أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2015
1560
التاريخ: 11-10-2015
3738
التاريخ: 2-12-2015
1606
التاريخ: 27-11-2015
1562
|
ابن يونس
(551 – 639 هـ)
كمال الدين موسى بن أبي الفضل يونس بن محمد بن منعة بن مالك العقيلي ولد في الموصل سنة 551هـ، وفيها تفقه على والده، وكان ذلك في النصف الثاني من القرن الثاني عشر للميلاد. وفي سنة 571 ذهب الى بغداد واقام بالمدرسة النظامية يدرس على السلماني والقزويني والشيرازي، فقرأ الخلاف والاصول، وبحث في الادب على ابن الانباري، ثم عاد الى الموصل حيث عكف على الاشتغال بالعلوم الدينية والعقلية، والثانية كانت غالبة عليه، فكانت تعتريه غفلة في بعض الاحيان لاستيلاء الفكرة عليه بسبب العلوم، واخذ من احد المساجد في الموصل مكانا يدرس فيه، عرف فيما بعد المدرسة الكمالية وبقي كذلك الى ان توفي سنة 639هـ /1242م.
ذاع صيته وانتشر فضله فانهال عليه الفقهاء، وتبحر في جميع الفنون، وجمع من العلوم ما لم يجمعه احد، وتفرد بعلم الرياضة. وكان يدري في الحكمة والمنطق والطبيعي والالهي وكذلك الطب ويعرف فنون الرياضة من اقليدس والهيئة والمخروطات والمتوسطات والمجسطي وانواع الحساب المفتوح منه والأرثماطيقي وطريق الخطاءين والموسيقى ومعرفة لا يشاركه فيها غيره الا في ظواهر هذه العلوم دون دقائقها والوقوف على حقائقها.
كان كمال الدين متواضعا ذا علمية صحيحة، سما العلم بنفسه وصقل روحه فاذا الاخلاص للحق والحقيقة يسيطر على جميع اعماله، فلم يترك مناسبة دون تبيان الحقيقة، واعلاء شان الحق، وكان يعمل على أساس "العلم يزكو بالإنفاق" فكان يجيب على ما يأتيه من مسائل من بغداد وغيرها من حواضر الامارات، ويوضح المشكلات التي ترد عليه من سائر الاقطار في مختلف العلوم.
قال عنه اثير الدين المفضل الابهري : "ليس بين العلماء من يماثل كمال الدين".
وقال عبداللطيف البغدادي انه لم يجد في بغداد من يأخذ بقلبه، ويملأ عينه، ويحل ما يشكل عليه، فسافل الى الموصل سنة 585هـ فوجد فيها كمال الدين بن يونس متبحرا في الرياضيات والفقه، عالما بأجزاء الحكمة الأخرى، وقد استغرق حب الكيمياء عقله ووقته.
ويقول سارتون : "ان كمال الدين من اعلم علماء زمانه، ومن كبار المعلمين، ومن أصحاب النتاج الضخم، وهو مجموعة معارف شتى من العلوم والفنون".
وقد سبق كمال الدين غاليليو في معرفة بعض القوانين التي تتعلق بالرقاص، فقال سميث : "مع ان الرقاص هو من وضع غاليلو، الا ان كمال الدين بن يونس لاحظ وسبقه في معرفة شيء عنه. وكان الفلكيون يستعملونه لحساب الفترات الزمنية في أثناء الرصد".
ومن هنا يتبين ان العرب المسلمين عرفوا شيئا عن القوانين التي تسيطر على الرقاص، ثم جاء بعدهم غاليليو وبعد تجارب استطاع ان يستنبط قوانينه، اذ وجد ان مدة الذبذبة تتوقف على طول البندول وقيمة عجلة التثاقل، وافرغ ذلك في قالب رياضي بديع وسع دائرة استعماله وجنى الفوائد الجليلة منه.
حدث القاضي نجم الدين عمر بن محمد بن الكريدي قال : "وكان ورد الى الموصل كتاب الارشاد للعميدي – محمد السمرقندي- وهو يشتمل على قوة من خلاف علم الجدل، وهو الذي يسميه العجم "جست" أي الشطار – فلما احضر الى الشيخ كمال الدين بن يونس نظر فيه وقال : علم مليح، ما قصر فيه مؤلفه، وبقي عنده يومين حتى حرر جميع معانيه، ثم انه اقرأه الفقهاء و شرح لهم فيه أشياء ما ذكرها احد سواه، وقيل ان ابن يونس كان يعرف علم السيمياء من ذلك.
ولكمال الدين بن يونس من الكتب :
وقد خلف كمال الدين اولادا اتقنوا الفقه وسائر العلوم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|