المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Angular Acceleration
29-11-2020
عفّة النفس
25-10-2017
ثواب ترتيل القرآن وتلاوة آياته
2023-05-27
أساليب الاتصال ، وسائله وقنواته
21-6-2016
التلوث الصناعيIndustrial Pollution
13-12-2020
علاء الدين بن أمين الدين الطّريحي.
16-7-2016


المـخـاطـر المـاليـة والـمصـرفـيـة ومـفـهـومـهـا  
  
986   11:25 صباحاً   التاريخ: 2023-02-21
المؤلف : أ . د . مايـح شبيب الشمري م . د . حسن كريم حمزة
الكتاب أو المصدر : التمويل الدولي (أسس نظرية وأساليب تحليلية)
الجزء والصفحة : ص353 - 355
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / مواضيع عامة في علم الاقتصاد /

الفصل العاشر

المخاطر المالية والمصرفية 

مقدمة 

شهدت المؤسسات المالية والمصرفية والأسواق المالية على مستوى العالم العديد من التطورات ولاسيما في العقدين الأخيرين من القرن العشرين الماضي تمثلت بالاتجاهات الحديثة للتمويل الدولي في الأسواق المالية والمصرفية خاصة في ظل التطور الهائل لتكنلوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن برامج التحرير المالي والحد من القيود المفروضة على حركة رؤوس الأموال عبر الحدود، ولما كانت المؤسسات المالية والأسواق تمارس عمليات الوساطة المالية المتنوعة وتدوير الأموال بين الوحدات، اضافة إلى وظائف اخرى غير الوساطة.

لقد صاحب الإعمال المتنوعة للمؤسسة المالية والتطورات الحديثة في النظم المالية، تفاقم المخاطر وتنوعها التي تعترض عمل النظم المالية من جهة وعجز سبل التغطية التقليدية في التخلص منها من جهة أخرى، وكل ذلك دفع القائمين على الهندسة المالية إلى تأسيس حقل مصرفي جديد تحت عنوان المخاطر المالية وادارتها لتشكل ركيزة للثقافة المالية الجديدة التي تستلزم وضع استراتيجيات بالاعتماد على الاساليب العلمية في التنبؤ بحدوث الخطر ووسائل قياسه ومواجهته.

وطبيعي ان المؤسسة المالية التي تمنح الائتمانات فهي عرضة لخطر الائتمان ، وعندما نتعامل بمنح القروض فهي معرضة لخطر عدم سداد المقترض ، وهكذا فعندما تتعامل المؤسسة المالية مع سعر الفائدة فهناك خطر تقلبات الفائدة، والأهم من كل ذلك تتعرض المؤسسة المالية لخطر السيولة وهي تؤدي وظيفة قبول الودائع من وحدات الفائض المالي، وهكذا فالمؤسسة المالية اليوم عرضة للعديد من الاخطار سوف يتناولها هذا الفصل. 

اولاً: مفهوم الخطر The Concept of Risk

لما كانت المؤسسات المالية الوسيطة وغير الوسيطة هي بمثابة شركات اعمال تمارس الإعمال المالية ومن خلال تدوير النقد وتوجيهه ما بين وحدات الفائض والعجز ، فضلاً عن التوجيهات الحديثة للعمل المصرفي ولاسيما العمل وفق اسس ومبادئ الصيرفة الشاملة وعدم الاقتصار على القيام بتنوع محدد من الاعمال المالية ، وعملها هذا يستلزم التعامل ومواجهة العديد من الاخطار والمتمثلة باحتمالية حدوث خسائر، وان وقع الخطر فهذا يعني تحقيق خسارة فعلية تظهر في كشوفات تلك المؤسسة او السوق المالي، وقد لا يقع الخطر ويتم تجنبه من قبل ادارة المؤسسة وهذا ما يسمى في حقل الادارة المالية (ادارة الخطر)، ولا توجد حتمية لوقوع الخطر عند المؤسسة او السوق المالية وانما هي توقعات مستقبلية، وما دامت المؤسسات والأسواق المالية تمارس نشاطات عديدة فان مصادر وقوع الخطر هي الاخرى كثيرة، متمثلة بالتغيرات التي تحدث في مناخ البيئة أو المحيط التي تتعامل معها تلك المؤسسات والأسواق، وتلك البيئة ليست ثابتة ولو كان كذلك لكان هنالك حالة تأكد تام من المستقبل وكل شيء معلوم وموثق ويجري وفق ما مخطط له ، ولكن البيئة المالية تتصف بالحركية والتغيير الدائم تماشياً مع التطورات وثورة المعلومات، ولابد للمراكز المالية أن تواكب ذلك بكل اعمالها، وقد تتعرض تلك المراكز المالية للمخاطر المتنوعة نتيجة هذه الحركة في البيئة المالية. ومن كل ذلك يعرف الخطر بانه (احتمال الخسارة او احتمال الحصول على عائد اقل من المتوقع، بمعنى أنها التغير في العائد على الاستثمار بالنسبة للعائد المتوقع منه بمعنى أن العائد غير مضمون)(1).

وقد عرف الخطر ايضاً (امكانية الحصول على عائد فعلي مختلف عن العائد المتوقع، وبمعنى ذلك أن هناك تقلباً في عوائد الاستثمارات)(2).  

كما عرف ايضاً (فرصة لتحقيق خسارة مالية او هي احتمال اختلاف العائد المتحقق عن المتوقع)(3).

ان مصطلح المخاطرة وكما يراه الاقتصاديون يمثل كل من احتمالية الحصول على مكسب وكذلك التعرض لخسارته، بمعنى البعد او الانحراف عن اليقين في أي من الاتجاهين، فمثلا الورقة المالية ذات العائد الثابت (السند) قد يتصف بان يكون هناك احتمال الخسارة له يساوي صفر، واحتمالية 10% ان يحقق عائد مقداره 2 % واحتمالية 90 % تحقيق عائد  5%، وهذا السند تكون مخاطره اعلى من سند آخر فيه احتمالية 2 % تحقيق خسارة مقدارها 2 %واحتمالية 98 % تحقيق عائد 2%.   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- د. عبد الكريم جابر شنجار، التمويل الدولي، مدخل حديث، مؤسسة النبراس للطباعة والنشر، النجف الاشرف، 2005، ص 295 .  

2 ـ صندوق النقد الدولي، دليل ميزان المدفوعات ، ط5، واشنطن، 1993، الفقرة 424 .

3- عرفان تقي الحسيني، التمويل الدولي، ط2، دار مجدلاوي للنشر، عمان 2004، ص 236 .  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.