المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



نماذج «رواد» إدارة الجودة الشاملة - نموذج سيجما ستة  
  
1841   09:05 صباحاً   التاريخ: 2023-06-03
المؤلف : أ.د. بهجت عطية راضي أ.م.د. هشام يوسف العربي
الكتاب أو المصدر : إدارة الجودة الشاملة
الجزء والصفحة : ص 68 - 81 الفصل الثاني
القسم : الهندسة المدنية / الادارة الهندسية /

نموذج سيجما ستة Six Sigma:

- تعتبر سيجما ستة Six Sigma)) منهجية من المناهج الحديثة التي فرضت نفسها ولاقت قبولاً عاماً في مجال تحسين الجودة. ولقد حظي هذا المنهج باهتمام متزايد في الآونة الأخيرة؛ حيث انتشر استخدامه في البداية في المجال الصناعي، وبعد ذلك بدأ الانتشار والتطبيق في مجال الخدمات. ويرجع مفهوم سيجما ستة إلى رائد الجودة فيليب كروسبي، حيث طرح المفهوم في كتابه الشهير Quality is Free وذلك عام 1979 ، ويجزم بعض الباحثين أن الشركة العالمية موتورولا قد قامت بتبني هذا المفهوم وطورته كمحاولة لإنعاش منهجية كروسبي (الأخطاء الصفرية) ولتحسين جودة منتجاتها الإلكترونية واستعادة حصصها السوقية أمام منافستها اليابانية. وبذلك أصبحت سيجما ستة ماركة مسجلة باسم الشركة WWW.sixsigma واستطاعت الشركة من خلال استخدامها لسيجما ستة الفوز بجائزة مالكولم بالدريدج في عام 1988م.

اتجاهات تعريف سيجما ستة

وقد حظي مفهوم سيجما ستة باهتمام العديد من المفكرين والممارسين في الإدارة الصناعية والخدمية، ولأنه مفهوم يختلف تطبيقـه تبعا لنوع المنظمة التي تطبقه فقـد تعـددت تعريفاته، ويمكن إيجازها في أربعة اتجاهات وهي:

1) مفهوم سيجما ستة بوصفه مفهوماً إحصائياً: يعود في الأصل إلى علم الإحصاء ويشير إلى (99,99966) من الدقة والثقة، والعيب أو الخطأ لا يتجاوز (43) من كل مليون عملية أو منتج، ويعرف بأنه «منحنى يعتمد البيانات الإحصائية لتقدير العيوب في أي عملية وذلك بتخفيض التباينات» وكلما ارتفع مستوى سيجما انخفضت العيوب المسموح بوجودها في المنتج.

2) مفهوم سيجما ستة بوصفه منهجاً إدارياً: تعتبر سيجما ستة فلسفة إدارية ونظرة منضبطة نحو اتخاذ القرارات، وهي أنجح وسيلة إدارية عرفها التاريخ للوصول إلى أرقى درجة من الجودة، والهدف منه مساعدة الإداري في التعرف على مالا يعرفه والتركيز عليه، واتخاذ الإجراءات لتقليل الأخطاء أولاً بأول.

3) سيجما ستة بوصفه استراتيجية للتحسين حيث يعتبر منهجاً للتطوير والتحسين، فهو استراتيجية تمكن المنظمة من التحسين المستمر بصورة كبيرة فيما يخص عملياتها الأساسية وهيكلها من خلال تصميم أنشطة الأعمال اليومية ومراقبتها بحيث يتم تقليل الفاقد وتستثمر الموارد المتاحة الاستثمار الأمثل، وفي الوقت نفسه تلبي احتياجات العميل وتحقق القناعة والرضا لديه.

4) سيجما ستة بوصفه فكراً تنظيمياً فقد اعتبر سيجما ستة كطريقة نظامية في التطوير الاستراتيجي، تعتمد على الطريقة العلمية لإحداث انخفاض مرحلي متتال في معدلات الأخطاء في المنتج.

