أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2016
2267
التاريخ: 3-10-2020
1402
التاريخ: 24-1-2016
2397
التاريخ: 1-7-2019
1871
|
الفريد ماهان Alfred Mahan (1840-1914):
يعتبر ماهان من أشهر المؤرخين في القوة البحرية، وذلك لان خلفيته في هذا الميدان تستند الى الاعداد العلمي الذي أحرزه من خلال دراسته في الاكاديمية البحرية الامريكية التي تخرج منها عام 1859, وبعد هذا التاريخ أصبح ضابطاً في البحرية الامريكية وأطلع على أكثر بحار ومحيطات العالم وآخر ما وصل اليه ماهان في سلم الرتب العسكرية هي رتبة ادميرال بحري وبعدها تقاعد في عام 1908, هذا في المجال العسكري، أما على صعيد البحث والتأليف فقد تأثر بتصاعد دور الولايات المتحدة الامريكية في السياسات الدولية منذ نهاية القرن التاسع عشر، وأخذ يهتم اهتماما كبيرا بتاريخ القوة البحرية والاستراتيجية حتى أنتدب محاضراً في كلية الحرب البحرية في مدينة نيوبورت (Newport) في رودايلند الامريكية، ثم أصبح رئيساً لها سنة 1886, وقد أنتجت جهوده الاكاديمية هذه ثلاثة كتب تعتبر من أمهات المصادر التاريخية التي تبحث في موضوع القوة البحرية سياسياً وعسكرياً . ومن أبرز هذه الكتب کتاب تأثير القوة البحرية على التاريخ بين سنة 1660 - 1783 والمنشور في عام 1890 بعنوان
The influence of sea power upon history 1660 – 1783.
اما الكتابان الاخران فهما بعنوان:
1- تأثير القوة البحرية على الثورة والامبراطورية الفرنسية بين سنة 1793- 1812.
والمنشور عام ١٨٩٢ تحت أسم
1793- 1812 The influence of sea power upon the french revolution and empire
2- القوة البحرية في علاقتها مع الحرب عام 1812
Sea power in its relation to the War 1812.
وقد تضمنت هذه الكتب آراء ومفاهيم كثيرة تتعلق بالاستراتيجية البحرية، كما احتوت على الأسس والمبادئ التي سارت عليها البحرية البريطانية منذ عهد بعيد، وذلك لان ماهان عاصر عظمة بريطانيا ، حينما كانت تمتلك أقوى الأساطيل البحرية في العالم وتسيطر على أهم المضايق والممرات البحرية . كل ذلك كان له تأثير واضح في فكره وفي فرضيات نظريته الجيويولتيكية التي خلصت الى ان رخاء أي قوم ومصيرهم مرهونان بما يعدونه من خطط استراتيجية لبسط سيادتهم البحرية على العالم.
وقد وردت استنتاجاته هذه من خلال ما جاءت به الثورة الصناعية التي قامت بأوروبا ما بين سنة 1760- 1830 من ثراء مادي لبعض الدول التي استهدفت الاستعمار السياسي واستولت على الكثير من بقاع العالم بحثاً عن المواد الخام المتنوعة لمصانعها ، وعن الاسواق الصالحة لتصريف فائض انتاجها من السلع الصناعية واستيراد المواد الغذائية المتوفرة فيها لسكانها الذين عاشوا ثورة ديموكرافية آنذاك, وأستدعى هذا الأمر بناء اساطيل تجارية لنقل التجارة والمسافرين بين الشرق والغرب، وكذلك اساطيل حربية لحراسة السفن التجارية من أي اعتداء قد يقع عليها.
