ تجري، وعلى مَنْ تنطبق، وبيان المحكم والمتشابه من الآيات، وناسخها ومنسوخها، وظاهرها وباطنها، وتنزيلها وتأويلها...

عن الأصبغ بن نباتة، قال: قَدِم أمير المؤمنين (عليه السلام) الكوفة، صلَّى بهم أربعين صباحاً يقرأ بهم ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى[5]، فقال المنافقون: لا والله ما يُحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن، ولو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة! قال: فبلَغ ذلك عليّاً (عليه السلام) فقال: "ويلٌ لهم، إنّي لأعرِفُ ناسِخه من منسوخه، ومحكَمه من متشابهه، وفصْله من فِصاله، وحروفه من معانيه، والله ما من حرفٍ نزل على محمَّد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ أنّي أعرف في مَنْ أُنزل، وفي أيِّ يوم وفي أيِّ موضع، ويلٌ لهم أما يقرأون: ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى[6]؟ والله عندي، ورثتهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد أنهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من إبراهيم وموسى (عليهما السلام). ويلٌ لهم، والله أنا الذي أنزلَ الله فيَّ: ﴿وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ[7]، فإنَّما كنّا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيُخبرنا بالوحي، فأعيَه أنا ومَن يعيَه، فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفاً؟"[8].

وعن سليم بن قيس الهلالي: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: "ما نزلت آية على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلاّ أقرأَنيها وأمْلاها عليَّ، فأكتبها بخطّي، وعلَّمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومُحكَمها ومتشابهها، ودعا الله لي أن يعلِّمني فهْمها وحِفظها، فما نسيت آية من كتاب الله، ولا عِلماً أملاه عليّ فكتبته منذ دعا لي ما دعا، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علم أملاه علي فكتبته منذ دعا لي بما دعا، وما ترك شيئاً علمه الله من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهى كان أو لا يكون من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته، فلم أنس منه حرفاً واحداً، ثمّ وضع يده على صدري ودعا الله أن يملأ قلبي علماً وفهماً وحكمة ونوراً لم أنس شيئاً، ولم يفتني شيء لم أكتبه"[9].

ج- مصير الجمع:

روى سُليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي (رضوان الله عليه)، قال: لمّا رأى أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) غَدْر الناس به لزِم بيته، وأقبل على القرآن يؤلِّفه ويجمعه، فلم يخرج من بيته حتّى جمَعَه، وكان في الصحُف، والشظاظ[10]، والأسيار[11]، والرقاع وبعثَ القوم إليه ليبايع، فاعتذر باشتغاله بجمْع القرآن، فسكتوا عنه أيّاماً حتّى جمعه في ثوب واحد وختَمه، ثمَّ خرج إلى الناس - وروى بعضهم أنّه أتى به يحمله على جمل[12] - وهم مجتمعون حول في المسجد، وخاطبهم قائلاً: "إنّي لم أزل منذ قُبِضَ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مشغولاً بغُسله وتجهيزه، ثمَّ بالقرآن حتّى جمَعته كلَّه في هذا الثوب الواحد، ولم يُنزِل الله على نبيِّه آية من القرآن إلاّ وقد جمعتها، وليس منه آية إلاّ وقد أقرأنيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلَّمني تأويلها، لئلاّ تقولوا غداً: ﴿إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ[13]" فقام إليه رجُل من كِبار القوم، فقال: يا عليّ، اردُده فلا حاجة لنا فيه، ما أغنانا بما معَنا من القرآن عمّا تدعونا إليه، فدخل عليّ عليه السلام بيته[14].

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "أخرجه علي (عليه السلام) (أي القرآن) إلى الناس حين فرغ منه وكتبه، فقال لهم: هذا كتاب الله عزّ وجلّ كما أنزله (الله) على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد جمعته من اللوحين، فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن لا حاجة لنا فيه، فقال: أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبداً، إنّما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه"[15].

وما زال هذا المصحف يتوارثه الأئمّة من ولده (عليهم السلام) [16]، وسوف يُخرِجه الإمام القائم المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بعد ظهوره ويُظهِره للناس، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "فإذا قام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف قرأ كتاب الله عزّ وجلّ على حدّه، وأخرج المصحف الذي كتبه علي (عليه السلام)"[17].


[1] القمي، تفسير القمي، م.س، ج2، تفسير سورة الناس، ص451.

[2] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج1، كتاب الحجّة، باب أنّه لم يجمع القرآن كلّه إلا الأئمّة عليهم السلام ...، ح1، ص228.

[3] انظر: السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص161-162.

[4] انظر: ابن جزي، التسهيل لعلوم التنزيل، م.س، ج1، ص12.

[5] سورة الأعلى، الآية: 1.

[6] سورة الأعلى، الآيتان: 18-19.

[7] سورة الحاقّة، الآية: 12.

[8] انظر: العياشي، تفسير العياشي، م.س، ج1، باب في علم الأئمّة عليهم السلام بالتأويل، ح2، ص14.

[9] انظر: م. ن.

[10] بمعنى العيدان المتفرّقة.

[11] الأسيار جمع السير, وهو قدّة من الجلد مستطيلة.

[12] انظر، اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، م.س، ج2، ص135.

[13] سورة الأعراف، الآية: 172.

[14] انظر: الهلالي، كتاب سليم بن قيس، م.س، ص146-147.

[15] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح23، ص633.

[16] انظر: الهلالي، كتاب سُليم بن قيس، م.س، ص210-212.

[17] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل العلم، باب النوادر، ح23، ص633.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .