كوري ، ماري

 (1867 – 1934م)

ولدت ماري سكلودوفسكا في 7 تشرين الثاني / نوفمبر 1867 في فرصوفيا في بولندا لأبوين ينتسبان الى طبقة صغار النبلاء الاقطاعيين. لكنهما كانا قد تركا العمل الزراعي واتجها نحو العلم والفن والتربية.

والدها مثقف يجيد 6 لغات غير لغة الام، يعمل مدرسا للفيزياء والرياضيات في مدرسة فرصوفيا الثانوية. والدتها ابنة ملاك صغير مرموقة الثقافة. تمارس الغناء والعزف على البيانو.

كانت ماريا متوقدة الذهن وهي اصغر اخواتها.

في العاشرة من عمرها، كانت من الاسى والحزن اثر وفاة والدتها بداء الصدر، وسرعان ما وجد والدها نفسه بدون عمل بعد مقاومة البولنديين للروس سنة 1863 وكان هو من الراعين للاستقلال عمد لفتح مدرسة خاصة لكنه لم يحقق نجاحا بارزا غير انه ضمن قوته وقوت ابنائه.

نالت ماريا في عام 1883 ميدالية ذهبية مكافأة لها على انجاز دراستها الثانوية. ارسلها والدها الى الريف خوفا من المرض. فتدربت على الرقص واحبته بعدها عادت الى فرصوفيا وصرفت بعض الوقت في تدريس العلوم والمواد الاجتماعية للعمال والعاملات في حلقات شعبية عرفت بالجامعة المتنقلة. ارادت متابعة الدراسة في جامعة السوربون في باريس لكنها لم تكن تملك المال الكافي لذلك.

بعد ظروف قاسية استطاعت ان تدرس وهي في سن (23) سنة الكيمياء، الرياضيات، الفيزياء، الموسيقى والشعر.

في أوقات الفراغ، عملت في غسل الزجاجات والانابيب في المختبر الكيمياء. حصلت على المرتبة الأولى في الفيزياء والمرتبة الثانية في الرياضيات (وهي في 27 من عمرها).

التقت بيار كوري لأول مرة في العام 1894، رافقته في أعماله العلمية والمنزلية (كان عمره 35 عاما) وكان يعمل مع أخيه في مختبر شوتر نبرغر في ميدان الأبحاث الكهربائية والمغناطيسية. كان رائدا في مجالات العلوم. وقد تزوج بعد عام من معرفته بماريا وصارت تدعى ماري كوري.

• في عام 1898 في تموز أعلنت ماري كوري اكتشافها عنصر جديد أطلقت عليه اسم البولونيوم (اسم بلادها). لكن المادة الباقية كانت اكثر فعالية من البولونيوم فلا بد من وجود شيء اخر.
• واصل الزوجان عملية التنقية والبحث فظهر عنصر جديد اطلقا عليه الراديوم وهو اكثر العناصر اشعاعا. له فوائد علمية فهو يستطيع ان يؤمن جزيئات الغازات في الهواء ويمكنها نقل الكهرباء، كما ان مركباته تحدث التآلف او الوميض عند اختلاطها بالمركبات الأخرى كذلك تحول اشعاعاته دون نمو البذور وتقضي على الجراثيم كما تستخدم في معالجة السرطان وبعض الأمراض الجلدية.
• حصلا على جائزة نوبل مع بيكريل.
• عين بيار أستاذا في السوربون وحصلت ماري على دكتوراه في عام 1903.
• بعد وفاة زوجها في 1906 عملت استاذة في السوربون مكانه.
• نالت جائزة نوبل لعام 1911 للمرة الثانية بسبب نجاحها في عزل الراديوم في حالته النقية الصافية.
• بعد الحرب ترأست معهد الراديوم في عام 1919 وعينت به.

وفي 4 تموز توفيت ماري نتيجة لتعرضها للراديوم حيث اتلفت أعضاءها بسببه.