المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13777 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

القضية الشرطية في السنن التاريخية
4-05-2015
نظام الزراعة العضوية Organic agriculture system
17-12-2015
بداية حركة الظهور المقدس
2024-09-03
سكون الليل وابصار النهار اية عظيمة
23-10-2014
يوجد الكربروستيرول في البراز
28-7-2021
الظلم
24/9/2022


رعاية الأسماك أثناء التفريخ الصناعي  
  
2071   11:09 صباحاً   التاريخ: 2023-03-07
المؤلف : الاستاذ الدكتور محمد الفاتح رياض حماد
الكتاب أو المصدر : انتاج وتربية الاسماك
الجزء والصفحة : ص 111-136
القسم : الزراعة / الانتاج الحيواني / الاسماك / الاسماك /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2016 18414
التاريخ: 1-8-2016 3586
التاريخ: 12-2-2016 8171
التاريخ: 11-2-2016 5326

رعاية الأسماك أثناء التفريخ الصناعي

بدأت فكرة التفريخ الصناعي للأسماك لدى راهبي الكنائس منذ القرن الخامس عشر حيث تعتمد الطريقة على جمع البيض من الإناث البالغة وخلطه بالسائل المنوي من الذكور البالغة عن طريق المساج (جمع البيض أو السائل المنوي بالضغط على البطن في اتجاه الذيل) في فصل التزاوج للأسماك وبهذا يتم إخصاب (تلقيح) البيض صناعيا. وتطورت هذه الفكرة على مدار السنين حيث تم حقن أسماك المبروك بالهرمونات (محلول الغدة النخامية) وإتمام عملية التلقيح الصناعي لهذه الأسماك بنجاح وبرغم النتائج المرضية من التفريخ الطبيعي المسيطر لبعض أنواع الأسماك إلا أن التفريخ الصناعي للأسماك كان له مميزات عديدة يمكن إجمالها في الآتي:

1. أن عدد زريعة الأسماك الناتجة من التفريخ الصناعي للأسماك تفوق مثيلاتها الناتجة بطريقة التفريخ الطبيعي المسيطر نظرا لوجود الأعداء الطبيعية للأسماك أثناء فترة تفريخها الطبيعي تحت السيطرة وتقلب الظروف البيئية.

2. أن التفريخ الصناعي للأسماك لا يعتمد على الظروف البيئية المحيطة كما هو الحال في التفريخ الطبيعي لها وبالتالي فإن نتائجه شبه مضمونة.

3. أن هناك بعض أنواع من الأسماك مثل أسماك المبروك الصيني وأسماك البوري لا يمكن لها التفريخ بطريقة التفريخ الطبيعي المسيطر ولكن يسهل تفريخها صناعيا مما يسهل انتشارها في دول كثيرة من العالم كما هو الحال في أسماك المبروك الصيني على سبيل المثال.

أولا: الأساسيات العلمية في دراسة التفريخ الصناعي للأسماك

في هذا الفصل سوف نلقي الضوء على أهم النقاط العامة التي يجب إيضاحها كأساسيات علمية في دراسة التفريخ الصناعي للأسماك ومنها الآتي:

۱- الغدة النخامية للأسماك ودورها في التفريخ الصناعي:

• تقع الغدة النخامية في الأسماك أسفل المخ في قاع الجمجمة العظمية للأسماك وتعد وظيفتها إنتاج وتجميع وتخزين هرمونات الجرنادوترفيك التي تلعب دورا هاما في إحداث عملية التبويض لدى الأسماك البالغة في فصل التزاوج وقد وجد أن تركيز هذه الهرمونات كثيرة للغاية وذلك في مرحلة ما قبل فصل التزاوج وتشير الأبحاث في هذا المجال بأن محلول الغدة النخامية للأسماك عندما يحقن في الأسماك البالغة في فصل التزاوج يسرع من إحداث عملية التبويض لدى الإناث ويجعل عملية التبويض غير مرتبطة بالظروف البيئية المحيطة للأسماك هذا مما يجعل محلول الغدة النخامية للأسماك يلعب دورا هاما في عملية التفريخ الصناعي لبعض أنواع الأسماك وعلى رأسها أسماك المبروك بأنواعه.

• تفضل الغدة النخامية للإناث عنها في الذكور وذلك لكبر حجمها وتجمع الغدد النخامية من أسماك المبروك قبل وأثناء فصل التزاوج وعلى أن تؤخذ الغدد من الأسماك لا تقل وزنها عن واحد كيلوجرام.

• وتتلخص طريقة الحصول على الغدة النخامية من أسماك المبروك كالآتى:

1. فصل رأس السمكة كاملا عن باقي جسمها وذلك بالقطع الحاد باستخدام سكين وذلك بعد تثبيت السمكة على أحد جوانبها على قطعة خشبية أفقية.

2. على قطعة من الخشب يتم تثبيت رأس السمكة بحيث يسهل إزالة الجزء العلوي من عظام الجمجمة.

3. بحذر وبمساعدة ملقط يتم رفع المخ إلى أعلى.

4. بعد رفع المخ يتم القاط الغدة النخامية والتي تقع على قاع عظام الجمجمة وهذه الغدة النخامية يمكن استعمالها في تفريخ الأسماك وهي بصورتها الطازجة (بمعدل 1 غدة نخامية كمحلول / لكل كيلوجرام من وزن أسماك القطيع) أو يمكن الاحتفاظ بها في الديب فريزر لحين الاستعمال أو تجفيفها عن طريق استخدام الأسيتون وهذه الغدد المجففة بهذه الطريقة يمكن الاحتفاظ بها لسنوات عديدة تصل إلى سبع سنوات طالما أن هذه الغدد محفوظة في مكان غير رطب. هذا وتعتمد هذه الطريقة على وضع الغدد المجمعة في أسيتون خالي من الماء لمدة 12 ساعة ثم يكرر المحلول مرة أخرى لمدة 8 ساعات أخرى وذلك للتأكد من نزع الدهون والماء من الغدد ثم بعد ذلك تجفف الغدد وإما أن تطحن أو تترك كما هي في أوعية خاصة بها مادة ماصة للرطوبة (سيليكاجيل) تحفظ هذه الغدد إلى حين الاستعمال حيث تقدر عدد الغدد النخامية المطلوبة ويتم طحنها وذوبانها في ماء مقطر أو محلول ملحي (سالين) تركيزه حوالي 65% في واحد ملم ويمكن خلط ٪30 جليسرين في المحلول يعطيه قوام يضمن عدم خروجه بعد الحقن.

