المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

الدعوة إلى كتاب الله
1-5-2016
التوكل في السنة الشريفة
2-6-2021
Liouville,s Conformality Theorem
1-11-2018
pragmalinguistics (n.)
2023-10-31
العوامل المشكلة لتضاريس سطح الأرض - العوامل الباطنية
24/11/2022
حماية الاسم التجاري
17-3-2016


أحوال عدد من رجال الأسانيد / زكريا المؤمن.  
  
948   09:53 صباحاً   التاريخ: 2023-04-04
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 248 ـ 256.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-9-2020 1293
التاريخ: 10-9-2016 1891
التاريخ: 19-8-2017 1953
التاريخ: 22-10-2017 1798

زكريا المؤمن (1):

روى الشيخ بإسناده المعتبر عن موسى بن القاسم عن زكريا المؤمن عن معاوية بن عمار (2) قال: قال: إن امرأة هلكت فأوصت بثلثها ليتصدق به عنها... الحديث.

ويمكن الخدش في سند هذه الرواية من جهتين:

الجهة الأولى: إن زكريا المؤمن هو زكريا بن محمد أبو عبد الله المؤمن، ولم يوثق في كتب الرجال، بل ذكر النجاشي (3) أنّه (حكي عنه ما يدلُّ على أنه كان واقفاً، وكان مختلط الأمر في حديثه. له كتاب منتحل الحديث).

وهذا الكلام يدل على القدح فيه، فالسند إذاً مخدوش من جهته.

ولكن قد يجاب عنه بوجهين:

الوجه الأول: ما أفاده السيد الأستاذ (قدس سره) (4) من أن ما ذكره النجاشي من أنه كان مختلط الأمر في حديثه لا يدل على الضعف، وإنما يدل على أنه كان يروي عن الضعفاء. والرجل ثقة لكونه من رجال كامل الزيارات.

أقول: أما كونه من رجال كامل الزيارات فقد مرَّ مراراً أنه لا يقتضي وثاقته، وقد رجع السيد الأستاذ (قدس سره) عن هذا المبنى في أواخر حياته المباركة.

نعم ذُكر زكريا بن محمد في سند رواية في التفسير المنسوب إلى علي بن إبراهيم (5)، والسيد الأستاذ (قدس سره) كان يبني على وثاقة رجال هذا التفسير، ولما لم يكن (قدس سره) يفرَّق بين من ورد اسمه في الأصل الذي هو لعلي بن إبراهيم ومن ورد اسمه في الزيادات التي هي لغيره فالأولى على مسلكه (قدس سره) أن يستدل على وثاقة زكريا المؤمن بذلك، وإن كان اسم الرجل مذكوراً في قسم الزيادات لا الأصل، بملاحظة الابتداء في سند روايته بمن هو ليس من مشايخ علي بن إبراهيم.

ولكن قد مرّ في محله أنه لا أساس لوثاقة رجال التفسير المنسوب إلى القمي وإن كان يصرّ عليه السيد الأستاذ (قدس سره) إلى آخر عمره الشريف، فهذا الوجه غير تام أيضاً.

وأمّا ما أفاده (قدس سره) من أن قول النجاشي في حق زكريا المؤمن أنه كان مختلط الأمر في حديثه لا يدل على الضعف وإنما يدل على أنه كان يروي عن الضعفاء فلا يمكن المساعدة عليه، بل ظاهر كلام النجاشي إرادة أنه كان يروي الغث والسمين وما يعرف وما ينكر، مما يثير الريب في وثاقته بطبيعة الحال (6).

وأمّا الرواية عن الضعفاء فلا يعدُّ تخليطاً في الحديث، وقلّ ما يوجد راوٍ لا يروي عن بعض الضعفاء إلا من تعهد بعدم الرواية عنهم كابن أبي عمير والبزنطي وصفوان بن يحيى.

وبالجملة: معنى ما ذكره النجاشي هو ما تقدم ويظهر ذلك من قول الشيخ (7) في ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين أنه: (كان مختلط الأمر في الحديث يعرف منه وينكر)، وقول ابن الغضائري (8) في شأن خلف بن حمّاد: (أمره مختلط، يعرف حديثه تارة وينكر أخرى، ويجوز أن يخّرج شاهداً).

