المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13869 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

عدم اللعب مع الأولاد والتصابي لهم
11-9-2016
هل صحيح أنها جديدة ؟
25-3-2018
أساليب التفاوض
2-5-2016
نظرة بيثياس المسيلي (القرن 3 ق.م) إلى ظاهرة المد والجزر
2023-07-05
الخليل بن أحمد بن محمد
22-06-2015
ظاهرة عدم تكون الاقراص في القنبيط (القرنابيط) Blindness
3-5-2021


اكثار نخيل التمر Propagation of Date Palm  
  
2678   09:50 صباحاً   التاريخ: 2023-05-02
المؤلف : د. نزال الديري
الكتاب أو المصدر : أشجار الفاكهة مستديمة الخضرة
الجزء والصفحة : ص 530-542
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / نخيل التمر / النخيل والتمور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016 27211
التاريخ: 11-12-2015 12291
التاريخ: 3-7-2016 2884
التاريخ: 12-1-2016 29611

اكثار نخيل التمر Propagation of Date Palm

من المعروف بأن النخيل من النباتات الاحادية الجنس الثنائية المسكن، أو بعبارة أخرى توجد أشجار مذكرة وأخرى مؤنثة تورث كل منها المورثات التي تظهر في الجيل الناتج من الاشجار المتكاثرة بالبذور. فبعضها سيكون مذكرا والآخر مؤنثا في نسبة تكاد تصل الى 50٪ لكل منها، دون أن يتمكن المزارع العادي من تحديد جنس الشجرة الناتجة بصورة صحيحة الا عند ازهارها واثمارها، ونظرا لتأخر الاشجار البذرية في الوصول الى هذه المرحلة والتي تستوجب ازالة الاشجار المذكرة آنذاك، وحتى لا يضيع الجهد والوقت والارض سدى من جراء الاعتماد على الاكثار بالبذور، اضافة الى الانعزالات الوراثية التي ستبدو على كل من الاشجار المذكرة والمؤنثة على حد سواء والتي ستحول دون الاختيار السريع من بين الاشجار المؤنثة الا بعد اختبار ثمارها، ونظرا لاستحالة اجراء طرق الاكثار الخضرية الأخرى المعروفة في أشجار الفاكهة الثنائية الفلقة كاللوزيات والتفاحيات والزيتون وغيرها، كالتطعيم والعقلة، فان النخيل لا يتكاثر بالبذور الا في حالات نادرة، علما أن هذه الطريقة كانت متبعة الى زمن غير بعيد في بعض مناطق زراعة النخيل في العالم مثل الباكستان والمكسيك واسبانيا ومصر والعراق وفي كثير من المناطق العربية تكثر الأفحل من النوى قصدا أو عرضا، وان النخل النامي عرضا من النوى كثير الوجود في كافة المناطق المشتهرة بزراعة النخيل، وتجدر الاشارة الى اعطاء لمحة عن الاكثار البذري في النخيل.

التكثير بالنوى

كما ذكر أعلاه لا يعمد المزارعون المهرة حاليا الى اكثار النخيل عن طريق تنبيت البذور، الا ما ندر. وما الاصناف المسماة من النخيل والمعروفة بالأسواق التجارية الا حصيلة نخلات نمت عرضا من النوى واكتشفها الزراع لبعض ميزات فيها، فعمد الى اكثارها بالفسائل، ووالى اكثارها بطريقة الافتسال، ثم سميت لتمييزها عن غيرها وتداول المزارعون اكثارها فأصبحت مع من السنين صنفا مميزا ويسمى النخل الناشئ عن النوى بأسماء دقل ، الوان ، جمع ، خصاب ، مجهل وهذه ( الاصناف ) البذرية غير متشابهة الثمار بسبب التهجين الخلطي الحاصل بين لقاح الافحل وازهار الاناث، ونادرا ما تنتج أشجار مؤنثة جيدة الصفات الا أنه من غير المستغرب الحصول على نخلة بذرية ذات صفات أفضل من صفات الام ، كما انه من المحتمل أن تكون ذات صفات اردا.

