أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
4889
التاريخ: 14-4-2022
2384
التاريخ: 12-6-2022
1617
التاريخ: 25-09-2014
5098
|
خصائص وآثار الحمد
- عن السجاد (عليه السلام) : "الحمد لله الأول بلا أول كان قبله، والآخر بلا آخر يكون بعده الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين وعجزت عن نعته أوهام الواصفين... والحمد لله الذي لو حبس عن عباده معرفة حمده على ما أبلاهم من مننه المتتابعة وأسبغ عليهم من نعمه المتظافرة لتصرفوا في منه، فلم يحمدوه وتوسعوا في رزقه فلم يشكروه، ولو كانوا كذلك لخرجوا من حدود(1) الإنسانية إلى حد البهيمية(2)، فكانوا كما وصف في محكم كتابه: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 44] والحمد لله حمدا نعمر به فيمن حمده من خلقه ونسبق به من سبق إلى رضاه وعفوه، حمدا يضيء لنا به ظلمات البرزخ(3)، ويسهل علينا به سبيل المبعث، ويشرف به منازلنا عند مواقف الأشهاد يوم تجزى كل نفس بما كسبت وهم لايظلمون ...
حمدا يرتفع منا إلى أعلى عليين في كتاب مرقوم يشهده المقربون، حمدا تقر به عيوننا(4) إذا برقت الأبصار وتبيض به وجوهنا (5)إذا اسودت الأبشار، حمد عتق به من أليم نار الله إلى كريم جوار الله، حمدا نزاحم به ملائكته المقربين(6) ونضام به أنبياءه المرسلين في دار المقامة التي لا تزول ومحل كرامته التي لاتحول(7) ... والحمد لله.. فكيف نطيق حمده أم متى نؤدي شكره؟ لامتي؟... والحمد لله بكل ما حمده به أدنى ملائكته إليه، وأكرم خليقته عليه، وأرضى حامديه لديه، حمدا يفضل سائر الحمد كفضل ربنا على جميع خلقه(8) (أي إن اختلاف الحمد من اختلاف المحمودين)، ثم له الحمد مكان كل نعمة له علينا، وعلى جميع عباده الماضين والباقين عدد ما أحاط به علمه من جميع الأشياء، ومكان كل واحدة منها عددها أضعافا مضاعفة أبدا سرمدا إلى يوم القيامة.(9) حمدا لامنتهي لحده ولا حساب لعدده ولا مبلغ لغايته ولا انقطاع لأمده، حمدا يكون وصلة إلى طاعته وعفوه، وسببا إلى رضوانه وذريعة إلى مغفرته وطريقة إلى جنته، وخفيرا من نقمته وأمنا من غضبه وظهيرا على طاعته وحاجزا عن معصيته وعونا على تأدية حقه ووظائفه، حمدا، نسعد به في السعداء من أوليائه ونصير به في نظم الشهداء (10)بسيوف أعدائه إنه ولي حميد"(11)(12).
يبدأ الإمام السجاد (عليه السلام) هذا الدعاء بتوحيد الله سبحانه، وبعد بيان أن لا الله رازق، وأنه يحاسب على الأعمال فيعاقب العاصي المفسد، ويثيب المطيع المحسن فهو يذكر خصائص وآثار الحمد في الدنيا والبرزخ جي والقيامة، والمقام والمنزلة الرفيعة التي يمكن بلوغها بواسطة الحمد، كما يذكر أيضا بعض عواقب ترك الحمد التي تشير إلى بعضها فيما يلي:
أ. إن الحمد فصل مقوم للإنسان: فالفلاسفة يعتبرون الطق هو الفصل المقوم، وهو حد إنسانية الإنسان. والنطق سواء كان بمعني الكلام أو بمعنى (إدراك الكلي..) ليس مبينا لحد الإنسانية. وفي ثقافة القرآن والعترة لا يكون الإنسان بمعنى (الحيوان الناطق بل هو الحيوان الناطق الحامد).
وعليه فإن الإنسان إذا لم يكن حامدة أو كان من أهل الحمد باللسان فقط، ولم يكن حمده نابعة من الإيمان والاعتقاد القلبي، فهو على الرغم من أنه يختلف عن الحيوانات والبهائم العجم والصامتة حيث إنه حيوان ل ناطق ومتكلم إلا أنه خارج عن حدود الإنسانية وملحق بحدة البهيمية لأنه البهائم تستفيد من النعم ولكنها فاقدة لمعرفة الحمد.
وجدير بالذكر إن الفارق، بين الإنسان وسائر الحيوانات هو المرتبة الكاملة للحمد التي بينها الإمام السجاد في هذا الدعاء الحادي والخمسين من الصحيفة السجادية، وإلا فإن جميع الموجودات تسبح وتحمد الذات الإلهية المقدسة: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44].