وبعد أن كانت البحار والمحيطات عوامل فصل بين قارات العالم ، أصبحت خلال عصر الاستعمار بمثابة شرايين تربط بين المستعمرات والدول الاوروبية ذات السيادة عليها, وبتزايد أهمية هذه الطرق البحرية ظهرت الحاجة الى تأمين بعض المواقع الاستراتيجية ، ولا سيما تلك التي تقترب من طريق بحري ضيق يستعمل للمرور بدرجة عالية ، فعلى طول طريق رأس الرجاء الصالح وجدنا ان انكلتره تسيطر على بعض الجزر المنتشرة حول قارة افريقيا وجنوب آسيا مثل جزيرة أسنسيون وسانت هيلانة ومويرتيس وسيلان وسنغافورة, كما استولت بعد فتح قناة السويس عام ١٨٦٩ على كل من جبل طارق ومالطة وقبرص في نطاق البحر المتوسط وعلى ميناء عدن قبل هذا التاريخ ايضاً.
ومن آراء ماهان في القوة البحرية ان السفن أكبر طاقة من العربات البرية وأكثر كفاءة، ولا سيما ما يتعلق الأمر بكلفة النقل أو الطاقة المحركة, كما أعتبر العزلة القارية لبعض الدول وحرمانها من الوصول الى البحار العالمية من الأمور التي لا يمكن أن تطبقها الا بعض الشعوب, ولذلك فليس من الغريب ان يدعي في نظريته ان من يريد السيطرة على العالم يجب ان يملك قوة بحرية كبيرة تساعده على سيطرة البحار والتحكم في سواحلها.
ومما لاحظه ماهان ان النصف الشمالي من الكرة الارضية- أي شمال قناتي السويس وبنما - يضم أعظم الدول في العالم وكان في رأيه هذا متأثراً بموقع الجزر البريطانية التي كانت تمثل أعظم قوة بحرية آنذاك, اذ كانت لها اليد الطولى في كل البحار العالمية بسبب امتلاكها لأسطول حربي ضخم لم تستطع الدول الأوروبية القارية ان تنشئ مثله.
وقد أثبتت الدراسات المتعلقة بتاريخ البحرية البريطانية التي قام بها ماهان ان سياسة انكلتره في القوة البحرية كانت تعتمد على تجهيز اساطيلها بأعداد كبيرة من السفن والبوارج الحربية المقاتلة حتى تكون في وضع يسمح لها بتوجيه ضربة لكل من يحاول الاعتداء عليها أو على أي جزء من إمبراطوريتها المترامية, الا ان بناء القوة البحرية للدول يتطلب بعض الشروط التي حددها ماهان بما يلي:
1- الموقع الجغرافي للدولة:
ويعني به موقع الدولة البحري، ما اذا تقع على بحر واحد (أحادية الموقع أو على بحرين أو أكثر, كما يؤخذ بنظر الاعتبار صلاحية هذه البحار للفعاليات الملاحية وسهولة اتصالها ببعضها وبأعالي مياه المحيطات في العالم . كما يشترط على الموقع البحري أن يمكن الدولة من السيطرة على الطرق التجارية الهامة والتحكم في القواعد الاستراتيجية حتى تستطيع ان ترد عدو منتظر قد يهدد نطاقها الاقليمي.
فالنشاط التجاري والعسكري لأي قطر بحري مثلاً يرتبط ارتباطا وثيقاً بنوع البحر الذي يقع عليه القطر فيما اذا كان مفتوحاً أم مغلقاً, ولنذكر مثلاً الاقطار الواقعة على سواحل بحر البلطيق فنجدها دول سوف تتأثر من الناحيتين التجارية والعسكرية، اذا ما سيطرت دولة أجنبية على مداخل هذا البحر, ولهذا يعتبر موقع السويد والدانمرك عند مدخل هذا البحر من المواقع الاستراتيجية المفضلة التي يمكن استغلالها من أجل السيطرة على شؤون هذا البحر, وقد دلت ظروف الحرب العالمية الثانية على ذلك، حينما سيطرت القوى النازية الالمانية على بحر الشمال مما أدى الى فرض نفوذها على بحر البلطيق وضياع سيادة أقطار هذا البحر في النهاية.