ثم إنّ قول النجاشي: (له كتاب منتحل الحديث) يمكن أن يُقرأ على وجهين:

أحدها: ما يظهر من المحقق الشيخ آغا بزرك الطهراني (طاب ثراه) (9) من جعل قوله: (منتحل الحديث) اسماً للكتاب، قال (قدس سره): (منتحل الحديث لأبي عبد الله المؤمن) فكأنّ الرجل ألّف كتاباً في الأحاديث المنتحلة، فكان ذلك اسماً لكتابه بلحاظ كونه موضوعه.

ثانيها: ما ربما يظهر من المحقق التستري (قدس سره) (10) من كون قوله: (منتحل الحديث) وصفاً للكتاب، ليكون المقصود أنه انتحل أحاديث غيره في هذا الكتاب، يقال: انتحل الشعر ادعاه لنفسه وهو لغيره، وكذلك الحديث ونحوه. وهذا الوجه هو الأقرب.

وعليه فما ذكره النجاشي يدل على قدح كبير في الرجل، فليلاحظ.

والحاصل: أنه لا سبيل إلى إثبات وثاقة زكريا المؤمن، بل يمكن البناء على ضعفه.

الوجه الثاني: ما أفاده المحدث النوري (11) من أن من المحتمل قوياً أن يكون المراد من زكريا المؤمن متى ما أطلق هو زكريا بن آدم الثقة الجليل المعروف الذي قال الرضا (عليه السلام) بشأنه أنه: ((المأمون على الدين والدنيا))، لا زكريا بن محمد.

واستند (قدس سره) في ذلك إلى ما ورد في سند رواية أوردها الشيخ في موضع من أماليه، قال (رحمه الله): (ففي آخر الجزء الخامس عشر من أمالي أبي علي الطوسي (12) عن والده عن الغضائري عن التلعكبري عن ابن عقدة قال: حدثنا محمد بن خالد البرقي (13) قال: حدثنا زكريا المؤمن ــ وهو ابن آدم القمي الأشعري ــ عن إسحاق بن عبد الله بن سعيد بن مالك الأشعري قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام).. ومنه يظهر أن هذا اللقب له ــ أي لابن آدم ــ حيث يطلق.. ويؤيده أن الغالب في الأسانيد التعبير عن الأول بزكريا بن محمد أو مع الأزدي أو أبي عبد الله المؤمن، والطبقة أيضاً لا تنافي ذلك، والله العالم).

ومفاد كلامه (قدس سره) أن مقتضى ما ورد في الأمالي أنه متى ما ورد زكريا المؤمن مطلقاً أي من غير التقييد بكونه ابن محمد أو مكنى بأبي عبد الله فالمراد به هو ابن آدم الأشعري القمي، وحيث إنه ورد في سند روايتنا المبحوث عنها بهذا العنوان (زكريا المؤمن) فيحمل على الأشعري الثقة لا الأزدي الضعيف، فلا إشكال من جهته في سند الرواية.

أقول: إن زكريا المؤمن ــ بهذا العنوان ــ قد ورد في موارد كثيرة، والراوي عنه في جملة منها محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني (14)، واليقطيني هو راوي كتاب زكريا بن محمد كما عن النجاشي وفهرست الشيخ، ووردت روايته عنه في جوامع الحديث في موارد شتى بعنوان (أبي عبد الله المؤمن) (15) وليس له رواية عن زكريا بن آدم.

فيظهر بذلك أن المراد بـ(زكريا المؤمن) هو زكريا بن محمد أبو عبد الله المؤمن لا غير.

وأيضاً الراوي عن زكريا المؤمن في جملة من الموارد الأخرى هو الحسن بن يوسف، وهو الحسن بن علي بن يوسف ابن البقاح (16) وقد روى عن زكريا بن محمد وعن أبي عبد الله المؤمن (17) في موارد متعددة ولم يرو عن زكريا بن آدم في شيء منها.

فهذا شاهد آخر على أن المراد بزكريا المؤمن هو زكريا بن محمد أبو عبد الله المؤمن.

