المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نشأة وتطور المدونات الإلكترونية  
  
1486   01:06 صباحاً   التاريخ: 2023-04-18
المؤلف : دكتور عبد الله علي الزلب
الكتاب أو المصدر : مدخل الى الإعلام الجديد
الجزء والصفحة : ص 90-93
القسم : الاعلام / السمعية والمرئية / اعلام جديد /

نشأة وتطور المدونات الإلكترونية

ظهرت أشكال التدوين الأولى في فرنسا مع مطلع 1989 في حدود شبكة اتصالية داخلية عرفت باسم (المينيتال Minitel)، وهي تقنية اتصالية موصولة بأنظمة كمبيوترية، تتيح لمستخدميها المحليين خدمات بريدية واقتصادية وثقافية محلية محدودة إذا ما تم قياسها بالخدمات التي توفرها الإنترنت اليوم، ولكن التدوين على نطاق أوسع، وعلى نحو يتم فيه تحميل النصوص والصور الفوتوغرافية وصور الفيديو، ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وتطور مجاله باتساع دائرة استخدام شبكة الإنترنت ونمو الشركات الناشرة للمدونات الإلكترونية، مثل بلوجر Blogger" ، وسكايبلوج Sky، Blogger ، وأوفر بلوج Overblog" ، وسيكس أبارت Sixapart" والتي أتاحت توفير قوالب جاهزة لاحتضان المدونات قوالب ذات تصاميم متنوعة، مرنة الاستخدام مرفوقة بحزمة من الأدوات، تساعد المستخدم على التحكم كيفما يشاء في شكل مدونته ومضمونها، وتمكن في المقابل المتصفحون للمدونة من التفاعل الفوري مع المضامين.

لقد لقيت الخدمات التي توفرها هذه الشركات وغيرها من الشركات الأخرى في المجال ذاته إقبالا كبيرا للمدونين، مما أدى إلى طرح تصاميم جديدة مصحوبة بخصائص متطورة، ومميزات فعالة ضاعفت من أهمية التدوين مثل إمكانية الأرشفة وامكانية التصنيف، وتعديل الموضوعات، وادراج التعليقات وادراج الروابط الإلكترونية المباشرة، واحصاء الزوار، وامكانية حجب النصوص أو إتاحة قراءتها للجميع.

إن مجانية الخدمات في هذا النطاق، وسهولة استخدام البرامج المعدة لإحداث المدونات، تنبهنا إلى ظاهرة تنامي وارتفاع عدد المدونين ارتفاعا ملحوظا في حدود زمنية وجيزة. وهكذا يظل التدوين نشاطا فكريا اتصاليا يخترق كل المجتمعات بجميع أطيافها، ولو أن النسبة الأهم في التدوين الشخصي نجدها عند فئات الشباب.

ولكن التدوين فضلا عن كل ذلك حقيقة اجتماعية اتسع حجمها وتزايدت أهميتها لكونها متحررة من الضبط والمراقبة إلى حد كبير، وهذا معطى هام يسهم في الكشف عن واقع الفوضى داخل هذا النظام، واذا سعينا إلى تعريف هذه الحقيقة، حقيقة التدوين بغاية رصد مستويات الفوضى، نجد أن التعريف لا يستوعبه قول واحد يكشف عن شأنها؛ لأن فعلها مركب للغاية. إن تعريفها أمر مزعج كما هو الحال في تعريف الثقافة أو في تعريف الاتصال، وحتى نتجاوز هذه الصعوبة في تقديم تعريف دقيق للتدوين نقول:

- إنه جزء من العمليات الفكرية المعقدة المتراصة لدى الإنسان.

- وجزء من ردود فعله وانفعالاته إزاء الأحداث السارية في المحيط الاجتماعي والطبيعي.

- وهو كذلك جزء مما يجري في حلقات التواصل بين الأفراد والجماعات.

- وجزء مما يتم تبادله من أفكار وآراء عبر وسائل الاتصال التقليدي.

- وجزء من الضوضاء الثقافية التي تصيب الحقائق في المجتمع.

- هو جزء من الحقيقة وجزء من الكذب.

- هو أيضا جزء من الخطاب الذي يدور حول عمل وسائل الإعلام وتأثيرها في المجتمع.

- فالتدوين في نهاية المطاف هو كل هذه الأجزاء مجتمعة بعضها مع بعض، تغذيها أحيانا رغبة شديدة في الحديث عن الذات وأخرى في الحديث عن الآخرين، رغبة متحررة من كل أشكال الرقابة، وقد يكون التدوين بالنسبة إلى الكثير من الأفراد شكلا من أشكال تحقيق الذات، ونشاطا فكريا يحقق انتصار الفرد على النماذج الخطية للاتصال.

ماذا يعني التقاء كل هذه العناصر بعضها ببعض على الشبكة؟ لا شك أن في ذلك ثراءً كبيراً للمعلومات وتراكماً متزايداً للمعرفة، وقد ارتبطت في عصرنا العمليات الاقتصادية والعلمية والسياسية وادارة النشاط والعمل، ارتبطت ارتباطا لا فكاك منه بالمعلومة بوصفها الطاقة الجديدة المحركة للتنمية. ولقد بدأت تزدهر على الشبكة المدونات المتخصصة، مثل المدونات الطبية، والهندسية والرياضية، والاقتصادية والبيئية، والإعلامية والدينية، واللسانية، والقضائية، والقائمة تطول لتشمل شتى فروع المعرفة، وهي مدونات محصورة كليا في تخصصات أصحابها ، ومواكبة لنسق تطور البحث العلمي، وشكلت بذلك نظاما عشائريا مندمجا ، بات يمثل إطارا مرجعيا للدارسين والباحثين، وكذلك للطلاب في المدارس الجامعات.

لقد أثبتت المدونات وجودها وجدواها كإحدى الخدمات الحديثة على الإنترنت لسهولة إنشائها ونشرها وتحديثها ، فضلا عن إتاحتها لفرص التفاعل مع معديها وقرائها في كل مادة من المواد المنشورة بها. ومن وجهة نظر المدونين فإن المدونات تنشأ لأجل النشر المهني أو الشخصي أو لمجرد توفير المعلومات أما من وجهة نظر المستفيدين منها فإنها تتم الإفادة من المدونات لأجل سد الحاجات الشخصية أو المهنية، وتتنوع موضوعات المدونات بين المجالات السياسية، والعسكرية، والإعلامية والأدبية والتكنولوجية، الخ.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.