2- طبيعة سواحل الدولة:
فالمهم هو ليس طول الساحل وانما نوعيته وصلاحيته لقيام المرافئ, فكلما كان الساحل متعرجاً تكثر فيه الخلجان والفيوردات، أصبح جاذباً لسكان ظهيرته ومشجعاً لهم لركوب البحر والاتصال ببقية أقطار العالم, فالاتحاد السوفيتي مثلاً يملك سواحل طويلة ولكن معظمها غير صالحة للملاحة بسبب انجمادها فترة طويلة من السنة، ولذا أصبح دولة غير بحرية, وكذلك بالنسبة الى القطر الليبي فهو يملك ساحل بحري طويل الا ان طبيعة هذا الساحل رملي وضحل لا يشجع على التوجيه البحري.
أما سواحل النرويج فهي تكثر بها الفيوردات الغائرة - أي الداخلة الى قلب الدولة - والتي جلبت المؤثرات الحضارية والجنسية من مناطق بعيدة الى سكان الظهير ليندفع بها نحو البحر . وقد أعتبر ماهان كثرة المرافئ في سواحل الدولة مصدر قوة وغنى وخاصة اذا كانت هذه المرافئ تقع عند مصبات الانهار مباشرة لأنها تصبح مراكز لتجميع التجارة الداخلة والخارجة منها كما تشكل بؤراً للإشعاع الحضاري المرافق للنشاط الملاحي , ان أهمية هذه المرافئ كمصدر للقوة والثروة تنحصر أيام السلم فقط ، ذلك لأنها قد تصبح مصدر خطر على الدولة وقت الحرب ، وخصوصاً اذا كانت غير محمية جيداً من الوجهة العسكرية.
وقد ميز ماهان نوعين من السواحل هما:
أ- الساحل المرفوع: وهذا يكون عادة مستقياً خالياً من التعاريج ، تغطيه رواسب طينية أو رملية هشة غطت تعاريجه الاساسية , وهذا النوع من الساحل لا يصلح للنشاط الملاحي المتطور لكثرة رواسبه ومستنقعاته مثل ساحل خليج المكسيك ودلتا النيل.
ب- الساحل الهابط: ويمتاز بكثرة الخلجان التي هي على شكل أودية جانبية غارقة تقع بين السنة المرتفعات, الا ان هذه الخلجان منها ما هي ضحلة كساحل شرق الدانمرك وساحل المانيا على بحر البلطيق، ومنها ما هي عميقة کساحل انكلتره على بحر الشمال وساحل الولايات المتحدة المطل على المحيط الاطلسي، والاخرى تكون عميقة جداً مثل فيوردات النرويج وان جميع. الاصناف من الخلجان على اختلاف مستوياتها صالحة للنشاطات الملاحية ولا تعيق في أي حال من الاحوال تطور حركة الملاحة فيها، نظراً للحماية الطبيعية التي تتمتع بها المرافئ القائمة عندها.
3- صفات ظهيرة الساحل Hinter land:
ويقصد بها اراضي الدولة التي تقع خلف خط الساحل, فاذا كانت هذه الأراضي ذات مساحة كبيرة وتتمتع بثروات طبيعية وفيرة تكفي لسد حاجة مجموع سكان الوحدة السياسية، فهي تصبح عامل جذب للسكان نحو الداخل، وبذلك يكون التوجيه الجغرافي للدولة باتجاه البر وليس نحو البحر في نشاطها الاقتصادي، حتى ولو ان موقعها بحري وتطل على سواحل طويلة, ومن أمثلة ذلك فرنسا فهي تقع على ثلاث بحار ولكن هذا فهي مع هذا ليست دولة بحرية، وذلك لان خيراتها كثيرة جلبت السكان الى الاشتغال في البر وعدم اللجوء الى البحر, وفي حالة فقر الظهيرة بالموارد نوعاً ما فأنها تعمل على طرد السكان وتوجيههم نحو البحر للحصول على غذائهم وكسب معيشتهم اليومية, ومن هذه الدول مثلاً ايطاليا واليونان والبرتغال وانكلتره والنرويج وهولندا ومقاطعة بريتاني في فرنسا واليابان التي أصبح جزء كبيراً من شعوبها بحكم البيئة الطبيعية الفقيرة يتوجه نحو البحر للاشتغال فيه, اما الهند واستراليا والبرازيل فعلى الرغم من أنها تملك سواحل بحرية طويلة، الا ان هذه السواحل فقيرة بمصائد الاسماك مما دفع سكان هذه الاقطار الى استثمار ظهيرة السواحل ليجنوا منها عيشهم . وهكذا تحدد مثل هذه الصفات والمميزات قسماً من فعاليات القطر ونشاط سكانه وبعض رغباتهم.
