المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11580 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مليون ضعف القوة التدميرية للديناميت  
  
909   12:45 صباحاً   التاريخ: 2023-07-02
المؤلف : ماركوس تشاون
الكتاب أو المصدر : النظرية الكمية لا يمكن ان تؤذيك
الجزء والصفحة : ص136–140
القسم : علم الفيزياء / الفيزياء الحديثة / النظرية النسبية / النظرية النسبية الخاصة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2016 5189
التاريخ: 27-4-2016 9489
التاريخ: 24-4-2016 3326
التاريخ: 2023-02-09 1266

فكر بقطعة فحم محترق. لأن الحرارة المحررة تزن شيئاً ما، ويفقد الفحم تدريجياً كتلة. لذا فإذا كان من الممكن جمعه ووزن منتجات الحرق – الرماد والغاز الملفوظ وهكذا – فإنها ستزن أقل من قطعة الفحم الأصلية.

ان كمية الطاقة – الكتلة تتحول إلى طاقة حرارية عندما يحرق الفحم ليبقى بحجم أصغر ما يمكن، وغير قابل للقياس اساساً. ومع ذلك، هناك أماكن طبيعية مغطاة بأشكال أخرى من الطاقة. وتعرف عليها الفيزيائي الانكليزي فرانسز استون عام 1919 بينما كان يزن الذرات. لنتذكر أن كل الذرات الطبيعية وعددها 92 تحتوي على نواة مصنوعة من جسيمين مميزين داخل الذرة، البروتون والنيوترون (5). وهكذا فإن كتلت النواتين متشابهتان، والنواة يمكن أن تكون الاثقل بوزنها. وانها تشبه حجر لعبة الليغو. وذرة الهيدروجين، النواة الاخف، صنعت من حجر واحد من لعبة الليغو، واليورانيوم الاثقل صنع من 238 حجراً من الليغو.

فهناك شك منذ بدء القرن التاسع عشر بأن الكون بدأ فقط بنوع واحد من الذرة الابسط؛ أي الهيدروجين. ومنذ ذلك الوقت، فإن كل الذرات الأخرى كيفما تكون بنيت من الهيدروجين بعملية جمع أحجار الليغو معاً. والدليل على هذه الفكرة التي افترضها الفيزيائي اللندني وليام بروت في 1815، هو أن ذرة كالليثيوم تزن 6 أضعاف أكبر من الهيدروجين وأن ذرة كالكربون تزن بالضبط 12 ضعفاً أكبر من ذرة الهيدروجين وهكذا.

على كل حال، عندما قارن استون مختلف انواع كتل الذرات باستخدام أجهزة ابتكرها وسماها رسم طيف الكتلة، اكتشف عندئذ أشياء مختلفة. فالليثيوم بالحقيقة يزن أقل من 6 ذرات هيدروجين، والكربون يزن أقل من 12 ضعف ذرة هيدروجين والتناقض الأكبر كان أن ذرة الهيليوم، ثاني أخف ذرة. حيث إن نواة الهيليوم جمعت من أربعة أحجار ليغو، وبترتيبها تزن أربع مرات أكبر من ذرة الهيدروجين. وبدلاً من ذلك، لقد وزنت 0.8% أقل من أربع ذرات هيدروجين. وكانت أشبه بوضع أربع حقائب تحتوي الواحدة منها على كيلوغرام واحد من السكر معاً، ووجدها تساوي تقريباً 1% أقل من أربعة كيلوغرامات!

واذا جمعت كل الذرات بالحقيقة من احجار الليغو لذرة الهيدروجين كما توقع بروت، فإن اكتشاف استون اظهر شيئاً قابلاً للملاحظة حول بناء الذرة. وخلال ذلك فالكمية الهامة من الطاقة – الكتلة ذهبت أولاً. ان الطاقة – الكتلة تشبه كل أشكال الطاقة غير المدمرة. ويمكن أن تتغير من شكل لآخر. فالشكل المنخفض النهائي للطاقة هو الطاقة الحرارية والنتيجة، أنه إذا تحول كيلوغرام واحد من الهيدروجين إلى كيلوغرام واحد من الهيليوم، فإن ثمانية كيلوغرامات من الكتلة – الطاقة تكون قد تحولت إلى طاقة حرارية. والمدهش أن الطاقة أكبر بمليون مرة من الطاقة المتحررة من حرق كيلوغرام واحد من الفحم.

ان معامل المليون لم يلاحظ من قبل الفلكيين. فعبر الألفيات السابقة، اندهش الناس كيف حفظت الشمس وهي تحترق. ففي القرن الخامس قبل الميلاد، تأمل الفيلسوف الاغريقي اناكساغورس وفكر بأن الشمس كانت "كرة حارة حمراء من الحديد ليست أكبر من اليونان". ومؤخراً في القرن التاسع عشر؛ أي في عصر الفحم، تساءل الفيزيائيون فيما إذا كانت الشمس كتلة عملاقة من الفحم، وأما لكل كتل الفحم على كل حال، لقد وجدوا أنها إن كانت كتلة من الفحم، فيمكن أن تحترق في حوالى 500 سنة. والمشكلة في أن الدليل من علوم الأرض والحياة هو أن تلك الأرض – ومن ضمنها الشمس – هي أقدم بحوالي مليون مرة على الأقل. والاستنتاج الذي لا مفر منه هو ان الشمس تحتوي على مصدر للطاقة أكثر من الفحم بمليون مرة.

