المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



الاوضاع العامة في العراق خلال عهد سيطرة القره قوينلو الاق قوينلو.  
  
1217   01:08 صباحاً   التاريخ: 2023-05-11
المؤلف : د. أيناس سعدي عبد الله.
الكتاب أو المصدر : تاريخ العراق الحديث 1258 ــ 1918.
الجزء والصفحة : ص 145 ــ 148.
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي /

دام حكم القره قوينلو ستين عاما كانت البلاد خلالها مسرحا للتطاحن بين الامراء المتنافسين من الاسرة الحاكمة، وقد ترك هذا التطاحن حالة مريعة من الفوضى والاضطراب كان من مظاهرها البارزة اعمال التخريب والفتك بالسكان، فضلا عن نهب المدن وانتشار الامراض والاوبئة، وحدوث المجاعات. ان السياسة التي اتبعتها دولتي القره قوينلو والاق قوينلو الاقتصادية استهدفت السيطرة على جميع موارد العراق الاقتصادية، وقد انحصرت هذه السياسة ما بين الاستحواذ الكامل على مرافق البلاد الاقتصادية الزراعية منها والتجارية أو التصرف بها دون مراعاة لمصلحة البلاد الى الاستيلاء المتكرر على ثروات السكان الخاصة من خلال السلب والنهب، أو من خلال فرض ضريبة الامان (الحماية) على الناس، أو جباية الاموال منهم دون وجه حق. لقد اضرت هذه السياسة كثيرا بمصلحة البلاد والناس، وهو امر نلمسه بصورة واضحة لدى حكام القره قوينلو المتعاقبين. فالقره قوينلو بعد استيلاءهم على العراق قسموا اهم مدنه على شكل اقطاعيات ما بين افراد هذه الاسرة، وهذا ما نجده بالنسبة لمناطق الدجيل وحربي والخالص وكركوك واربيل والتون كوبري والموصل. وليس ذلك فحسب بل ان العراق احيانا كان يعد اقطاعا لحكام القره قوينلو في تبريز، كما حدث خلال حكم الشاه محمد بن قره يوسف الذي عصى والده في دفع ما بذمته من اموال مقررة، فهاجم قره يوسف بغداد وحاصرها وحصل على الاموال وتصرف حكام القره قوينلو بأموال حكومة بغداد بشكل مسرف من ذلك ان أحد الامراء التركمان ويدعى شيخي بيك، قام في اثناء توجه جيهان شاه لمحاصرة بغداد عام 1445 ، فتح خزائن بغداد و قسمها على الجند من اجل حثهم على مقاومة الحصار الامر الذي سبب انهيار قيمة النقود وصاحب دخول حكام القره قوينلو الى بغداد فرضهم ضرائب على الناس، تعرف احيانا باسم ضريبة الامان أو الحماية ففي عام 1434 عندما استولى اسبان على بغداد الزم الرعايا على دفع ما يستطيعون دفعه من الاموال لأغراضه الخاصة. وتكرر مثل هذا الامر ايضا عندما دخل بير بوداق الى بغداد عام 1461 فرض على اهلها مبلغ 1800 تومان، وعندما عجز البغداديون عن دفعه عمد الى تعذيب الاهالي بغية استحصاله منهم قسرا. والأكثر من هذا سوء فقد تحولت ضريبة الامان على يد القره قوينلو حتى اصبحت نوعا من الالتزام مقابل مبلغ من المال، فبير بوداق قد اوكل جمع هذه الضريبة على شخص يدعى فضيل تمغاجي بغداد فراح هذا يجمعها بمنتهى القسوة والوحشية حتى ضجر الناس منه. وعمد بير بوداق الى الامر نفسه عند محاصرة والده جيهان شاه لبغداد عام 1464، اذ لما طالت مدة الحصار واراد الناس الخروج من المدينة اقترح عليه أحد امرائه ويدعى حسين ترخان بان يأخذ اموال الناس قبل خروجهم من بغداد. لقد كانت سلطة حكام قره قوينلو تتركز في داخل المدن، وهي في الغالب لا تتعدى اسوارها، لذلك كان سكان المدن هدفا لأية حملة عسكرية، اذ كان الالاف يقضون نحبهم اثناء الحصار أو عند اقتحام المدينة من قبل الجيوش المتحاربة. ففي عام 1446 وضع جيهان شاه السيف في اهالي بغداد حتى وصفت المصادر عمله بانه لا يقل وحشية عن اعمال تيمور لنك، كما تعرض الالاف من سكان