المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



الإدعاءات المهدوية بعد عصر الغيبة  
  
1280   03:45 مساءً   التاريخ: 2023-07-16
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الإمام المهدي ( ع ) واليوم الموعود
الجزء والصفحة : ص 189-194
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / مشاهدة الإمام المهدي (ع) /

استمر أصحاب العقول المنحرفة والأيادي السّيئة في محاولات تشويه القضية المهدوية واستغلال البسطاء من الناس للتربّع على كراسي العرش والرئاسة .

فقاموا باستغلال الأحاديث المتعلقة بالمهدّي الموعود وتحريفها .

ولم تتوقف الدعوات المهدوية الكاذبة في زمن ولادة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف وغيبتيه الصغرى والكبرى بل استمر الأمر إلى هذا الزمن .

وبعد استعراضنا لما تقدّم من ادعاءات سابقة على عصر ولادة الإمام المهدي عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف نعرض للقارئ الكريم بعضا من هذه النماذج التي استطعنا التوصّل لمعرفتها :

1 - عبيد اللّه المهدي الّذي كتب فيه القرماني : وقد عرّف نفسه بأنّه ابن حسن بن علي ابن محمد بن علي بن موسى الرضا - أي ابن الإمام الحسن العسكري عليه السّلام ، الإمام الحادي عشر لدى الشيعة .

وقد خرج سنة 297 ه من أفريقيا باعتباره المهدي ، وأسّس الدولة الفاطمية التي انقرضت بعد 270 سنة .

وهو الّذي بنى مدينة المهديّة في أحد سواحل تونس ، والتي يرفع فيها اليوم علم فرنسا[1].

2 - محمد بن عبد اللّه بن تومرت العلوي الحسني المعروف بالمهدي الهرغي ، وهو من قبيلة المصامدة التي كانت تسكن جبال الأطلس في المغرب : خرج سنة 497 باعتباره المهدي ، وأسّس دولة « الموحّدين » . واستطاع أن يسيطر على إسبانيا[2].

3 - الناصر لدين اللّه من الخلفاء العباسيين ، ولد حوالي سنة 550 ه ، مدحه ابن التعاويذي في البيتين التاليين باعتباره المهدي المنتظر :

أنت الإمام المهدي ليس لنا * إمام حق سواك ينتظر

تبدو لأبصارنا خلافا لمن * يزعم أن الإمام منتظر[3]

4 - رجل كان يدعى عبّاس الفاطمي ، خرج في غمازة في أواخر القرن السابع بين سنة 690 و 700 ، وادّعى أنّه الفاطمي المنتظر ، وقد مال إليه جمع غفير من أهالي غمازة ، وقتل في نهاية الأمر[4].

5 - رجل اشتهر بالتويزري ، نسبة إلى تويزر من نحل الصوفية ، خرج من رباط ماسه وادّعى أنّه المهدي الفاطميّ ، مال إليه عدد كبير من أهالي سوس وغيرها ، وعلا صيته إلى أن خاف منه كبار المصامدة فقتلوه .

حدثت هذه القضيّة في أوائل القرن الثامن ، في عهد السلطان يوسف بن يعقوب[5].

6 - إسحاق السبتي الزوي : الّذي خرج في عهد السلطان العثماني محمد الرابع سنة 986 ه مدّعيا المهدوية ، وكان تركيا ومن أهالي مير[6].

7 - رجل خرج سنة 1219 ه في مصر مدّعيا المهدوية ، وهو من مواليد طرابلس ، وسرعان ما اشتبك في الحرب ضدّ جيش قادم من فرنسا حيث قتل مع عدد من أنصاره[7].

8 - محمد أحمد : الّذي خرج سنة 1260 ه من السودان ، وهو من قبيلة الدناقلة ، ولد في جزيرة « نبت » مقابل « دنقلا » أو في « حنك » حسب قول البعض[8].

9 - رجل اجتمع حوله الناس في رباط عبادة حيث دعا إلى مهدويّة نفسه باعتباره الفاطمي المنتظر ، وكان من سلالة الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[9].

10 - أحمد بن أحمد الكيّال الّذي دعا الناس أوّلا إلى إمامته ثم خرج مدّعيا المهدوية وأسّس فرقة الكيالية[10].