طريقة استنبات البذور

تنتخب البذور الكبيرة الحجم عادة، وتهمل البذور الصغيرة، ثم توضع في كيس من القماش أو في صفيحة مثقبة في مجرى مائي لمدة اسبوع لتنقيعها وتسهيل انتاشها. ثم تغرس في التربة المعدة لها ( أكياس ) أو في مشتل رملي بعمق 2 - 5 سم وعلى أبعاد 5 ـ 8 ويفضل أن يكون موعد الغرس في أواخر الربيع أو أوائل الصيف بعد أن تبدأ حرارة الجو بالارتفاع . ثم توالى بالري للحفاظ على التربة ندية تستبقى البذور في مكانها سنة أو أكثر حتى تصل لحجم صالح لنقلها للمكان المستديم حيث تزرع فيه على مسافة 5 × 9 م.

وعند بدء ظهور الطلع (وقد يستغرق ذلك حوالي 4 - 8 سنوات) يمكن التفريق بين الفحول والاناث، وتزال الافحل باستثناء أربعة منها لكل مئة أنثى وأحيانا 5 أفحل لكل 100 أنثى، ويعوض عنها بالإناث ولضمان نجاح نقل النخل البذري الكبير يمنع ارواء المشتل لمدة 3 أسابيع ثم يزال السعف الاخضر بكامله عدا القلبة، ثم يقلع وينقل الى البستان، ويروى مباشرة بعد الغرس، ومثل هذه الاشجار المؤنثة نادرا ما نجد بينها أشجارا ذات نوعية ممتازة من الثمار صالحة للأسواق التجارية.

ولهذا يمكن تلخيص أسباب عدم اللجوء الى اكثار النخيل بالنوى على النحو التالي:

1- ان ما يقارب 50٪ من أشجار النخيل البذرية سيكون فحولا .

2- صعوبة التفريق بين الذكور والاناث تستوجب خدمة أشجار النخيل كلها لعدة سنين حتى تبدأ بإخراج الطلع حيث يمكن عندها التمييز بين الفحل والانثى، وازالة النخيل المذكر.

3- معظم أشجار النخيل البذرية الانثى ذات ثمار من نوعية رديئة ويقدر الجيد منها بـ 0٫1٪ أي واحد بالألف.

4- لا تكون تمور النخيل البذرية متشابهة النوعية مما يجعلها غير صالحة للتسويق.

5- تأخر أشجار النخيل البذرية الانثى في الاثمار عن النخيل المغروس بالفسائل.

التكثير بالفسائل

وهي الطريقة المثلى حتى وقتنا الحاضر لإكثار النخيل وتتميز الفسائل النامية من البذور عن تلك المنفصلة عن الام في أن الفسيلة النامية من البذرة تكون مستقيمة، بينما المنفصلة من الام تأخذ شكلا مقوسا عند قاعدتها أو محل اتصالها بالأم.

أما الفسيلة فهي الأفرخ الكائنة حول اعجاز النخل، ويقال لها فسائل أو فسيل أو فسلان، والفسيلة وهي النامية حول قاعدة الساق ( عجز النخلة ) والمتصلة بالأرض أصلح للزراعة من تلك المسماة بالراكوب (الطاعون ، الدمل) والتي تخرج مرتفعة على جذع النخلة وتتميز الفسيلة بأن لها مجموعة من الجذور تساعدها على النمو السريع بينما الراكوب خال من الجذور.

يبدأ تكوين الفسائل في السنوات العشر الأولى من عمر النخلة، وتخرج من آباط السعف بعمر السنة وتختلف المدة التي يستغرقها تكوين الفسيل القاعدي باختلاف صنف النخيل والخدمة والظروف البيئية أما العمر الذي تتوقف فيه النخلة عن اعطاء الفسيل فقد يصل الى عشر سنين ويمتد أحيانا حتى عمر عشرين سنة.

أما قدرة النخلة على اعطاء الفسائل، فهذه تعود للصنف ، وللظروف البيئية ، فقد يكون العدد كبيرا كما في أصناف الزهدي ، والحياني أو قليلا نسبيا كما في البرحي ، وقد لا تجود النخلة بأية فسيلة ، ولكن العدد يتفاوت ما بين 1 - 33 فسيلة ومتوسط ما تعطيه النخلة الواحدة ما بين 10 - 12 فسيلة خلال حياتها. أما الرواكيب فان انتاجها عرضي ويتوقف على الصنف.