* تقدر وزن الغدة النخامية الواحدة لسمك المبروك بحوالي 3.5 ملجم.

۲- تخدير الأسماك:

(أ) المواد المخدرة:

حتى يمكن التحكم بسهولة في أسماك القطيع أثناء التفريخ الصناعي من منطلق رعاية هذه الأسماك بالحفاظ عليها وإبعاد كل العوامل التي تتسبب في تهييجها فلذلك يفضل أن توضع هذه الأسماك في مراحل تفريخها الصناعي في محلول مخدر باستخدام أحد المواد المخدرة والموجودة في الأسواق ومنها : مادة ام اس ۲۲۲ (222 MS) واسمها العلمي TriCaine methan Sulphate وهي من إنتاج شركة سان دوز السويسرية تستخدم بتركيز ۰٫۱ جرام/لتر وهي تعادل ۱۰۰ جزء في المليون من هذه المادة ( 1 جرام من المادة إلى 10 لتر ماء ) أو مادة تراي كلوروميثيل بروبانول Trichloromethylpropanol واسمها العلمي Trichloro-2-Methy-2-Propanol وتستخدم بتركز 1 جرام/ لتر وهي تعادل 1000 جزء في المليون يتم وضع أسماك القطيع في 30 لتر محلول المادة المخدرة وذلك لمدة تتراوح من 3 ـ 5 دقائق ويستدل على ذلك عموما بأن تفقد الأسماك توازنها في الماء وتبدو وهي نائمة على أحد جوانبها دون أي حركة.

(ب) جهاز تخدير الأسماك:

هو جهاز حديث يستخدم في تخدير الأسماك (بالتيار الكهربائي الضعيف) عبارة عن 2 الكترود يتم وضعهم في وعاء بلاستيك يحتوى على ماء وتوضع الأسماك بداخله ثم يوصل الجهاز بالكهرباء على فولت ٢٢٠ ويعطى الجهاز فولت ٤٢ وفي خلال بضع ثواني يتم تخدير الأسماك.

3ـ معاملة البيض اللاصق:

(أ) أسماك المبروك العادي:

إن بيض بعض أنواع الأسماك مثل المبروك العادي تحتوي الطبقة الخارجية له على مواد لاصقة سرعان ما تضع الأنثى البيض في الطبيعة فيلتصق البيض على الحشائش ويبقى لاصقا إلى أن يفقس وتتحرر اليرقات ولما كانت هذه النقطة عقبة في عملية التفريخ الصناعي لأسماك المبروك العادي حيث يلتصق البيض على هيئة مجموعات تؤدي إلى نقص كمية الأكسوجين إلى البيض مما يعوق عملية فقس البيض ويؤثر بذلك نتيجة مباشرة على معدل الإخصاب وعدد اليرقات المنتجة. ولذلك أمكن في الآونة الأخير على معادلة هذه المواد اللاصقة على سطح بويضات أسماك المبروك العادي وذلك بغمس البيض المخصب في محلول تركيزه 0.53 جرام في حامض التنيك ( التنين ) لكل لتر ماء لمدة ٢٠ ثانية ويتكرر هذه العملية مرتين وفي بعض المزارع يعالج بيض أسماك المبروك العادي لمنع التصاقه ببعضه بوضعة مدة 20 ثانية في محلول مائي يحتوى على التانين ( Tannic acid ) بنسبة 0.05٪ ويلزم حوالي 3 لتر من هذا المحلول / لكل كجم من البيض المخصب ويتكرر عملية الغسيل هذه خمس مرات في كل مرة يستعمل محلول التانين في تركيز أقل بنسبة 0.01٪ أي يستعمل بعد ذلك محلول تركيزه %0.04, ٪0٬03، ٪0٬02 ثم 0.01% وفي كل مرة لمدة 20 ثانية فقط ثم بعد ذلك يغسل البيض بالماء الطازج العادي لمدة خمس دقائق وبعدها ينقل إلى أقماع التحضين.

يلاحظ أن هناك بعض المفرخات الصناعية لأسماك المبروك العادي تقوم بمعالجة التصاق البيض أولا بإضافة المحلول المخصب.

وجدير بالذكر أن بيض أسماك المبروك الصيني ليس بها خاصية الالتصاق وبالتالي لا تحتاج إلى هذه المعاملة.

(ب) أسماك القراميط:

لقد لوحظ أن بيض أسماك القراميط تلتصق بالنباتات والأعشاب في الطبيعة حتى الفقس وفي أثناء التلقيح الصناعي لأسماك القراميط الأوربية أو النيلية فهي تشكل صعوبة في إتمام عملية التفريخ الصناعي بنجاح ولهذا أمكن التغلب على ذلك عن طريق الآتي:

1- إضافة إنزيم محلل (soulution of alkaline protease  0.36)

0.3 ٪ من محلول إنزيم البروتياز القلوي لمدة 3 دقائق إلى البيض المخصب بعد 10 ساعات من وضعه في زجاجيات التفريخ وأثناء المعاملة بالإنزيم توقف سريان الماء بأقماع التفريخ والهدف من إضافة هذه الإنزيم هو منع عملية التصاق هذه البويضات وقد ثبت نجاح هذه العملية في المفرخات الصناعية لأسماك القراميط الأوربية في المجر.

2- تقليل كثافة البيض في زجاجيات التفريخ:

يرى البعض أنه عندما يتم تقليل كثافة البيض المخصب في زجاجيات أو أقماع التفريخ فهذا يعطى فرصة لبعض البيض أن يلتصق على جدار هذه الزجاجيات حتى يفقس وتتم عملية فقس البيض بنجاح وهذا هو المتبع في غالبية عمليات التفريخ الصناعي لهذه الأسماك (أسماك الكلاريس).

