المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

اسما الزمان والمكان
23-02-2015
العقوبة الأصلية المقررة لجريمة الإضرار غير العمد بالأموال والمصالح العامة والخاصة
6-7-2022
وصمة نورذن Northern Blot
16-5-2019
bridge (n.)
2023-06-20
قوس قزح الأبيض
2024-01-10
صفر علي اللاهيجي ثم القزويني.
29-11-2017


اللزمات العصبية (Tics) :  
  
1839   09:32 صباحاً   التاريخ: 2023-03-16
المؤلف : حمزة الجبالي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الطفل والمراهق النفسية
الجزء والصفحة : ص59ــ73
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12/9/2022 1309
التاريخ: 17/11/2022 1138
التاريخ: 14-8-2022 2116
التاريخ: 2023-03-22 1205

هناك مجموعة من الحركات العصبية تنم بشيء من المفاجأة والسرعة والتكرار وعدم تدخل الإرادة؛ كرمش العين، او تحريك الأنف أو جوانب الفم، او تحريك الكتف، وما شابه ذلك، وتتميز هذه الحركات بانها تحدث بتكرار منتظم وتتناول مجموعة من العضلات، وأنها تحدث بتكرار منتظم في غالب الأحيان.

وتبدأ هذه الحركات عادة بسبب تهيج محلي، وبعد زول التهيج تستمر الحركة في الظهور بين آن وآخر، فبعد الاصابة ببعض التهابات العين مثلا قد تظهر لزمة رمش العين بين آن وآخر. واحيانا تكون الحركة دالة على اتجاه نفسي كالغضب أو الخوف أو التقزز.

ويحسن مع معالجه الأسباب المحلية اهمال الظاهرة من جانب الوالدين ومن يحيطون بالطفل اهمالا تاما، لأن الانتباه اليها والتهيج من حدوثها يثبت ذهن الطفل عليها، ويؤدي عادة إلى تثبيتها، ويحسن مع هذا مراعاة روح العلاج الذي سبق ان ذكرناه في هذا الباب.

ولتوضيح ما تقدم نأخذ حالة تلميذ في سن السابعة، بدأ من سن الخامسة عشرة يقوم - بين آن وآخر، على الرغم من إرادته بحركة عصبية في الرقبة والعينين وجانب الفم. وذكاء هذا الولد فوق المتوسط. وله مركز ممتاز جدا في الأسرة، إذ أنه الذكر الأول بعد بنتين. وبقي الذكر الوحيد مدة سبع سنوات.

ولهذا تمتع وحده بتدليل شديد من أمه واختيه ووالده مدة سبع سنوات. ونشأ حساسا رقيقا لا يتحمل مهاجمه او أذى. فهو لهذا لا يحب الرياضة البدنية لعنفها، ولأنها تضطر للاحتكاك بغيره من الأولاد. يفضل أن يشغل وقت فراغهم بالذهاب إلى الخيالة, وهو من النوع الهادئ الجاد المغلق القليل المرح القليل الاختلاط، وتطبق عليه صفات الانطوائيين. بدأت لديه حركات الرقبة عندما كان يلبس ياقات من النوع المقوى، ثم استمرت اللازمه بعد ذلك. أما حركة الفم فإنها بدأت من وقت ان اعتدى عليه تلميذ فضربه في جانب فمه بسن الريشة وتقيح الجرح الذي ظل ظاهرا مدة طويلة. وبدأت الحركات العصبية، بعد أن كانت مقتصرة على الرقبة، تنتشر إلى الفم والعينين.

ولعل اتجاه والديه نحوه يتضح من المثال الآتي، وهو ان الولد كثيرا ما يشكو من لوزتيه، ونصحه الأطباء بوجوب استئصالها، والوالدان يرفضان ذلك رفضا باتا خوفا عليه. يشفق الوالدان على للولد ويعتبرانه عصبيا مسكينا، وعرضاه بالفعل على أطباء الأعصاب أحدهم بان عند. (نوراستينيا) مل هذا التشخيص العلني يساعد على تثبيت الحالة وزيادة شدتها وتركيزها. ومما ساعد على تثبيت الحركات العصبية عند هذا الطالب معاكسة التلاميذ له وشدة انتباههم لحركاته واطلاقهم عليه أحيانا بسببها اسم مجنون.

