أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-12
1059
التاريخ: 2023-04-17
932
التاريخ: 13-1-2023
2235
التاريخ: 2023-04-20
1170
|
السمات الشكلية للاتصال عبر شبكة الإنترنت- العلاقات الإنسانية
ويحدد العلماء الاختلافات الأساسية التي تفرق بين الاتصال وجها لوجه الذي يحدث في أي تواصل إنساني وبين الشاتنج في عدة نقاط أساسية: تؤدي التعبيرات المادية دورا مهما في الاتصال وجها لوجه مثل حركة الجسد ومدى قربه أو بعده من المتحدث، والانفعالات والتعبيرات التي تظهر على الوجه والعينين أما في غرف الحوار فتختفي التعبيرات المادية، ويحل محلها تعبيرات بديلة بالرموز من خلال لوحة المفاتيح أو برامج المحادثة المستخدمة في لغة الحوار: على لوحة المفاتيح يشير رمز (: للبسمة، ورمز): للغضب.
كما طورت برامج المحادثة رموزا عديدة تدل على حالات شعورية مختلفة يمكن استخدامها بسهولة أثناء الحوار، وفي السنوات الأخيرة وفرت العديد من برامج المحادثة تكنولوجيا تتيح الاتصال بين المتحاورين في نقاء ووضوح، كما أمكن استخدام كاميرا خاصة لنقل الصورة أيضا، وهي الابتكارات التي قلصت الفجوة بين الاتصال الإنساني والاتصال الإلكتروني.
يستخدم الشخص في التفاعل الإنساني الطبيعي وجها لوجه اسمًا واحدا وهوية ثابتة طوال حياته، أما في غرف الحوار في تاح أمام الشخص مجموعة لا نهائية من الاختيارات تبدأ من اسمه الحقيقي إلى أسماء ذات مدلولات وإيحاءات غريبة مثل أسماء الحيوانات، والعواطف البشرية، والمدن وغيرها وتتغير هذه الأسماء بمنتهى البساطة في غرف الحوار، وهذا الغموض الذي يحيط بالهوية يهيئ الفرصة للمتحدث لتحطيم القواعد الاجتماعية نظرا لغياب أي نوع من العقاب الاجتماعي، ولذلك نلاحظ كثرة استخدام العبارات التي تشير إلى المبالغة سواء في الحب أو الكراهية في غرف الحوار،
وباختصار يمكن للشخص أن يعبر عن نفسه على شبكة الإنترنت وفقا لحقيقتها أو يبالغ في هذا التعبير حسب رغبته.
يبرز تأثير عوامل عديدة في التأثير على المتحدث في الاتصال وجها لوجه مثل الملابس ودرجة الجمال، أما في غرف الحوار في تلاشى تأثير تلك العوامل ويصبح الاتصال أكثر حيادية، ويختفي نوع الشخص إذا ما تبنى اسما غريبا ليس من الأسماء المتداولة لنوع بعينه، ويقتصر التأثير على مضمون الحوار فقط.
تكون العقوبات الاجتماعية لمخالفة قواعد السلوك في الاتصال وجها لوجه مؤثرة للغاية مثل التشهير بالشخص المخالف، وعزله اجتماعيا، وفي غرف الحوار تكون العقوبات أقل تأثيرا، وتتمثل في قيام المراقبين لغرف الحوار بفصل الشخص المخالف عن الكمبيوتر الخادم الذي يتصل به كل المتحاورين، وخصوصا عند استخدام أسلوب غير لائق في الحديث، ولكن الشخص المستبعد من غرفة الحوار سرعان ما يعود في لحظات وكأن شيئا لم يكن ويمكن للشخص أن يستخدم اسما آخر للدخول مرة أخرى، أو ينتحل اسمًا لشخص غير موجود بهذه اللحظة في غرفة الحوار، ولا يشمل العقاب سوى عدد محدود للغاية من المخالفات المرتكبة داخل غرف الحوار.
وإجمالاً لا يرى علماء الاتصال المتخصصون في هذا المجال، أن غرف الحوار استطاعت أن تؤصل مفهوم تعدد الثقافات، وتقبل الآخر، كما أنها تكسب المتحاورين مهارات اجتماعية متميزة في تكوين صداقات جديدة وهو ما يزيد من ثقة الإنسان في الآخرين، ويستطيع الشخص توظيف تلك المهارات الاجتماعية في العالم الخارجي، وخصوصا أن المسافة الفاصلة بين غرف الحوار والاتصال الإنساني وجها لوجه يمكن اجتيازها في لحظات.
وتتنوع أهداف المستخدمين من المشاركة في غرف الحوار ولكنها تنحصر بصفة عامة في التسلية والتعليم واكتساب صداقات جديدة أو العمل.
أما الأفراد الذين نتحاور معهم فهم الأصدقاء والأقارب وزملاء العمل والعلاقات الجديدة التي تنشأ بسبب الحضور والمشاركة في غرف الحوار، ويمكن تحديد مجالات الحوار العامة التي تشمل. جميع جنسيات الأرض في: الحب والسياسة والثقافة والاقتصاد والاجتماع.
وترى بعض الدراسات أن الحوار يكون إيجابيا في اكتساب المحاور للمهارات اللغوية، والثقة بالنفس، والروح الاجتماعية، والمعرفة العامة، ومن ناحية أخرى فإن التفاعل الإنساني في غرف الحوار الإلكترونية يواجه مشكلات مثل أي عملية اتصال تتمثل في افتقاد تعبيرات الوجه الإنساني وضعف السيطرة على الطرف الآخر، وعدم جدية بعضهم في النقاش، وانتهاك خصوصية الحوار من خلال أطراف خارجية، والإصابة بفيروسات الكمبيوتر أثناء الحوار مع قراصنة الكمبيوتر" الهاكرز " من خلال إرسال ملف أو بريد إلكتروني فضلاً عن ميل العديد من المشاركين في غرف الحوار للكذب في ما يتعلق بحياتهم وآرائهم، وتكشف دراسة حديثة أن %40 من المتحاورين يكذبون بشأن حقيقة جنسهم وبياناتهم الشخصية، ولذلك يمكن اعتبار غرف الحوار أيضا مصدرا هائلاً للمعلومات الخاطئة.
وتتركز التأثيرات السلبية لغرف الحوار كما ترصدها التقارير الصحفية المتخصصة في أوروبا وأمريكا، في تحول غرف الحوار إلى أمكنة يفترس الكبار فيها الصغار ويستغلونهم، من خلال التعرف عليهم في غرف الحوار واستدراجهم للعالم الخارجي.
وكشفت دراسة أمريكية حديثة أنها يمكن أن تستخدم في تنظيم المؤتمرات وغيرها من الأنشطة الجماعية. ورغبة في الاستفادة من الشعبية الهائلة لغرف الحوار على الإنترنت، يقوم العديد من الأعضاء بالترويج لمواقع معينة، ويرسلون العناوين في رسائل مباشرة لكل عضو بالغرفة، كما تشهد الشاشة العامة للغرفة أيضا ترويجا لعدد من المواقع التي يرغب أصحابها في اجتذاب أعداد كبيرة من الزائرين إليها حتى تضمن إقبال المعلنين عليها. وغالبا ما يتسم الحوار على الشاشة الرئيسية للغرفة بقدر كبير من الفوضى والاضطراب والتشويش، وخصوصا في الغرف التي يزيد في ها عدد المتحاورين على 50 شخصًا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|