إن الرجل الذي جمع اثنين مع اثنين كان الفلكي الانكليزي ارثر ايدنغتون. ولقد ظن ان الشمس كانت مسحوقاً من الطاقة النووية والذرية. وهي في داخلها تضرب معاً الذرات ذات المواد الحقيقية، كالهيدروجين، لتكون ثاني أخف الذرات وهي الهيليوم. وفي عملية الطاقة – الكتلة كانت قد حولت إلى طاقة حرارية وضوئية. وللحفاظ على النواتج المذهلة، فاربعة ملايين طن من الكتلة – أي ما يعادل مليون فيل – تدمر كل ثانية. هذا كان المصدر النهائي لضوء الشمس. وهذه هي المناقشة الملائمة حول المادة التي تجعل الضوء الخارج من ذرة ثقيلة يحول إلى طاقة – كتلة في اشكال أخرى من الطاقة. والتفصيل في هذا ربما ينفع.

تصور أنك وأثناء سيرك إلى البيت يسقط حجر من السقف، ويضرب رأسك. فالطاقة حررت في هذه العملية. على سبيل المثال، تحرر الطاقة الضوئية من ضربة شديدة لحجر يضرب رأسك. وربما يصدمك بعنف عندئذ تتحرر طاقة حرارية. فإذا استطعت قياس الحرارة للحجر ورأسك بدقة عالية، فستجدهما أدفأ قليلاً من ذي قبل. فمن أين أتت هذه الطاقة؟ الجواب هو من الجاذبية. والجاذبية هي قوة الجذب بين جسمين كبيرين. ففي هذه الحالة تسحب الجاذبية الحجر إلى الأرض.

والآن، ماذا يحدث إذا كانت الجاذبية أكبر بمرتين مما هي عليه؟ سيسحب الحجر بشكل أسرع باتجاه الأرض. وستحدث ضوضاء أكبر عندما يصطدم بها، وسيكون حرارة أكبر وهكذا؛ وباختصار ستحرر طاقة أكبر. وماذا إذا كانت الجاذبية أكبر بعشر مرات؟ عندئذ ستطلق العنان لطاقة أكبر. والآن ماذا إذا كانت الجاذبية عشرة آلاف تريليون تریلیون تریلیون اقوی؟ بكل وضوح، سيتحرر مقدار كبير من الطاقة بتحطم الحجر (وباندماج الحجر والأرض سيكون أشبه بذرة الهيليوم). لكن أليس هذا خيالاً؟ بالتأكيد لا توجد هناك قوة تقدر بعشرة تريليون تريليون تريليون مرة اقوى من الجاذبية؟ حسناً يوجد هناك مثل هذه القوة، وهي تعمل في كل واحد منا في هذه اللحظة الهامة انها تسمى القوة النووية، وانها الغراء الذي يجمع نوى الذرات معاً.

تخيل ماذا يحدث إذا اخذت نواتي ذرتين خفيفتين وجعلتهما تسقطان تحت قوة نووية أكثر من سقوط الأرض والحجر معاً تحت قوة الجاذبية. سيكون التصادم هائلاً، وعنيفاً، لأن مقداراً ضخماً من الطاقة سيتحرر؛ أكثر بمليون مرة من تلك التي تحررت بحرق نفس الوزن من الفحم. إن مبنى الذرة هو ليس فقط مصدراً لطاقة الشمس؛ بل هو كذلك مصدراً لطاقة القنبلة الهيدروجينية. لذا فإن كل القنابل الهيدروجينية تدفع معاً نوى الهيدروجين (كأبناء عمومة لذرة الهيدروجين، وتلك قصة أخرى لصنع نوى الهيليوم). ان نوى الهيليوم أخف من الوزن المدمج لأحجار مبنى الهيدروجين والكتلة المفقودة ستعود مرة أخرى بالظهور كطاقة حرارية هائلة لكرة نار نووية. فالقدرة التدميرية لواحد ميغا طن من القنبلة الهيدروجينية – أكبر بحوالي 50 مرة من تلك التي دمرت مدينة هيروشيما – تأتي من دمار أكثر بقليل من كيلوغرام واحد من الكتلة. قال اينشتاين: "اذا عرفت فقط، فيجب أن أصبح ساعاتياً". عاكساً دوره في تطوير القنبلة النووية.

 

_____________________________________

هوامش

(5) ما عدا ذلك ان أغلب نوى نظائر الهيدروجين، مؤلفة ببساطة من بروتون واحد ونيوترون واحد.

 




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.