المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6680 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التركيب الاقتصادي لسكان الوطن العربي
2024-11-05
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05



خصال الأمام زين العابدين (علية السلام).  
  
1112   10:21 صباحاً   التاريخ: 2023-03-28
المؤلف : مرتضى المطهري.
الكتاب أو المصدر : حياة الأمة الاطهار.
الجزء والصفحة : ص91 ــ 96.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام /

عبادة الامام:

إن الله سبحانه تعالى شرع دين الإسلام لكي يبقى خـالـداً إلى يــوم القيامة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا إذا توالى على حمله وصيانته، رجال استثنائيون كالإمام زين العابدين (عليه السلام) مثلاً، والذي كان عندما يقف للصلاة فإنه لا يتوجه ببدنه فقط إلى الكعبة، بينما يتجول فكره في مكان آخر. بل كان يتوجه بكل كيانه ووجوده، ويكون وقوفه للصلاة، استعداداً للطيران في عالم الملكوت، والتحليق باتجاه الله سبحانه ... وعندما كان لسانه يتمتم بالذكر.، فقد كان الله هو الذي ينطق، ويتكلم، عبر لسانه. وعندما كان الإنسان يرى علي بن الحسين (عليه السلام) في صلاته، فكأنما كان يرى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في محراب عبادته، في الثلث الأخير من الليل، أو في جوف (غار حراء) (1). كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) ذات ليلة مشغولاً بالصلاة والعبادة، فسقط في أثناء ذلك أحد أطفاله على مقربة منه، وأصيب بكسر في عظام يده. فلما لاحظ أهل الدار عدم وجود ردّ فعل للإمام بالنسبة لما حدث، ذهبوا وأحضروا مجبراً داوى يد الطفل وربطها، وكان الطفل في خلال كل ذلك يصرخ صراخاً شديداً، وبعد أن أنهى الطبيب عمله، ارتـاح الطـفـل ونام، وفي الصباح رأى الإمام يد طفلة المجبرة، فسأل: ما الخبر، فقصوا عليه ما حدث، وتبين أنه (عليه السلام) كان يمر في صلاته بحالة جذبة إلهية، وكانت روحه معلقة بعز القدس الرباني، بحيث أن صوت صراخ طفله، وضجيج أهل داره، لم يصل إلى أذنيه أصلاً، فلم ينتبه لما كان يجري من حوله! (2) .

 رسول الرحمة والمحبة:

وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يمثل في المجتمع دور رسول الرحمة والمحبة، فكان يمشي في طرقات المدينة، وعندما يرى إنساناً وحيداً لا ظهير له، أو غريباً منقطعاً عن أهله ووطنه، أو فقيراً محتاجاً، أو مسكيناً معدماً. ومن أشبه من أولئك الضعفاء الحال في المجتمع، والذين لم يكن الآخرون يكترثون لهم، ولا يلقون إليهم بالا - كان يلاطفه، ويواسيه، ويأخذه إلى بيته (3) ومر (عليه السلام) ذات يوم بجماعة من المصابين بمرض الجذام (4)، وكان الناس يفرون منهم خشية العدوى، فدعاهم إلى بيته، وهناك أخذ يقوم على خدمتهم، وتمريضهم، والتخفيف من آلامهم، لأنهم مهما يكن من أمر فهم عباد الله، وليس من الصحيح إهمالهم (5). لقد كان ببيت الإمام زين العابدين (عليه السلام) في الواقع بيت اليتامى، والمساكين، والملهوفين.

خدمة قوافل الحجاج:

 وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يترصد قوافل الحجيج القادمة من أماكن بعيدة مارة بالمدينة، ويلتحق بإحداها بعنوان غريب يريد أن يعمل خادماً للحجاج، وكانت الرحلة على ظهور الخيل والجمال آنذاك، تستغرق عشرة أيام، أو أكثر، يظل الإمام (عليه السلام) فيها عاكفاً على خدمة الحجاج والمسافرين، وتلبية طلباتهم واوامرهم. وربما اصطدمت بعض القوافل التي كان يرافقها الإمام في الطريق بمن يعرف شخصه، فيذهل من هول ما يرى، ويسأل أهل القافلة: من هذا الذي جلبتموه معكم ليخدمكم في الطريق؟ فيقولون: لا نعرفه، وإنما هو شاب طيب صادفناه، في المدينة وعرض علينا الخدمة فقبلنا. فيقول: لو كنتم تعرفون من هذا لما اتخذتموه خادماً توجهون إليه الأوامر والنواهي.. إنه علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، إنه ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وعندها كان يهرع أهل القافلة إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام)، فينكبون يقبلون يديه ورجليه، ويقولون: يا بن رسول الله ادع لنا الله أن لا يعذبنـا يــوم القيامة على جسارتنا، وسوء أدبنا بحقك، فنحن الذين يجب أن نقوم بخدمتك وإطاعة أوامرك. فيقول (عليه السلام): لقد جربت ذلك سابقاً، فكلما سافرت مع قافلة يعرفونني فإنهم لا يدعونني أقوم بخدمتهم. ولذا فأنا أرغب دائماً أن أسافر مع قافلة لا يعرفني أحد منهم، حتى أتمكن أن أحصل على سعادة خدمة المسلمين ورفقاء الطريق (6).