محاور نموذج سيجما ستة لإدارة الجودة

ويعتمد نموذج سيجما ستة لإدارة الجودة على ثلاثة محاور أساسية، وهي:

1- الفلسفة: تتمثل فلسفة الجودة في الإطار الفكري الذي ينطلق منه تحسين الجودة، من خلال الفرص المتاحة للتحسين والابتكار والإبداع، كما أن عيوب الإنتاج؛ سواء أكانت سلعاً أو خدمات لها تكلفة باهظة يضاف إلى ذلك أن فهم الإجراءات وتحسينها يعتبر أكثر الطرق كفاءة لتحقيق الأهداف.

2- الإجراءات أو العمليات : لتحقيق مستوى معين من جودة الأداء، يجب القيام بحزمة من العمليات والآليات تتمثل في التحديد، والقياس والتحليل والتحسين، والتحكم فيما يخص المنظومة الإنتاجية بمختلف عناصرها.

3- الإحصاءات: توظيف تطبيقات علم الإحصاء والطرق والأساليب الكمية للوصول لنتائج تستهدف تحديد الإجراءات التي تحد من العيوب مثل أن يصل قدرها إلى أقل من 3,4 من المليون. وبالتالي تعتبر سيجما ستة بمثابة رؤية إدارية إستراتيجية تسعى إلى تحقيق درجة التميز عن طريق التركيز على العملاء، وتحليل احتياجاتهم ومراقبة العمليات وتحسينها بصفة دورية فهي تمثل كلا من الرؤية والهدف والرمز في مبادرة الجودة.

الثقافة التنظيمية المهيئة لسيجما ستة:

ويتطلب تطبيق «سيجما ستة» توافر ثقافة تنظيمية داعمة للتطبيق؛ تتكون هذه الثقافة من سبعة عناصر أساسية هي:

1- إخضاع جميع قوة العمل في مختلف المستويات التنظيمية للتعليم.

2- وضع برامج تدريب لكل المهارات المطلوبة.

3- على جميع العاملين فهم أدوراهم من أجل تحقيق النجاح.

4- توحيد جميع قوة العمل من أجل خلق شعور عام بأن كل عامل هو جزء من العمل.

5 احترام معرفة ومهارة كل عامل.

6- التعهد بالنجاح.

7- التركيز على تلبية حاجات العملاء.

مفهوم تصميم خطوات (DFSS) في مقابل تصميم (DAMIC) :

يعد استخدام منهجية النموذج سيجما ستة من الأمور الأكثر اختلاطاً في أذهان من يقرر استخدامه؛ ففي معظم الوقت تقرر المنظمات استخدام منهجية (DAMIC) باعتبارها خطوات واضحة منهجية لحل مشكلات المنتجات التي تقدمها المنظمة. ثم تأتى الأقلية من المنظمات، تقرر استخدام مدخل سيجما ستة (DFSS) لتصميم منتج جديد وفقاً لمعايير الجودة.

أولاً مفهوم سيجما ستة (DAMIC):

عندما يشير البعض الى خطوات «سيجما ستة» فإنهم في حقيقة الأمر يشيرون إلى (DAMIC) باعتبارها منهجية تستخدم بشكل خاص عندما يكون المنتج أو العملية موجودة بالفعل ولكنها لا تقابل متطلبات العميل أو أنها لا تعمل على نحو ملائم، وتتضمن بعض العيوب والأخطاء وتحتاج لتعديلات.

وتعرف منهجية (DAMIC) عالمياً بأنها الخطوات الخمس التالية : التعريف، والقياس والتحليل والتحسين، والضبط. وفى بعض مجالات الإنتاج، وبحسب المنتج يتم استخدام الأربع خطوات التالية فقط (القياس، التحليل التحسين الضبط). وفى هذه الحالة تعتبر مرحلة «التعريف» خطوة أولية أو يتم دمجها مع خطوة القياس.