وفي حال تعرض البرعمة الطرقية ( الجمارة ) للنخلة الى خطر الموت فان قسما من البراعم الجانبية تتحول الى براعم خضرية بدلا من اعطائها براعم ثمرية.

مواصفات الفسيلة عند اجتثاثها من الام

تبدأ الفسيلة كبرعمة خضرية في ابط السعفة عند أول نشأة النخلة، وتكون عادة تحت مستوى سطح التربة، وكلما كبرت الفسيلة دفعت بقاعدة السعفة عن جذع الام، وتبدأ بأرسال جذورها بالتربة، وتتراوح الفترة بين ظهور الفسيلة وحتى تصبح جاهزة للاجتثاث ما بين 2 - 10 سنوات ولا بد من فصلها، لان ابقاء الفسيل ملتصقا بأمهاته زمنا طويلا ربما يؤثر على سير نمو الام وعلى خفض انتاجها.

قبل فصل الفسيلة من الام يقطع سعفها المتدلي ويقصر الباقي المحيط بالقلبة ( الجمارة ) حتى أعلى الجمارة بقليل، ثم يضم السعف لبعضه ويربط حتى لا يعيق عملية الاجتثاث. ثم يزال التراب من حول قاعدة الفسيلة حتى تظهر الجذور ويقطع الطويل منها، ثم تزال أعقاب بعض السعفات المقطوعة حتى يتبين مكان اتصال الفسيلة بالأم، وتسمى نقطة الاتصال هذه: الفطامة ويتفاوت غلظ الفطامة هذه في أضيق نقطة 5 - 15 سم وتفصل الفسيلة بمجث وهو عبارة عن عتلة حديدية ثقيلة ذات طرف مستدق عريض حاد.

وتجري عملية الاجتثاث بواسطة عامل ( أو عاملين ) يرفع العتلة بيديه ويهوي بها على الفطامة، ويكرر العملية حتى يتم قطع الفطامة. ويجب على من يقوم بهذه العملية أن يكون مدربا حتى لا يؤذي جذع الام، أو بصلة ( قاعدة ) الفسيلة ، وحتى لا يوسع الجرح.

النصائح الواجب مراعاتها عند اجتثاث الفسائل

1- أن تكون الام سليمة من الأمراض.

2- أن تكون الفسيلة فتية وفي حالة نمو سريع، وبحجم كاف.

3- أن تكون الفسيلة قد ضربت جذورها في الارض.

4- أن يكون العامل مدربا.

5- أن يكون سطح قطع الفسيلة صغيرا ما أمكن وأملسا وبدون شقوق.

6- أن يغرس الفسيل بأقرب فرصة ممكنة.

7- أن يكون موعد الاجتثاث اما في أوائل الربيع، أو أوائل الخريف حسب المناطق.

8- أن لا يكون أي تجويف في قاعدة الفسيلة بعد فصلها من أمها.

9- أن يكون عمرها حوالي الاربع سنوات أو ذات وزن ما بين 15-20  كغ

ويقول بعض الخبراء في زراعة النخيل أن أهم ما يؤثر على نجاح الفسيل هو الاجتثاث الصحيح، ومن المعروف لدى الكثير من زراع الفسيل أن الجذور المقطوعة من الفسيلة تموت بعد غرس الفسيلة والمهم في الأمر أن تكون الفسيلة المجتثة ذات براعم جذرية، وهذه تظهر على شكل نتوءات بيضاء مصفرة في قاعدة الفسيلة والتي تندفع منها الجذور الجديدة اذا تهيأت لها الظروف المناسبة.

معاملات الفسائل بعد اجتثاثها وأثر ذلك على نجاح زراعتها

يعمد مزارعو النخيل في أماكن زراعة النخيل في الموطن العربي وغيره الى ممارسات مختلفة كمحاولة منهم لإنجاح أكبر قدر من الفسائل المزروعة ففي العراق والسعودية مثلا يعمل المزارعون الى تعطيش الفسيل بعد اجتثاثه من أمه وقبل غرسه وذلك بتركه في الظل من 3 - 7 أيام ثم غرسه ظنا منهم أن ذلك. التعطيش أو التجفيف يجعل الفسائل أكثر قابلية للنماء، ولكن التجربة أثبتت غير ذلك، فقد وجد البكر نتيجة لأبحاثه في العراق ما يلي:

1- ان نسبة الميت من الفسيل الذي زرع في يوم القلع كان 22 %.