4- مساحة الدولة وعدد سكانها:
ومن المعوقات الرئيسية لبناء القوة البحرية سعة المساحة وكثرة النفوس, اذ يرى ماهان من هذين العنصرية امكانية تنوع الموارد الطبيعية داخل المساحة الكبيرة للدولة، وكذلك قدرة القوى البشرية المتمثلة بعدد السكان في بناء الاساطيل البحرية وفي استعمالها وصيانتها, كما أن المساحة الكبيرة ووقوع الدولة على أكثر من بحر واحد يزيد من احتمالات تواجد السواحل الطويلة والصالحة للملاحة.
5- الخصائص القومية لسكان الدولة:
ومن الشروط المهمة التي يراها ماهان ضرورية لبناء أية قوة بحرية هي معرفة رغبة السكان وميلهم لركوب البحر, اذ ان هذا الشرط يعتبر حجر الزاوية في اقامة صرح التجارة البحرية الكفيلة بتجميع الثروات الضرورية لبناء القوة البحرية, وغالباً ما يكون سكان السواحل أكثر شغفاً وحباً في ركوب البحر والاشتغال بالوساطة التجارية من غيرهم.
6- توجه السلطة الحاكمة:
تعتمد رغبة السلطة الحاكمة في التوجه نحو البحر لخلق قوة بحرية في النهاية على توفر كافة الظروف الطبيعية ودرجة ملائمتها وتفاعل ذلك مع الخصائص الاجتماعية التي يمتاز بها سكان تلك الدولة, كما يستند ذلك أيضاً على نوع العلاقات القائمة بين الدول البحرية المتجاورة.
وفي مجمل هذه الاعتبارات نستطيع ان نستنتج بان القوة الفعلية للدولة تعتمد بالدرجة الأولى على مسرحها الجغرافي المتمثل - بالمساحة الكبيرة وكثرة عدد النفوس ووفرة الموارد الطبيعية والكفاءة الفنية في ذات السكان وفلسفة الحكم السياسية وغيرها ـ وملائمة كل هذا بالتفاعل في خلق القوة الاقتصادية ومن ورائها القوة العسكرية وبالتالي القوة السياسية.
وقد أنطلق ماهان في نظريته من الخصائص الجغرافية للولايات المتحدة الامريكية حيث جاءت مطابقة للمعايير التي وضعها أساساً لبناء القوة البحرية, وكأنه بهذا أراد خدمة المصالح الأمريكية بالدعوة الى التوسع خارج حدود نطاقها الاقليمي, وقد أشترط لهذا التوسع بناء قوة بحرية عالمية مؤلفة من عدة اساطيل كبيرة حتى يكون بإمكان الولايات المتحدة الامريكية ضمان الدفاع القومي ضد أي حصار بحري يوجه ضدها -بصفتها جزيرة قارية- ويصبح بمقدورها ايضاً ان تتوسع عبر البحار والمحيطات العالمية. واستكمالاً لهذه الاستراتيجية البحرية كان یری ضرورة احتلال جزر هواي من قبل الولايات المتحدة لأنها تمثل قاعدة عسكرية أمامية يمكن استخدامها لصد أي هجوم يأتي من القارة الاسيوية, كما أكد على ضرورة فتح قناة بين الأميركتين تصل المحيط الهادي بالمحيط الاطلسي وهي قناة بنما ونبه انه لا يمكن المحافظة على سلامة هذه القناة دون أن يكون للولايات المتحدة الهيمنة التامة على البحر الكاريبي وفي القسم الشرقي من المحيط الهادي, وقد تحقق فعلاً ما ذهب اليه ماهان من قبل رئيس الولايات المتحدة الامريكية تيودور روزفلت.