دعاء الإمام وبكاؤه: 

لم تسنح لعلي بن الحسين (عليه السلام) فرصة نظير ما سنحت لوالده أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) الذي جاهد في سبيل الله بالسيف، وفاز بالشهادة المصطبغة بالدم الأحمر وكذلك لم تسنح له فرصة نظير ما سنحت لحفيده الإمام الصادق (عليه السلام) الذي وجد الأجواء المناسبة للقيام بالجهاد العلمي، فأسس المدارس والحوزات العلمية، ونشر العلوم الدينية، وأحيا الفكر الإسلامي إلا أن الذي يريد أن يجاهد بصدق ويخدم الإسلام بجد، فإن كل الظروف فرصة بالنسبة له، وغاية ما في الأمر أن شكل الفرص يتفاوت من ظرف إلى ظرف. لقد كانت الظروف السياسية في زمان الإمام زين العابدين (عليه السلام) محكومة بالكبت والإرهاب، وكان النظام الأموي آنذاك متشدداً غاية التشدد مع أهل البيت (عليه السلام) وشيعتهم، حتى إنهم فرضوا على الإمام - في فترة - الإقامة الجبرية في بيته، وهكذا لم يجد الإمام زين العابدين (عليه السلام) أي فرصة للتحرك الاتصال بشيعته وأنصاره. ولكنه لم يقعد عن الجهاد، ولم يتخلّ عن مسؤوليته تجاه الدين، كما تصور البعض ذلك، بل اختار طريقاً للجهاد يتلاءم مع ظروف عهده، فاتخذ من الدعاء والبكاء وسيلة لخدمة الإسلام، ومقاومة الظالمين. وكانت أدعية الإمام زين العابدين (عليه السلام) (7) - بالإضافة إلى ما فيها من جنبة المناجاة مع الخالق، والتضرع إليه - مدرسة تحوي المعارف والعقائد الإسلامية، وفلسفة الحياة، والفضائل الأخلاقية، وما إلى ذلك من المواضيع التي حاول الأمويون بث ما يضادها في المجتمع الإسلامي. وكان (عليه السلام) يضمن أدعيته رسائل خفية موجهة إلى شيعته، لا يفهمها جهاز مراقبة النظام الحاكم - وهي ما يشابه نظام الشيفرة في زماننا الحاضر - يدعو فيها شيعته إلى مقاومة الظالمين، وعدم السكوت على ظلمهم. وكان (عليه السلام) يتخذ من كل مناسبة ـ أو مسألة تذكر بواقعة الطف بكربلاء - فرصة للبكاء، وكان يكثر من البكاء حتى إنه (عليه السلام) كان لا يشرب الماء عندما يؤتى به حتى تسيل دموعه الشريفة على لحيته، وتتساقط في إناء الشرب الموضوع أمامه.

وكان من خلال بكائه ونواحه، يعمل على إحياء ذكرى ثورة والده أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وكان دائماً يذكر الناس بأسباب ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، وقيامه من جهة، ومن هم الذين حاربوه وقاتلوه من جهـة أخرى. لقد كان النظام الأموي يسعى جاهداً لتغطية أخبار ثورة الطف ووقائعها، ورش رماد النسيان فوقها، لأنهم كانوا يخافون أشد الخوف من ظاهرة حب الشهادة التي بذرها الإمام الحسين (عليه السلام) في نفوس المؤمنين ولكن الإمام زين العابدين (عليه السلام) استطاع بسلاح الدموع أن ينتصر على كل أسلحتهم. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وإن الله لمع المحسنين) (8). وبكى علي بن الحسين (عليه السلام)، عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى.، حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا بن رسول الله، إني أخاف أن تكون من الهالكين، قال: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله، وأعلم من الله ما لا تعلمون، إني لم أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني العبرة. وفي رواية: أما آن لحزنك أن ينقضي؟! فقال له: ويحك! إن يعقوب (عليه السلام)، كان له اثنا عشر ابناً، فغيب الله واحداً منهم، فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي، وأخي، وعمي، وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي. فكيف ينقضي حزني ؟!(9).

........................................

1- غار حراء؛ هو غار في جبل حراء، كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يتحنث فيه قبل النبوة (ياقوت).

2- عوالم العلوم (الإمام علي بن الحسين): ص 130.

3- المصدر نفسه: ص 143- البحار: ج 46 ص 62.

4- الجذام: يستفاد من (اللسان)، مادة (جذم) أنه داء يصيب الجلد فيتقرح. وعرفه صاحب (اللسان) بقوله: (والجذام من الداء: معروف لتجذم الأصابع وتقطعها، وقال الفيروزآبادي: المجذوم: المقطوع اليد، والذاهب الأنامل (قاموس)

5-عوالم العلوم الإمام علي بن الحسين): ص 144.

6- عوالم العلوم (الإمام علي بن الحسين): ص 146- البحار: ج 46 ص 69.

7- إن أدعية الإمام زين العابدين (ع)، جمعت غالبيتها في كتاب سمي (الصحيفة السجادية) في عدة أجزاء. فالجزء الأول معروف ومتداول في معظم دور الكتب ونحن نملك الصحيفة

السجادية الرابعة - والخامسة من طبعة قم. وهما في مكتبتنا (العسيلي). 

8- سورة العنكبوت، الآية: 69.

9- عوالم العلوم (الامام علي بن الحسين): ص157.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).