مراحل وخطوات تطبيق نموذج حل مشکلات منتج موجود «منهاجية (DMAIC)»:

يعبر مصطلح (DMAIC)، وهو النموذج الرئيسي عن الحروف الأولي للمراحل الخمس التالية:

1- تحديد وتعريف العمليات والنقاط المحورية Define: حيث يتضمن ذلك تحديد العيوب والأخطاء من وجهة نظر العميل والتعبير عنها بأسلوب كمي وتوضيح أهداف المشروع ومتطلبات العميل داخلياً وخارجياً.

2- قياس الأداء الحالي ومشكلاته Measure قياس العمليات لتحديد وضع الأداء الحالي. وهنا سيتم التعرف على المقاييس ذات الكفاءة والفاعلية، وجمع البيانات عن المنظمة والعملاء مع التركيز على الأرقام والحقائق التي تسهم في التعرف على أسباب المشكلة.

3- تحليل أسباب الاختناقات Analyze تحليل وتحديد أسباب العيوب والأخطاء في العمليات من خلال تحليل البيانات التي سبق جمعها في الخطوة السابقة، ويتم ذلك من خلال دراسة العلاقات السببية بين متغيرات العملية بعضها البعض، ثم بعد ذلك يمكن التعرف على أسباب المشكلة التي تحتاج إلى تدخل وإجراء عمليات تحسين وتطوير.

4- تحسين العمليات Improve من خلال تحسين العمليات الإنتاجية وتطبيق الإجراءات التصحيحية بعد إزالة أسباب الأخطاء والعيوب، ويتم تحديد حزمة من الأنشطة والآليات التي تسهم في تحسين الأداء، ووضع الحلول المقترحة واختبارها ثم اختيار أفضلها من حيث النتائج.

5- الرقابة والتحكم والضبط Control ضبط الأداء المستقبلي للعمليات، ومتابعته ومراقبته وتفعيل عملية التحسين باستمرار. ويعتبر الضمان الوحيد لذلك هو وضع المعايير الرقابية لمراقبة الأداء، وتوثيقها، ونشر الدروس المستفادة منها والتأكد من عدم العودة إلى السلوكيات والممارسات القديمة .

ويعبر عن تلك المراحل بمختصر (DAMIC). ويجب ملاحظة أن ترتيب هذه الخطوات يعتمد على طبيعة العمليات في المنظمة وبالتالي فمن المتوقع وجود بعض التشابك والتداخل بين الخطوات والمقاييس المستخدمة ومن ثم ظهرت في ضوء اختلاف مراحل التطبيق في ضوء المنتجات المختلفة ومراحل إنتاجها العديد من المناهج المشتقة. وهذه الطريقة (DAMIC) هي الأكثر انتشاراً ورواجاً في المنظمات، وقد تصلح للتطبيق في حالة وجود مشكلة غير معروفة الحل لمنتج موجود بالفعل، أما الطريقة الثانية لسيجما ستة فيطلق عليها (DFSS) اختصاراً لمصطلح Design for Six Sigma وهي الطريقة الأحدث، وتستخدم في حالة تطوير المنتجات الجديدة لكي تصبح خالية من العيوب من وجهة نظر العملاء.

ظهر فيما بعد عدة تصميمات أخري لمنهجية سيجما ستة منها (DMADV) وهو تصميم يحتفظ بنفس عدد الخطوات؛ ومن ثم نفس عدد الحروف ونفس الفلسفة والمفهوم لـ (DAMIC) وبنفس النمط. وتقوم المراحل أو الخطوات الخمس لـ (DMADV) على الخطوات التالية:

- التعريف: تعريف أهداف المشروع ومتطلبات العميل داخلياً وخارجياً.

- القياس تحديد وقياس مواصفات ومتطلبات العميل، ومعايير الصناعة والإنتاج والمنافسة .

- التحليل تحليل ودراسة بدائل العمليات الإنتاجية المتاحة لمواجهة احتياجات العميل

- التصميم تصميم العمليات وفقاً لاحتياجات العميل .