والسر في أن الله سبحانه يصف بعض الناس بالأنعام بل وأحقر من ذلك: {أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} [الأعراف: 179] هو أن الحيوانات أيضا لها مرتبة ضعيفة من الشكر، ولكن حيث إنها لا تمتلك العقل، لذلك فهي لاتبلغ كمال الحمد المعقول، أما الإنسان فمع امتلاكه للكمال العقلي، فإنه إذا سخر عقله في خدمة الشهوة والغضب فسيصبح أسفل من الحيوان. إذ أن الحيوان يسعى لإشباع شهوته وغضبه في حدود الشعور الحيواني فقط، لكن الإنسان إذا انحرف فإنه يسخر العقل والفكر أيضا في خدمة الشهوة والغضب، وينحرف عن الطريق مع أن مصباح الهداية بيده. فيصير مثل هذا العقل أسيرا بيد الأهواء والنزوات: "كم من عقل أسير تحت هوى" أمير"(13).
ب. الحمده سبب لوصول الإنسان إلى درجة مرافقة الأنبياء والملائكة ويصبح زادا يمهد للإنسان أن يسرع ويستبق لكي ينال رضا الله وعفوه.
ج. الحمد ينور ظلمات عالم البرزخ ويسهل للإنسان طريق القيامة وظلمات البرزخ سببها الذنوب، ونوره يأتي من الطاعات. فإذا أضاء البرزخ مهد طريق الإنسان نحو القيامة الكبرى، ويصبح هذا الطريق - الذي يصعب على البعض اجتيازه كما في الدخول إلى البرزخ من الدنيا – سهلا.
وتوضيح ذلك: إن حقيقة الموت من وجهة نظر الدين، هي انتقال من عالم إلى عالم آخر: "لكنكم تنتقلون من دار إلى دار".(14) أما الموت الذي هو بمعنى (انقطاع النفس) و(برودة البدن) فهو الموت الذي يبحث في علم الأحياء. والانتقال من الدنيا إلى البرزخ سهل جدا على بعض الناس وصعب للغاية على بعض آخر منهم.
فالمقاتل الذي يصاب بنيران العدو صباحا ويضرج بدمه من الصباح إلى المساء، فهو وإن كان الآخرون يظنون أنه يعالج سكرات الموت، ولكنه في الحقيقة قد أعرض عن الدنيا، وأقبل على الآخرة كالظمآن و المتلهف في حر الهجير الذي يرد عين الماء الزلال البارد فيرمي نفسه فيه. ولهذا يقول الإمام الباقر (عليه السلام) في جواب من سأله عن شهداء كربلاء وهل كانوا يشعرون بألم السهام قال: "كما يشعر أحدكم إذا عصر إصبعه بأصبعيه الآخرين" (15) .
فالموت الأحمر والانتقال من الدنيا إلى البرزخ للشهيد لذيذ وممتع وليس مؤلما. لكن المفسد الذي يلفظ أنفاسه بسرعة، وإن كان في الظاهر لم يتعرض للنزع الشديد، لكن انفصال الروح عن تعلقات الدنيا وانتقالها إلى البرزخ صعب عليه جدا. ولهذا يصف القرآن حال هؤلاء عند الموت و وما يواجهونه من هول عند انتقالهم من الدنيا إلى البرزخ فيقول: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الأنفال: 50] ، {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ } [محمد: 27].
ولعل السر في ضرب الملائكة لوجوههم وأدبارهم، هو أن الملائكة الموكلين بالدنيا الذين يرون الإنسان المفسد ذاهبا من الدنيا صفر، اليدين فيضربونه على ظهره ويدفعونه لطرده وإخراجه من الدنيا، أما الملائكة الموكلون بالبرزخ فهم أيضا عندما يرونه قادما نحوهم صفر اليدين فإنهم يضربونه على وجهه ويتم استقباله بهذا الشكل، وهذا هو بنفسه نحو من عذاب وضغطة القبر، وعلى هذا الأساس فإن عالم القبر هو عالم البرزخ، والإنسان المفسد يتعرض لضغطة القبر حتى لو مات في جو السماء المفتوح أو البحر العميق. والذي يستطيع أن يجتاز الدنيا إلى البرزخ بسهولة فإن طريق البرزخ إلى القيامة سيكون سهلا عليه أيضا.
والسر في أن الحمد يسهل إجتياز طريق البرزخ إلى القيامة، هو أن الإنسان الحامد والشاكر يعتقد بأن الله ولي نعمته ومن يعرف ولي نعمته جيدا فإنه يستطيع أن يحمده ونشكره ولا يعتريه التفكر القاروني الذي يحمله على أن يقول: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} [القصص: 78].