2- ان نسبة الميت من الفسيل بعد يوم واحد من القلع كان 34 %.

3- ان نسبة الميت من الفسيل بعد يومين من القلع كان 37%.

4- ان نسبة الميت من الفسيل بعد ثلاثة أيام من القلع كان 54 %.

وقد ثبت في مناطق المغرب العربي عدم ضرورة تعطيش الفسيل قبل زراعته. فقد غرس عدد كبير من الفسائل لثلاث سنوات متوالية وبمقدار 40 - 50 ألف فسيلة كل سنة، وكانت نسبة النجاح تتراوح ما بين 85 - 90٪ للفسائل التي لم يجر تعطيشها. وهذا عكس ما يدعيه مزارعو النخيل في تونس الذين يقولون أن تعطيش الفسيل من بضعة أيام الى أسبوع قبل الزراعة قد حقق نتائج أفضل.

أما في السودان فيرى بعض القائمين على زراعة الفسائل، ان تركها في الظل لمدة اسبوع أو أسبوعين حتى تعطش قبل زراعتها ما هي الا عملية الهدف منها زيادة شدة صلابة الفسائل في قدرتها على النمو، ومن جهة أخرى لا ينصح بتطبيق هذه العملية على الفسائل المروية الغضة التي يجب زراعتها ولفها حالا.

ويتفق الكثير من العاملين في مجال زراعة الفسائل، أن أفضل طريقة للمحافظة على الفسائل بعد اجتثاثها من أمهاتها هي لفها كليا بسعف النخيل أو بالخيش المبتل ورشه بين حين وآخر وعدم تعريضه للجفاف حتى يتم موعد غرسه، وهذا ما حقق أكبر نسبة من النجاح.

موعد غرس الفسائل

لمعرفة الشيء العملي عن هذا الموضوع، لا بد من عرض نتائج تجارب زراعة الفسائل في بعض أقطار الوطن العربي، ليتمكن المزارع العربي من الوقوف على الموعد الافضل بما يلائم المناخ السائد في بلد الا ان موعد الغرس يجري بشكل عام في موعدين:

1- الزراعة الربيعية في شهري نيسان وأيار.

2- الزراعة الصيفية الخريفية في شهري آب وأيلول.

الا أن الزراعة الربيعية تتطلب العناية في الارواء لأنها تستقبل أشهر الصيف الحارة ذات الرياح اللاهبة، أما الزراعة الصيفية فهي الافضل كما يراها الآخرون لأن درجة الحرارة تكون قد بلغت ذروتها في الصيف واقتبلت موسما أكثر اعتدالا وأخف حرارة في الخريف، كما أن التربة تصبح أكثر احتفاظا بالرطوبة، فتزداد فترات الري اتساعا، وتكون نسبة النجاح أعلى.

ففي العراق ومن نتائج تجربة زرعت فيها الفسائل بمعدل كل اسبوعين وعلى مدار السنة بكاملها، تبين لهم أن أفضل موعد للزراعة كان من أوائل نيسان وحتى شهر تموز.

أما في مصر فقد تبين أن موعد الزراعة في شهري آب وايلول هو أفضل موعد لغرس الفسائل خاصة في الصعيد حيث تبدأ درجة الحرارة بالهبوط وتزداد الرطوبة الجوية، ويتوفر ماء الري نتيجة لفيضان النيل. أما الموعد الآخر المفضل في مصر فهو آذار ونيسان.

أما في السودان فيفضلون زراعة الفسائل في شهر آب عندما يكون النيل في أوج ارتفاعه والموعد الثاني هو شهر شباط.

أما في المملكة العربية السعودية فيزرع النخيل في موعدين هما ربيعا في آذار - نيسان وخريفا في ايلول. أما في عمان والباكستان فيزرع النخيل في أواخر الصيف وأوائل الخريف لان الشتاء معتدل ولا يؤثر على حياة الفسائل.

