المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6787 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



الحالة السياسية في مكة قبل البعثة النبوية.  
  
1751   03:04 مساءً   التاريخ: 2023-05-03
المؤلف : محمد أسعد طلس.
الكتاب أو المصدر : عصر الانبثاق تاريخ الأمة العربية.
الجزء والصفحة : ج1 ــ ص 79 ــ 82.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / ايام العرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-10 2514
التاريخ: 2024-01-14 1074
التاريخ: 2023-08-09 1045
التاريخ: 9-11-2016 1879

لم يُعرف أن الحجاز خضع لحاكم أجنبي طول عهده، ولم يعبث بحريته الملوك الفاتحون، في الوقت الذي عبث فيه كيرش وقمبيز وغيرهما من ملوك الفرس باستقلال كثير من الأمم، كذلك ظل محافظا على استقلاله أيام الإسكندر المقدوني حين أغار على دارا ملك الفرس، وكان من أثر تمتع أهل الحجاز بالاستقلال طول حياتهم أن ظهرت فيهم طبائع خاصة بهم من حيث عراقة أصلهم وشرف أهلهم وآبائهم وشهامتهم التي كانت ولا تزال مضرب الأمثال، ولغتهم التي حافظت على نقائها وصفائها(1)، وكان النظام القبلي يسيطر على الحالة العامة في الحجاز ، فكان لكل قبيلة كيانها السياسي المستقل، ولكل قبيلة شيخها بيت وأهل العقد والحل كما كان لها حكيمها وحكمها وكاهنها وشاعرها، وكان لأهل مكة وقريش بصفة خاصة مكانة مقدسة رفيعة تجعلهم يمتازون عن بقية العرب بأنهم أهل الله وأهل الحُكْم المسموع في القبائل العربية جميعًا. وقد نبغ في العرب قبل الإسلام عدد من العقلاء والحُكّام والنبلاء الذين فرضوا طاعتهم على القبائل العربية كبني سهم، وبني هاشم وبني عبد مناف (2)، وكان بنو سهم هم أصحاب الحكومة قبل الإسلام، ويظهر أن المراد بذلك أنهم كانوا أصحاب القول والفصل في المشاكل والخصومات التي تقع بين العرب. ولما سيطر قُصي بن كلاب على مكة نظم أمور البلد ورتب شئونه، وكان حازما داهية، نقل السيوطي عن ابن سعد قال: رُوي عن عباس أن قُصي بن كلاب أول ولد لكعب بن لؤي أصاب مُلكًا أطاع له به قومه، فكان شريف أهل مكة لا ينازع فيها، فابتني دار الندوة وجعل بابها إلى البيت، ففيها كان يكون أمر قريش كله وما أرادوا من نكاح أو حرب أو مشورة فيما ينوء بهم تشريفا له وتيمنا برأيه ومعرفة بفضله، ويتبعون أمره كالدين المتَّبع لا يُعمل بغيره، فكان إليه الحجابة والسقاية والرفادة واللواء والندوة وحكم مكة كله، وقد قام بأمر مكة بعد قُصي ابنه عبد مناف، ثم ابنه هاشم، ثم ابنه عبد المطلب، وفي عهده أراد أبرهة الأشرم الحبشي صاحب الفيل أن يستعمر الحجاز ومكة، فخذله الله ورجع خاسرا عن مكة والبيت الحرام، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحادثة بقوله: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴾ . يذكر المؤرّخ الفرنسي سديو أن أبرهة الأشرم الحبشي المتغلب على اليمن أراد فرض سيطرته على الحجاز وسائر الجزيرة، ورأى أن حُرمة الكعبة هي التي تجعل العرب أجمعين يخضعون لصاحب مكة، فأراد السيطرة عليه، وقد كاتب قيصر الروم أن يبني كنيسة كبرى في صنعاء فهو يسأله المعونة، وأن يبعث إليه الصناع والعُمَّال والفسيفساء والرخام، فبعث إليه بما أراد - لما كان بينهما من رابطة النصرانية – ولما تم ما أراد كتب إلى النجاشي أنه يريد أن يحوّل حجاج العرب إلى صنعاء، وبذلك تنحصر تجارة الجزيرة في اليمن، وشاع ذلك بين العرب فثارت حفيظتهم، وخرج رجل من بني مالك بن كنانة فقدم اليمن ودخل كنيسة صنعاء، وعبث فيها، وانتهك حرمتها، وأفسد أثاثها، فلما علم أبرهة بذلك غضب وآلى ليهدمنَّ الكعبة، ثم جرَّد جيشًا يذكر المؤرخ سديو أن قوامه أربعين ألفًا، ويقول آخرون بل ستين ألفًا(3)، ولما وصل أبرهة المنمس – وهو مكان على ثلثي فرسخ من مكة في طريق الطائف – بعث القائد الأسود بن مقصود فأتى مكة، وأخذ أموال أهلها من قريش وغيرهم، وأصاب مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم، فأراد أهلها قتاله، ولكنهم وجدوا أنفسهم ضعافا أمامه، ثم إن أبرهة بعث رسولا اسمه حناطة الحميري إلى مكة وقال له سل عن سيد هذا البلد، ثم قل له إن الملك يقول لكم إني لم آتِ الحربكم إنما جئت لهدم البيت؛ فإن لم تعرضوا دونه بحرب فلا حاجة لي بدمائكم، فإن لم يُرد حربي فأتني به. فلما دخل حناطة مكة سأل عن سيد قريش وشريفها، فقيل له هو عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فخابره وقال له ما أمره بقوله أبرهة فقال عبد المطلب: والله ما نريد قتاله وما لنا بذلك طاقة، هذا بيت الله وبيت خليله إبراهيم فقال له حناطة: فانطلق معي إلى الملك فإنه قد أمرني أن آتيه بك، فانطلق معه هو وبعض بنيه، فلما أتى المعسكر، وتقابل مع أبرهة، قال لترجمانه: قل له قد كنت أعجبتني حين رأيتك، ثم زهدت فيك حين كلمتني؛ أتكلمني في مائة بعير قد أصبتها لك، وتترك بيتًا هو دينك ودين آبائك قد جئتُ لهدمه لا تكلمني فيه؟! فقال عبد المطلب: إني أنا ربُّ الإبل، وإن للبيت ربا سيحميه. ثم إنه عرض على أبرهة ثلث أموال تهامة على أن يرجع عن مكة ولا يهدم البيت فأبى، فخرج عبد المطلب حانقا، وجاء إلى الكعبة، ومعه جماعة من قريش، وقال:

