أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-05-2015
4470
التاريخ: 21-05-2015
6240
التاريخ: 21-05-2015
11303
التاريخ: 21-05-2015
3685
|
أ - تكلّمه في المهد :
ذكر المؤرخون أن الإمام الجواد ( عليه السّلام ) تشهّد الشهادتين لمّا ولد ، وانه حمد اللّه تعالى وصلّى على الرسول الأكرم ( صلّى اللّه عليه وآله ) والأئمة الراشدين في يومه الثالث .
فعن حكيمة ابنة موسى بن جعفر الكاظم ( عليهما السّلام ) قالت : « لمّا حملت أم أبي جعفر الجواد ( عليه السّلام ) به كتبت اليه [ يعني : إلى الإمام الرضا ( عليه السّلام ) ] : « جاريتك سبيكة قد علقت . فكتب اليّ : انّها علقت ساعة كذا ، من يوم كذا ، من شهر كذا ، فإذا هي ولدت فالزميها سبعة أيام .
قالت : فلمّا ولدته ، وسقط إلى الأرض ، قال : أشهد أن لا إله إلّا اللّه ، وان محمدا رسول اللّه .
فلمّا كان اليوم الثالث ، عطس ، فقال : الحمد للّه ، وصلّى اللّه على محمد وعلى الأئمة الراشدين »[1].
وأيضا قالت : « لمّا حضرت ولادة الخيزران أم أبي جعفر ( عليه السّلام ) دعاني الرضا ( عليه السّلام ) ، فقال : يا حكيمة احضري ولادتها ، وادخلي وإياها والقابلة بيتا .
ووضع لنا مصباحا ، وأغلق الباب علينا ، فلمّا أخذها الطلق طفئ المصباح ، وبين يديها طست ، فاغتممت بطفئ المصباح .
فبينا نحن كذلك ، إذ بدر أبو جعفر ( عليه السّلام ) في الطست ، وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت ، فأبصرناه ، فأخذته فوضعته في حجري ، ونزعت عنه ذلك الغشاء ، فجاء الرضا ( عليه السّلام ) وفتح الباب ، وقد فرغنا من أمره ، فأخذه ووضعه في المهد ، وقال لي : يا حكيمة الزمي مهده .
قالت : فلمّا كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره ، ثم قال : أشهد ان لا إله إلّا اللّه ، واشهد ان محمدا رسول اللّه ، فقمت ذعرة فزعة ، فأتيت أبا الحسن ( عليه السّلام ) فقلت له : لقد سمعت من هذا الصبي عجبا . فقال :
وما ذاك ؟ فأخبرته الخبر ، فقال : يا حكيمة ، ما ترون من عجائبه أكثر »[2].
ب - إتيانه الحكم صبيا :
أصبح الإمام الجواد ( عليه السّلام ) خليفة اللّه تعالى في خلقه وإماما لهم وهو لم يزل حديث السن ، وذلك ما اقتضته مشيئة اللّه - جلّ جلاله - مثلما اقتضت ذلك مع عيسى وسليمان ( عليهما السّلام ) . وقد أثارت حداثة سنة ( عليه السّلام ) استغراب بعض الناس وتشكيكهم ، الأمر الذي دعا الإمام الجواد ( عليه السّلام ) إلى توضيح الامر لهم ، وهو ما نجده في الروايات الآتية :
1 - قال الراوي : قلت له ( لأبي جعفر الثاني ( عليه السّلام ) ) : انهم يقولون في حداثة سنك ، فقال : « ان اللّه تعالى أوحى إلى داود أن يستخلف سليمان وهو صبي يرعى الغنم ، فأنكر ذلك عبّاد بني إسرائيل وعلماؤهم ، فأوحى اللّه إلى داود ( عليه السّلام ) أن خذ عصي المتكلمين وعصا سليمان واجعلها في بيت واختم عليها بخواتيم القوم فإذا كان من الغد ، فمن كانت عصاه قد أورقت وأثمرت فهو الخليفة ، فأخبرهم داود ( عليه السّلام ) فقالوا : قد رضينا وسلّمنا »[3] « 1 » .
2 - قال الراوي : رأيت أبا جعفر ( عليه السّلام ) وقد خرج عليّ فأخذت أنظر اليه وجعلت انظر إلى رأسه ورجليه ، لأصف قامته لأصحابنا بمصر ، فبينا أنا كذلك حتى قعد ، فقال : « يا عليّ ! ان اللّه احتج في الإمامة بمثل ما احتج به في النبوة ، فقال :
وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا[4] وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ[5] وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً[6] فقد يجوز أن يؤتى الحكمة وهو صبي ويجوز أن يؤتاها وهو ابن الأربعين سنة »[7].
3 - قال الراوي لأبي جعفر ( عليه السّلام ) : يا سيدي ان الناس ينكرون عليك حداثة سنك ، فقال : « وما ينكرون من ذلك قول اللّه عز وجل ، لقد قال اللّه عزّ وجلّ لنبيه ( صلّى اللّه عليه وآله ) :
قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[8] فو اللّه ما تبعه إلّا علي ( عليه السّلام ) وله تسع سنين وانا ابن تسع سنين »[9].
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|