أما في تونس والجزائر فيغرس الفسيل من آذار وحتى حزيران، وفي الولايات المتحدة الامريكية ( في ولايتي كاليفورنيا واريزونا ) تبين أن أفضل موعد للغرس هو ايار - حزيران .

يتبين مما سبق أن ممارسة زراعة النخيل تتم في موسمين، الربيع والخريف فالزراعة الربيعية تنجي الفسائل من برد الشتاء وتجعلها تستقبل دفء الصيف، أما الزراعة الخريفية فتمنح الفسائل الوقت الكافي لتثبيت جذورها في التربة. على انه في الامكان زراعة الفسائل في كل وقت من أوقات السنة عدا فترتي الحر الشديد والبرد القارس.

غرس الفسائل والعناية بها

جاء في الصحيحين أن رسول الله (ص) قال: ان قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فان استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها.

نادرا ما تغرس الفسائل في المشتل الا لأغراض تجريبية، أو لعدم جاهزية مواقع البستان، أو زيادة عدد الفسائل عن حاجة المزارع، أو لضعف بعض الفسائل وحاجتها الماسة للعناية قبل زراعتها في المكان المستديم وإذا كان لا بد من الزراعة في المشتل، فيفضل زراعة الفسائل على بعد مترين من بعضها البعض وتوفير التربة الجيدة والماء الوافر العذب.

أما العناية التي تتطلبها فسائل النخيل عند زراعتها في المكان المستديم فتتلخص في بعض النقاط التالية:

اعداد الحفر، فان كانت التربة خصبة وجيدة الصرف فيكتفى بحفرة تتسع لقاعدة الفسيلة 1×1×1 م. أما ان كانت التربة طينية ثقيلة أو احتمال وجود طبقة صماء فيفضل أن تكون أبعادها 1٫5× 1٫5 × 1٫5 م. ويفضل أعداد الحفر قبل شهر أو أكثر من موعد الغرس. ثم تملأ الحفر بتربة خليطة من رمل وسماد بلدي وتراب سطحي بنسبة 1 : 1 : 1 أو من تراب سطحي وسماد بلدي قديم متحلل بنسبة 1 : 1 ثم تروى على فترات متقاربة كي يأخذ التراب موقعه في الجورة ويتحلل السماد البلدي، وان يسوى سطح الجورة بمستوى سطح التربة.

أما طريقة الزراعة فهي أن يعمل حفرة وسط الحفرة السابقة التي تم اعدادها، وان تتسع لقاعدة الفسيلة وتنزل فيها بحيث لا تتعرض الجمارة للانغمار بماء الري، وأن لا تكون قاعدة الفسيلة مرتفعة بحيث لا يصلها ماء الري ويفضل أن يكون أكبر قطر لجذع الفسيلة بمستوى الارض ، وان يكون الترب المحيط بالفسيلة ناعما رطبا وعندما يتم ملء نصف الحفرة حول النخلة يثبت التراب بالوطء بالأقدام حتى لا يترك الهواء محاطا بالفسيلة ، ثم يوالى مل الحفرة بالتراب والوطء والري وعند تمام الغرس يفضل أن تكون الفسيلة قائمة على الارض غير مائلة على أن بعض الزراع في العراق والسعودية يفضلون أن يكون وضع الفسيلة مائلا قليلا نحو الشمال، حيث يعتقدون بأن الرياح ستعمل على جعلها قائمة عمودية بوضعها الطبيعي.

شكل يبين:

العمق الذي تزرع عليه فسيلة النخيل يجب الحفاظ على قلب النخلة فوق سطح الارض

بعد غرس الفسيلة بمحلها الدائم تلف قمتها ( القسم الظاهر منها فوق سطح الارض ) بسعف النخيل اليابس أو بليف النخل أو بالخيش ثم تروى دون ابطاء، ويوالى الري صيفا يوميا في التربة الرملية أو الخفيفة وكل 2 - 3 أيام في التربة الممزوجة وكل 4 - 6 أيام في التربة الطينية الثقيلة ، على أن يحافظ على التربة رطبة ولكن غير غدقة ، وأن لا يسمح بتشقق التربة حول الفسيلة وان تشققت يضاف لها السماد البلدي أو التبن ليحافظ على رطوبتها دون تشقق. أما لف الفسائل فلا بد وان يبقى لمدة سنة لحمايتها من الحر والبرد وحتى يساعد على نمو السعف الجديد.