بغداد للموت والتجويع اثناء حصار جيهان شاه المدينة بغداد عام 1465، ويذكر ان بير بوداق ابن جيهان الذي اعتصم في مدينة بغداد اثناء حصارها المذكور قد عامل البغداديين بمنتهى القسوة والوحشية، وذلك اعتقادا منه بأن اجراءاته هذه ستمنع الجنود والاهالي من الهرب، وكان من ضحاياه الكثير من ابناء وازواج الهاربين الذين القى بجثثهم في نهر دجلة تشفيا وانتقاما. وكان دخول جيهان شاه للمدينة إثر الحصار الاخير كارثة حقيقية فقد رافق ذلك قتال عدد كبير من السكان. كما كان كثرة الصراعات بين حكام القره قوينلو ادى الى نهب المدن اثناء تلك الحروب، وكان حكام القره قوينلو يذيعون بين عساكرهم مدة محددة تستباح فيها المدن المحتلة، وذلك تشجيعا لقواتهم على اقتحام المدن المحاصرة. فمحمد شاه بن قره يوسف الذي احتل بغداد عام 1411 اجاز لقواته بنهب المدينة يوما كاملا، وهذا اسبان الذي ارتبط دخوله لمدينة بغداد بسلب جميع اموال الناس ونهبها وتشتيت الناس في البلاد وتعطيل الحركة الاقتصادية فيها. ولم يقتصر الامر على بغداد، بل امتد الى الموصل والنجف اللتين سلبت اموالهما، وجرد الناس فيهما عن كل ما يملكونه حتى تشتتوا في البلاد ووصلت منهم مجموعات الى بلاد الشام ومصر. ان هذه السياسة تركت انعكاسات سيئة على وضعية البلاد الاقتصادية، فمن ناحية انحسرت الحركة الاقتصادية بسبب هجرة الناس العاملين فيها، ومن ناحية اخرى عمل القره قوينلو على توطين العناصر الفارسية في العراق بعد اجبار اهل البلاد على تركها. وفي عام 1447 دخل جيهان شاه بغداد واجاز لعساكره نهب المدينة ثلاثة ايام بلياليها، ولم يقتصر اعمال النهب والابتزاز على ايام حصار المدن واحتلالها، بل يمكن ان نقول ان عملية النهب والابتزاز كانت عملية منظمة يقوم بها حكام القره قوينلو حتى في الظروف والاحوال الاعتيادية ايضا. كما نتج عن اعمال النهب التي تعرضت لها المدن وابعاد السكان عن مراكز تلك المدن، تجريد المدن الرئيسة في العراق عن صفتها الحضرية، وتحولها من مدن قائمة على الانتاج المديني الى مدن قائمة على الانتاج الرعوي وشملت اثار التخريب وزوال الصفة الحضرية عن عدة مدن منها: بغداد والموصل والنجف. ولم يختلف الاق قوينلو عن من سبقهم بشيء في سياستهم الرامية الى تهجير اهل البلاد اذ تشير المصادر ان اوزون حسن هجر عددا كبيرا من اهل بغداد وضياعها الى ديار بكر وذلك بعد ان رفع حصاره عن المدينة عام 1467. وبلا شك فان مثل هذه الحالة كانت ذات مردود سلبي على النواحي الاجتماعية، ذلك لأنها تفكك التركيب الاجتماعي للسكان في المدن العراقية، فضلا عن مردوداتها الاقتصادية السيئة حيث انها تفقد هذه المدن العناصر القادرة على العمل فيها. وقد شهد العراق انتشار الامراض والاوبئة وهي نتيجة طبيعية لأحوال البلاد المتردية الناجمة عن تطاحن الجيوش والفتك بالسكان واهمال السدود والقنوات، وكثرة المستنقعات. ولا شك فانه في ظروف كهذه تكون الامراض المتوطنة مسألة طبيعية. كما ارتبطت حدوث المجاعات بظروف البلاد السياسية ولاسيما ابان حوادث حصار المدن، ففي عام 1430 وقعت مجاعة رهيبة في الحلة اثناء حصار اسبان لها كما شهدت مدينة واسط مجاعة شديدة أثر حصار المشعشعين لها عام 1455. اما النواحي الادارية فلم تسجل خلال هذا العهد أي تطور اداري واضح لان العراق خلال حكم هذه الامارات التركمانية كان مسرحا للتطاحن بين امرائها، وبالتالي فيندر وجود أي انجاز اداري خلال هذه المدة، واكتفوا بالاعتماد على الانظمة الادارية السابقة في العراق.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).