4- المحلول المخصب The Fertilizing Solution:

بعد إتمام خلط البيض مع السائل المنوي على الناشف ثم التقليب يفضل في بعض الأحيان مثلما في التفريخ الصناعي لأسماك المبروك العادي أن يضـاف بعد ذلك محلول مخصب يحتوى على ( 0٫3٪ یوریا + 0.4% ملح طعام ) بنسبة 1 : 10 من كمية البيض ثم يتم التقليب جيدا لمدة خمس دقائق باستمرار ثم يضاف المحلول من الوقت للآخر مع التقليب ويمكن بعد ذلك سكب جزء من المحلول المتعكر وإضافة المحلول المخصب مرة أخرى والهدف مـن إضافة المحلول يقع في الآتي:

1. يذكر أن هذا المحلول يقلل من ظاهرة تلاصق البيض كما في أسماك المبروك العادي الذي يشكل صعوبة في عملية التفريخ حيث أن هذا التلاصق لا يتيح الفرصة لوصول الأكسجين الذائب لجميع البويضات المخصبة.

2. ينشط هذا المحلول المخصب الحيوانات المنوية وهذا يزيد من فرصة نجاح عملية التفريخ الصناعي بزيادة البيض المخصب وتعتمد طريقة تحضير خمسة لتر من هذا المحلول على إضافة أو خلط 20 جرام من ملح الطعام النقي على 15 جرام من اليوريا وإضافتها لخمسة لتر ماء نقي ذو نوعية جيدة.

ويلاحظ أنه ينبغي غسل البيض ثلاث مرات من هذا المحلول وذلك قبل تعرضه لمحلول التنين.

5ـ نقل بيض الأسماك المخصب ورعايته أثناء التفريخ:

يمكن لبيض الأسماك المخصب أن ينقل في أوعية بلاستيك مزودة بمصدر دائم من الأكسجين إذا لزم الأمر ذلك.

ويلاحظ أنه لمنع نمو الفطريات التي تفتك بالبيض المخصب أثناء عمليـة التفريخ (تحضين البيض) ولضمان نجاح عملية التفريخ وخروج اليرقات يتبع الآتي:

1. يضاف الفورمالين بنسبة واحد ملليلتر ( 1سم ) / لتر ماء لمدة 4/1 ساعة ( ويمكن إجراء ذلك بإيقاف تيار الماء في زجاجيات التفريخ أثناء المعاملة) يوميا تقريبا.

2. أو يمكن إضافة الفورمالين أربعة مرات في اليوم بنسبة واحد ملليلتر / خمسة لتر ماء المحتوى على البيض المخصب (طوال فترة التحضين).

3. عندما تبدأ عملية فقس البيض يخفف نسبة الفورمالين إلى واحد ملليلتر / عشرة لتر ماء ويلاحظ عندما تكون يرقات الأسماك قادرة على التغذية لا تعامل بالفورمالين لأن ذلك يمكن أن يؤثر على خياشيم هذه الأسماك.

4. يمكن معاملة البيض المخصب أيضا يوميا بالملاكيت الأخضر بنسبة 0.5 ملجم من الملاكيت الأخضر / واحد لتر ماء - أو إضافة هذه المادة بنسبة خمسة جزء في المليون لمدة ١ / ٢ ساعة (يقفل تيار الماء أثناء مدة المعاملة).

5. كعلاج وقائي ضد نمو الفطريات على البيض المخصب يمكن وضع 0.1 جزء في المليون من الملاكت الأخضر لمدة عشر دقائق.

6. يمكن إضافة من ۱ - ۲ جزء في المليون من الميثيلين الأزرق لمقاومة نمو الفطريات أثناء فترة تحضين البيض.

6- أقلمة أسماك القطيع ومعاملتها أثناء عملية التفريخ الصناعي:

يجب أن يتم نقل أسماك القطيع كما في حالة أسماك المبروك لمدة يوم حتى يتم أقلمتها في تنكات خاصة داخل المفرخ تختلف مقاساتها بالنسبة للإناث حيث تحتاج الواحدة منها إلى تنكات 1 متر طول × 1 متر عرض × ارتفاع 80 سم أي ما يوازي 0٫80 م3 ولكن الذكور يمكن الاحتفاظ بكل خمسة منهم في تنكات مساحتها 1 م2 وارتفاع الماء بها 1 م (100 سم).

هذا ويجب قبل وضع أسماك القطيعفي التنكات المشار إليها عمل حمام مطهر لها باستخدام الفورمالين بتركيز 40 جزء في المليون (4 سم3 من الفورمالين على 100 لتر ماء) لمدة ساعتين وذلك حتى نضمن تطهير هذه الأسماك كأجراء وقائي ضد الطفيليات (الكوسيتا وغيرها) كما هو الحال في المفرخات الصناعية لأسماك المبروك.

يتم أيضا أقلمه أسماك القطيع أثناء التفريخ الصناعي لأسماك القراميط النيلية.

7- الاحتفاظ بالسائل المنوي لتفريخ الأسماك:

لقد كان من نتائج الدراسات في هذا المجال أنه يمكن الاحتفاظ بالسائل المنوي لأسماك المبروك العادي لمدة 45 ساعة تقريبا عندما تحفظ عند درجة حرارة تتراوح من صفر إلى خمسة درجة مئوية هذا وقد لوحظ بصفة عامة أن السائل المنوي المحفوظ عند درجات الحرارة المنخفضة والقريبة من درجة التجمد لمدة عدة ساعات يمكن استخدامها لإخصاب البيض في عملية التفريخ الصناعي بنجاح.

8- طرق الحقن الهرموني لإتمام عملية التفريخ الصناعي:

يتم الحقن لأسماك القطيع لإتمام عملية التفريخ الصناعي بطريقتين:

(أ) الحقن في العضل: وهنا يتم الحقن في العضل وفي المنطقة تحت الزعنفة الظهرية وهذا متبع في كثير من الأسماك أثناء تفريخها صناعيا مثل أسماك المبروك.

(ب) الحقن في الغشاء البروتيني: وهنا يتم الحقن في الغشاء البروتيني في منطقة البطن كما هو متبع في تفريخ أسماك القراميط الأمريكية وبصفة عامة يراعي أن يتم الحقن تحت القشور (في الأسماك المغطاة أجسامها بالقشور) وليس خلال القشور.