11 - محمد مهدي السنوسي ابن الشيخ محمد السنوسي : الذي خرج من بلاد المغرب في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي وقد قال قبيل موته إنّه ليس المهدي المنتظر بل إن المهدي سيأتي بعدئذ ، وهو بذلك قد نفى المهدوية عن نفسه ، ولعلّه كان يقصد بقيام المهدي بعد حين خروج ابنه[11].

12 - الميرزا غلام أحمد القادياني : خرج في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي سنة 1826 من البنجاب بالهند ، وحارب جماعة السيخ هناك باعتباره نبيّا ، وأسّس فرقة القاديانية التي لا يزال لها أتباع في الهند[12] « 1 » .

13 - السيّد أحمد بن محمد الباريلي « ويسمّى بالمهدي الوهّابي أيضا ، ولد سنة 1224 في مدينة « بريلي » من مدن الهند ، كان وهّابيا حيث قام بنشر هذا المذهب في الهند خلال النصف الأوّل من القرن الثالث عشر ، وعرّف نفسه باعتباره من أحفاد الإمام الحسن بن علي ( ثاني أئمّة الشيعة ) وأعلن الحرب ضدّ الهندوس والسيخ في بنجاب الهند ، وقد انهزم في هذه الحرب وقتل ، ولكنّه استطاع بدعوته أن يمهّد الطريق لخروج أحمد القادياني - المذكور آنفا - ويسهّل عليه النفوذ في أفكار الناس[13] « 2 » .

14 - علي محمد الشيرازي المعروف بالباب ، ابن الميرزا رضا البزّاز الشيرازي :

ولد في شيراز سنة 1235 من امرأة تدعى خديجة ، ولم يكن له نصيب من العلم والأدب ما عدا اللغة الفارسية التي درسها في شيراز عند معلم كان يدعى « شيخنا » ، كما درس شيئا من النحو والصرف فقط ، وكان يهتم بالارتياض وأداء الأعمال الشاقّة من أجل تسخير الجن والروحانيات ، وقد أقام برهة في ميناء بوشهر وأصيب هناك بانسداد الدماغ وضعف العقل ، فسافر من بوشهر إلى كربلاء ، وانضم إلى أعوان الشيخ أحمد الأحسائي وصاحب السيّد كاظم الرشتي وهو من تلامذة الأحسائي ومروّجيه والذي كانت له مهارة في تبليغ الأباطيل والخرافات[14] « 3 » ، وبعد موت الأحسائي والسيّد كاظم الرشتي ، التحق بتلميذ آخر للأحسائي وهو الحاجّ كريم ( خان )

 ( مؤسّس فرقة الشيخية الضالّة ومبتدع لقب الركن الرابع ) ، وادّعى الشيرازي في البداية أنّه باب هذا الرجل وخليفة الخليفة ، ولمّا ارتفع صيته بعض الشيء واشتهر قليلا بين الناس زعم أنّه باب المهدي المنتظر .

ثم استقل في دعواه معرّفا نفسه بأنّه المهدي ، ولمّا رأى كثرة الحمقاء حوله فقد اجتمع له عدد كبير من أناس أكثر منه جهالة وحماقة ، عندئذ ادّعى النبوّة واختلق عبارات جوفاء ، عارية من المفهوم وبعيدة عن أدب المحاورة والمنطق السليم ، فكانت أقواله خير دليل على قلّة عقله وبلاهة أتباعه ، وفي النهاية اشتدّ به الجنون فطمع في الألوهية وجاء كتابه « البيان » خير شاهد على كفره المحض .

والجدير بالذكر إن سياسة الأجانب اقتضت الدفاع عنه بما كان لهم من النفوذ في السلطة داخل إيران فعمدوا إلى تأييده ونشر مفاسده ، وصرف الأموال للتبليغ له والصدّ لمن حاول التهاجم عليه ، ممّا دعاه إلى تحليل أي حرام شاء ، واعطاء الحريّة في ارتكاب أنواع الموبقات والتصرّفات غير المشروعة ، فاستمال بذلك جمعا من سفلة الناس وجهّالهم .

أمّا علماء الدين في ذلك الزمن فقد شاهدوا منه في بداية الأمر أعمالا جنونية دعتهم إلى التريّث في إصدار حكم قتله ، إلّا أن لهيب فتنته ابتدأ يتصاعد وينتشر فاضطرّ العلماء إلى الحكم بقتله دفعا منهم لشرّه وصونا للناس من السقوط في نار فتنته وانحرافاته . كما أفتوا بكفر أتباعه البهائيّين ونجاستهم وحرمة الزواج منهم . ومن جهة أخرى كانت فتنته تهديدا للعرش الملكي فتم تنفيذ الحكم فيه شنقا ، وبعد إعدامه علم أنّه كان من مدّعي المهدويّة الدجّالين ، وأن عملاء روسيا هم الذين شجّعوه على خلق أكاذيبه وساعدوه عليها .

