المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الأوضاع العامة في العراق في العهد الايلخاني.  
  
1326   03:05 مساءً   التاريخ: 2023-04-18
المؤلف : د. أيناس سعدي عبد الله.
الكتاب أو المصدر : تاريخ العراق الحديث 1258 _ 1918.
الجزء والصفحة : ص 77 ــ 83.
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي /

لقد تدهورت الاوضاع العامة في بغداد في اعقاب الاحتلال المغولي له، كما شهدت مدنه تدهورا كبيرا من جراء اعمال التدمير التي رافق احتلالها، والاهمال الذي عانت من قبل ادارة الاحتلال، وإذا اخذنا بغداد كمثال جيد لهذا التدهور باعتبارها عاصمة العراق فإنها بعد عام 1258 لم يبق من الجانب الغربي فيها أبل محال متفرقة، وخرب الجانب الشرقي من الشماسية الى المخرم كما دمر السور. من المعروف ان رخاء العراق يعتمد بالدرجة الاولى على الزراعة التي يقوم ازدهارها على نظام الري. ولكن السلاطين الايلخانيين وحكامهم في العراق لم يهتموا بتطهير الانهار والقنوات، ولا بفتح قنوات جديدة، ومن نتائج هذا الهمال ان الفيضانات سببت دمارا كبيرا ولعل من أشهرها غرق بغداد في السنوات 1277م، و1284م، و1325م، وغرق الحلة والكوفة في 1286م. ومن الطبيعي ان ظروف البلاد الاقتصادية والمعاشية المنخفضة والتخلف وقلة عدد المستشفيات وعدم العناية بها، ادى الى ان يتعرض العراق الى هجمات شديدة من الامراض الوبائية المتوطنة. ومما زاد من سوء الأوضاع موجات الجراد التي عصفت بالعراق واثرت كثيرا على المحاصيل الزراعية. كذلك موجات البرد التي كانت تتلف المحاصيل الزراعية. لقد تدهورت اوضاع التجارة في العراق خلال هذا العصر ولم تساعد الإجراءات القليلة التي ابداها حكام العراق في تحسينها ومما زاد من تفاقم الوضع ثقل الضرائب، فضلا عن الحرائق التي كانت تصيب الأسواق. ومع قلة الاهتمام الذي وجهته الدولة الى حالة العراق الاقتصادية، كانت الضرائب ثقيلة وخاضعة لأهواء الحكام وجشعهم الذي لم يعرف الحدود. كما حدث عام 1278م عندما امر الايلخاني اباقا حاكم بغداد الجويني بضرورة استيفاء خمسين ألف دينار من السكان. ومن انواع الضرائب التي فرضتها سلطة الاحتلال: ضريبة الخراج، وضريبة الرؤوس او الجزية وهي عامة على الجميع، وضريبة السواق والعقارات والتمغات وضريبة المراعي وحصة الديوان من الوقاف ومقدارها العشر. فضلا عما كانت تحصل عليه من غش النقود وإنقاص نسبة الذهب والفضة فيها ومصادرة الموظفين، واخيرا ما كان ينفقه اصحاب الدور على الجنود الذين كانت تفرض نفقتهم عليهم احيانا. اما اسلوب جباية الضريبة فكانت على انواع ثلاثة هي: الضمان والجباية المباشرة والقطاع. وكان التعسف السمة البارزة في اساليب الجباية المختلفة. وقد ادى ثقل الضرائب وتعسف جبايتها وضعف العناية بنظام الري، الى تدهور احوال البلاد اقتصاديا وازدياد الخراب في بعض المدن فانحسرت المظاهر الحضارية وانتعشت البداوة مكانها. وكثيرا ما تؤدي فرض الضرائب بشكل تعسفي الى غلاء السعار. كذلك كانت الصراعات السياسية التي تنشب بين ورثة العرش الايلخاني إثر كبير في سوء الوضاع في العراق كما حدث في اعقاب وفاة اباقا اذ اجتمع المراء المغول ومعهم الوزير في بغداد شمس الدين الجويني واتفقوا على خلع ارغون وتولية تكودا (تسمى بعد ذلك احمد عندما أعلن أسلامة) العرش. الامر الذي لم يرض الاول، فسارع بقواته من خراسان ودخل بغداد عام 681هـ/1282م، وقد اتخذ عدة اجراءات مالية تهدف للاستحواذ على اموال الضرائب في العراق، كما