- التحقق والتأكد: التحقق والمراقبة والمتابعة للأداء والقدرة على مقابلة احتياجات العميل .

ثم طرأ تعديل آخر طفيف على نموذج (DMADV) وأطلق عليه (DMADOV) الذي يتضمن (التعريف القياس التحليل التصميم، التحسين التأكد).

ثانياً مفهوم سيجما ستة (DFSS)

يعتبر (DFSS) هو مدخل يتضمن العديد من التصميمات أو المناهج، كما أن خطوات أو حالات (DFSS) ليست ذات صيت عالمي بالمقارنة وعلى النقيض من منهجية (DAMIC).

وغالباً ما تعرفه كل منظمة وتطبقه بصورة مختلفة، وذلك بحسب طبيعة عمليات الإنتاج والمنتج نفسه، ولذلك يعتبر (DFSS) مدخلا أكثر من كونه منهجية، ويستخدم لتصميم أو إعادة تصميم المنتج منذ الخطوة الأولى أو عند تصميم منتج جديد. كما أن معدل الخطأ طبقا لمستويات سيجما (DFSS) للمنتجات سواء خدمات أو السلع أقل من 4.5 (أي ما لا يتعدى معدل خطأ واحد لكل ألف فرصة)، ولكنها مع (DAMIC) قد تبلغ أكثر من ذلك وفقاً للمنتج، كما أن الوصول إلى ذلك المعدل المتدني من الأخطاء للمنتجات والعمليات لا يعنى سوى أن احتياجات وتوقعات العميل قد تم أخذها في الاعتبار بالفعل في مرحلتي التصميم والتنفيذ.

مراحل وخطوات تطبيق نموذج حل مشکلات تصميم وتطوير المنتجات الجديدة Design for Six Sigma - طريقة (DFSS) :

يعد (DFSS) مدخلا منهجيا لتطبيق سيجما ستة في تصميم وتطوير المنتجات والخدمات والعمليات، حيث إنـه مـدخـل منهجي لتصميم جديد للمنتجات وفقاً لخطوات سيجما ستة لكي يفوق توقعات العميل من خلال استخدام أدوات هندسية في دورة تطوير المنتج.

ويعد التنوع أحد السمات المميزة لـ (DFSS) والتي تميزه عن الخطوات الخمس لسيجما. كما يعد مدخل (DFSS مدخلا منهجيا شاملا لإعادة الهيكلة الإنتاجية لا مجرد أسلوب لاستكمال خطوات ومراحل سيجما ستة. ولا يحل هذا الأسلوب محل الطرق الهندسية، بل إنه يضيف إليها بعداً آخر في تطوير المنتج فهو يمد المنظمة بالأفكار الإبداعية الابتكارية والتطور ونقل التكنولوجيا الجديدة إلى برامج تصميم المنتج.

ويدمج الـ (DFSS) ثلاثة عناصر رئيسية لتحقيق أهداف المنظمة وخفض التكلفة وزيادة جودة المنتج وهي:

- تحسين واضح ومرن لكل مراحل الإنتاج.

- تحقيق التوازن بين أدوات التصميم وممارسات العمل.

- الاستخدام المنضبط لطرق إدارة المشروعات.

إن خطوات سيجما ستة تعد منهجاً تم تطويره في موتوريلا في بداية 1980 بحيث يعزز إرضاء العميل عن المنتج أو الخدمة عن طريق تطوير عمليات التصنيع. ثم ظهر بعد ذلك تصميم الخطوات الخمس لسيجما كفرع يطبق مبادئ سيجما ستة على تحسين المنتج الجديد، مؤكداً على أن أي قرار يتخذ فى المرحلة الأولى من التصميم من شأنه أن يحدث أثراً بالغاً بالتبعية على الأنشطة الأخرى الفرعية لتصميم وإنتاج المنتج ومحور مدخل (DFSS) خمس عمليات رئيسية مرتبة بدءاً من التعريف، ثم القياس والتحليل؛ انتهاء بالتحقق.