يبدو من هذه الحالة كيف أن التكوين الأول قد يهيئ صاحبه لتكوين الحركات للعصبية عند مجيء الظرف المناسب. وهذه الحركات غالبا ما تثبت وتصبح عادة بفعل التكرار وبفعل توجيه الانتباه اليها.

ومثال آخر: حالة ولد في سن الثامنة أرسل للعيادة لبطء شديد في تفكيره، ولخموله العام، ولأنه يحرك أنفه حركة عصبية شديدة، ويتحرك معها كل وجهه تقريبا.

واتضح ببحث الحالة أن الولد في المدرسة سلبي خامل كثير السرحان.

وأما في المنزل فهو مخرب عنيد، يطاع ولا يطيع وهو الولد الاول، وأبوه رجل عصبي قلق، يتدخل في كل شؤونه من الضعف، والأم عصبية كثيرة النقد، قليله التحمل لضوضاء الأطفال وحركاتهم. وسواء في المسكن أم في الحي الذي تعيش فيه الأسرة لا يوجد مجال للعب الأطفال او فسحتهم.

وقد تحسنت حالة الولد كثيراً بتوجيه الأب الى عدم الالتفات إلى الحركة العصبية وبذلك تلاشت تقريبا. ولم تزل تماما لارتباطها بتهيج محلي بسبب الزوائد الأنفية المتضخمة عند الولد. ومما زاد في تخفيف الحالة تقليل ضغط والديه، والتخفيف من تدخلهم في كل صغيرة وكبيرة من شؤونه، وإدخاله مدرسة نجحت في تخليصه من سلبيته، وانطوائه على نفسه، وصار أكثر جرأة وأقدر على الاختلاط.

ومما يدل على قلق الوالد وشدة التفاته لابنه أنه قال بعد تحسين الولد: ان حركة الأنف قد زالت تقريباً، ولكن حركة خفيفة أخرى بدأت تظهر حول العين، فنبهناه إلى وجوب الانصراف التام عن كل هذا. فقال: إنه يخشى أن يكون عند الولد ضعف في بصره أو في سمعه لأن شهادته في المدرسة تدل كذلك على بعض التأخر. وقال كذلك: ان وجوده في هذه المدرسة الجديدة وتخفيف رقابة والده عليه قد يقلل من احترام الولد لأبيه، لأن حبه لمدرسيه آخذ في الازدياد.

وكانت عبارات على توجيهه أولا بأول، مما أدى إلى نتائج طيبة يرجع الفضل فيها إلى اهتمام الوالد ودقته في تنفيذ التوجيهات. ولكن يلاحظ أن اهم ما يتجه إليه الذهن في مثل هذه الحالة الأخيرة هو وجوب انشغال الوالدين عن مراقبة حركات الطفل.

ووجوب انشغال الولد نفسه عن هذه الحركات، وتوجيه النشاط العقلي والبدني توجيها لذيذا منتجا، وتهدئه الجو المحيط بالطفل في كل من المنزل والمدرسة تهدئه لا تؤدي إلى الخمول، وإنما تؤدى إلى استثمار نشاط الطفل الزائد لصالح حياة عقلية وبدنية صحيحة.

صعوبات النطق

سبق أن تكلمنا عن الحركات العصبية بما فيه من الأصابع، وقرض الأظافر، ورمش العين. وغير ذلك. وهناك نوع من الحركات العصبية له أهمية خاصة وهو المتعلق بالنطق. وعملية النطق لها مكانة كبيرة في حياة الإنسان، ويشبهها عند الحيوان إخراج الأصوات.

ومعروف ان الأصوات عند الحيوان تؤدي له وظائف حيوية هامة، فبالأصوات يحدث النداء الذي يترتب عليه تجمع أفراد النوع الواحد بعضهم مع بعض، بقصد الوقاية من الخطر المحدق، وبواسطة الأصوات تدعو الحيوانات بعضها بعضا للاجتماع. وبها تتحقق على وجه العموم أنواع الحياة الجمعية بغاياتها المختلفة. ولهذا نجد أن نوع الصوت وتنغيمه يختلف عند الحيوان باختلاف حاجاته، التي يدعو تحققها إلى وجود طرف آخر. فالذين يهتمون بتربية الحيوانات المنزلية يعرفون في القط مثلا صوت الاستجداء لطلب الطعام، وصوت التخوين والتحدي عند الشجار، وصوت الفزع والاستنجاد عند احداق الخطر، والصوت الدال على الاطمئنان والسرور عند الشعور بالدفء والشبع والراحة، وصوت الانتصار عند الفوز بالفريسة، وصوت نداء القطة الكبيرة لصغارها، وصوت سرورها لوصولهم، إلى غير ذلك من أنواع الأصول التي يرتبط تنوعها بتنوع الحاجات التي يعبر عنها الصوت.

