أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-2-2022
1404
التاريخ: 2023-03-14
801
التاريخ: 18-2-2022
1463
التاريخ: 3-3-2022
1969
|
نشأة التخطيط الإقليمي وتطوره:
ظهر التخطيط الإقليمي بعد الثورة الصناعية والتي على إثرها تحول العمل اليدوي إلى عمل ميكانيكي، ثم تحول المجتمع الأوروبي من مجتمع زراعي إلى مجتمع صناعي ، وتحولت حياة الناس من حياة الريف إلى حياة الحضر، وزاد الإنتاج بشكل كبير وانخفضت تكاليف إنتاجه نتيجة استخدام المكننة في الصناعة، مما أدى إلى التوسع في الأسواق لتصريف المنتجات، وانعكس ذلك على تطور وسائل النقل، خاصة بعد اكتشاف السكك الحديدية التي جعلت المدن ذات الصناعات البسيطة غاية في الازدهار، وأدى إلى زيادة عدد سكان الدول الصناعية بمعدلات مرتفعة ، ونمت المدن الصناعية نموًا كبيرًا، ومما ساعد على نمو المدن هو التقدم التكنولوجي في المرافق العامة ومواد البناء وطرق الإنشاء كما ساعد التقدم في وسائل النقل على امتداد المدن أفقيا بإنشاء الضواحي.
إلا أن الثورة الصناعية قد أدت إلى آثار سلبية على المدن ، فقد كانت حالة هذه المدن سيئة للغاية نتيجة تركز الصناعات بها دون توجيه أو تخطيط وقد صاحب انتشار الصناعة تلوث هواء المدن بدخان المصانع، وتدهور المسطحات المائية، كذلك انتشار الأحياء المتخلفة وغير الصالحة للسكن... ومن ثم فقد أحدثت الثورة الصناعية حالة من التفاوت المكاني، وإلى جانب ذلك فقد خلفت الحرب العالمية الثانية خاصة في الدول الأوروبية التي عانت الكثير في ظروف الحرب من دمار وخراب وخسائر جراء الإنفاق العسكري الذي أوقف العديد من المشاريع الصناعية والخطط الاستثمارية، فكان لابد لأن يكون التخطيط فعالاً ومؤثراً وأن يشمل مساحة أكبر من مساحة المدينة نفسها وهو ما يطلق عليه بإقليم المدينة.
من هنا ظهرت فكرة الأخذ بالتخطيط الإقليمي كأسلوب فعال لحل مشاكل المدن الصناعية الكبرى والتي استحال حلها بتخطيط المدينة لوحدها، فكان لابد من التخطيط على مستوى المدينة وإقليمها، وكان من أول رواد التخطيط الذين نادوا بفكرة التخطيط الإقليمي هو "باتريك جيدس"(1854 - 1931م) حيث طالب بضرورة تكامل التخطيط العمراني مع عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن يكون من أهداف تخطيط المدينة توفير بيئة سكنية صحية جذابة، ويفترض في المخطط أن ينظر للمدينة ككل وأنها في نفس الوقت جزء من الإقليم الذي تقع فيه وأن تخطط في إطار هذا الإقليم".
فالتخطيط الإقليمي في الدول الرأسمالية يعود إلى العقد الثاني من القرن العشرين، فقد ظهرت مشاريع تخطيط إقليمية في كل من فرنسا الذي ظهر فيها التخطيط الإقليمي لمعالجة مشكلة التكتل السكاني الشديد بها بعد توقف الحرب وتوافد السكان إليها كونها العاصمة التي تتركز بها عناصر البناء الاقتصادي، وفي بولندا جاء التخطيط الإقليمي لتطبيق سياسة توزيع القوى العاملة والسكان بصورة خاصة ولتحسين النظام الاجتماعي بعد التدهور الاجتماعي والاقتصادي الذي أفرزته الحرب، وفي بريطانيا كانت الفكرة الأساسية لتبني أسلوب التخطيط الإقليمي هو الرغبة في تطوير القطاع الصحي من خلال تقسيم المملكة المتحدة إلى أقاليم صحية وليس على أساس المدن، تعمل كل منها حسب توجيه صحي معين نحو نظام صحي أشمل، وفي الولايات المتحدة الأمريكية فقد تم تنفيذ مشروع وادي التنسي الذي اهتم بتطوير عملية الإصلاح الزراعي من أجل تحقيق إقليم زراعي صناعي. وبعد ذلك عملت العديد من دول العالم على تطبيق التخطيط الإقليمي باختلاف نمط تطوره سواء في العالم النامي والعالم الرأسمالي والعالم الاشتراكي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|