وأيضاً الراوي عن زكريا المؤمن في جملة من الموارد هو محمد بن بكر، وهو محمد بن بكر بن جُناح (18) وهذا الرجل يروي عن زكريا بن محمد (19) لا عن زكريا بن آدم.

ويضاف إلى ذلك كله أنه لم يرد توصيف زكريا بن آدم الأشعري بالمؤمن لا في تراجمه ولا في شيء من رواياته مع أنها غير قليلة، فكيف يكون هذا لقبه ولا يوصف به إلا حينما يذكر اسمه مجرداً عن اسم أبيه وعن سائر ألقابه كما هو مقتضى كونه هو المراد بزكريا المؤمن متى ما أطلق؟!

فالنتيجة: أنه لا مجال للشك في أن المراد بـ(زكريا المؤمن) هو زكريا بن محمد أبو عبد الله المؤمن، لا زكريا بن آدم الأشعري.

وأمّا ما ورد في ذلك الموضع الذي حكاه المحدث النوري (رحمه الله) من الأمالي ففيه غلط قطعاً، والملاحظ أن جملة: (وهو ابن آدم القمي الأشعري) لم ترد في البحار (20) حيث أورد العلامة المجلسي الحديث عن زكريا المؤمن من دون إيراد تلك الجملة.

ولم يعلم هل أن ذلك كان اختصاراً منه (قدس سره) كما هو دأبه ــ مع أن مثله ليس مورداً للاختصار ــ أو أن نسخته من الأمالي لم تكن مشتملة على الجملة المذكورة.

وأمّا صاحب الوسائل (21) فأورد الرواية عن (زكريا بن آدم القمي) بهذا العنوان، والظاهر أنه اختصار منه لما كان في نسخته مطابقاً لنسخة المحدث النوري، فبدلاً عن أن يذكر (زكريا المؤمن وهو ابن آدم القمي الأشعري) اختصره بلفظ (زكريا بن آدم القمي).

وكيف كان فمن المقطوع به إن النسخ المتداولة من الأمالي ــ المطابقة لنسخة العلامة النوري ــ تشتمل على نحو من التحريف أو الغلط، فإن هنا احتمالين:

أ ــ أن يكون الراوي عن إسحاق بن عبد الله في سند الرواية هو زكريا بن آدم القمي الأشعري، ويناسبه كون الراوي عنه هو محمد بن خالد البرقي الذي يروي عن زكريا بن آدم في موارد متعددة (22) ولم تلاحظ روايته عن زكريا المؤمن أصلاً، وعلى ذلك يحتمل أن يكون لفظة (المؤمن) محرفة عن لفظة أخرى ــ وإن لم أتوصل إلى لفظة مناسبة تكون تحريفاً لها (23) ــ كما يحتمل أن تكون من إضافات بعض النساخ في هذا الموضع، أي كان المذكور في الأصل اسم (زكريا) فقط فأضيفت لفظة (المؤمن) إليه بملاحظة ورود رواية أخرى عن زكريا المؤمن قبل هذا الموضع بعدة صفحات (24) فتوهم بعضهم أن زكريا هذا هو ذاك فأضاف لفظة (المؤمن) إلى اسمه.

ب ــ أن يكون الراوي هو زكريا المؤمن، ولا ينافي ذلك عدم العثور على رواية البرقي عنه في غير هذا الموضع، وعلى ذلك تكون جملة (وهو ابن آدم الأشعري القمي) من إضافة بعض النسّاخ أو أضرابهم فتكون غلطاً.

وعلى كل حال فلا إشكال في وقوع غلط أو تحريف في هذا الموضع من كتاب الأمالي، ولا محل للاستشهاد به على أن زكريا المؤمن متى أطلق يراد به ابن آدم الأشعري القمي كما بنى عليه المحدث النوري (رحمه الله).

فظهر أن الإشكال في سند الرواية من الجهة الأولى تام.