وهي منهجية لجعل الخدمات والمنتجات أكثر كفاءة وواقعية وتحقيقاً لتوقعات ومتطلبات العميل.

وهناك العديد من الإضافات لنموذج (DFSS) وسوف نلقي عليها الضوء وهـي :(CCDI) (IDOV), (DMEDI)

- نموذج (CCDI)

يعتبر منهجية جيدة. ويمكن القول إنه يلقى الضوء على العميل ويتضمن مختلف العمليات بأكملها من بداية العمل والخدمات. وهي منهجية اشتهرت كثيرا، وتقوم على التعريف والعميل والمفهوم والتصميم والتنفيذ. وسوف نلاحظ العديد من أوجه الشبه بينها وبين حالات (DMADV) ويتكون من:

التعريف : بأهداف المشروع.

العميل : استكمال تحليلات عن العميل.

المفهوم : وهي الأفكار والمفاهيم التي تم تطويرها ومراجعتها وتبنيها.

التصميم: تم وضعه وتصميمه ليتوافق مع مواصفات الأداء والعميل.

التنفيذ: تطبيق وتنفيذ العمليات الإنتاجية للوصول للمنتج المطابق ومن ثم التسويق للسلعة أو الخدمة.

- نموذج (IDOV)

يعتبر منهجية ذات فعالية خاصة في مجال الصناعة باعتباره صاحب أسبقية في التعريف والتحديد والتصميم والتحديد والتأكد ويختلف عن ما سبقه من مناهج ومداخل. ويمكن وصف عملياته كما يلي:

1- التحديد (صوت العميل)

التحديد الدقيق لمواصفات واحتياجات العميل المستهدف، من خلال تعريف احتياجات العميل باعتبارها خطوة هامة لبداية تصميم أي منتج أو خدمة، من خلال فريق متميز يقوم بتحليل ودراسة المنتجات المنافسة وتحديد متطلبات العميل بدقة، ومن أهم النقاط الحاسمة في هذه الحالة تحديد متطلبات كل من العميل والمنتج، وإقامة نموذج عمل مناسب وتحديد المتطلبات الفنية مثل معرفة احتياجات العميل توزيع المهام والمسئوليات، وضع المعايير....

2- التصميم

ترجمة احتياجات العميل فى صورة متطلبات إنتاجية ووظيفية وبدائل. فعملية الاختيار تعطى قائمة من البدائل يتم اختيار أفضلها على الاطلاق، وتتعامل هذه المرحلة مع المشكلات المتعددة مثل المتطلبات الوظيفية، تطوير البدائل الاختيارية للعمليات، تقييم البدائل المتاحة، واختيار أفضل العمليات ملائمة للعمل والتي غالبا ما تكون قائمة على متطلبات العميل التي تم الانتهاء منها في المرحلة الأولى. وتضم هذه المرحلة صياغة مفهوم التصميم، التعرف على عناصر المخاطر المحتملة، تحديد معايير التصميم بالاستفادة من الأدوات المتقدمة وصياغة خطط الشراء والتصنيع. ومن أدوات سيجما المستخدمة هنا: التصميمات البسيطة، وتقييم المخاطر، ووسائل الإخفاق، وتحليلات الكفاءة والتحليلات الهندسية وبرمجيات اختيار الخامات وتصميم التجارب وبرمجة النظام وأدوات التحليل.

3- التحسين:

استخدام أدوات إحصائية متقدمة من أجل بلوغ التوقعات ثم تحسين التصميم والأداء , وتستفيد هذه المرحلة من متطلبات العميل واحتياجاته فى تقييم مدى مصداقية خطوات العمل التي تم اختيارها بالاستعانة بأدوات المحاكاة والإحصاء المتطورة. وتستخدم لتوقع مدى قدرة آداء العمليات، ونظام التحسين المتبع، وتطوير البدائل المختارة. وتشمل تلك المرحلة تقييم قدرة العمليات، وتحسين مؤشرات الأداء، وتحسين نموذج أداء قوى ذي مصداقية عالية، وتأسيس أهداف قياس تم التأكد من صدقها وثباتها وموضوعيتها.