نسبة النجاح في زراعة الفسيل

تتوقف نسبة نجاح الفسائل المزروعة حديثا على:

1- العناية في اجتثاث الفسائل ورعايتها بعد قلعها.

2- اتباع الطرق الصحيحة بزراعة الفسائل.

3- الاستمرار في خدمة ورعاية الفسائل بعد الغرس.

4- تهيئة البيئة المناسبة لوضع الفسيلة في الجورة.

لقد تبين أن زراعة فسائل الصنف « مجهول »، في ولاية كاليفورنيا قد حقق نسبة عالية من التجذير عندما كانت التربة رملية خفيفة ، غير أن ما فقد منها في التربة الطينية الثقيلة زاد على 90% ولتفادي ذلك أوجدت الطريقة التالية:

1- تغطس الفسائل المجتثة حديثا والمشذبة جذورها وسعفها في براميل سعة 200 ليتر تحتوي على محلول الفربام Ferbam المعقم بقصد تعقيمها.

2- ترفع الغراس بعد تعقيمها وتغطى جذورها بدبال الطحلب Peatmoss المبتل والمضاف اليه هرمون التجذير اندول بيوتيرك أسيد IBA.

3- ثم تلف قاعدة ( بصلة ) الفسيلة بقطعة من قماش أو ( جنفاص ) Burlap المبتلة للاحتفاظ بالدبال ملتصقا على منطقة الجذور، ثم تغرس.

وبهذه الطريقة كانت نسبة النجاح عالية جدا، وتضاءلت الخسارة الى فقدان أقل من 1٫5٪ عندما زرعت في أرض ثقيلة. توالى الغراس بالري خاصة في أشهر تموز وآب حيث تكون أشجار النخيل في أوج احتياجها للماء. وقد يعمد البعض الى ري الفسائل بالرش والقصد من ذلك رفع نسبة رطوبة الجو المحيط بالنخل وخفض درجة حرارته.

استعمال الرواكيب في التكثير

نادرا ما تستعمل الرواكيب أو الطواعين في تكثير النخيل لصعوبة نجاحها بسبب حرمانها من الجذور، الا أنها تستعمل في بعض مناطق تونس، فاذا كانت الرواكب على ارتفاع قليل من سطح التربة، فالإكثار يتم اما بتكويم التراب حول جذع النخلة ان كان الراكوب قريبا من الارض وموالاتها بالري، أو بواسطة صندوق خشبي حول قاعدة الراكوب محيطا بجذع الام ومثبتا عليه، ويبطن الصندوق من الداخل بليف النخل لمنع تسرب التراب من شقوق خشب الصندوق عند الارواء. ويملأ الصندوق الى قرب 5 سم من حافته العليا بخليط من التراب والمواد المتحللة القديمة ويوالى بالري باستمرار للحؤول دون جفاف التربة، ويتم اجراء العملية بالخريف، وتصبح الرواكب في أواخر الربيع التالي محتوية على مجموعة جيدة من الجذور.

ولفصل الراكوب بطريقة سليمة، تروى التربة قبل يوم أو يومين ريا جيدا يتيح للجذور الالتصاق بالتربة ويزال السعف الجانبي ويقصر السعف المرتفع لحوالي 50 سم من قمة الراكوب وتربط السعفات المتبقية مع بعضها بحبل، ثم يزال جانبا الصندوق كما يزال المقدار الكافي من التربة والليف حتى يظهر جانبا الراكوب وموضع اتصاله بالأم وحينئذ يباشر بفصله، وبعد فصل الراكوب تلف جذوره والتربة المحيطة بها بقطعة من الخيش وينقل لمكان الزراعة.

التكثير باستخدام زراعة الانسجة

لقد بدأت التجارب الجادة في هذا المجال حوالي عام 1943 عندما تمكن أحد العلماء الباحثين واسمه وايت من انتاج بيئة صالحة للنمو وتخليق الاعضاء في الانسجة النباتية، ثم تلاه باحث آخر يدعى هيدلد براندت عام 1946، وقام بأول محاولة لزراعة الخلية، ثم توالت الدراسات بعد ذلك بعد نجاح تقنية زراعة الاجنة، وامكانية زراعة البويضات، كما أمكن حديثا استخدام زراعة الخلايا والاعضاء النباتية في انتاج سلالات خالية من الفيروس.