الجهة الثانية: إن رواية موسى بن القاسم عن زكريا المؤمن وإن كانت

ممكنة بحسب الطبقات فإن موسى من السابعة وزكريا من السادسة، إلا أن الملاحظ أن الوارد في التهذيب في كتاب الحج ــ الذي من أهم مصادره كتاب الحج لموسى بن القاسم ــ أن رواية موسى بن القاسـم عن زكـريا المـؤمن تكون مع الواسطة لا بدونها، والواسطة في أحد الموارد (25) هو محمد البزاز، أو الخراز، أو الخزاز (26) وفي مورد ثان (27) ذكر محمد بلا تعريف هكذا: (موسى بن القاسم عن محمد عن زكريا المؤمن). وفي مورد ثالث (28) ذكر محمد بن أبي بكر هكذا: (موسى بن القاسم عن محمد بن أبي بكر عن زكريا عن معاوية بن عمار).

وذكر العلامة المجلسي أن محمد البزاز في المورد الأول هو محمد بن زياد البزاز أي ابن أبي عمير.

ولكن هذا احتمال بعيد، فإنه ــ مضافاً إلى أنه لم ترد رواية ابن أبي عمير عن زكريا المؤمن في شيء من الموارد بل لا يبعد كونه أقدم منه في الجملة ــ لم يلاحظ أن موسى بن القاسم يعبر عن ابن أبي عمير بمحمد البزاز أو محمد بن زياد البزاز أو نحو ذلك، نعم التعبير عنه بمحمد بن زياد ونحوه متداول على لسان الواقفة كالحسن بن محمد بن سماعة، وأما أصحابنا فيعبرون عنه بمحمد بن أبي عمير عادة كما عبر عنه بذلك موسى بن القاسم في سائر الموارد.

وأمّا محمد بن أبي بكر المذكور في المورد الثالث فيحتمل أن يكون المراد به هو محمد بن بكر بن جناح وتكون لفظة (أبي) حشواً، وقد روى الرجل عن زكريا المؤمن مكرراً، ولكن لم أجد رواية موسى بن القاسم عنه (29).

فالنتيجة: أن هناك وسيطاً بين موسى بن القاسم وزكريا المؤمن غير معروف لدينا فالرواية مخدوشة من جهته أيضاً.

لا يقال: لماذا لا يبنى على كون موسى بن القاسم قد روى عن زكريا المؤمن في هذا الموضع بلا واسطة، بعد مساعدة الطبقة على ذلك، مثل ما وقع في موارد أخرى حيث يلاحظ أن أحدهم يروي عن شخص تارة مع الواسطة وأخرى بدونها، والطبقات لا تقتضي خلاف ذلك؟

فإنّه يقال: إنّ هذا الاحتمال ضعيف في المقام، لما نبّه عليه المحقق الشيخ حسن صاحب المعالم من وقوع السقط في أسانيد التهذيب على هذا النحو كثيراً، وخصوصاً في نقله عن كتاب موسى بن القاسم، فقد لوحظ في موارد كثيرة أن الشيخ (قدس سره) قد غفل عن كون السند معلقاً على اسم راوٍ سابق، فسقط عنه اسم الوسيط بين موسى بن القاسم وبين من روى عنهم من مشايخ مشايخه فصار كأنه يروي عنهم مباشرة.

ولا بأس بإيراد عبارة المحقق الشيخ حسن (رضوان الله عليه) في المقام (30) لسبقه في التنبه لهذه النكتة حيث قال (قدس سره): (اعلم أنه اتفق لبعض الأصحاب توهم الانقطاع في جملة من أسانيد الكافي، لغفلتهم عن ملاحظة بنائه لكثير منها على طرق سابقه، وهي طريقة معروفة بين القدماء.. وسيرد عليك في تضاعيف الطرق أغلاط كثيرة نشأت من إغفال هذا الاعتبار عند انتزاع الأخبار من كتب السلف وإيرادها في الكتب المتأخرة، فكان أحدهم يأتي بأول الإسناد صحيحاً لتقرره عنده ووضوحه، وينتهي فيه إلى مصنف الكتاب الذي يريد الأخذ منه، ثم يصل الإسناد الموجود في ذلك الكتاب بما أثبته هو أولاً، فإذا كان إسناد الكتاب مبنياً على إسناد سابق، ولم يراعه عند انتزاعه حصل الانقطاع في أثناء السند. وما رأيت من أصحابنا من تنبه لهذا، بل شأنهم الأخذ بصورة السند المذكور في الكتب، ولكن كثرة الممارسة والعرفان بطبقات الرجال تطلع على هذا الخلل وتكشفه، وأكثر مواقعه في انتزاع الشيخ (رحمه الله) وخصوصاً روايته عن موسى بن القاسم في كتاب الحج).