4- التحقق والتأكد

التأكد من أن التصميم الذى تم وضعه سوف يقابل احتياجات العميل ومتطلباته، وهي آخر مرحلة من هذه المنهجية، وتقوم على أساس قياس مصداقية وصدق التصميم الذي تم وضعه.

- نموذج DMEDI

يشير إلى التعريف والقياس والاكتشاف والتطوير والتحسين والتنفيذ.

فمدخل (DFSS) - كما ترى - بإمكانه أن يستفيد من أي من هذه المنهجيات. وفي حقيقة الأمر فإن كل منهجيات الـ (DFSS) تستخدم نفس أدوات التصميم المتقدمة (انتشار وظائف الجودة وصيغ الإخفاق وتحليل الكفاءة، والمعايير، وتصميم التجارب والتحسين الإحصائي، وتصميم روبست والمحاكاه ... إلخ)

- أوجه الاختلاف بين (DSS), DAMIC)

بالرغم من أن (DFSS) مدخل استباقي إلا أنه لا يزال يفتقد بعض المنهجية؛ مثل (DAMIC).

إن خطوات سيجما ستة هي فلسفة لتحسين العمليات ومنهجية فى الوقت ذاته في حين أن (DFSS) يركز على تصميم سلع أو خدمات جديدة. والاختلاف الجوهري بينهما هو أن سيجما يركز فقط على مقياس واحد أو مقياسين تهتم بالعمليات، وتهدف إلى تحسين المنتج ليقابل متطلبات العميل. وعلى النقيض من ذلك فإن (DFSS) تركز على كل ما يتعلق بمتطلبات العميل؛ لذلك فهي تهتم بالخدمات والسلع وتظهر اهتماماً ملحوظاً بالعمليات التي يتم من خلالها إنتاج سلعة أو خدمة بمعدل خطأ طبقاً لمستويات سيجما (DFSS) للمنتجات أقل من 4.5 (أي ما لا يتعدى معدل خطأ واحد لكل ألف فرصة).

ومن الاختلافات الأخرى أن المشروعات القائمة على (DFSS) تكون أكبر وتستمر لفترة أطول وتقوم فكرتها الأساسية على الخدمات والمنتجات طويلة المدى التي تتطلب منتجات جديدة؛ ومن ثم لا يتم توقع الأرباح سريعاً فيها، بعكس (DAMIC)، التي تعتبر منهاجية قصيرة المدى، وتهتم بعلاج المشكلات التي يعلق عليها العميل فيما يخص عمليات الإنتاج وبالتالي يتوقع من خلالها تحقيق الأرباح سريعاً.

وعلى المستوى العملي لم يلاحظ وجود فوارق بين مشروعات (DFSS) الرسمية وبين المشروعات القائمة على (DAMIC)، إلا أنه بمرور الوقت تزايد الاهتمام بمشروع خطوات سيجما سنة (DAMIC) حتى تتحسن فعالية (DAMIC) باستخدام التصميم وإعادة التصميم للمشروع بصورة جذرية (بدلا من الاعتماد على تحسين الأداء؛ فحسب.

وتتركز الاختلافات الرئيسية بينهما في النقاط التالية:

- تضع (DFSS) في اعتبارها العميل بوصفه محصلة نهائية للعملية الإنتاجية في حين يركز (DAMIC) على المشكلات المتعلقة بمراحل الإنتاج.

- صعوبة تحديد المكاسب فى (DFSS) برغم الحصول عليها على المدى الطويل مقارنة بسيجما (DAMIC) التي تترجم أرباحها في صورة مادية سريعة.