وقد نال موضوع زراعة الانسجة اهتماما كبيرا في السنوات الاخيرة في كل من كاليفورنيا وفرنسا وانكلترا والمغرب وتونس ومصر والعراق والمملكة العربية السعودية وأماكن أخرى من العالم. وقد تباينت النتائج حسب طريقة البحث والتنقية المستعملة. فالغالبية العظمى ممن عملوا في هذا المجال حصلوا على الجذور والاوراق الاولية ، ولم يتمكنوا من الوصول الى مرحلة النبات الكامل البالغ ولا الى نقله الى البيئة الطبيعية ، بينما تمكن آخرون مثل تيسيرات Tissirat في كاليفورنيا، وبوشين في فرنسا ، وآخرون في انكلترا وسيدة عمار وبن باديس في تونس والجزائر ، وعبد الله الغامدي في مركز ابحاث النخيل في جامعة الملك فيصل بالأحساء بالمملكة العربية السعودية من الوصول الى مرحلة النبات الكامل، ولا زالت الابحاث جارية والنتائج متوالية على اكثار النخيل بطريقة زراعة الانسجة خاصة بعد أن انتشر مرض البيوض في أقطار المغرب العربي وأصبح الحصول على فسيلة نخيل خالية من هذا المرض مطلبا قوميا.

مراحل الحصول على مزرعة انسجة ناجحة

يذكر د. والي والحناوي انه من أجل الوصول إلى انتاج سلالات خالية من الامراض الفيروسية أو غيرها عن طريق زراعة الانسجة النباتية، فان هناك ثلاث مراحل رئيسية لا بد من توفيرها لتحقيق الغرض المطلوب وهي:

1- الحصول على مزرعة معقمة:

وهي أهم مراحل زراعة الانسجة ويتم فيها تعقيم الادوات والبيئة تحت ضغط جوي مقداره 1٫5 لمدة 15 دقيقة، أو التعقيم في أفران على درجة حرارة لمدة كافية، ويجب العناية بأحكام سدادات الانابيب، وأن تتم عملية الزراعة في جو معقم باستخدام الاشعة فوق البنفسجية وأبخرة الفورمالين. أما تعقيم الاجزاء النباتية فيتم عن طريق نقعها في ايثانول 70 % لمدة 5 دقائق ثم غسلها بماء مقطر معقم ثم نقعها في محلول هيبوكلوريد الكالسيوم أو البوتاسيوم بتركيز 7% لمدة 15 دقيقة، ويراعى استخدام أغطية للأنابيب الزجاجية المستخدمة في زراعة الانسجة من مادة بولي ايستيرين أو أغطية زجاجية وفي حالة عدم توافرها يمكن استخدام القطن غير الماص.

2- زيادة عدد الخلايا داخل المزرعة

يتم زيادة عدد الخلايا داخل المزرعة اما عن طريق تكوين أعضاء نباتية عرضية مثل الجذور العرضية أو السوق العرضية أو تشجيع نمو الخلايا الى أجنة عرضية، وفي معظم الاحوال تحدث انقسامات عديدة في الخلايا تتحول بها الى خلايا بارانشيمية تعرف بالكالاس Callus وذلك قبل حدوث التكشف الى جذير وسويق.

أما البيئات اللازمة لزراعة الانسجة فتختلف في مكوناتها حسب وظيفتها ونوع الجزء المنزرع ونوع المزرعة ان كانت سائلة أم صلبة ويمكن عموما تقسيم مكونات البيئة الى ثلاثة مكونات رئيسية:

أ- مخلوط من الاملاح غير العضوية Inorganic Salt Mixture

ب- مخلوط من المواد العضوية Organic Substances Mixture

ج- معقدات طبيعية Natural Complexes

وقد كثرت البيئات في هذا المجال الا أن أهمها هي تلك البيئة التي وضعها موراشيج وسكوج والتي أصبح مخلوط العناصر بها هو المخلوط القياسي في معظم البيئات المستخدمة حاليا. الا انه يجب ملاحظة انه عند زيادة تركيز العناصر فقد يؤدي ذلك الى حدوث تسمم للنبات، كما وجد أن هناك مواد معينة تزيد من فعالية هذه العناصر.