إن الذي يرى النعمة من غير الله، ويقول مائة على الله: إنني حصلت و على هذا بك يدي وسعيي الشخصي فهو حتى وإن تلفظ بلسانه جملة {الحمد لله رب العالمين} لكنه حامد باللسان فقط وليس حامدة بالروح. وعليه فإن مثل هذا المان على الله والذي يرى النعمة من كد يده لم يبلغ حقيقة الحمد ولم يعرف ولي نعمته.
وعبيد الدنيا بعد الموت يشعرون كما يشعر النائم بأن لديهم سلسلة من الخواطر. والكثير منهم لا يلتفت إلى انتقاله إلى العالم الآخر وبعد استماع التلقين ورؤية بعض الأمور، يدرك أنه قد انتقل إلى عالم البرزخ، ولما كانت حقيقة الموت هي الانتقال وللإنسان كثير من التعلقات بالدنيا، فإنه مالم يقطع جميع تعلقاته بالدنيا فهو لايرد إلى عالم البرزخ، ولأجل تقطيع هذه التعلقات لابد من مرور زمن طويل.
الإنسان الغارق في حب الدنيا كالمدمن على المخدرات الذي أدخل إلى المشفى، وأبعدت المواد التي أدمن عليها عن متناول يده، فهو سيشعر بألم شديد الإنسان المحب للدنيا يودع الدنيا بقلب مفعم بالتعلق بالدنيا، وهذه المحبة تستمر معه فترة وتحرقه بلهيبها حتى إنه شيئا فشيئا تنقطع علائقه بالدنيا تدريجيا بسبب انشغاله بعقبات البرزخ، لأنه لايوجد هناك طريق للعلاج.
د. إن الحمد يهب للإنسان مقامة رفيعة أمام الأشهاد في يوم القيامة.
هـ. الحمد يرفع الإنسان إلى أعلى عليين ويجعل الإنسان أبيض الوجه وقرير العين في يوم القيامة.
ويظهر من هذا الكلام أن الحمد ليس هو قول (الحمد لله) وأمثالها فحسب، بل إن الحمد هو عقيدة وأخلاق وعمل، فمن تحلى بها بلغ 3 ذلك المقام الشامخ. والحامل يجب أن يحمد الله بالقلب وباللسان، وأن ي يعرف نعم الله ويعتقد بأنها جميعة لله ثم يستعملها في محلها.
و. الحمد عامل للنجاة من العذاب الأليم، ويبلغ بالإنسان مقامة كريمة في جوار الله.
ز. الحمد وسيلة للتنافس مع الملائكة واللحوق بالأنبياء في الجنة.
ح. الحمل عامل لظفر الإنسان بالطاعة والعفو والرضوان ومغفرة الله سبحانه.
ط. الحمد طريق إلى جنة لقاء الحق سبحانه والحفظ من الانتقام والعقوبة الإلهية والأمن من غضب الله.
ي. الحمد حائل ومانع أمام معصية الله وعون على أداء حق الله.
ك. الحمد واسطة للعروج إلى ذروة سعادة الأولياء والالتحاق بنظم الشهداء في سبيل الله.
ملاحظة: من لطائف دعاء الحمد لسيد الساجدين (عليهما السلام) انه يبتدئ بالحمد وينتهي بالحمد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. يقول الشارع المعروف للصحيفة السجادية، المرحوم السيد علي خان الحسيني (رضوان الله عليه) أن السر في ذكر كلمة حد في الإنسان بصيغة الجمع (حدود) وفي البهيمة بصيغة المفرد هو أن للإنسان أنحاء متعددة ومختلفة من الكمال ولكن الحيوان له حد واحد وهو فقدان العقل (رياض السالكين، ج1، ص 308).
2. ان السر في تسمية البهيمة بهذا الإسم هو ان كلامها مبهم للآخرين كما أن عملها مبهم أيضا وليس فيه ميزان واضح ونظام معين، فمثلا انها لا تراعي الحلال والحرام وتأكل من الطعام كل ما تشتهيه ويناسب مزاجها.
3. عالم البرزخ في اصطلاح الروايات هو عالم القبر وليس القبر عالمة في مقابل البرزخ، ولهذا فإن العوالم ثلاثة: الدنيا والبرزخ أو القبر والقيامة. وأجاب الإمام الصادق لا من سأله عن البرزخ ماهو؟ فقال: "القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة" (نور الثقلين، ج3، ص554).
4. ان العين البرزخية عند بعض الناس عند الاحتضار وفي البرزخ والقيامة فاقدة للنور وعمياء فلا ترى الأسماء الجمالية لله، لكن حمد الحامدين يمنحهم البصيرة وقرة الأعين. و(القرة) هي الدمع البارد، فدمع الغم والحزن دمع حار ولكن دمع البهجة والسرور دمع بارد ولهذا فان مايجلب السرور والبهجة يقال له "قرة أعين".
