المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / موسى بن القاسم عن حنان بن سدير.   
  
1079   09:39 صباحاً   التاريخ: 2023-06-09
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 360 ـ 364.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

موسى بن القاسم عن حنان بن سدير (1):

روى الشيخ (2) بسنده عن موسى بن القاسم عن حنان بن سدير قال: كنت انا وأبي وأبو حمزة الثمالي وعبد الرحيم القصير وزياد الأحلام حجاجاً فدخلنا على أبي جعفر (عليه السلام) فرأى زياداً وقد تسلخ جلده، فقال له: ((من أين أحرمت؟)) قال: من الكوفة.

ويمكن أن يناقش في سند هذه الرواية من جهة أن موسى بن القاسم إنما عدّ من أصحاب الرضا والجواد (عليهما السلام) ومن كبار الطبقة السابعة، في حين أن من يروي عن الباقر وولده الصادق (عليهما السلام) إنما هو من الطبقة الرابعة، فلا بد من وجود واسطة أو واسطتين بينهما ــ وبالفعل يلاحظ في موضع من التهذيب (3) توسط أبي الحسين النخعي بين موسى بن القاسم وبين حنان بن سدير ــ وحيث إنه يحتمل أن تكون الواسطة هنا شخصاً من غير الموثقين فلا اعتبار بالرواية سنداً.

ويمكن الجواب عن هذه المناقشة بأن حنان بن سدير ممن نصّ النجاشي (4) على أنه عمّر عمراً طويلاً وعدّه من أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام)، وذكر الكشي (5) أنه كان من الواقفة مما يعني أنه أدرك الرضا (عليه السلام)، وعلى ذلك يكون من رجال الطبقة الخامسة والسادسة، ومن هنا تسنى لأصحاب الطبقة السابعة كموسى بن القاسم الرواية عنه مباشرة، وقد وردت روايته عنه بلا واسطة في مورد آخر (6) أيضاً.

وعليه فلا ينبغي الإشكال في صحة السند من جهة رواية موسى بن القاسم عن حنان بن سدير، ولا يضر ورود روايته عنه مع الواسطة في موضع آخر، فإن مثله يقع في الأسانيد.

نعم يمكن أن يستشكل في رواية حنان عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، فإن الكشي (7) نصّ على أنه (أدرك أبا عبد الله (عليه السلام) ولم يدرك أبا جعفر (عليه السلام)) والظاهر أن مراده بأبي جعفر هو الباقر دون الجواد (عليهما السلام)، وعلى ذلك فإن دخول حنان بن سدير مع الجماعة على الإمام الباقر (عليه السلام) ــ كما ورد في الرواية ــ مما يصعب تصديقه، ولعل فيها تحريفاً والصحيح أنهم دخلوا على الإمام الصادق (عليه السلام).

إن قيل: ولكن في جوامع الحديث روايات متعددة لحنان بن سدير عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، ألا يمكن جعلها دليلاً على إدراكه له (عليه السلام) كما بنى على ذلك السيد الأستاذ (قدس سره) (8) قائلاً: (الصحيح أنه أدركه (عليه السلام)، فإنه روى عنه (عليه السلام) في عدة موارد.. ويؤكد ذلك قول النجاشي: إنه عمّر عمراً طويلاً، فإن هذا الكلام إنما يطلق على من زاد عمره على مائة سنة بشيء يعتدّ به، فلا بد من أن يكون مدركاً لأبي جعفر (عليه السلام)، وباقياً إلى زمان الرضا (عليه السلام) كما يظهر من كونه واقفاً، وإلا لم يبلغ عمره ذلك المقدار كما هو واضح).

قلت: أما التعبير بأنه عمّر عمراً طويلاً فهو لا يقتضي تجاوزه للمائة سنة (9)، بل لو كان قد عمّر تسعين سنة فإنه يصدق ذلك أيضاً.

مع أنّه لو سلّم اقتضاؤه لما ذكر إلا أنه لما كان الفاصل بين شهادة الباقر (عليه السلام) سنة (114 هـ) وشهادة الكاظم (عليه السلام) سنة (183 أو 184 هـ) حوالي سبعين سنة، فلو كان حنان عند شهادة الباقر (عليه السلام) شاباً في أوائل بلوغه وبقي إلى أواخر زمن الرضا (عليه السلام) الذي استشهد عام (202 أو 203 هـ) يكون عمره قد تجاوز المائة ومع ذلك ربما لم يكن قد أدرك الرواية عن الباقر (عليه السلام).

وأمّا ما وقع في الأسانيد من رواية حنان عن أبي جعفر (عليه السلام) بلا واسطة فقد ثبت سقوط اسم أبيه بينهما في جملة منها.

مثلاً: ورد في موضع من الكافي الموجود بأيدينا (10) رواية حنان بن سدير عن أبي جعفر (عليه السلام)، ولكن الرواية مروية في التهذيب (11) عن الكليني وفيها: (حنان عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام)).