ونرى من هذا أن وظيفة الصوت الاتصال بآخر اتصالات يصح أن يساعد على تحقيق حاجة نفسية. كذلك النطق عند الإنسان؛ فهو يعبر عن حاجة يراد تحقيقها بالاستعانة بكائن حي آخر يغلب أن يكون إنساناً مثله.

فكانت عملية النطق عبارة عن نشاط اجتماعي يصدر عن الفرد وتتدخل فيه عدة توافقات عصبية مركبة، يشترك في أدائها مركز الكلام في المخ الذي يسيطر على الأعصاب. وهذه تقوم بتحريك العضلات التي تقوم بإخراج الصوت. وكذلك تشترك الرئتان، والحجاب الحاجز، فتقوم الرئتان بتعبئة الهواء، وتنظيم اندفاعه. وبمرور الهواء على الأوتار الصوتية، وداخل الحنجرة، والفم، والتجويف الأنفي، تحدث تشكيلات مختلفة من الأصوات.

وكذلك تساعد تغييرات أوضاع اللسان والشفتين على زيادة التنويع في الأصوات. ويحتاج النطق السليم إلى مران طويل جدا يبدؤه الطفل عاده منذ ولادته، فهو يبدأ بالصراخ، ثم الضحك والمناغاة، ثم يسمع نفسه ويسمع من حوله، ويبدأ يجرب تشكيلات مختلفة من الأصوات، ثم يبدأ يقلد من حوله إلى أن ينجح في إخراج الألفاظ وفي الكلام.

وهذه عملية طويلة فاقة يبذل فيها الطفل جهدا كبيرا، ويتعاون فيها السمع والبصر وأجهزة النطق؛ الأصلية منها والمساعدة.

ويتضمن النطق - كما قلنا - نشاطا لفرد يقصد بالغير، ومن هنا تبدو أهميه الكفاية الحركية للسان واندفاع الهواء وتنسيق الحركات كلها تنسيقا يؤدي إلى النطق الصحيح.

وتبدو أيضا أهميه الحاجة النفسية المراد التعبير عنها، وضرورة مطابقة الاخراج التعبيري لما هو موجود في النفس، وكذلك قيمة ثقه المرء في قدرته على التعبير. ويلاحظ أن جزءا غير قليل من هذه الثقة يشتق من الاتجاه الذي يأخذه المخاطب عادة نحو المتكلم في اثناء سير الحديث.

لهذا كله كان النطق أهم وسائل الاتصال الاجتماعي، وكانت له قيمته الممتازة في نواحي نمو الفرد المختلفة سواء في ذلك نمو تفكيره أم طابع شخصيته بوجه عام.

بعض الحالات :

يتلخص وصف أعراض صعوبات النطق في أنها اختلال في التوافق الحركي بين اعضاء النطق المختلفة. ونظرا لكثرة أجزاء هذه الأعضاء، ولتنوع اساليب نشاطها، ولتعدد التشكيلات المختلفة لها، فان صعوبات النطق كثيرة، وتختلف في شدتها ونوعها باختلاف درجة الاضطراب، ونوع العضو البارز فيه. لذلك نجد بعض الصعوبات مثلا مرتبطا بتشوه الأسنان أو بانشقاق الشفة العليا، او بوجود الزوائد الأنفية، او غير ذلك. وتعددت تبعا لتعدد أنواع صعوبات النطق اسماء هذه الصعوبات فهناك التهتهة. والتأتأة، والعقلة، والحبسة، واللثغة، والخنة، والرتة وغير ذلك. واما كلمة تهتهة، فإنها كلمة دارجة أصبحت تستعمل الأن لكل أنواع صعوبات النطق(1).