9- أدوات وأجهزة تستخدم في عملية التفريخ الصناعي للأسماك:

(أ) دولاب التفريخ:

توجد الآن في الأسواق الأوربية أجهزة ومعدات تستخدم في تفريخ بعض أنواع الأسماك ومثال ذلك دولاب التفريخ ( 0.5 × 0.5 × 1 م ) والذي يستخدم في معظم مزارع أسماك التروت وهو يضم عشرة أرفف ويمكن تفريخ حوالي 100٬000 بيضة ويسمح بمرور الماء بداخله بحوالي 1٫8 لتر/دقيقة وكذا يمكن التحكم في درجة حرارة هذه المياه.

(ب) زجاجيات أو أقماع التفريخ:

وهي زجاجيات أو أقماع من الزجاج سعة الواحدة منها حوالي 8 لتر والتي تسمح بدخول الماء من أسفل (عنق الزجاجة) إلى أعلى بمقدار 1.5 - 3 لتر / دقيقة (حيث يجب ألا تقل نسبة الأكسجين الذائب عن 6 ملجم / لتر) وتحتاج وحدة مكونة من عدد 2 زجاجة للتفريخ حوالي 0٫25 × × 0.5 م.

(جـ) أحواض استقبال يرقات الأسماك حديثة الفقس:

يلحق بزجاجيات التفريخ أحواض لاستقبال اليرقات حديثة الفقس وهذه الأحواض تصمم في بعض المفرخات على أن تسمح بمرور تيار من الماء من أسفل إلى أعلى بمقدار حوالي 6 لتر / دقيقة وتقدر سعة هذه الأحواض من 50-200 لتر.

(د) بعض الأدوات المستخدمة في عملية التفريخ الصناعي:

هناك بعض الأدوات المطلوبة والتي تستخدم لإتمام عملية التفريخ الصناعي فمنها حقن بلاستيك لإتمام عملية الحقن الهرموني وكذا هون لصحن الغدة النخامية وأيضا ريشة طائر كبيرة ونظيفة تستخدم لتقليب السائل المنوي بالبيض وكذا ميزان لوزن الأسماك وغيرها من الأدوات.

منظر عام لزجاجة التفريخ حيث (1) فتحة دخول تيار الماء من أسفل (عنق الزجاجة) زجاجة التفريخ (2) فتحة خروج الماء.

ثانيا طرق التفريخ الصناعي لأسماك المزارع ورعايتها

أولا: رعاية أسماك المبروك أثناء التفريخ الصناعي

(أ) أسماك المبروك العادي

نظرا لانتشار هذه الأسماك بدول كثيرة بالعالم فهناك طرق عديدة لتفريخها صناعيا وبنجاح وسوف نتناول أحدث هذه الطرق المتبعة في إحدى المزارع السمكية النموذجية المكثفة والموجودة بمقاطعة بايرن (بافاريا) بألمانيـا الغربية حيث تتلخص هذه الطريقة لرعاية أسماك المبروك العادي أثناء التفريخ الصناعي كالآتي:

1. في فصل التزاوج لأسماك المبروك العادي يتم احضار أسماك القطيع من الذكور والإناث إلى أحواض بلاستيك سعة الواحد منها 3.6 م3 ويتم تخديرها بإحدى المواد المخدرة السابق ذكرها ويلاحظ أنه بعد تخدير الأسماك لابد من وضع الأسماك المخدرة مباشرة في ماء طازج لمدة ثواني وذلك لإزالة ما تبقى من أي عالقات على خياشيم الأسماك لتجنب تلف الخياشيم.

1. باستخدام الموازين يحدد وزن الأسماك المخدرة ويسجل، وزن كل سمكة على حده مع تحديد الجنس.

3. تحقن كل أنثى بمحلول الغدة النخامية بواقع واحد غدة نخامية لكل كيلو جرام وزن حي أما الذكور فتحقن بنصف الكمية السابق ذكرها ـ ويتم الحقن في عضلات الظهر. فمثلا سمكة مبروك وزنها 3 كيلوجرام يمكن حقنها بمحلول الغدة النخامية في 2 مل محلول ملح فسيولوجي.

4. توضع في كل حوض (2 × 2 × 0.9 م) عدد ثلاث إناث وعدد خمس ذكور والأحواض معدة بحيث تنزل ماء الصرف من فوق سطح الماء بالحوض.

5. نترك الأسماك في الحوض وفي خلال 18 - 24 ساعة تراقب إلى أن تنزل البيض ويتم إخصابه بالطبع ويستدل على ذلك أثناء عملية إنزال البيض والاخصاب بحدوث خيط في الماء نتيجة لحركة الأسماك لإتمام هذه العملية بعد التأكد من وضع البيض في الحوض يتم إنزال عمود الماء في الحوض تدريجيا ويتم إخراج الأسماك (الإناث والذكور).

7. وهنا ننتظر حوالي ساعة حتى يتم انتفاخ البيض المخصب نتيجة لنمو الجنين بداخله هذا وينصح بأن تكون درجة الحرارة للماء الداخلة للحوض في حدود 22 م والأحواض مزودة بأجهزة لضخ الهواء للحفاظ على نسبة الأكسجين الذائب إلى الحد الأمثل.

8. وبعد إتمام عملية تفريخ الحوض تماما من الماء يتم جمع البيض المخصب من على أرضية الحوض وذلك باستخدام جاروف صغير من البلانس وبالاستعانة بأحد الأوراق المقواه يتم جمع البيض المخصب كله في جردل سعته 50 لتر تقريبا ويعمل غسيل للبيض المخصب باليد بالماء العادي (درجة حرارة 22 م) وذلك لإزالة ما قد يوجد من عوالق.

9. ونظرا لأن البيض المخصب في هذه المرحلة غير حساس وتعدى مرحلة الخطورة عند التعامل معه فيتم وضعه في محلول التنين (7 جرام تنين في 10 لتر ماء) للتغلب على عملية الالتصاق للبيض المخصب ويتم ذلك بأخذ جزء من البيض المخصب بإحدى شباك اليد الصغيرة وغمسها في محلول التنين لمدة 8 ثواني ويمكن التقليب باليد أثناء ذلك ثم نضع هذا الجزء من البيض مباشرة في وعاء به ماء طازج (عادي) ثم نعود بغمسه مرة أخرى في محلول التنين مع التقليب باليد لمدة أيضا 8 ثواني أخرى وتكرر هذه العملية مرتين.

