المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



صحافة المواطن هي تلبية لعدة تحديات  
  
1274   04:01 مساءً   التاريخ: 2023-04-20
المؤلف : دكتور عبد الله علي الزلب
الكتاب أو المصدر : مدخل الى الإعلام الجديد
الجزء والصفحة : ص 109-111
القسم : الاعلام / السمعية والمرئية / اعلام جديد /

صحافة المواطن هي تلبية لعدة تحديات

1- العامل الاقتصادي: وهو ذو صلة وثيقة بانحسار مبيعات الصحف وقلة عدد القراء، ففي سنة 1965 كانت نسبة 71 % من الأمريكيين يقرؤون صحيفة كل يوم، لتنخفض هذه النسبة في سنة 1994 إلى 58 %، ثم سنة 1995 إلى 45% ، وهو ما يؤكد تقلص ثقة المواطن في أداء الصحافة. كما يعاب على الصحفي تركيزه غير المقنع على حمى السباق الانتخابي في تغطياته الإخبارية وتجاهل الرهانات الرئيسية ذات الصلة بحياة المواطن اليومية، وهو ما حول الصحافة إلى عثرة أمام تفعيل الخطاب السياسي ذي المصلحة العامة.

2- العامل التكنولوجي: يتبلور العامل التكنولوجي في المتغيرات التقنية التي يعيشها المشهد الاتصالي، وكيف أن المنظومة التقليدية في الاتصال هي بصدد إعادة التشكل، فمن الاتصال الجماهيري يوجد تحول إلى اتصال فردي وجماعي تفاعلي. لقد أفل نجم المتلقي السلبي، وأصبح المتلقي الحديث ومن خلال ما توفره له التكنولوجيا الرقمية الحديثة باثّاً ومتقبلاً في نفس الوقت، وخاصة بفضل شبكة الإنترنت، ويبدو ذلك بشكل ملفت في ظاهرة الصحافة الإلكترونية والمدونات.

3- العامل السياسي: جاءت علامات الهزة السياسية خلال الحملة الانتخابية الرئاسية لسنة 1988، والتي أظهرت أشكالا وأنماطا من الاتصال بالجماهير بدت غير أخلاقية ومشكوك في مصداقيتها، وهو ما يفسر قلة عدد المقترعين. وفي هذا السياق وجهت للصحفي احترازات وانتقادات؛ بسبب مسايرته لحمى السباق الجنوني نحو الفوز في الانتخابات وبأي ثمن، فالعديد من الصحفيين تحولوا إلى مغيبين ومنعزلين عن هموم المواطن الحقيقية ومشاكله. تبعتها بعد ذلك محطات أخرى من الانحراف في أسلوب تغطية أحداث كبرى، مثل الحرب على الإرهاب، والحرب على العراق، وجملة الشكوك التي وجهت للصحافة الأمريكية والغربية.

4- العامل المهني: يمكن تلخيصه في حالة التشاؤم التي يعيشها أهل المهنة، فنسبة رضا الصحفي عن وضعه المهني في تقلص، ويمكن تفسير ذلك من خلال رغبة الصحفيين المحترفين التشبث بوضع مادي ومعنوي أفضل لأداء مهنتهم على أحسن وجه.

5- العامل المعنوي: يتمثل في تساؤلات وجودية للصحفيين المتقدمين في التجربة والباحثين عن معنى حقيقي روحي لماهية وظيفتهم، فهم يعيشون حالة صارع وتناقض بين الرغبة في الإيمان بالامتيازات المادية والاجتماعية التي توفرها لهم مهنتهم، وحالة التردي التي يعيشها القطاع الصحفي.

6- العامل النخبوي الثقافي: يعود هذا العامل إلى الطريقة السطحية والمبسطة التي يتفاعل معها الصحفي مع الخبر والمعلومة، وهي من إملاءات المؤسسات الصحفية، وذلك على حساب شرح وتحليل وتفسير الخبر من أجل معرفة أسلم للواقع. إن من بين أولويات وظائف الصحافة هي التوعية والتثقيف والتفسير والاستقصاء، وليس فقط مجرد عرض متواتر المواد إخبارية خام، ويمكن تفسير هذا التردي وهذه النظرة المريبة تجاه الصحافة بالعودة إلى التاريخ والى التضليل الإعلامي، الذي تمارسه السلطة السياسية منذ حرب فيتنام، وفضيحة وترغيت، والحرب على العراق، وسجني غوانتنامو وأبو غريب، وكيف أن الصحافة لم تساهم وتتدخل للتقليل من اندلاع تلك الظواهر واشعار الناس مسبقا بمخاطرها، بل العكس هو الذي حصل إذ ساهم المواطن قبل الصحافة في التحذير من عواقبها، كما أن نمطية عرض المعلومة وانفصال الصحفي عن الواقع تعتبر من الأسباب البارزة في تشخيص حالة التراجع التي تعيشها الصحافة؛ لذلك ترى صحافة المواطن أنه على الصحفي أن يتجاوز هذه المشاكل الهيكلية لمساعدة المواطن على معرفة مشكلاته، وتمكينه من فرصة الحكم عليها بشكل حر ومستقل وواع، إذا فعلى الصحفي ومن خلال المواثيق الأخلاقية ومبدأ الموضوعية والمصداقية أن يتحول إلى محرك للعملية الديمقراطية ومشجع على اتخاذ القرار السليم، بعيدا عن حالة الشك والريبة التي عششت في ذهن المواطن في تقييمه لأداء وسائل الإعلام عامة والصحافة خاصة.

 

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.