فقد وجد أن السكروز هو أفضل الكربوهيدرات المستخدمة في البيئات في حالة النباتات ذات الفلقتين. كما أن بعض الفيتامينات مثل الريبوفلافين تساعد على زيادة نمو النباتات وان فيتامين C يساعد على نمو الأجنة كما أن اضافته مع حامض السيتريك يقلل من تلون الانسجة باللون البني.

أما بالنسبة لمنظمات النمو المستخدمة فقد وجد أن أكثرها استجابة هو 2.4-D  الذي يشجع على نمو الكالاس، بينما تشجع السيتوكينينات على النمو الخضري وانقسام الخلايا. أما الجبرلين فيشجع نمو الكالاس ويمنع تكوين الاوعية الناقلة والسيقان ويثبط نمو الجذور في المراحل الاولى في زراعة الانسجة بينما يشجع على الاستطالة في المراحل التالية. وقد تضاف بعض المواد الطبيعية التي تساعد على نمو المزرعة والتي لم يعرف تركيبها بالكامل وهي من ضمن أسرار تكوين البيئة.

3- الاعداد لزراعة النباتات في التربة

يعتبر التكاثر بطريقة زراعة الانسجة ناجحا إذا انتهى بنجاح نقل النسيج المزروع في الانبوبة المعقمة الى التربة. وللوصول الى هذه المرحلة يجب العمل على أقلمة النباتات قبل نقلها للظروف الصعبة المحتمل أن تواجهها في التربة، مثل نقص الرطوبة ودرجات الحرارة المتغيرة والاصابة ببعض الأمراض، كما يجب تغيير مكونات البيئة الغذائية تدريجيا حتى تشابه المكونات الموجودة في التربة حتى لا يصدم النبات عند النقل.

بعض الاحتياجات الواجب مراعاتها للحصول على مزرعة أنسجة ناجحة

1- أجزاء النباتات ونوعية النسيج المستخدم في المزرعة

ان قمة الساق هي الاكثر شيوعا ونجاحا في الاجزاء المستخدمة، الا انه يمكن استخدام نسيج المشيمة أو الاجنة أو أي نسيج آخر. كما أن الانسجة من النباتات الحديثة العمر أكثر قابلية للنجاح. كما أن حجم النسيج المزروع ذو أهمية كبرى في نجاح عملية الزراعة حيث أن الاجزاء الصغيرة تكون أسهل في انتاج الجذور والسوق الا انه يجب عدم المبالغة في صغر حجم الأجزاء المزروعة.

2- الاحتياجات الضوئية في بيئة زراعة الانسجة

تتمثل الاحتياجات الضوئية لمزرعة الانسجة بطول الفترة الضوئية وكثافة الضوء. فالضوء يساعد على تكوين مبادئ الجذور والسوق ويشجع على تخليق الاجنة المشيمية. ويفضل التدرج في الكثافة الضوئية من 300 شمعة الى 700 شمعة في مرحلة تكوين بدايات الجذور ثم من 3000 الى 7000 شمعة في مرحلة النمو الكامل وذلك على أن تتعرض المزرعة للإضاءة 16 ساعة وللإظلام 8 ساعات أما كثافة الضوء فتختلف حسب نوع النبات وحسب مرحلة النمو، فقد تمكن أحد الباحثين من انتاج الجذور على أجزاء المريستيم القمي لصنف النخيل « دقلة نور » باستخدام اضاءة 400 - 600 شمعة / قدم ودرجة حرارة 25 - 35 درجة مئوية مع استخدام بيئة موراشيج وسكوج.

3- الاحتياجات الحرارية لبيئة زراعة الانسجة

وجد انه في معظم الاحيان أن درجة 27 م هي أنسب درجة لنمو مزرعة الانسجة، أما النباتات الاستوائية ونباتات المناطق الحارة فتتكشف خلايا أنسجتها في المزارع بصورة أفضل عند درجة حرارة 32 - 35م وذلك في المرحلة الثانية من مراحل زراعة الانسجة.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.