10. يتم جمع البيض المخصب والمعامل بمحلول التنين في وعاء به ماء طازج ويتم نقل البيض إلى زجاجيات التفريخ بعد وضع قبضة اليد في كل زجاجة تشريح لنزول كمية من الماء منها ومكان كمية هذه المياه يتم وضع البيض المخصب في كل زجاجة تفريخ على أن يراعى أن تزود هذه الزجاجيات بمصدر من الماء بدرجة حرارة ٢٤ °م.

11. وهنا يتوقع عملية فقس البيض وخروج يرقات الأسماك بعد 48 ساعة من وضعه في زجاجيات التفريخ.

12. يلاحظ مراقبة زجاجيات التفريخ أثناء فقس البيض حيث يفضل وينصح بإزالة البيض الغير المخصب أو التالف وكذا القشرة الخارجية للبيض الفاقس والذي يبدو عائما إلى أعلى في زجاجيات التفريخ.

13. بعد فقس البيض تجمع يرقات الأسماك في أحواض التجميع الملاصقة لزجاجيات التفريخ حيث يرقات الأسماك حديثة الفقس تسبح إلى أحواض التجميع أولا بأول حيث مصدر تغذية الماء بأحواض الجميع هي الماء الخارج من أعلى زجاجيات التفريخ.

14. هذا ويتم تجميع جميع يرقات الأسماك في أحواض التجميع إلى أن نضمن أن جميع البيض المخصب قد فقس تماما وخرجت منه جميع اليرقات.

15. يتم عد يرقات الأسماك حديثة الفقس عن طريق ملئ سلندر (مخبار) سعته 50 مل تقريبا بالماء المحتوى على يرقات الأسماك في الـ 50 مل ماء وعلى هذا يتم حساب عدد يرقات الأسماك على حساب مقدار حجم الماء المحتوية على هذه اليرقات.

(ب) أسماك المبروك الصيني:

يرجع سر انتشار أنواع أسماك المبروك الصيني (مبرك الحشائش - المبروك الفضي - المبروك ذو الرأس الكبيرة) في دول العالم المختلفة إلى إمكانية التفريخ الصناعي لهذه الأسماك. وقد ركز الباحثون في هذا المجال على تذليل الصعوبات أمام تفريخ هذا النوع من الأسماك في المزارع السمكية وذلك لعدم إمكانية تفريخه طبيعيا تحت السيطرة كما هو الحال في المبروك العادي، هذا ويعتبر تفريخ أسماك المبروك الصيني بأنواعه المختلفة متشابهة تقريبا وسوف نتناول رعاية أسماك مبروك الحشائش أثناء التفريخ الصناعي طبقا لما هو متبع في إحدى مزارع الأسماك الشهيرة بجوار مدينة ميونخ بألمانيا حيث تتلخص الطريقة في الآتي:

1. بعد أقلمة أسماك القطيع من المبروك الصيني (مبروك الحشائش) في أحواض بلاستيك كبيرة تصل سعتها إلى 6,25 م3 (2,5× 2٫5×1 م).

2. يتم تخدير الأسماك لسهولة التعامل معها حيث يتم وزنها كما سبق الحديث عن ذلك.

3. تحقن كل أنثى بواقع 4 مليجرام من الغدة النخامية الجافة / لكل كيلوجرام من الوزن الحي على أن يعطى 10٪ من هذه الكمية كجرعة أولى لتنشيط المبايض تقدر بـ 0.4 كمليجرام من الغدة النخامية /كجم وزن حي تذاب في واحد مليلتر من المحلول الفسيولوجي للأسماك ثم بعد 24 ساعة من حقن الجرعة الأولى يعطى باقي الكمية المقررة (90%) كجرعة ثانية للتبويض تقدر بحوالي 3.6 مليجرام من الغدة النخامية الجافة لكل كيلو جرام من وزن الأنثى تذاب في 2 مليلتر من المحلول الفسيولوجي في حين يحقن الذكر جرعة واحدة تقدر بنصف الكمية المعطاة للأنثى حوالي 2 - 3 مليجرام من الغدة النخامية الجافة لكل كيلو جرام من وزن الذكر وذلك كجرعة مرة واحدة تحقن بحوالي 12 ساعة قبل ميعاد تجميع البيض والسائل المنوي "المخطط لعملية التفريخ الصناعي".

4. يتم تخييط الفتحة التناسلية لإناث الأماك وذلك بعد إعطاء الجرعة الثانية وذلك تفاديا لمنع حدوث إنزال البيض بدون تحكم مما يعوق عملية التفريخ الصناعي المخطط.

5. بعد حوالي 12 ساعة تقريبا من حقن الجرعة الثانية في الاناث و 12 ساعة من حقن جرعة الذكور تبدأ عملية تجميع البيض والسائل المنوي في الصباح التالي حيث يتم تخدير الأسماك مرة أخرى لسهولة التحكم فيها وضمانا لنجاح عملية التفريخ.

6. يتم تنشيف جسم الأسماك (منطقة البطن) بفوطة تنظف لإزالة أي عالقات عليها أو أي افرازات قد تعرقل عملية الإخصاب بعد ذلك.

7. في وعاء بلاستيك سعته 5 لتر تقريبا وبمساعدة مشرط يتم بحذر فك الخياطة الخاصة بالفتحة التناسلية وعلى الفور يتم استقبال البويضات والتي تتدفق بسرعة هائلة إلى الوعاء ويجب أيضا مساعدة الأسماك في نزول البويضات بالضغط الخفيف على منطقة البطن في اتجاه الذيل لنزول كل ما هو موجود من بويضات وبنفس الطريقة يتم جمع السائل المنوي من الذكور على نفس البويضات السابق تجميعها في نفس الوعاء هذا وقدرت نسبة الإناث إلى الذكور 1 : 1.

8. يتم التقليب وخلط البيض مع السائل المنوي على الناشف وذلك بمساعدة ريشة طائر طويلة لمدة دقائق حيث يكون تم أثنائها عملية الاخصاب التي تتم بسرعة فائقة (وقد قدر كل واحد لتر بيض حديث الوضع ناشف يحتاج إلى حوالي 10 مليلتر سائل منوي) أما في المبروك العادي يحتاج إلى 2-3 مليلتر من السائل المنوي.

