المقومات الطبيعية لتقييم الوزن السياسي للدولة- الموقع - الموقع بالنسبة لخطوط الطول والعرض |
1219
01:18 صباحاً
التاريخ: 2023-03-01
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2022
1797
التاريخ: 2023-02-24
2136
التاريخ: 24-1-2016
2210
التاريخ: 27-8-2018
1453
|
الموقع: يعتبر موقع الدولة من أهم العوامل الطبيعية التي تؤثر في تحديد قوتها وسياساتها الداخلية والخارجية, كما يترتب عليه اتخاذ كثير من القرارات وظهور كثير من النتائج العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن الحقائق الثابتة هي أن لكل دولة موقعها الفريد على سطح الكرة بحيث يميزها عن مواقع الدول الاخرى. ولذلك فان الآثار الناتجة عن الموقع تختلف، من دولة إلى أخرى بصورة عامة, والجدير بالملاحظة ايضاً هو ان الموقع الجغرافي لأي نقطة على سطح الارض ثابت لا يتغير ، لكن أهمية الموقع وتأثيراته تتغير بصورة مستمرة تمشياً مع التطورات التكنولوجية وخاصة ما يتعلق منها بوسائل المواصلات والحركة . هذا يعني ان أهمية الموقع الجيوبوليتيكية تعتمد على عامل الوقت الذي يتمثل بالتطور التكنولوجي فمثلا بقيت بحار القطب الشمالي بعيدة عن مركز التنافس الدولي مدة طويلة . أما اليوم فقد أكتسبت هذه البحار وما يحيط بها أهمية جيوبوليتيكية محورية في نظر كثير من الباحثين العسكريين والسياسيين تبدأ دراسة الجغرافية السياسية لأي بلد بتحديد الموقع الجغرافي لذلك البلد ومواقع البلاد تختلف من حيث:
1- مكانها بالنسبة لخطوط الطول والعرض (الموقع الفلكي).
2- مكانها بالنسبة لليابس والماء (الموقع بالنسبة للبحار والمحيطات المجاورة).
3- اتصالها بالبلاد المجاورة (الموقع بالنسبة للدول المجاورة).
الموقع بالنسبة الخطوط لطول والعرض:
يعد الموقع بالنسبة الخطوط العرض أهم منه بالنسبة لخطوط الطول ذلك لأنه يؤثر في المناخ الذي يؤثر بدوره بشكل أو بآخر في مقدرة الأنسان على بذل الجهد وفي تحديد المجهود البشري كما يحدد الموقع الفلكي نوع المناخ السائد في ذلك البلد أو الآخر.
وتتمتع الدول العظمى بصفة عامة بموقع ممتاز بالنسبة لخطوط العرض لأنها تقع جميعاً في المنطقة المعتدلة، حيث تساعد درجة الحرارة على العمل في كل فصل من فصول السنة ويعد بلوغ هذه الدول مرتبة الدول العظمى حدثاً جديداً في تاريخ العالم اذن ان الجهات المدارية التي تمتد من خط عرض ۲۰ الى خط عرض ٣٠ كانت في العالم القديم أكثر البلاد تحضراً.
ويبدو ان الانسان في ذلك الوقت لم يكن قد عرف بعد الطريقة التي يقي بها نفسه ضد تقلبات الجو ، ولهذا كانت الجهات المدارية الدافئة أصلح المناطق لإقامته وتقدمه ، ولما أن عرف الانسان الملابس المدفئة والمساكن التي تساعده على مغالبة الجو البارد، أنتقل مركز النشاط البشري الى العروض المعتدلة، حيث قامت الدول الكبرى ، ونالت حظها من التقدم والرقي والدول العظمى في الوقت الحاضر هي الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا والصين ، وهذه جميعاً تقع في العروض المعتدلة.
وللموقع الفلكي في الجهات القطبية والاستوائية أثر كبير في المناخ الذي يؤثر بدوره في الانتاج الغابي والرعوي والزراعي والمعدني, وتكاد تقتصر أهمية الجهات القطبية على استخراج بعض المعادن، ولا يمكن قيام النشاط الزراعي بها، لذلك يكون توقع نشوء دول عظمى في المناطق الاستوائية والقطبية ضعيفاً بسبب الصعوبات المناخية وعلى الرغم ما للظروف المناخية من أثر في النشاط البشري الا ان التقدم العلمي والتقني الذي حققه الانسان اليوم ساعده كثيراً في التغلب على الصعوبات والمعوقات المناخية التي كانت في الماضي تقف حائلاً دون تقدمه ونهوضه.
وتختلف الدول حالياً في درجة سيطرتها وتغلبها على تلك الصعوبات بما تمتلكه من ثروة تقنية وعلمية ، وتقدم حضاري ، العلاقة بينهما بين سيطرة الدولة من جهة والصعوبات المناخية من جهة أخرى هي علاقة طردية أو بعبارة أوضح بقدر ما تمتلكه الدولة من تقنية وتقدم حضاري تستطيع النهوض والتغلب على الصعوبات المناخية وهذا معناه أن سيطرة الدولة تكون عالية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|