البيئة الملائمة لزراعة الجت

يعتبر محصول الجت أكثر تحملاً للاختلافات الجوية من باقي محاصيل البقول وهو ينجح في المناطق الاروائية الجافة ويتحمل فترات طويلة من الجفاف ولكنه في هذه الحالة لا ينتج بذوراً. ويتحمل درجات الحرارة العالية وكذلك الواطئة جداً فمثلاً يتحمل الجت ذو الازهار الصفراء درجات الحرارة الواطئة تحت الصفر بينما تتحمل الانواع الاخرى حرارة 50 م فوق الصفر على شرط ان يكون الجو جاف .

وبصورة عامة يعتبر المناخ المعتدل شبه الجاف مثاليا لإنتاجه اذ ان النمو المثالي لسلالات الجت المختلفة يحصل تحت درجات حرارية تتراوح ما بين 15 - 30 م وقد وجد انها تعطي اعلى انتاجية من العلف عندما تتراوح درجة حرارة النهار من ( 15 - 25 م ) ودرجة حرارة الليل من ( 10 - 20 م ) .

اما من حيث التربة الملائمة فالجت ينمو في معظم الترب من الرملية وحتى الطينية ولكنه يعطي اجود محصول عند زراعته في الترب المزيجة العميقة جيدة البزل وذات القدرة المتوسطة على الاحتفاظ بالرطوبة .

وقد تزداد حاجة النبات للتسميد والري في الترب الرملية لكي يعطي حاصلا جيدا . ولا تجود زراعته في الترب الثقيلة نظرا لعدم تحمل النبات للمياه الراكدة لفترة طويلة سواء اكانت على سطح التربة او في داخلها لان ذلك يؤدي الى منع انتشار الجذور .

يتحمل نبات الجت درجات معتدلة من الحموضة PH وتعتبر ( 6,8 ) مثالية له، اما اذا انخفضت عن ذلك فان نشاط البكتريا يقل نتيجة لنقص الكالسيوم المتوفر للنبات . اما في الترب القلوية التي تزيد فيها الحموضة عن 7,5 فيصبح الفسفور وبعض العناصر النادرة مثل الحديد والمنغنيز والبورون اقل توفرا للنبات رغم وجودها في التربة مما يعكس مظاهر نقص هذه العناصر في صورة اعراض مرضية على النبات . وتؤدي ملوحة التربة الى اضعاف الانبات ونمو البادرات وانتشار الجذور . ويساعد غسل الاملاح قبل الزراعة مباشرة والري الغزير بعد الزراعة على الانبات ونمو البادرات. ومن المعروف ان قابلية تحمل الجت للملوحة تزداد كلما تقدم النبات في العمر وعليه فان فترة الانبات وتثبيت البادرات تعتبر الفترة الحرجة بالنسبة لزراعة الجت في الترب المالحة نوعا ما .