9. بعد عملية التقليب والخلط على الناشف في الوعاء يتم إضافة ماء نظيف خالي من التلوث إلى البيض المخلوط بالسائل المنوي وذلك لرفع نسبة الاخصاب المنتظرة حيث أن إضافة هذه المياه قد تنشط ما يبقى من الحيوانات المنوية. يقلب البيض المخصب بالماء لمدة بضع دقائق ثم يسكب الماء وتكرر هذه العملية عدة مرات وهنا لا يضاف إلا الماء فقط نظرا لأن هذا النوع من بيض الأسماك ليس له خاصية الالتصاق مثل بيض أسماك المبروك العادي.

10. تضاف كمية من الماء تقدر بحوالي 3 أضعاف كمية البيض المخصب في الوعاء ويترك لمدة تتراوح من 10 – 15 دقيقة بدون خلط أو رج حيث يبدأ البيض المخصب في الانتفاخ شيئا فشيئا (بداية تكوين الأجنة).

11. يتم نقل البيض المخصب إلى زجاجيات التفريخ على أن يلاحظ أن يوضع في كل زجاجة تفريخ سعتها 8 لتر تقريبا حوالي 50 مل بيض مخصب حيث أنه خلال بضع ساعات من إخصاب البيض يزداد البيض في حجمه سريعاً ليصل إلى أضعاف أضعاف حجمه الأصلي.

12. عندما تكون درجة حرارة الماء بزجاجيات التفريخ حوالي 24 درجة مئوية ينتظر أن يفقس البيض وتخرج يرقات الأسماك بعد حوالي 24 ساعة ويتم الاحتفاظ بها لمدة 4 أيام في أحواض الاستقبال التي تقدر سعتها من 50 -200 لتر ماء إلى حين أن تكون هذه اليرقات قادرة على التغذية وبعدها تنقل إلى أحواض التحضين الترابية بكثافة قدرها 150.000 يرقة / ألف متر مربع ويتوقع نسبة فقد تقدر بحوالي 45% تقريبا كما هو الحال في المبروك العادي.

ثانياً: رعاية أسماك البلطي أثناء التفريخ الصناعي

إن عملية تربية أسماك البلطي بالطريقة المكثفة تحتم ضرورة توافر زريعة هذه الاسماك بصفة مستمرة والتي يمكن ضمانها بطريقة التفريخ الصناعي لأسماك البلطي وتتلخص هذه الطريقة في الآتي:

1. يتم اختيار أسماك القطيع من الذكور والإناث في فصل التزاوج أو الأسماك التي يبدو عليها علامات النضوج والتهيا للتزاوج الجنسي.

2. يتم حقن هذه الأسماك من الجنسين بهرمون كوريونك جونادوتروفين البشري HGG ومحلول خلاصة الغدد النخامية بواقع 25 وحدة دولية لكل 100 جرام من وزن السمكة، 0.25 مليجرام / لكل 100 جرام من وزن السمكة على التوالي وتحقن الأسماك في الغشاء البريتوني (هذه الطريقة تم استخدامها بنجاح في أسماك البلطي الأوريا).

3. وبعد عدة ساعات من الحقن الذي يسهل عملية البويض عند الإناث وعملية جمع السائل المنوي عند الذكور حيث تنبه هذه الهرمونات الغدد الجنسية لدى الذكور والإناث.

4. وفى وعاء بلاستيك نظيف يسع لـ 3 لتر يتم جمع البيض من الأنثى بالضغط الخفيف على منطقة البطن Stripping وبنفس الطريقة في الذكر يتم تجميع السائل المنوي.

5. وعن طريق ريشة طائر عريضة يتم خلط البيض بالسائل المنوي مع التقليب المستمر لمدة دقيقتين.

6. بعد ذلك يضاف حوالي 10 سم من محلول الملح الفسيولوجي إلى مخلوط البيض بالسائل المنوي وتقلب جيدا لمدة دقيقتين مرة أخرى.

7. بعد ذلك يغسل البيض المخصب بالماء العادي لعدة مرات لتجنب وجود أي مواد أو أنسجة غربية مختلطة بالبيض المخصب.

8. وفي أوعية مثبتة على جهاز مزود بموتور من شأنه أن يحرك هذه الأوعية إلى الأمام وإلى الخلف في حركة أفقية وهذه الأوعية مزودة بمصدر دائم للتهوية وماء نظيف درجة حرارته من 25-27 م ومصـدر للإضاءة حوالي 13 ساعة يوميا ونجد بهذه الطريقة أن البيض المخصب يتحرك دائما ويمنع عدم نمو الفطريات عليه كما يجب أيضا تجنب تعكر الماء فيجب الاحتفاظ بالماء شفاف ونظيف.

9. وفي خلال أسبوع تفقس البويضات وتحتفظ باليرقات الفاقسة لمدة تتراوح من 8 - 10 أيام حتى يحدث امتصاص لكيس المح بها وتكون قادرة على التغذية حيث تنقل إلى تنكات أكبر أو أحواض رعاية زريعة الأسماك لقضاء فترة التحضين.

ثالثا: رعاية أسماك البوري أثناء التفريخ الصناعي

إن عمليات التلوث المستمر للمجاري المائية والسواحل يهدد بصورة واضحة زريعة هذه الأسماك في موطنها الطبيعي ـ مما جعل الأمر ضروريا لتفريخ هذه الأسماك صناعيا.

ففي إسرائيل بالرغم من نجاح عملية تفريخ أسماك البوري صناعيا إلا أنه حدث نفوق لجميع اليرقات حديثة الفقس ولكن في تايوان نجح فريق من الباحثين بهذا المجال في تفريخ هذه الأسماك بالحقن الهرموني إلا أن تعميم هذه الطريقة لا زال تحت الدراسة نظرا للصعوبات التي تواجه الحد من النفوق في اليرقات حديثة الفقس وغيرها من الصعوبات. ويأمل في إمكانية تحسين وتطوير هذه الطريقة في المستقبل القريب.

وتتلخص الطريقة المتبعة لرعاية أسماك البوري أثناء التفريخ الصناعي كالآتي:

1. يتم الحصول على الأسماك البالغة الناضجة في موسم التزاوج لسمك البوري من أماكنها الطبيعية بالبحر حيث يتم صيدها وتجديد جنسها. ويفضل أن يكون متوسط وزن الواحدة منها حوالي 2 كجم وعمرها 4 سنوات تقريبا.