               يا رب لا أرجو لهم سواكا                  يا رب فامنع منهم حماكا

               إن عدو البيت من عاداكا                    امنعهم أن يخربوا قراكا

ثم إن أبرهة صمم على دخول مكة وهدم الكعبة، فسار نحو مكة وعلى رأس جيشه

فيله. - وكان اسمه محمودًا فيما رووا - فلما وجه الفيل نحو مكة برك ولم يتحرك،

 

فضربوه فلم يقم، ثم وجهوه راجعًا إلى اليمن فقام يُهرول، ووجهوه إلى الشام فقعد مثل ذلك، فطاش صواب أبرهة ثم إن الله أرسل عليه وعلى جنده طيرا من جانب البحر أمثال الخطاطيف، مع كل طائر ثلاثة أحجار يحملها؛ حجر في منقاره وحجران في رجليه أمثال



 

الحمص والعدس، وأخذت الطير تلقيها عليها، فكانت لا تصيب أحدا إلا هلك (4) فتراجع

أبرهة وجيشه، ووقف عبد المطلب على باب الكعبة وهو يقول:

                 لاهُمَّ إن العبد يم                    نع رحله فامنع رجالك

                لا يغلبن صليبهم                   ومحالهم عدوا محالك

                فلئن فعلت فربما                   أولى فأمر ما بدالك

                ولئن فقلت فإنه                     أمر تتم به مقالك

وكانت سنة الفيل حدثًا تاريخيًا كبيرًا حفظه العرب، وأرخوا به، ولو أتيح لأبرهة النصر لانتشر دين الأحباش في الجزيرة، وانصرف الناس عن مكة إلى صنعاء، ويأبى الله إلا أَن تَتِمَّ رسالته. قال الطبري: ولما ردَّ الله الحبشة عن مكة عَظَمَت العرب قريشًا، وقالوا أهل الله قاتل عنهم الله فكفاهم مئونة عدوهم(5)، والحق أن الحالة السياسية في الحجاز قبل عصر النبي كانت حالة بسيطة غير معقدة، ليس لها ما للدول من مشكلات سياسية أو قضايا دولية هي حالة قريبة الشبه بالنظام الجمهوري الشوري الذي يعتمد على النظام القبلي، ويحكم البلاد حكما يديره شيوخ قريش ووجوه القبائل الكُبرى في الحجاز، وأن هذه القبائل وقريشا كانت تتوارث الحكم، ولعل أبرز هؤلاء الشيوخ في الجاهلية هو: قصي وعبد مناف وهاشم وعبد المطلب وأبو سفيان في مكة، وعبد الله بن أبي في المدينة.

.............................................
1- انظر تاريخ العرب لسيديو، ترجمة زعيتر 41:1.

2- صبح الاعشى، 226:2.

3- Hist. Gene.des arabes 1,14.

4- انظر الطبري، 2: 111 ــ 113؛ والسيرة لابن هشام 1: 43 ــ 61.

5- الطبري، 2: 115.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).