وأيضاً ورد في موضع آخر من الكافي (12) رواية حنان عن أبي جعفر مباشرة ولكن الرواية مذكورة في العلل (13) وفيها: (حنان عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام)).

وفي النسخ المطبوعة من ثواب الأعمال (14) عن حنان بن سدير عن أبي جعفر (عليه السلام). ولكن في البحار (15) عن ثواب الأعمال: (حنان بن سدير عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام)).

وفي موضع من الفقيه (16) عن حنان عن أبي جعفر (عليه السلام) بلا واسطة، ولكنها وردت في الكافي (17) عن حنان عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام). ومثل ذلك في موضع آخر من الكتابين (18).

وهناك موارد أخرى (19) اشتملت على رواية حنان عن أبي جعفر (عليه السلام) من دون واسطة أبيه حسب ما ورد في بعض المصادر، وفقاً للنسخ الموجودة بأيدينا، ولم يتيسّر لي الاطلاع على مصادر أو نسخ أخرى لها، ومن المطمأن به سقوط الواسطة فيها أيضاً كما سقط في الموارد المتقدمة.

وبالجملة: الظاهر أنّ حنان بن سدير لم يكن من أصحاب الباقر (عليه السلام)، نعم في خصوص الرواية المبحوث عنها لا يبعد صحة روايته عنه (عليه السلام) مباشرة، فإن سدير بن حكيم الصيرفي والد حنان كان من أصحاب الباقر (عليه السلام) (20)، فلا يستبعد أنه قد اصطحب معه ولده حنان للحج وكان آنذاك صبياً لم يبلغ الحلم فدخل مع أبيه وجمع من الأصحاب على الإمام الباقر (عليه السلام) وسمع ما دار بينهم من الكلام، والملاحظ أنّ الإمام (عليه السلام) لم يسأله من أين أحرم مما يؤكد كونه آنذاك أقل سناً من أن يعتني به (عليه السلام)، وهذا مما يناسب كون الواقعة مع الإمام الباقر دون ولده الصادق (عليهما السلام).

وتجدر الإشارة إلى أنّه قد ذكر في بعض نسخ الاستبصار (21) (فدخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام)) بدل (فدخلنا على أبي جعفر (عليه السلام))، ولكن لا يبعد أن يكون ذلك تصحيحاً قياسياً من قبل بعض أهل العلم باعتقاد أن حنان لم يدرك الباقر (عليه السلام) أصلاً.

ويشهد لذلك اتفاق جميع نسخ التهذيب ــ الذي يُعدّ الاستبصار قطعة منه ــ والمصادر الناقلة للرواية عنه كالسرائر (22) على كونها بلفظ (أبي جعفر).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:10 ص:600.
  2. تهذيب الأحكام ج:5 ص:52. الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ج:2 ص:162.
  3. تهذيب الأحكام ج:5 ص:138.
  4. رجال النجاشي ص:146.
  5. اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:830.
  6.  اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:610.
  7.  اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:830.
  8. معجم رجال الحديث ج:6 ص:301.
  9. الظاهر أن هذا التعبير إنما يناسب أن يكون قد زاد على المائة بسنين كما ورد في كلمات جمع من رجاليّ الجمهور، فقد ذكر الذهبي في ترجمة أبي رجاء العطاردي: (قال ابن عبد البر: عمّر عمراً طويلاً أزيد من مائة وعشرين سنة) (سير أعلام النبلاء ج:4 ص:255). ونحوه ما ذكره ابن حجر في ترجمة قباث بن رزين (تهذيب التهذيب ج:8 ص:309)، وما ذكره الذهبي في ترجمة البغوي (تذكرة الحفاظ ج:2 ص:737 وما بعدها). ومثله ما ذكره القرطبي في عمرو بن منقذ حيث قال: (وقد كان عمّر عمراً طويلاً عاش ثلاثين ومائة سنة) (تفسير القرطبي ج:3 ص:387). (المقرّر).
  10. الكافي ج:4 ص:501.
  11.  تهذيب الأحكام ج:5 ص:226.
  12.  الكافي ج:8 ص:199.
  13. علل الشرائع ج:1 ص:52.
  14. ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ص:210.
  15. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ج:27 ص:235.
  16. من لا يحضره الفقيه ج:2 ص:259.
  17. الكافي ج:4 ص:271.
  18. لاحظ من لا يحضره الفقيه ج:3 ص:238، والكافي ج:5 ص:94. ولاحظ أيضاً الخصال ص:12، وعلل الشرائع ج:2 ص:528.
  19. لاحظ من لا يحضره الفقيه ج:2 ص:231، وكامل الزيارات ص:30، وعلل الشرائع ج:2 ص:564.
  20. رجال الطوسي ص:137.
  21.  لاحظ جامع أحاديث الشيعة ج:13 ص:109.
  22. السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ج:3 ص:628.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)