2. وفي أحواض اسمنتية سعة الواحدة منها 35 م 3 حيث يوضع الذكور منفصلة عن الإناث على أن تزود هذه الأحواض دائما بماء البحر الطازج بمعدل واحد لتر/ثانية.

3. وفي نفس اليوم يتم حقن الأنثى البالغة بالجرعة الأولى في منطقة الظهر وهي محلول عدد 2 غدة نخامية لأسماك البوري نفسها +10 وحدات من محلول السيناهورین (وهو مخلوط من هرمون کریونیل جونا دوتروبين وخلاصة هيبوفيزا الثدييات + 150 ملجم من فيتامين هـ (المساعد على الخصوبة).

4. بعد حوالي 22 ساعة من الجرعة الأولى تحقن السمكة بالجرعة الثانية وهي محلول عدد 1.5 غده نخامية لأسماك البوري + 20 وحدة من محلول السيناهورين وبعد 6 ساعات من الجرعة الثانية يجب فحص الأسماك دوريا على مقدرتها على إنزال البيض بسهولة. هذا ويمكن حقنها بالجرعة الثالثة وهي محلول عدد واحد غدة نخامية لأسماك البوري + 20 وحدة من محلول السيناهورين إذا احتاج الأمر لذلك. أما بالنسبة للذكور البالغة النضج فمعظمها لا يحتاج إلى حقن ولكن عندما تحقن فيمكن أن تعطى نتائج أفضل للتفريخ الصناعي لهذه الأسماك.

5. يتم جمع البيض من الاناث وخلطه بالسائل المنوي من الذكور ويتم التقليب جيدا باستخدام ريشة طائر وذلك على الناشف.

6. يوضع البيض المخصب في شباك معلقة في أوعية من البلاستيك المزودة بالنياه البحرية والتي تسمح بدوران البيض بحرية وكذا مزودة بكمبروسور لضخ الهواء والحفاظ على نسبة الأكسجين الذائب في الحد الأمثل.

7. وفي خلال يومين تقريبا وعندما تكون درجة الحرارة للمياه حوالي 24م ودرجة ملوحتها حوالي ٪33 (33 في الألف) ينتظر أن يفقس البيض وتخرج يرقات الأسماك.

8. تربى يرقات الأسماك حديثة الفقس في المياه المالحة ثم يتم أقلمتها بالتدريج بعد ذلك على درجات ملوحة منخفضة لتفادي تفوق صغار هذه الأسماك.

ملاحظات عامة حول تفريخ أسماك البوري:

1. لقد لوحظ أن الحيوانات المنوية لأسماك البوري تظل نشيطة لمدة عشر دقائق في المياه المالحة (ماء البحر) ولكنها تموت في المياه العزبة.

2. يتم الحصول على الغدة النخامية من الأسماك البوري البالغة وتوضع في الأسيتون وتحفظ في الثلاجة عند درجة 4م لحين استخدامها في الحقن.

3. يفضل أن يتم تطهير الأسماك في محلول بتركيز 50 ملجم/ لتر من الايروميسين لمدة حوالي 40 دقيقة (50 جزء في المليون).

4. تكمن الصعوبات التي تواجه الحد من نفوق صغار أسماك البوري في نوعية الغذاء المفضل لهذه الأسماك. وكذا نوعية المياه والظروف البيئية المناسبة لهذه الأسماك.

5. في إسرائيل تم استخدام أسماك بوري المزارع ذات الأحجام الكبيرة وذلك لإتمام عملية التفريخ الصناعي وتم استخدام الغدة النخامية لأسماك المبروك العادي بدلا من سمك البوري وقام الباحثون بنجاح في التحكم في عملية التبويض لهذه الأسماك وذلك بأقلمة أسماك بورى المياه العذبة تدريجيا إلى مستوى درجة ملوحة الماء المالح وحقن أنثى سمكة البوري بثلاث جرعات من محلول عدد من 5 ـ 6 غدة نخامية للمبروك العادي / كجم من وزن أنثى سمك البوري بفترات تتراوح من 7 - 14 ساعة بين الجرعات على أن يصاحب الجرعة الثالثة حقن 2 وحدة دولية من ليويتي نيذج هرمون.

6. البيض المخصب يكون مستدير وشفاف وغير لاصق مع وجود غده دهنية تجعله يتعلق في الماء غالبية الوقت.

رابعا: رعاية أسماك القراميط أثناء التفريخ الصناعي

نظرا للتوسع في التربية المكثفة لأسماك القراميط بأنحاء عديدة من العالم لزم الأمر إلى ضرورة توافر زريعة هذه الأسماك. بكميات وفيرة وتحت أمور لا تتوقف على العوامل البيئية مثلما يحدث عند التفريخ الطبيعي المسيطر لهذه الأسماك ولهذا كانت هناك دراسات عديدة كانت من نتائجها نجاح عملية التفريخ الصناعي لهذه الأسماك بالحقن الهرموني ففي معهد بحوث الأسماك بهولندا قام بنجاح فريق من الباحثين بالتعاون مع أ.د / هيزمان منذ 9 سنوات بالتفريخ الصناعي لأسماك القراميط الأفريقية (النيلية) كما نجحت محاولات د/ هيلجا بألمانيا الغربية بتفريخ أسماك القراميط النيلية أيضا جنبا إلى جنب لتفريخ أسماك القراميط الأوربية وشملت طريقة التفريخ الصناعي لهذه الأسماك الاتي:

1. تم اختيار أسماك القطيع من الأسماك الناضجة بوزن لا يقل عن حوالي 0.3 كجم وفي عمر أكثر من 55 أسبوعا تقريبا ويلاحظ أنه كلما كان وزن أسماك القطيع كبيرا كلما كان أفضل لنجاح عملية التفريخ الصناعي لهذه الأسماك.

2. يتم الاحتفاظ بهذه الأسماك لمدة 48 ساعة قبل بداية الحقن الهرموني في

أحواض بكثافة واحد سمكة / حوض (100 سم × 50 سم × 30 سم) وعلى أن تكون هذه الأحواض مزودة بأجهزة لضخ الهواء وسخانات لضبط درجة حرارة الماء عند 25م تقريبا وعلى أن تكون المياه ذات نوعية جيدة والهدف من ذلك هو أقلمة الأسماك حتى تستجيب للحقن الهرموني.