ويلاحظ ان نوعا من انواع صعوبات النطق يحدث عادة لكل انسان ففي المواقف التي يفاجأ فيها الإنسان، ويرغم على التكلم في امر معروف لديه ولا يريد لأمر ما ان يتحدث فيه، فانه قد يتعثر إذ ذاك عند النطق. ويمكننا ان نقول: أن الانسان يتعثر في نطقه في الأحوال العادية لأسباب ثلاثة: اولها الخوف، ولذا كانت خير طريقة يعبر بها الممثل على المسرح عن الخوف هي طريقة التعثر في النطق، وثانيها: أن يكون اللفظ قاصرا عن الأداء، وبذلك يضيع وقته في البحث عن الألفاظ المناسبة، وثالثها: لن يكون تدفق الأفكار اسرع من تعبير الإنسان عنها لعجز أساليب تعبيره بسبب قله المحصول اللغوي مثلا. والسببان الأخيران يمكن مشاهدة أثرهما بوضوح وفي ابسط صورة عند محاولة الكبير التكلم بلغة أجنبية لا يتقنها تماما، فهو يتعثر إذ ذلك، بينما لا يتعثر عند التكلم بلغته العادية. ويمكن مشاهدته كذلك في الأطفال في سن الثالثة والرابعة تقريبا.

ولأجل أن نتبين أسباب العي المختلفة يصح ان نعرض الحالات: أولى هذه الحالات لولد في سن العاشرة أرسله والده للعيادة لصعوبة شديدة في النطق. وقد فحصت في أول الأمر حالة الولد من النواحي الجسمانية للتأكد مما إذا كان هناك مرض عضوي يمكن أن يكون عاملا أصليا أو عاملا مساعدا في وجود العي، وقد قام بفحصه المتخصصون في الأمراض العصبية، أي امراض الأنف والأذن والحنجرة، وفي الأمراض الباطنية، ودلت كل هذه الأبحاث على أنه ليس هناك اي مرض جسماني يصح أن يكون سببا مباشرا للعي.

ولو أنه ظهر ان لديه تقيحا في اللوزتين ونصحت الأسرة بإزالتهما وبالفعل أجريت له العملية اللازمة لذلك، وكان لها أثر ظاهر من حيث التحسن العام.

وقامت العيادة كذلك بدراسة للولد من الناحية النفسية، فتبين ان ذكاءه فوق المتوسط بكثير، وانه يتعثر في النطق لذا شعر بانه مراقب وبان أخطاءه ستوضع موضع النقد. ويصاحب النطق عادة حركات عصبية يقوم بها بيديه وبأجزاء وجهه المختلفة.

والولد هو الذكر الأول الوحيد، وله ثلاث أخوات كلهن أصغر منه، وكلهن يجدن الكلام. والوالدان متعلمان جيدا. وحالتهما المادية طيبة، وهما على وفاق تام. والأم تخاف الظلام والوالد هادئ في الظاهر، غير انه في الواقع قلق على ابنه ومستقبله، ويهتم بأمره ويلاطفه ويعامله بعطف زائد. غير ان الوالد نفسه سريع الكلام، ويبدو ان لديه بقايا عي قديم. وللولد جد من امه، وهو شديد الخوف من امور كثيرة، وله كذلك قريب من ناحية أمه متأخر جدا في ذكائه وتصرفاته عادية أما الولد نفسه فانه رقيق هادى حساس سريع التأثر، محب للدقة والنظام، حريص جدا على إرضاء والديه ومدرسيه، شديد الخجل، ميال إلى العزلة والعمل الفردي.

وكانت ولادته عسرة واستعملت فيها الآلة الخاصة بالولادة، مما أدى إلى تمزق بسيط في اربطة العنق، مما جعل رأسه تميل في ناحية دون الأخرى مدة طويلة من الزمن. وكانت الرضاعة والفطام والمشي وما إلى ذلك كلها طبيعية. وفى سن الثانية غمس الولد فجأة ذات مرة في الماء البارد فذعر ذعرا شديدا وصرخ صراخا مؤلما طويلا، وصار منذ ذلك الوقت كثير البكاء، فكان يبكى أحيانا من اول اليوم إلى آخره. ولما كبر ارسل إلى روضة الأطفال، وفي يوم من الأيام، وهو في سن السادسة، كان عائدا من الروضة فنبح عليه كلب كبير، وجرى وراءه. وحدث كذلك ان أصيبت أخته في حادث تصادم. وذعر لهذا الحادث ذعرا شديدا. وكانت لديهم قبل هاتين الحادثتين خادمة مصابة بالتعثر في النطق، وكان قد بدأ يقلدها، وهذا هو مبدأ تعثره في الكلام ولكنه استمر فيه بعد ذلك إلى الوقت الحاضر.

