أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2021
2933
التاريخ: 9-7-2021
2262
التاريخ: 2023-08-21
1002
التاريخ: 6-7-2021
3906
|
ان القلق من تلوث الهواء ومن الامطار الحامضية وتسرب النفط والمخاطر النووية وارتفاع حرارة الارض الناتج من الاحتباس الحراري يحث على اعادة تفحص بدائل الفحم والنفط والطاقة النووية، وعلى الرغم من ان مصادر الطاقة البديلة ليست خالية من التلوث عموما فأنه يوجد مجال واسع من الخيارات التي يكون ضررها البيئي أقل بكثير من مصادر الطاقة التقليدية، ان افضل التقنيات الواعدة هي التي تسخر طاقة الشمس حيث يعتبر التحويل الحراري المباشر للاشعاعات الشمسية الى طاقة كهربائية عبر الخلايا الشمسية تقنية جديدة ومتطورة وهو صناعة استراتيجية باعتبارها مصدرا طاقويا مستقبليا سيكون له الاثر الاكبر في المحافظة على مصادر الطاقة التقليدية ولاغراض اهم واستغلال أثمن، علاوة على ان مصدر طاقته مجاني ولا ينضب ونظيف دون مخلفات أو اخطار.
لقد اصبحت البيئة الان محدداً عالميا يفرض نفسه ويؤثر على التعاملات الاقتصادية والتجارية والعلاقات الدولية المعاصرة، وكما اصبح الاهتمام بهـا مـن أهـم المقاييس لتقييم حضارة الدول وتقدّمها والعالم اليوم يواجه تحديا يتمثل في كيفية خلق توازن بين التنمية المستدامة وبين الحفاظ على البيئة، وعلى الرغم من ان الانسان قطع شوطا كبيرا في مجال العلوم التقنية الا انه مازال يعتمد على مصادر الطاقة التقليدية وينهل منها وكأنها نبع لا ينضب، ومن جهة أخرى يقف عاجزا أمام ايجاد بدائل ذات كلفة رخيصة لهذة الطاقة غير المتجددة. الامر الذي سيخلف تداعيات ستعاني منها الاجيال القادمة من جراء هذا الاستنزاف، ناهيك عن الاضرار التي تخلفها هذه الطاقات التقليدية المستخدمة في المصانع والتي ينتج عنها ملوثات هوائية وحرارية واشعاعية وضوضائية تؤثر على البيئة وتهدد الحياة على الارض.
مما تقدم نجد انه من الواجب على الدول المنتجة للبترول أن تعيد إستراتيجيتها بخصوص الطاقات التقليدية كالنفط والغاز الطبيعي لان تلك الطاقات مهددة بالنضوب عاجلا أم آجلا الأمر الذي سيضعها في مآزق كبير يتعذر معه الوفاء باحتياجاتها المستقبلية. وحيث ان ضروريات المستقبل تستدعي البحث عن طاقة بديلة متجددة ونظيفة تتسم بالاستمرارية وتخدم معطيات البيئة، فكان لزاما ان تستغل هذه الطاقات الاستغلال الامثل عن طريق تذليل العقبات الاقتصادية والتقنية لهذه الثروات الطبيعية الكامنة.
وقد أهتدى العلماء الى مصادر متجددة في الطبيعة تتوفر فيها الشروط السابقة الذكر مثل الرياح والمد والجزر والطاقة الشمسية الضوئية والحرارية والمياه الجوفية وطاقة الشلالات والانهار والطاقة الحيوية ومنذ ذلك الحين والعالم في سباق مع الزمن لتطوير هذه الطاقات والوصول بها إلى الاستغلال الامثل بأقل الاضرار الجانبية على البيئة والحياة. وكلنا نعلم بأن الوطن العربي من أفضل المناطق في العالم التي تمتلك مصادر الطاقة المتجددة من طاقة شمسية عالية على طول السنة وكذلك احاطته بالبحار والمحيطات من اغلب أطرافه التي توفر له طاقات المد والجزر والرياح والمياه الجوفية وكذلك احتوائه على الكثير من المناطق الجبلية والسهول والانهار مما يوفر له إمكانات واسعة في مجال الطاقات المتجددة.
انبهر الإنسان منذ القدم بالشمس وطاقتها الكبيرة والمستمرة دون أن تنضب أو تتغير، لذلك فهي التي تهب الدفء والطاقة، وتحافظ على ديمومة الحياة على الأرض، فكان من الطبيعي إن يجعل الإنسان القديم الشمس الهة له يعبدها ويحترمها بصفتها قوة عظيمة في الكون لا يستطيع احد الاستغناء عنها أو تغيير صفاتها، فشيد المعابد الضخمة لعبادة الشمس مثل معبد الشمس في مدينة بعلبك اللبنانية، كما نحت الفراعنة تمثال أبو الهول رمزاً للإله رع اله الشمس عندهم، كما ربطوا بين اسمهـم والإله رع فأصبحت أسمائهم متبوعة بالإله (رع) مثل "خفرع ومنقرع وأمونرع وهي أسماء ملوك الفراعنة التي أطلقت على الأهرامات الكبيرة المشهورة في الجيزة.
لم يكن الإنسان يعلم منذ القدم إن الشمس التي تهبنا الدفء والطاقة، ليست سوى نجم مثل سائر النجوم المنتشرة في كافة أنحاء القبة السماوية ولا تتميز الشمس عن هذه النجوم سوى بقربها منا، فهي لا تبعد عن الأرض سوى (149.6) مليون كيلو متر، ويحتاج الضوء إلى (8) دقائق وثلث لقطع المسافة بين الأرض والشمس، بينما يحتاج الضوء لقطع المسافة من أقرب النجوم من الشمس وهو (ألفا قنطورس) والشمس إلى أربع سنوات وثلاثة أشهر.
أن قرب الشمس منا نسبة لنجوم المجرة يفيدنا كثيرا في دراسة تركيب الشمس ومعرفة مكوناتها الرئيسية، وكيفية طبخ وإنتاج الطاقة فيها ونشاطها المغناطيسي وغير ذلك، كما إن دراسة الشمس توفر لنا المعلومات الكافية عن نجوم المجرة باعتبار إن الشمس عينه ممتازة من النجوم وفي متناول أيدينا لكي ندرسها كما نشاء.
فريد الدليمي
تشرين الثاني 2013
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|