فرض على قاضي بغداد ومعاونيه دفع مبلغ عشرة الالف دينار، ثم عاد الى خراسان. وتشير الأدلة الى محاولات بعض الحكام الايلخاني من أصلاح الاوضاع الاقتصادية وان كانت محاولات قليلة محدودة الأثر. كما حدث في عهد الجويني مثال، أو الإصلاحات الاقتصادية التي جرت في عهد السلطان غازان منها اصدار الأوامر عام 1301 بتوحيد المكاييل والموازين. كذلك عندما تم ايقاف العمل بنظام الضمان في استيفاء الضرائب عام 1302. فضلا عن شق نهر فرعي من الفرات عرف بالنهر الغازاني، ونهر اخر من الفرات اجراه الى مشهد الشيخ ابي الوفاء. لقد عملت السلطة الايلخانية في العراق الى اصدار النقود، منذ عهد هولاكو(1258-1265م)، رغم عدم العثور على مواقع سك النقود الا في النادر، فقد وجدت بعض النقود الذهبية(الدنانير) مسكوكة تعود عهد هولاكو الا انها محدودة جدا، فهناك خمسة دنانير نادرة محفوظة في المتحف العراقي لم يظهر لها مثيل في كتلوكات المتحالف العالمية ضربت في الموصل، احداها سك عام 1258م وهو العام الذي احتل فيه المغول بغداد وأسقطوا الخالفة العباسية، وهناك نقود دنانير سكت في عامي 1259 و1262م، كما أصدر هولاكو النقود الفضية (الدراهم) وهناك 11 مسكوكة تعود لعهده محفوظة في المتحف العراقي، وفضلا عن النقود النحاسية (الفلوس). وفي الموصل سك دينار يعود لعام 1259م، وعام 1273م. كما سك في اربيل نقود نحاسية عام 1262م. وكان الايلخان الثاني اباقا اول من ضرب النقود باللغة العربية في وجه، واللغة الايغورية (1) في الوجه الاخر وهناك نقود مسكوكة باللغة العربية فقط، والنقود الذهبية العائدة لعهده قليلة، كذلك النقود النحاسية، وهناك مجموعة من النقود تعود لعهده محفوظة في المتحف العراقي. ومن انواع النقود التي سكت في عهده المس واصدرها حاكم بغداد علاء الدين الجويني في عام 1267م وهي فلوس مسكوكة من النحاس ليتعامل بها السكان في بغداد والمدن الأخرى، وجعل كل 24 فلسا بدرهم، وكل دينار يساوي خمسة ارطال. ولم نعثر على نقود في عهد الايلخان احمد تكودار الا في الموصل وهي شبيهة بنقود اباقا. هناك مجموعة من النقود تعود لعهده محفوظة في المتحف العراقي ولكنها اقتصرت على النفود الفضية والنحاسية، وهي مدونة بلغتين العربية والاغورية. وقد ابطلت في عهده نقود المس وضربت محلها نقود فضية سميت دناكش كل 12 فلسا منها يساوي درهما عام 1283م، وسرعان ما أبطل التداول بها بعد عام. وقد عثر على نقود فضية وذهبية ونحاسية مسكوكة تعود لعهد ارغون في بغداد والموصل واربيل فضال عن تلك المضروبة في المدن الإيرانية مثل همدان، وفي المتحف العراقي هناك 28 نقدا فضيا و17 نقدا نحاسيا تعود لعهده، وجميعها منقوشة بالخطين العربي الايغوري. غيران ايقاف التداول بالدراهم عام 1285م ادى الى تدهور الوضع الاقتصادي، وقد أمرت السلطة الايلخاني بضرب درهم بديل اختلفت قيمته بالنسبة للدينار، ما بين 8 ،10 ،12 مثقال، ثم سكت دراهم شبيهة بتلك العائدة لعهد اباقا. وقد شهد العراق سك اول عملة ورقية في عهد كيخاتو وهي الجاو عام 1294م وهي عبارة عن كاغد مستطيل عليه تمغة السلطان بدلا من السكة على الدنانير والدراهم. هذا وكانت النقود المسكوكة في عهد بايدو قليلة جدا، منها نقد مسكوك في مدينة تبريز عام 1295م محرر بلغتين العربية والأغورية، وهناك نقد نحاسي لم يعرف تاريخ ومكان سكه، والنقود العائدة اليه تشبه تلك العائدة لعهدي ارغون وكيخاتو. ولعل أكثر النقود التي ضربت في العهد الايلخاني كانت تعود لمحمود غازان وقد