وأما معامله الولد في المنزل فنظرا إلى أنه الذكر الوحيد والأول. فقد وجد عناية فائقة كان مدللا في صغره من الوالدين ومن جميع الأقارب وكانت تجيب الأم له كل طلباته ويكاد يعتمد عليها ويكاد يعتمد عليها في كل صغيرة وكبيرة وهي تخاف عليه خوفا شديدا. اما الأب فانه يلاحظ ابنه ملاحظه دقيقه حتى أنه يلاحظ مثلا انه في يوم كذا مرت عشرون دقيقة أو نصف ساعة دون أن يتعثر الولد في نطقه. وهذا النوع من الملاحظة يمكن تسميته بالملاحظة القلقة. ويعطف الوالد كما قلنا على ابنه عطفا مبالغا فيه، ويستثير همته، ويحثه، ويشجعه على الاهتمام بعمله، والتخلق بالرجولة ويظهر ان الولد قد بالغ في هذا مبالغة شديدة من سن مبكرة، ترتب عليها أن الولد لم يتمتع كثيرا بما يتمتع به الأطفال من لعب ومرح وعدم حمل المسؤولية. ومما يدل على صحه هذا اني كنت أحدث الوالد ذات مرة على مسمع من الطفل قائلا: أني أحب أن يلعب الولد قليلا فقال الوالد بصورة جدية (ولكن ولدي لا يحب اللعب مطلقا؛ وانما يجب المذاكرة والعمل للجدي) وبصعوبة كبيرة أمكن اقناع الوالد بوجوب تشجيع الولد على الاشتراك في نوع من اللعب.

واما حالة الطفل في المدرسة فإنها طبيعية جدا، إلا ان المدرسين والتلاميذ يرتكبون بعض الأخطاء في تصرفاتهم معه، فيحدث احيانا أن يعيره بعض التلاميذ، ويحدث كذلك ان يناديه احد المدرسين بلقب ينتمي إلى العي. ومن امثلة أخطاء المدرسين ان عقدت العيادة لهم اجتماعا خاصا بهذا الولد للمناقشة فيما يجب عليهم اتباعه نحوه، وفي صباح اليوم التالي دخل أحدهم الفصل، وناداه وأبلغه بصوت مرتفع يسمعه بقيه الأولاد أنه اضاع بالأمس ساعتين من الزمن في اجتماع خاص بما عنده من عي، وانه سيعمل جهده لمساعدته. وكان لهذا الحادث اثر مؤلم جدا في نفس الولد وهدم كل ما كانت قد وملت إليه العيادة من نتائج ملموسة.

ويمكن تلخيص الحالة بانها حالة توتر عصبي شديد ناشئ من احساس الولد بضعفه وعدم ثقته لأنه يعامل من والدته التي تجيب كل طلباته، ووالده الذي يبالغ في ملاطفته، معامله يشعر معها أنه مخلوق ضعيف.

ومع احساس الولد بضعفه هذا، فإن والده واهله جميعا يستثيرونه لبذل مجهود عظيم لا يتناسب مع طفولته من ناحية، ولا مع احساسه بضعفه من ناحية اخرى، ويظهر ان هناك عنصرا وراثيا متدخلا في استعداد الولد للضعف العصبي الذي يساعد على ظهور العى متى توافرت الظروف الملائمة لذلك. ويتبين احتمال وجود هذا الضعف العصبي الوراثي مما ذكرناه آنفا عن الأقارب. ومن الأسباب التي ساعدت على نجاح حالة التوتر في تأثيرها في الولد - بالإضافة إلى ما قد يكون هناك من ضعف عصبي وراثي- احتمال وجود ضعف عصبي ناشئ من الصدمات المتكررة التي أصابته، وهي عسر الولادة وحادثة غمسه في الماء البارد، وحادثة الانزعاج من صدمة اخته، وتشرب الخوف من الظلام من والدته وجده... إلى غير ذلك. أما تقليده للخادمة فليس في رأينا سببا أساسيا.