فقد أمكن بناء اسطول من السفن الكبرى وأرسل هذا الاسطول في رحلة حول العالم ما بين سنة 1907 – 1909, كما تم الاستيلاء فعلاً على منطقة قناة بنما - وعرضها عشرة أميال - وأنجز حفرها وفتحت للملاحة عام 1914.
ومن المظاهر الاخرى الجيوبولتيكية التوسع الاقليمي الذي نادي به ماهان ان استولت الولايات المتحدة الامريكية على جزيرة بورتوريكو عام 1898 أثر حربها مع إسبانيا، وبطريقة التأجير على منطقة جوانتنامو Guantanamo, شرقي كوبا ـ عام 1903, وفي عام 1917 أشترت من الدانمركيين جزائر فيرجين Virgin, واستولت على جزيرة نافاسا Navassa الى الجنوب من كوبا . واستأجرت من جمهورية نيكاراكوا جزيرتي كورن الكبرى وكورن الصغرى. ان جميع هذه المواقع الاستراتيجية كان الغرض منها حماية موقع قناة بنما.
أما في نطاق المحيط الهادي فقد استولت على مدواي Midway عام 1859 واشترت الاسكا من روسيا سنة 1867، وضمت اليها جزر هواي عام ١٨٩٨ بقرار من الكونغرس - وبذلك ضمنت لها مفتاح الدفاع عن القطاع الشرقي لهذا المحيط, وفي نفس السنة أجبرت اسبانيا على التخلي لها عن جزر الفلبين وجزيرة كوام ثم استولت على جزيرة ساموا وعلى القاعدة البحرية المهمة باجو باجو الواقعة في جزيرة تتويلا Tutuila البركانية، كما استولت على جزيرة ويك Wake وغيرها من الجزر الصغرى في المحيط الهادي أمثال:
Howland, baker, johnstons, palmyra, tarvis, kingman, reef, and
swain's. وقد جرى الاستيلاء على جميع هذه الجزر في المحيطين الاطلسي والهادي بناء على توصية ماهان القائلة ان من يعمل على بناء قوة بحرية عظمى لا بد ان يمتلك قواعد عسكرية واستراتيجية فيما وراء البحار.
و من آراء ماهان ان التجارة الخارجية للدولة يجب ان تبقى بعيدة عن مؤثرات الحرب وذلك من أجل ضمان واستمرار رفاهية الشعب, ولا يتم ذلك في رأيه الا بأبعاد العدو عن المياه الاقليمية للدولة بموانيها وسواحلها, وقد أوصى بتحالف الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل تحقيق السيطرة الكاملة على العالم عن طريق القواعد البرية الرئيسية المنتشرة على أطراف قارتي أوراسيا, ومن نبواته تحقيق نوع من التحالف بين الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والمانيا واليابان ضد روسيا والصين, كما أعتقد بان روسيا هي الدولة الوحيدة المرشحة للسيادة القارية في قلب الارض (أوراسيا), وأعتبر المنطقة المحصورة بين خطي عرض 30 - 40 شمالاً بانها نطاق الارتطام والاصطدام Crush zone بين القوة البرية – ممثلة بروسيا والقوة البحرية ممثلة بإنكلترا ذات السيادة البحرية آنذاك, ولم يعط ماهان أهمية لعدد المستعمرات التي حصلت عليها انكلتره فيما وراء البحار، على الرغم من ادراكه للفوائد الاقتصادية والاستراتيجية التي تتمتع بها، وانما أكد على حجم التغلغل الاقتصادي في دول العالم الخارجية تمهيداً لتكوين ما يسمى بالإمبراطورية الاقتصادية ومن هنا أستطاع ماهان ان يحدد اطار السياسة الاقتصادية الامبريالية للولايات المتحدة الامريكية في استثمار رؤوس أموالها خارج حدود نطاقها الجغرافي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|