- يسعى نموذج (DAMIC) إلى تقديم تحسينات على المنتجات التقليدية مقارنة بـ (DFSS) الذي يقدم حلولاً جذرية لمشكلات الإنتاج التقليدي ويحولها لمنتجات جديدة تتميز بالجودة.

- إن تحسينات الإنتاج باستخدام (DAMIC) مقيد بالمواصفات المتوافرة داخل مرحلة التصميم والتحسين، في حين أن (DFSS) يؤمن جودة المنتج بدءاً من التصميم والأدوات مروراً بالعمليات والتحسينات ورد فعل العميل.

محددات استخدام المناهج المختلفة ( سيجما ستة) في المنظمات:

نشير لعملية اتخاذ القرار حول أي المنهاجيات أو النماذج يتم تطبيقها في منظمة ما، ونجد أنه إذا كانت المنظمة تتوجه بأهدافها نحو التوسع والانتشار المستقبلي يمكن اتخاذ قرار تطبيق وتنفيذ (DFSS)، وسوف تحقق المنظمة دفعة للاتجاه المتوقع وتحقيق مستوى عال من الجودة للخدمات والمنتجات الجديدة في حالة تطبيقها للمنهاجية. وإذا ما أرادت تحسين المنتج الحالي أو الخدمة الحالية، فإن (DAMIC) هو الأكثر ملاءمة للتطبيق .

- تطبيقات نموذج سيجما ستة:

يمكن تقسيم تطبيقات نموذج سيجما ستة إلى مجالين رئيسيين هما قطاع الإنتاج السلعي وقطاعات الإنتاج غير السلعي

أولاً: في قطاع الإنتاج السلعي:

استفادت العديد من المنظمات من هذا التصميم وقد كانت شركة موتوريلا على رأسها، ثم امتد الأمر إلى العديد من المنظمات في أنحاء العالم، كما أثبتت بعض الدراسات أن نموذج سيجما ستة يساعد على حل المشكلات داخل المنظمات.

ثانياً في القطاعات الإنتاج غير السلعي

(1) في قطاع الصحة: وهي من القطاعات المهمة التي تتناسب مع تصميم سيجما ستة. وقد طبق بنجاح في الولايات المتحدة. وقد نجح التصميم بالفعل في تقليص حجم الأخطاء وزيادة معدل الأمان بالنسبة للمرضى.

(2) قطاع الخدمات المصرفية : وقد اشتمل تصميم سيجما ستة على تحسين دقة توزيع الأموال، والمدفوعات الإلكترونية وغيرها. وقد أفاد تصميم سيجما ستة الخدمات المصرفية من خلال تحسينه لانسيابية وسهولة العمليات، وجذب وإرضاء العملاء، التنافسية بين الاتحادات المصرفية

(3) قطاعات أخرى امتد تصميم سيجما ستة ليشمل قطاعات أخرى. فقد ثبت أن هذا المدخل يساعد في تحقيق إدارة أفضل للمنظمات ويؤثر على تحويل المتطلبات إلى تصميمات متوافقة. مما أوجد علاقة قوية بين هذا التصميم والمنظمات الميكانيكية، كما أن هذا التصميم يفيد في إنشاء شبكة اتصال قوية. وقد يحدث فى القريب العاجل استخدام DFSS لتصميم منازل وفقاً للمواصفات العالمية ISO، فضلاً عن احتمالية تطبيقه في القطاع التعليمي والفندقة والطيران وغيرها من القطاعات الخدمية.

والشكل التالي رقم (6) يوضح العلاقة بين نموذج سيجما ستة المتطور (DFSS)، والنموذج الكلاسيكي لسيجما (DAMIC) ، والمدخل الجديد (IDOV).

شكل رقم (9)

يوضح العلاقة بين نموذج الخطوات الست لسيجما (DFSS)

والنموذج الكلاسيكي لسيجما (DAMIC)، والمدخل الجديد (IDOV)