وكل ما في الأمر ان الخاتمة ظهرت كعامل ملائم ومساعد الحالة النفسية الناتجة من مجموع العوامل الوراثية، ومجموع الصدمات السابقة، ومن مجموع الاتجاهات المتخذة نحو. من والديه وأقاربه وزملائه ومدرسيه.

ويمكن تصوير حالة الولد بأن العي ذاته يشعر، بالضعف، والعوامل المتعددة الأخرى تشعره كذلك بالضعف، وفي الوقت نفسه تستنير هذه للعوامل همته فيزداد التوتر ويزداد العي، وتزداد الحالة سوءا.

ومما يدعم صحة هذا الاستنتاج ان الولد - وهو في حالة عدم توتر داخلي - يتكلم بطلاقة فهو لا يتعثر عادة مع زملائه؛ ولكنه يتعثر بشدة مع واليه ومدرسيه. ويقول والده : ان الولد يتكلم في أثناء احلامه بطلاقة غريبة ولذا قرأ شيئا بصوت مرتفع فإنه لا يتعثر إلا إذا أحس بأحد قريب منه. ومما يدعم هذا الرأي ايضا ان الولد بقى يتحاشى مقابلة والده وجها لوجه مدة طويلة، لأن المدرسة أرسلت للوالد تبلغه ان الولد ضعيف في اللغة الانجليزية. فكان لهذا يحرص على أن يخرج من المنزل مبكرا في الصباح قبل ان يستيقظ والده من النوم، وكان الوالد فخورا جدا بشدة تألم ابنه من نفسه وخجله منه.

ويلاحظ ان إحساس الولد بضعفه هو الذي أدى في الغلب إلى جعل الولد سلبياً منكمشا قليل الاختلاط شديد الحياء، نديد الخجل والخوف، قليل الثقة بنفسه قليل الكلام، خاملا، حساسا سريع التأثر، ويحرص على شعور الناس وعلى فكرة الناس عنه حرصا لا يصدر عادة من الصغار مثله.

وحساسيته وخوفه من النقد أديا إلى جعله دقيقا في عمله وفي ملبسه. ويحتمل جدا أن تكون دقة الولد مع نفسه، ورقابته لها طول الوقت، عاملا مهما في إحداث التوتر وتثبيت العي.

واتجه العلاج اولا للناحية الجسمية باستئصال اللوزتين. ثم اتجه للناحية النفسية بتعويده التكلم وهو في حالة تراخ، مما اعطى الولد ثقة كبيرة في نفسه. وقد أكدنا على الوالدين وجوب تخفيف المراقبة، ومنع القلق، وتعويد الولد الاعتماد على نفسه. وقد اشترك في معسكر صيفي قامت به العيادة، واشترك في ناد ليتمكن فيه من اللعب وحسن قضاء الوقت، وليتمكن من النمو الاجتماعي المتزن. وقد تحسن بالفعل تحسنا كبيرا، ولو انه كان ينتكس بعض الشيء بسبب المرض أو الاجهاد أو رجوع ما تعوده معه ما تعود معاملة. وقد تقدم الولد - بسبب صحته، كسبه ثقته في نفسه - تقدما محسوسا كبيراً شجعه عليه ما رآه من قدرته وهناك حالة ثانية تختلف عن سابقتها في نوع شخصية صاحب الحالة. فبينما نجد صاحب الحالة الأولى حساسا منكمشا هادئا منقبضا قليل الجرأة ميالا للعزلة نجد صاحب هذه الحالة محبا للسيطرة ميالا للنقد والسخرية والتهكم كثير الكلام مرحا محبا للاتصال بالغير.. إلى غير ذلك.

وهو تلميذ في سن الحادية عشرة، ذكاؤه فوق المتوسط، وهو الأخ الأكبر لخمسة إخوة. وهو - كما قلنا يميل إلى بسط سلطانه على إخوته، شديد الخيال ويظهر هذا في رسومه وقصصه ونكاته، ويميل في رسومه إلى تشويه صور الناس بدرجة بالغة.