هكذا أفاد (قدس سره) وهو متين جداً وكم له نظيره من تحقيقات أنيقة والتفاتات رائعة، شكر الله سعيه وأجزل مثوبته.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج: 6 ص:44.
  2.  تهذيب الأحكام ج:5 ص:407.
  3. رجال النجاشي ص:172.
  4.  معتمد العروة الوثقى ج:1 ص:298.
  5.  تفسير القمي ج:1 ص:301.
  6. قال المحقق التستري قدّس سره (قاموس الرجال ج:4 ص:476): (إن ما قاله النجاشي من أنه كان مختلط الأمر في حديثه له كتاب منتحل الحديث غير معلوم، فراجعنا أخباره في مواضع من التهذيب والكافي فلم نرَ فيها ما ينكر). أقول: الكتب الأربعة مهذبة عن الأخبار المنكرة إلا نادراً والمصادر الأصلية لا توجد بأيدينا ليتيسر مناقشة ما ذكره النجاشي (قدس سره).
  7. فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص:32.
  8. رجال ابن الغضائري ص:56.
  9. الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج:22 ص:362.
  10. قاموس الرجال ج:4 ص:476.
  11. مستدرك الوسائل (الخاتمة) ج:5 ص:208.
  12. أمالي الطوسي ص:443.
  13. قد سقط عن خاتمة المستدرك اسم راوٍ بين ابن عقدة وبين البرقي، وهو عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، كما يظهر بمراجعة الأمالي.
  14.  الكافي ج:4 ص:255، 256، ج:6 ص:290، 512. أمالي الصدوق ص:483. الخصال ص:37، 136. من لا يحضره الفقيه ج:4 ص:181. تهذيب الأحكام ج:6 ص:329. ج:9 ص:171.
  15. الكافي ج:1 ص:179، ص:229. ج:4 ص:158. ج:7 ص:406، 408. بصائر الدرجات ص:68، 122، 127، 214، 383، 399، 416 وغيرها من الموارد.
  16.  الكافي ج:4 ص:411.
  17.  المحاسن ج:1 ص:66. ج:2 ص:394، 461، 485. الكافي ج:2 ص:652. ج:5 ص:298. ج:6 ص:308. الخصال ص:242.
  18. الكافي ج:6 ص:480.
  19. المحاسن ج:1 ص:41، 70. ثواب الأعمال عقاب الأعمال ص:179. الكافي ج:2 ص:425.
  20. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ج:62 ص:322.
  21. وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج:12 ص:309.
  22.  الكافي ج:6 ص:29، 31، 32.
  23. ولعلها كانت محرفة عن لفظة (المأمون) بالنظر إلى ما عرف من قول الرضا (عليه السلامفي حق الرجل (المأمون على الدين والدنيا)، ولكنه بعيد.
  24.  أمالي الطوسي ص:440.
  25.  تهذيب الأحكام ج:5 ص:333.
  26.  المذكور في نسخ التهذيب هو البزاز، ولكن في وسائل الشيعة (ج:9 ص:294 ط: الإسلامية، ج:13 ص:165 ط: آل البيت) ذكر الخراز أو الخزاز نسخة بدل عن البزاز.
  27. تهذيب الأحكام ج:5 ص:40.
  28. تهذيب الأحكام ج:5 ص:370.
  29. وقد وجدت رواية موسى بن القاسم مكرراً عن محمد بن سعيد بن غزوان ــ كما في المحاسن ج:2 ص:445، والخصال ص:238، وتهذيب الأحكام ج:5 ص:120 ــ وقد روى محمد بن سعيد عن زكريا بن محمد في موضع من المحاسن (ج:1 ص:110) فيحتمل أن يكون المراد بمحمد هو محمد بن سعيد بن غزوان. ولكنه مجرد احتمال.
  30.  منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:1 ص:24ــ25.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)