ضربت النقود في بغداد واربيل والموصل والبصرة. وهناك دينار ذهبي مسكوك في أربيل موجود في المتحف العراقي يعود الى عام 1303م. فضال عن ذلك هناك سبعة دراهم وتسع عشرة فلسا نحاسيا، وقد امر غازان عام 1298م بتصفية الذهب والفضة من الغش، كما سك الدراهم متساوية الوزن حتى يعيد للسوق استقراره الاقتصادي، وكانت الدراهم تزن ثالث مثاقيل، وكل مثقال من الذهب يساوي 24 درهما، و12 مثقال من الفضة، وقد سك الدنانير بأوزان مختلفة تتراوح بين 1/4 ،1و1/2 ،2 ،3 ،5 مثاقيل. وخال عهد ولجاتو سكت النقود في اعوام 1305م، و1308م. وهناك نقود في المتحف العراقي تعود لهذا الايلخان أحدها مسكوك في ساوة (بين مدينتي الري وهمدان) عام 1307م، والثاني في مدينة سلطانية عام 1308م، والثالث في اصفهان عام 1311م، ودينار رابع مجهول مكان سكه يعود الى العام نفسه، كما عثر على نقود كثيرة تعود لعهد ابو سعيد بهادر خان منها نقد مسكوك في مدينة آمل في مازندران في إيران لم نعرف تاريخ سكه، وهناك دينار في المتحف العراقي مسكوك عام 1236 في ازمير، فضال عن دنانير مسكوكة بعض المدن العراقية مثل بغداد وواسط والبصرة، واخرى مسكوكة في إيران مثل تبريز وسلطانية ومراغة. ويبدو ان ضعف الرقابة الحكومية ساعدت الكثير من المحتالين على تزييف النقود، مما إثر سلبا على الاقتصاد. اضطربت الحياة الاجتماعية في بغداد بعد الغزو المغولي اذ أصبح عامة الشعب يعانون من اسوء حالات الفقر والجوع والنقص في الاموال، ويعود ذلك الى الدمار الذي اصاب المدينة، فضلا عن الضرائب الباهظة المفروضة من السلطة المحتلة، وسوء الإدارة وفسادها واستغلال كبار الإداريين لمناصبهم لجمع الاموال في شتى الوسائل. فضال عن ذلك كثيرا ما عانى السكان من انعدام الامن وانتشار العصابات والمجرمين وكثيرا ما تفشل السلطة بالقبض عليهم. كذلك نلاحظ انتشار الاوبة في العراق بشكل متكرر. فضلا عن ارتفاع الاسعار وانتشار المجاعة. وكثيرا ما تعرض العراق الى غزوات خارجية من غير ان نسمع رد فعل للسلطة الحاكمة مما يشير الى عدم قدرة حكومة الاحتلال على حماية الأراضي العراقية ففي عام 1285م هاجمت قوة من بلاد الشام الموصل وسلبت أموال التجار من قيسارية الموصل، وقتلت الكثير من المسيحيين في اربيل، كما هاجم الاكراد بلدة البوازيج بالقرب من تكريت، هذا في وقت فشل حاكم الموصل مسعود البرقوطي من ايقافهم، فضال عن غارات البدو على المدن الامنة. لقد كانت بغداد في العصر العباسي ملتقى العلوم والآداب والفن، والفلسفة والطب وارتقت الى درجة كبيرة من النضج في مدارسها وجوامعها ومجالس الخلفاء. وقد استمرت هذه الثقافة تسير صعدا على الرغم من الضعف الذي كان يصيب الحياة السياسية في أواخر العصر العباسي. لقد كان الاحتلال المغول للعراق إثر سلبي على الحركة الثقافية نظرا لما شهده هجوم المغول على بغداد من حرق وتدمير للمدارس والمكتبات ومقتل العدد الكبير من علمائها، كما اخذ عدد من العلماء الذين يتقنون اللغة المغولية أو الذين يتخصصون بعلوم الفلسفة والرياضيات والطبيعة الى عاصمة الدولة المغولية، وامرهم هولاكو ان يرصدوا له الكواكب ويؤلفوا له الكتب في الحكمة والفلسفة والعلوم العقلية، وكان هناك عدد من العلماء الذي يرجع إليهم الفضل في الحفاظ على بعض الكتب والمؤلفات القديمة، ومنهم نصير الدين الطوسي، وكان قد اقام مدة في بغداد ينظر في شؤون الاوقاف الإسلامية ويرعى الفقهاء والمدرسين والمتصوفة والمنقطعين لطلب العلم. ومن الاشخاص الذين كان لهم اهتمام