كان الولد يعيش في القاهرة مع عمه وجدته فقط في بيت ممل بالنسبة له كطفل يريد أن يلعب أحيانا ولا يجد من يلعب معه. والوالد على درجه كبيرة من الكفاية والذكاء والمرح، إلا انه قلق جدا على مستقبل اولاده ويعتقد أن الزمن تغير كثيراً فما دام هناك اولاد ينالون الشهادة الابتدائية في سن تسع سنوات فستكون المنافسة في المستقبل شديدة جدا، ولذا تشعر معه له مسوق إلى دفع أولاده لسرعة التحصيل والتعلم. وهو يفعل ذلك بشيء كبير من القلق. الوالد منقلب في معاملة أولاده فهو يدللهم تدليلا شديدا إلى سن معينة، فإذا جاوزوها وبدؤا سن التعلم انقلب إلى شخص شديد صارم يقوم لأولاده بوظيفه المدرس

رغم كثرة مشاغله، ويتخلل تدريسه لهم ضربه اياهم بشدة وعنف. والوقت الذي يقوم فيه بالتدريس لأولاده هو الوقت الذي يكون قد أنهكه فيه العمل. وقد لوحظ أن الوالد إذا سال أحد ابنائه سؤالا ولم يجب في الحال فإنه ينهره بشدة وإزعاج وبذلك يتعثر الولد. وأما الأم فإنها سيدة عادية في كل شيء، إلا أنها كثيرة النقد لأولادها. وهي تعلن أنها تحب البنات ولا تحب البنين، وينال صاحب الحالة بالطبع شيئا غير قليل من تفضيل اخوته عليه.

صاحب الحالة طبيعي ورضاعته طبيعية إلى ان جف اللبن. وكان المشي والكلام والتسنين عادات طبيعية إلا أن الولد اصيب بـ (الباراتيفود) في سن الثالثة، وبعد شفائه منه قل كلامه، وضعفت قذرته على التعبير عن مطالبه، وصار كثير البكاء لغير سبب ظاهر، وكانت أمه تضربه لبكائه ضربا شديدا وبدأت التهتهة في ذلك الوقت.

أرسل الولد لمدرسة بنات في سن الرابعة والنصف، وكان هو الولد الوحيد بها، وكان متضايقا من هذا الوضع، ولكنه بقي بها رغم أنفه سنة ونصف سنة. وبعد اتمام تعليمه في المدرسة الابتدائية ارسل إلى القاهرة ليعيش مع جدته وعمه. وقام عمه بتشديد الرقابة عليه لدرجة بالغة حتى لا يكون ملوما، وكان الولد يعمل كل شيء تقريبا ضد ما يرغب.

ويمكن تلخيص الحالة في ان مرض الولد بـ (الباراتيغود) ربما يكون قد اضعف صحته العامة ضعفا جعله حساسا شديد التأثر. ولو أنه عومل في ذلك الوقت برفق وصبر، وحجز في البيت مده كافية لاسترد صحته تماما قبل ارساله للمدرسة. ثم إن ذهابه لمدرسة البنات - هو لا يحب البنات لأنهن مفضلات عند أمه على البنين - كان مصدر ألم مستمر له. كذلك معاملة والده المتقلبة من اللين إلى الشدة، وقلق الوالد على تعليم اولاده، وتعجله اياهم في الكلام ودفعهم في التعليم دفعا فيه شيء من العنف؛ كل ذلك له أثره في الولد، خصوصا انه الأكبر، وقد كان نصيبه من كل ذلك أوفر من نصيب اي واحد من اخوته.

ولم نصل مع هذا الولد إلى نتيجة مرضية لعدم كفاية ما حدث بينه وبين العيادة من اتصال، ولو أن المعاملة التي عومل بها في معسكر العيادة - الذي سبقت الاشارة إليه - ادت معه إلى نتائج طيبة، ولكنها لم تدم لانقطاع صلته بالعيادة بعد ذلك.

التشخيص والعلاج

وليس من السهل في الحالتين السابقتين ان نحدد واحدا ننسب إليه التهتهة، فهناك مجموعة عوامل، بعضها جسمي، وبعضها يرجع إلى المعاملة، وبعضها يرجع إلى الوراثة، وبعضها يرجع إلى التقليد... تتضافر كلها في احداث الحالة أو في المساعدة على بقائها بعد حدوثها.

ويغلب على الظن أن العامل الأساسي هو القلق أو الخوف المكبر وهذا القلق أو الخوف ينشا إما بالتأثير فنجد الوالدين احدهما أو كليهما على درجة كبيرة من القلق.