5. ان الله سبحانه وبما له من صفة الستار فهو لا يظهر المكنونات الباطنية للناس في وجوههم إلا في حالات نادرة. لكن في يوم القيامة حيث يوم ظهور الحق فإن أثر الذنب والطاعة الذي هو سواد وبياض للوجه يظهر في ذلك اليوم. وكما ان الخجل في الدنيا صفة نفسانية تجعل وجه الإنسان محمرة، والخوف يخطف لون الوجه ويجعله مصفرة، كذلك في القيامة أيضا فإن خواطر الإنسان وحالاته النفسية تترك أثرها على وجه الإنسان.
6. المقصود من المزاحمة في هذا الكلام هو التنافس والإستباق إلى الخيرات الذي جاء الأمر به في القرآن الكريم: {فاستبقوا الخيرات} (سورة البقرة الآية 148) لأنه
لا يوجد أي مزاحمة في طريق الخير. فالإنسان الذي يتسامى عن مرتبة الوهم والخيال لايزاحم أحدة ولايزاحمه أحد.
7. ورد في لغة الخطاب القرآني تسمية الجنة بدار المقامة)، وان أصحاب الجنة يشكرون الله الذي أحلهم في مقرهم الأبدي (دار القرار). والبرزخ كالدنيا ليس دار قرار بل هو مجاز وجسر يجتازه المسافر كي يبلغ مقره الأبدي وهو القيامة الكبرى. والإمام السجاد يقول في قسم من هذا الدعاء لم يرد ذكره في المتن (والحمد لله الذي اختار لنا محاسن الخلق وأجرى علينا طيبات الرزق وجعل لنا الفضيلة بالملكة على جميع الخلق (أي الولاية التكوينية) فكل خليقته منقادة لنا بقدرته وصائرة الى طاعتنا بعزته والحمد لله الذي اغلق عنا باب الحاجة إلا إليه، (لأنه عالم بحاجاتنا وقادر على توفيرها وأجاز لنا أن نرفع حاجاتنا إليه وبهذا النحو أغلق أبواب اللجوء إلى سواه بنحو تام، حيث أن غيره لايعلم ماذا نحتاج ولا يستطيع أن يوفر لنا مانريد وليس هو دائما مستعدة لقبولنا).
8. حمد الله أفضل من كل حمد، كما أن الله أعلى من جميع مخلوقاته. وكما ان الله له وجود مستقل وبالذات ووجود الآخرين هو بالتبع وبالعرض وبالغير، كذلك الحمد فهو بالذات يعود الى الله سبحانه وبالعرض وبالتبع لغير الله، وحمد غير الله يرجع بالتالي إلى حمد الله.
9. حقيقة الإنسان باقية وأبدية، ولهذا ينبغي عليه أن يسعى نحو الكمال الأبدي، ولا يصح أن ينفذ إلى كيان الإنسان (إلى) و(حتى) و (متي)، بل يجب أن يفكر بالخلود ويكون دأبه وديدنه التزود بالأبدية. ولا يستطيع الإنسان الأبدي بأعماله الفانية والعابرة أن يحقق الحياة الخالدة.
10. ان شوق الإمام السجاد إلى الشهادة (والمقصود من الشهادة هنا هي الشهادة في ميدان القتال) ناشئ من أن الله سبحانه أودع دينه عند الناس وأراد منهم أن ينصروه، والستة الإلهية قد قامت وجرت على حفظ الدين وإحيائه. وعلى هذا الأساس فكل إنسان يجب أن يسعى لإحياء دين الله بيده ويحظى بهذا الفوز العظيم والمجد الكبير ويستحضر قول الله سبحانه حيث يقول: {قل لو كتم في بيوتكم أبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم}(سورة آل عمران، الاية 154)، فإذا ما تقاعس جماعة عن نصرة دين الله، فإن الله لايترك دينه؛ وسينطلق جماعة آخرون إلى جبهات القتال متلهفين، فمن جهة يمنح هؤلاء الشوق للجهاد والشهادة ومن جهة أخرى يهب الله سبحانه لأهليهم الصبر والثبات بنحو يثير اعجاب الآخرين، وهذا ما كان مشهودة في ميادين الدفاع المقدس لإيران الإسلامية خلال أعوام الحرب الثمانية.
11. جملة: (أنه ولي حميد) استدلال على مضامين الدعاء، حيث أن الإنسان تحت ولاية الله سبحانه ويريد منه بما أنه الحميد المطلق والمحمود الصرف وجميع الأمور بيده أن يبلغه مقام الحمد.
12. الصحيفة السجادية، الدعاء1 .
13. نهج البلاغة، الحكمة 211.
14. البحار، ج37، ص146.
15. معاني الأخبار، باب معنى الموت، ح4و5 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|