بالحركة الثقافية في هذه الحقبة المظلمة هو علاء الدين الجويني، الذي حكم العراق لمدة 22 عاما. مع ذلك ظل وضع الحركة العلمية متدهور، فقد اصاب المدارس ودور العلم والمكتبات دمار كبير، واصبحت في بغداد قليلة جدا بعد ان كانت في العصر السابق تتجاوز المئات، مع ذلك لم يخل هذا العصر من محاولات الحياء الثقافة. اذ نعرف ان زوجة الجويني وهي عصمت الدين قد قامت بإنشاء مدرسة عرفت بالمدرسة العصملية في القسم الشرقي من بغداد عام 1279م. كما اهتم الجويني نفسه بالمدارس القديمة مثل المستنصرية والنظامية، كما حاول بعض الايلخان المغول اجراء إصلاحات للمدرسة. وقام مجد الدين بن الاثير ببناء مدرسة في بغداد ودفن فيها بعد ان قتل حوالي عام 1286، كذلك بنيت بالقرب من ضفاف دجلة في محلة باب الازج) باب الشيخ حاليا (مدرسة من قبل بهاء الدين عبد الوهاب الذي توفي عام 1289، وفي عام 1293 بنيت المدرسة العلائية   من قبل علاء لدين علي بن عبد المؤمن بن كردمير على ضفاف دجلة مقابل مدرسة ابي النجيب السهروردي بالقرب من الجسر العتيق في بغداد. ومن المدارس الاخرى المدرسة الغازانية المنسوبة الى السلطان محمود غازان، وقد بنيت من قبل الخواجة رشيد الدين بالقرب من باب الظفرية. والمدرسة الامامية البكرية بدرب فراشة بناها امام الدين يحيى البكري صاحب الديوان في بغداد، وقد توفي مؤسسها في الحلة عام 1300. وكانت ادارة هذه المدارس بيد العلماء العراقيين، ومن الجدير ذكره كان الجويني نفسه مؤرخا دون كتابا عن تاريخ المغول. ومن الرسالة التي بعثها السلطان احمد تكودار الى السلطان المملوكي قلاوون مدى اهتمام الاول بالحركة العلمية، اذ أخبره انه اعتنق الإسلام وامر ببناء المساجد والمدارس والاوقاف. كما امر ايضا مشرف الممالك قطلغ شاه ببناء رباط للصوفية جوار المشهد الخاص بسلمان الفارسي، وقد شهد العصر ظهور عدد من العلماء البارزين منهم نور الدين الساعاتي) ت 1285م (في علم الهيئة والنجوم وعمل الساعات الفلكية، والمباحث الهندسية، وهو الذي عمل الساعات المشهورة على باب المدرسة المستنصرية، وابنه مظفر الدين)1296م (الذي اختص بالعلوم الرياضية والهندسة، كما كان بارعا بعلوم الاصول والفقه، وله كتاب مشهور يدعى مجمع البحرين الفه في الفقه. وهناك الفيلسوف برهان الدين النسقي(ت1289م)، وابن الصباغ (ت1285) وقد اشتهر بالطب وعلم الحيوان والنبات. لم يخلف المغول الايلخانيين في العراق عمائر مهمة تنسب إليهم، ومن تلك التي تعود لهذه الحقبة منارة جامع الخلفاء الذي امر بإعادة بناءها اباقا بن هولاكو في عام 1279 والمجمع الديني المعروف بذي الكفل والمتكون من ضريح ومسجد ومنارة وخان والذي امر بتشييده السلطان ولجايتو محمد خدابنده، وقد اكتمل بناءه عام 1316. أبل ان هذا ال يعني بأن حركة البناء والتعمير قد توفت، بل على العكس من ذلك فقد قام العراقيون الموسرون وبعض الوالة والحكام المحليين بتشييد الجوامع والمساجد والمدارس والاضرحة والمشاهد والربط والتكايا. ومن أشهر تلك العمائر ضريح الشيخ محمد السكران المشيد عام 1268، وقبة الشيخ عمر السهروردي في بغداد المشيدة عام 1334. كما شهد المشهد الكاظمي للامام موسى الكاظم (عليه السلام) في الجانب الغربي من بغداد اهتمام كبيرا من قبل الحكام الايلخاني.

 

_______________________

1 -اللغة األويغورية هي من اللغات التركية في اسيا الوسطى ويستعملون الحروف العربية في كتابتها الى الان.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).