تقليم أشجار نخيل التمر وموعده

من المعروف بأن نخيل التمر وحيد الساق، غير متفرع، وله برعم طرفي واحد هو الجمارة، وعليه في القمة عددا كبيرا من السعف يفوق 100 سعفة، تختلف بأعمارها من سنة وحتى ما يزيد عن ست سنوات. ومن المعروف أيضا أن قمة افادة السعف لأشجار النخيل هي تلك التي تأتي من السعف بعمر السنة الاولى ثم تقل كفاءة التمثيل بازدياد عمر السعف، والسعف الحديث يكون في القمة أما القديم والاكثر قدما فيكون أدنى ما يمكن على جذع النخلة.

ولذلك ينحصر التقليم في أشجار النخيل بقطع السعف الاخضر القديم واليابس وازالة الاشواك وقطع الكرب ( التكريب ) وازالة الرواكب والليف.

قطع السعف

1- يعتبر قطع السعف الجاف الذي توقف عن القيام بوظيفته، من أعمال الخدمة الضرورية، اذ أن بقاءه يعيق العامل في ارتقاء وخدمة العذوق، ويتم قطع السعف اليابس فقط عند بدء الثمار بالنضج، أو عندما يبدأ ارطاب الثمر، ليتسنى للمزارع تنظيف العذوق من الثمار غير الصالحة ومن الاتربة، ويتم هذا القص سنويا على النخل البالغ، أما في النخل الفتي فتقطع السعفات المدفونة بالتربة، ثم يحاط عجز النخلة بالتراب، وقد يقص السعف الجاف فقط ولكن قبل جمع المحصول في بعض المناطق الاخرى.

2- يتوقف عدد السعف الجاف الذي يقطع سنويا من النخلة على نشاطها. فإن كان نموها جيدا ازداد عدد سعفها الجاف، وان كانت ضعيفة قل، كما لوحظ زيادة عدد السعف الجاف في السنين ذات الشتاء البارد، وقد يقطع السعف الاخضر القديم وبشكل جائر رغبة من المزارعين في استعمال الجريد والخوص في صناعة الاقفاص والمقاطف والزنابيل التي تدر أرباحا مغرية في مصر يجري القطع عند منطقة الليف بالمنجل المسنن، وهو سلاح من الحديد قليل الانحناء، مسنن، وقبضته خشبية، ويستفاد منه لقص السعف اليابس وجز عذوق الثمر، وقد لا يكون مسننا، بل يكون سكينا ذات تصل معقوف.

3- لا يقطع السعف الاخضر الا ما ندر، ويكتفى بإزالة السعف اليابس والذي يزيد عمره عن 6 سنوات ويكون عدد المزال من الشجرة الواحدة ما لا يقل عن 8 سعفات حسب الاصناف ومناطق الزراعة.

4- وقد يقطع السعف أثناء التدلية للعذوق كما هي الحال في مصر،

والنخل الغزير في اعطاء السعف يتم تقليمه على دفعتين احداهما في ايلول والأخرى في كانون الثاني كما في العراق وفي الخريف كالسودان حيث لا يقطعون السعف اليابس من منشئه، وانما يترك جزء من غمد السعفة الملتصق بالجذع ليستعين به في تسلقه للنخلة

5ـ أما في المملكة العربية السعودية، فيقطع السعف اليابس فقط عدا سعفة أو سعفتين من السعف الاخضر من كل نخلة لعمل الخصف (وهو الوعاء الذي يكنز فيه التمر) ويكون التقليم عند الانتهاء من جمع المحصول، أو وقت التلقيح. وقد يقطع من النخلة أكثر من 10 سعفات خضراء للاستفادة من خوصها وجريدها في بعض الصناعات اليدوية. أما في تونس والجزائر فيزال السعف اليابس أو الذي أوشك على الجفاف في ايلول - تشرين الاول وقبل جني المحصول.

6- يزال عدد غير يسير من السعف الاخضر القديم، في مزارع النخيل في الولايات المتحدة، فالمزارعون يزيلون جميع السعف السفلي الكائن تحت مستوى أطراف العذوق المتدلية، لأنها تزيد من الرطوبة النسبية حول العذوق. كما يزال السعف الكائن بين العذوق، لفسح المجال لخدمة العذوق ولوضع الاغطية فوقها، ويفضل اجراء هذه العملية في حزيران بعد التدلية، اذ ان استبقاء السعف تحت العذوق المتدلية يسبب ظهور العاهات التالية التي تصيب التمر : الوشم أو التشطيب ، والانف أو الطرف الاسود ، والذبول.