3. بعد ذلك يتم حقن الأسماك بجرعة واحدة من محلول الغدة النخامية لأسماك المبروك تحت الزعنفة الظهرية في عضلات الظهر وذلك بمقدار عدد واحد غدة نخامية ( 3-4 ملجم ) /كجم وزن حي.

4. بعد حوالي من 10 - 24 ساعة ( 12ساعة ) من الحقن يتم تعصير الاناث في وعاء بلاستيك ويجمع البيض لأخصابه بالحيوانات المنوية.

5. ونظرا لعدم إمكانية تعصير الذكر وصعوبة ذلك فيتم نزع الخصية اليمين والشمال ويتم تعصيرها والحصول منها على كمية السائل المنوي والذي يمكن أن يخفف بنسبة 1 : 100 من المحلول الفسيولوجي (%0٫9) ويمكن أن يحفظ هذا في الثلاجة عند درجة 5م لعدة ساعات لحين استعماله إذا لزم ذلك.

6. يوضع البيض المخصب في أقماع التفريخ ويلاحظ أن توزع كمية البيض على هذه الأقماع بوضع كميات بسيطة عما هو متبع في طرق تفريخ الأسماك الأخرى وذلك حتى يتيح الفرصة لالتصاق البيض على جدار هذه الأقماع الأكثر اتساعا عن وجاجيات التفريخ وبالتالي لا يحتاج إلى إضافة الانزيم المحلل لكي يمنع التصاق البويضات مما يؤثر بطريقة مباشرة على نتيجة الفقس.

7. في خلال يومين وعند درجة الحرارة المناسب 25م تقريبا يتم فقس البيض وخروج اليرقات.

8. يراعي معاملة البيض المخصب بملاكيت الأخضر أو الفورمالين لمنع نمو الفطريات عليها حيث أن رعاية البيض المخصب هامة جدا في هذه المرحلة.

ملاحظات عامة حول التفريخ الصناعي لأسماك القراميط:

إن الصعوبات التي تكمن أثناء التفريخ الصناعي لأسماك القراميط النيلية هي:

1. صعوبة تحديد الوقت من بعد حقن الأنثى بالهرمون لأجراء عملية جمع البويضات على طريقة الضغط على البطن وذلك لاستجابة الأنثى السريعة لذلك.

2. إن الذكور لا يمكن جمع الحيوانات المنوية عن طريق الضغط على البطن أو ما شابه ذلك وإنما يجب أن تذبح أولا ثم يخرج منها الخصيتين وتعصر أنسجة هذه الخصى للحصول على الحيوانات المنوية اللازمة لعملية التلقيح الصناعي.

3. وجد أن حوالي 9٪ من اليرقات الفاقسة تكون مشوهه وغير صالحة للتربية علماً بأن نسبة الفقس تتراوح من 70 - 80٪ أو أكثر.

* يلاحظ أن لون البيض الناتج من عملية التعصير عندما يكون بني محمر يدل ذلك على نضوجه وإمكانية إخصابه بنجاح أما اللون المائل إلى الاخضرار فيدل على عدم نضوجه.

* يستدل على مدى النضوج الجنسي لإناث أسماك القراميط (النيلية) وذلك بالضغط الخفيف على منطقة البطن تخرج البويضات بسهولة ويذكر أن الحقن الهرموني لأسماك القراميط النيلية (كما سبق شرحه) يحدث تبويض ولكن لا يحدث إنزال للبيض وعلى هذا لا تحتاج هذه الأسماك إلى تخييط الفتحة التناسلية كما هو مطلوب لبعض أنواع الأسماك الأخرى (المبروك الصيني مثلا).

* في ألمانيا الغربية أمكن استخدام الغدة النخامية لأسماك القراميط بدلا من الغدة النخامية لأسماك المبروك حيث تم الحصول عليها طازجة من أسماك وزنها 4 كجم تم ذبحها لهذا الغرض وتم غسل الغدد بمحلول الملح الفسيولوجي (٪0٫9 كلوريد صوديوم) ثم تم طحنها في هون خزف (صيني) بعد إضافة 1.5سم من المحلول الملحي وبعد عملية الطحن والتقليب والذوبان تم عملية ترشيح السائل وحقنت الأسماك المراد تفريخها بهذا المحلول.

* ويذكر أن أسماك القراميط الأمريكية تستجيب إلى الحقن بهرمون الكريونك جوتادو تروبين البشرى كجرعة واحدة تقدر بحوالي 800 وحدة دولية / أنثى تزن 0.5 كجم حي.

* يفضل أن تكون نسبة الذكور إلى الإناث في حالة التفريخ الصناعي لأسماك القراميط الأوربية من 2 : 1.

* تحقن أسماك القراميط الأوربية بجرعة واحدة بواقع 3.5 – 4 ملجم من الغدة النخامية / كجم وزن، بينما تحقن الذكور بنصف هذه الجرعة ويلاحظ بعد عملية التعصير للأسماك أن يضاف محلول 0٫3٪ من محلول ملح الطعام فإنه يؤثر على عملية الإخصاب ويراعى عدم التقليب بعنف حيث أن البيض في هذه المرحلة يكون حساس.

* وفي أندونيسيا تمت دراسة بالتعاون مع الجانب الهولندي بتفريخ أسماك القراميط الأسيوية (كلاريس بات v اکیس) ( Clarins batrachus ) وذلك بحقن الأسماك التي تتراوح وزن السمكة الواحدة من 92-186 جراما بجرعة واحدة لكل سمكة من الغدة النخامية لأسماك المبروك تقدر 6 ـ 9 ملجم / واحد كلو جرام وزن حي (الغدة النخامية مذابة في محلول الملح الفسيولوجي 0٫9٪ + 10٪ جلسرين) ويتم تعصير وجمع البيض من الإناث وإجراء عملية الاخصاب بعد حوالي 17 ساعة من الحقن الهرموني ويوضع البيض المخصب في أوعية للفقس عند درجة حرارة 25م وينتظر أن يفقس البيض في خلال يومين ويراعي أن تغيير المياه مرتين في اليوم أو السماح بمرو تيار الماء خلال البيض وكذا يجب نزع أي بيض يظهر عليه النمو الفطري واستبعاده حرصا على سلامة نجاح هذه العملية.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.