أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2021
4431
التاريخ: 14/9/2022
1001
التاريخ: 2023-03-12
896
التاريخ: 2023-03-13
1206
|
ظروف أدت إلى ظهور التنمية المستدامة:
تعيش مجتمعات الإنسانية في إطار ثلاث منظومات أساسية متداخلة, ومتفاعلة تتبادل التأثير والتأثر, هي:
1- المحيط الطبيعي.
2- المحيط المصنوع.
3- المحيط الاجتماعي.
1- المحيط الطبيعي:
وهو المنظومة الطبيعية، وإطار البيئة الفطرية الكائنة في الطبيعة, وتضم النظام المائي والنظام الأرضي والنظام الجوي والنظام الحيوي بشقيه من نبات وحيوان الطبيعي وهي جزء من النظام الكوني الذي لا يخضع لإرادة الإنسان ولا إلى تحكمه.
2- المحيط المصنوع:
يتكون مما أنشاه الإنسان في البيئة وبناه وشيده, مثل مراكز الصناعة, المدارس, الجامعات, المستشفيات, شبكات المواصلات, شبكات الري, مراكز الطاقة, المزارع ... الخ. إلا أن بعض مكونات المحيط المصنوع مثل النظم الزراعية, يديرها الإنسان, لكنها لا تكون تحت تحكمه بالكامل, لأنها مازالت تحت تأثير عوامل المحيط الحيوي الطبيعي مثل دورة ماء وغيرها. وبوجه عام يمكن القول أن المصنوع يتكون من النظام السياسي, والنظام التكنولوجي, والنظام الاقتصادي, وهي أقسام من النظام الحضاري في النظام البيئة.
3- المحيط الاجتماعي:
وهو ما وضعه الإنسان من مؤسسات وقواعد، يعتمد عليها في إدارة العلاقات الداخلية بين أفراد المجتمع والمنظومات الأخرى الطبيعية والمصنوعة والعلاقات الخارجية مع سائر العالم, وبوجه عام يمكن القول أنه يشمل المؤسسات السياسية والاجتماعية والثقافية السائدة في المجتمع, وبعض هذه المكونات يرجع تاريخه إلى الماضي (القيم, العادات والتقاليد, الدستور, التراث الثقافي...الخ).
وبعبارة أخرى يمكن القول إن المحيط الاجتماعي يشتمل على النظام الاجتماعي والنظام الثقافي في بيئة الحضارية.
تعد التفاعلات التي تحدث بين هذه المنظومات الثلاث بأقسامها الفرعية, عمليات الحياة والتنمية بالنسبة للمجتمع, ويرجع تعقد هذه التفاعلات إلى الاختلافات الفطرية في الأصل والضوابط والامتداد الزماني والمكاني لكل من المنظومات الثلاث.
ولقد نتج عن هذا التفاعل بين الإنسان والبيئة على مستوى العالم العديد من النجاحات:
1- زيادة معدلات الإنتاج الزراعي والصناعي وزيادة الاستهلاك.
2- تحسن في مستوى المعيشة في العالم بوجه عام وارتفاع نصيب الفرد من الدخل القومي عما كان قبل عقود سابقة.
3- زيادة معدلات العمر المتوقع.
4- نقص في معدلات وفيات الرضع والأطفال.
5- تخلص العالم من الأوبئة الأساسية أو من معظمها.
6- زيادة نسبة السكان الذين يتمتعون بمياه الشرب النقدية ووسائل الصرف الصحي.
7- زيادة نسبة المتعلمين في مراحل التعليم المختلفة.
لكننا نشهد على الجانب الآخر أضراراً بالمحيط الطبيعي:
1- زيادة نسبة قطع الغابات.
2- تدهور الأراضي الزراعية وانخفاض نصيب الفرد منها.
3- زيادة نسبة التصحر.
4- ارتفاع المعدلات الخطيرة لفقدان التنوع البيولوجي.
5- تخلخل الأوزون في طبقة الاستراتوسفير.
6- مخاطر تغيير المناخ.
7- تعاظم تراكم كميات كبيرة من النفايات وبضمنها النفايات الخطرة.
8- استنزاف المعادن.
9- الإسراف في الاستهلاك المياه وتدهور نوعيتها.
إزاء هذه المشكلات والمخاطر البيئية نظم المجتمع الدولي اجتماعاً حافلاً هـو (مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة عام (1992) الذي عقد بمدينة ريودي جانيرو بالبرازيل, وقد أطلق عليه مؤتمر قمة الأرض. كما وأصدر المؤتمر خطة عمل شاملة, سماها (أجندة القرن الحادي والعشرين) حيث أكدّت الأجندة (21) أن الطريق الوحيد لتوفير حياة آمنة, ومستقبل مزدهر, هو التعامل مع قضايا البيئة والتنمية بطريقة متوازنة, تعمل على إشباع الحاجات الأساسية وتحسين مستويات المعيشة للمجتمع وفي الوقت نفسه حماية وإدارة أفضل للأنظمة البيئية بحكمة وعقلانية, إذ لا تستطع إي دولة تأمين مستقبلها بمفردها, لكننا نستطيع جميعاً في شراكة عالمية تحقيق التنمية المستدامة.
وتعكس الأجندة (21), وعياً عالمياً وإرادة سياسية أعلى مستوى, بضرورة التعاون ودراسة قضايا التنمية بأبعاده المختلفة الاقتصادية والاجتماعية دون إغفال الإطار البيئي. والفكرة الأساسية التي بنيت عليها أجندة القرن الحادي والعشرين هي فكرة التنمية المستدامة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|