ماركوس تشاون

النظرية الكمية لا يمكن ان تؤذيك

النظرية النسبية الخاصة تعمل بعمق لتغيير افكارنا حول المكان والزمان. انها تغير افكارنا حول مجموعة من الأشياء الأخرى أيضاً. والسبب هو ان كل الكميات القاعدية للفيزياء موجودة في الزمان والمكان. إذا – وكما اخبرتنا النسبية – كان الزمان والمكان مطواعين وملطخين الواحد بالآخر عندما يصلان سرعة الضوء، فكذلك الأمر بالنسبة للكينونات الأخرى؛ كالزخم والطاقة والمجالات الكهربائية والمجالات المغناطيسية. أشبه بالزمان والمكان المندمجين في وسط بلا اتصال من الزمان – المكان، فانهما أيضاً – لا سبيل لهما – مرتبطان معاً باهتمامات حفظ سرعة الضوء الثابتة.

خذ الكهربائية والمغناطيسية. انهما أوجدا فقط عندما يكون فضاء شخص هو زمان شخص آخر، ومجال مغناطيسي لشخص هو مجال كهربائي لشخص آخر. فالمجالات الكهربائية والمغناطيسية هي حاسمة لكلا المولدين اللذين يجعلان التيارات الكهربائية والمحركات تدور بتيارات كهربائية في الحركة. فقد كتب ليغ بيج عام 1940 ان: "حافظة المغناطيس الدوار لكل مولد وكل محرك في هذا الجيل من الكهربائية اعلان مثبت لحقيقة النظرية النسبية لكل من له آذان تسمع". وبسبب عيشنا في عالم حركة بطيئة، فنحن نخدع باعتقادنا ان المجالات الكهربائية والمغناطيسية لها وجود منفصل. ولكنها مثل الزمان والمكان؛ هي مجرد اوجه مختلفة لنفس العملة وفي الواقع، يبدو المجال الكهرومغناطيسي عديم الوجود.

__________________________________________
هوامش

(5) إن زخم الجسم هو قياس كمية الجهد اللازمة لإيقافه. كمثال، إن إيقاف صهريج زيت – ومع أنه يتحرك لكيلومترات قليلة بالساعة – أصعب بكثير من إيقاف سيارة فورميلا 1 منطلقة بسرعة 200 كم/ساعة. نقول ان صهريج الزيت أكثر زخماً.