ولّما اتّضح فساد أمره استغلّه الإنجليز لمآربهم ، وانته أمره إلى انحراف الملايين من المسلمين الضعاف الإيمان وانقلابهم كفّارا بعد ما كانوا شيعة مسلمين .

وعلى رغم سقوط الشاه - والذي كان عونا للبهائية - وقيام الجمهوريّة الإسلامية وإبادة الحكم الملكي الذي كان البهائيّون يستغلّونه لأغراضهم وعلى رغم منعهم من حرية العمل وعدم الاعتراف بهم رسميّا ، إلا أنه - وبكل أسف - لا تزال هذه الفرقة الباطلة تبثّ سمومها بين الجهلاء لتلقيهم في براثن الكفر .

15 - مهدي السنغال : ظهر في السنغال سنة ( 1828 م ) رجل ادّعى أنه المهدي المنتظر ، ورفع راية الثورة على الحكم القائم إلّا أنه فشل ، وقتل .

16 - مهدي الصومال : إدّعى محمّد بن عبد اللّه أنه الإمام المنتظر وكان ذلك في سنة ( 1899 م ) وكان له نفوذ واسع في قبيلته ( أوجادين ) وقد حارب البريطانيين والإيطاليين والأحباش ما يقرب من عشرين عاما ، حتى توفي سنة ( 1920 م ) .

17 - مهدي تهامة : ظهر في تهامة في اليمن حوالي سنة ( 1159 م ) وادّعى أنّه الإمام المنتظر الذي بشّر به الرسول الأعظم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وتبعه فريق من الأعراب .

وقد استطاع القضاء على دولة الحمدانيين في ( صنعاء ) ، وعلى الدولة النجاحية في ( زبيد ) ، وأعقبه حفيده عبد النبي سنة ( 1162 م ) ، وأزال دولته توران شاه من قبل صلاح الدين الأيوبي .

وهذه الأسماء هي أهم وأبرز الدعوات التي شكّلت في تحركاتها تاريخا يدّون ويكتب في سجل الادعاءات المهدوية المزيّفة والباطلة ، ويمكن للباحث العثور على أسماء أخرى أغفلنا ذكرها في هذا الكتاب .

 

[1] مقدمة ابن خلدون ، ج 2 ، ص 829 .

[2] « تاريخ أبي الفداء » ، ج 2 ، ص 232 ، « مجلة الهلال » السنة الرابعة العدد 17 ص 643 ، « مقدمة ابن خلدون » ج 2 - 709 .

[3] « المهدية في الإسلام » ، ص 48 .

[4] « مقدمة ابن خلدون » ، ج 2 ، ص 819 . « مجلة الهلال » السنة الرابعة العدد 17 ص 643 .

[5] « مقدمة ابن خلدون » ، ج 2 ، ص 818 .

[6] ترجمة رسالة « الدار المستترة » لمحسن جهانسوز .

[7] المصدر نفسه .

[8] « مجلة الهلال » السنة الرابعة ، العدد 17 ص 644 ، والسنة السابعة العدد 6 .

[9] « مقدمة ابن خلدون » ، ج 2 - 818 .

[10] « الملل والنحل » للشهرستاني 1 - 160 .

[11] « الهلال » السنة الرابعة ، العدد 17 ص 644 .

[12] « الهلال » السنة الرابعة ، العدد 17 ص 642 ، « ظاهرة الغيبة ودعوى السفارة » ، ص 300 ، ج 370 ، « المهدية في الإسلام » ص 270 ، « مفتاح باب الأبواب » ، ص 77 .

[13] دائرة المعارف الإسلامية ، ج 1 ، ص 496 ، ج 497 ، « المهدية في الإسلام » ص 268 ، « مفتاح باب الأبواب » ، ص 69 .

[14] من أجل الاطلاع على هوية السيد كاظم الرشتي ودوره في نشر فرقة البهائية ، راجع كتاب « ظاهرة الغيبة ودعوى السفارة » للميرزا حسن آل عصفور البحريني ، ص 247 ، ج 300 ، طبعة قم .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.