وقد ينشأ مما يحدث الطفل من حوادث التخويف أو المعاملة غير الحكيمة. ويترتب على حالة القلق النفسي إما خجل وانزواء وعزلة وقلة جرأة، وما إلى ذلك من الصفات السلبية التي شاهدناها في الحالة الأولى. وإما ان يترتب عليه تعويض نفسي فتنشأ الجرأة والمرح والنقد، وما إلى ذلك من الصفات الإيجابية التي شاهدناها في الحالة الثانية.

ويتلخص علاج مثل هذه الحالات في إعطاء الطفل ثقة في نفسه ازاء الكلام خاصة ازاء مجالات حياته بنوع عام. أما أسلوب اعطاء الثقة في النفس فإنه اسلوب طويل يحتاج إلى زمن وإلى صبر من المعالج وصاحب الحالة.

ويصح لن نورد باختصار حالتين أخريين لنوضح اثر عامل القلق أو الخوف وأثر العوامل الأخرى إلى جانب هذا العامل.

أما الحالة الأولى فهي لطفل في سن الثانية عشرة عنده تعثر في النطق، وهو في السنة الثانية الابتدائية، ومستواه العقلي يوازي مستوى ذكاء ولد متوسط عمره ثماني سنوات ونصف ــ اي أنه متأخر في ذكائه عما ينتظر لسنه - والولد خامل شاحب اللون قليل الابتسام، وعنده كبرياء مصطنع يحاول ان يغطي به ما لديه من نقص. ثم هو مع ذلك يميل أحيانا للانزواء. وهو سريع الغضب، ولكنه يكظم غضبه، فإذا اغضبه احد معلميه ــ وهذا كثيرا ما يحدث- فإنه لا يبكي مطلقا. والولد يخاف اباه بدرجة بالغة. اما الأب فإنه رجل عصبي يتعثر في النطق ويعتقد ان التعثر في النطق امر تافه لا يجوز اعارته أي اهتمام، لأنه هو ايضا يتعثر في النطق ومع ذلك صار بحسب رايه في نفسه - رجلا عظيما.

ويلاحظ ان كل فرد في الأسرة عنده نوع معين، فالأب يتعثر في النطق، والأم عصبية جدا، وبنتهما غير متزنة، والولد الكبير عصبي يتعثر في النطق، وقد تأخر في ضبط عضلات الجهاز البولي، والولد الذي يليه شديد الخنف، وابناه ليستا باتساع واحد. والولد الذي نحن بصدد حالته مع شدة خوفه من أبيه معجب به اعجابا شديدا.

وللعلاقة بين الأم والأب سيئة جدا، ولكن الأب نحج في اشباع أنانيته باستعمال القوة، ورغم سعته يضيق على أسرته تضييقا شديدا ويمتع نفسه خارج المنزل. كل هذا قد يدل على ان احتمال الوراثة عن كل من الأب والأم، وكذلك تقليد الأب ربما اشتركا في تكوين التهتهة. وأما حالة التوتر فقد تكون ناتجة من حالة التناقض النفسي الظاهرة في اعجاب الولد بأبيه وخوفه الشديد منه في الوقت نفسه، ومن سوء العلاقات في الجو المنزلي.

وبذلك قد تكون التهتهة في هذه الحالة نوعا من العصبية الموروثة التي اخذت اتجاها معينا وتبلورت في شكل معين بفعل البيئة بما فيها من تقليد وتخويف واقلاق.

وهناك حالة اخرى لطالب عمره ثمانية عشرة عاما قد بدأ يتعثر في النطق بعد حادثة وقعت له وهو في سن الخامسة، وهي انه دخل دورة المياه وأقفل على نفسه الباب ولم يتمكن من فتحه وعجز ايضا من في الخارج عن ذلك فلم يتمكنوا من فتحه. وذعر الولد ذعرا شديدا. وهو الأصغر في الأسرة وليس له سوى اخ واحد والعلاقة بين والديه بها شيء غير قليل من الخلاف مما يقلل من الشعور بالأمن في جو المنزل.

_____________________________________

(١) هذ الظاهر الخاصة بتعدد مصطلحات صعوبات النطق والميل إلى استعمال واحد منها دون الأخرى ليست قاصرة على اللغة العربية، وانما هي موجودة في اللغة الأجنبية ايضا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.