أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2572
التاريخ: 10-10-2014
1672
التاريخ: 2023-02-21
1015
التاريخ: 10-10-2014
1524
|
السامريّ
اختلف العلماء والمحققون في السامريّ أو الشامريّ ، وعلى الشخص الذي أطلق عليه ، والسبب في ذلك ، فمنهم من قال : هو لقب لرجل اسمه موسى أو هارون أو ميخا بن ظفر ، وقيل : طلف ، وقيل : هو لقب رعويل بن قاهث .
وقيل : الشامريّ نسبة إلى شمرون بن يشاكر من ذراري نبيّ اللّه يعقوب عليه السّلام .
وقيل : إنّ السامريّ كلّ من ينسب إلى مدينة السامرة بفلسطين ، وقيل : نسبة إلى قبيلة سامر الإسرائيليّة ، وقيل : نسبة إلى السامريّين ، وهم فرع من الآشوريّين اعتنقوا اليهودية ، وكانت لديهم نسخة من التوراة بلغتهم تختلف مضامينها عن بقيّة نسخ التوراة ، وقيل : كلمة السامريّ تطلق على كلّ مرتدّ عن دين موسى بن عمران عليه السّلام ، وقيل : السامريّ أو الشامري نسبة إلى سامر أو شامر أو شامرة أو شومير أو شاميرون ، ومعناه : الحارس .
وعلى أيّ تقدير ، فأنّ السامريّ إسرائيليّ ومن أصحاب موسى بن عمران عليه السّلام ، وكان على مقدّمة رجال يوم عبور البحر ، عرف بالسخاء والكرم ، وكان عالما بالنجوم والصياغة ، وملمّا بالكهانة .
يقال : إنّه من أهل كرمان من بلاد فارس ، وقيل : كان من أهل باجرمى قرب الرقة بأرض الجزيرة ، وكان من قوم يعبدون البقر .
وهناك قول بأنّه لم يكن مؤمنا بشريعة موسى عليه السّلام ، بل كان مشركا منافقا ، يظهر الإيمان لموسى عليه السّلام ولبني إسرائيل ويبطن الكفر ، ويقال : إنّه ولد من سفاح .
والسامريّ هو صاحب العجل الذي عبده بنو إسرائيل ، وقصة السامريّ وعجله هي :
بعد أن قرّر موسى بن عمران عليه السّلام الذهاب إلى ميقات اللّه ولاستلام التوراة خلّف أخاه هارون عليه السّلام على بني إسرائيل ، وحدّد مدّة غيابه عنهم ثلاثين يوما ، وبعد أن أخّره الباري إلى تمام الأربعين استبطأه الإسرائيليّون ، فانتهز السامريّ غيبته عن قومه ، فأخذ الحليّ الذهبيّة من نساء بني إسرائيل وصهرها في النار وعمل منها عجلا ذهبيا ، وأجرى عليه عملية فنيّة دقيقة ، بحيث إذا دخلت الريح من دبر العجل وخرجت من فمه صدر منه صوت كخوار العجل الطبيعي ، فلما سمع اليهود صوت العجل فرحوا بذلك ورقصوا له ، فكان السامريّ يقول لهم : هذا إلهكم وإله موسى عليه السّلام ، فعكفوا على عبادة العجل وأقاموا الاحتفالات لذلك .
ويقال : إنّ السامريّ عندما عبر البحر وهو على مقدمة جماعة موسى رأى جبرئيل عليه السّلام وهو على ظهر برذون ، فكان ذلك البرذون كلّما وضع حافره على مكان من الأرض تحرّك ذلك الموضع ، فأخذ السامريّ مقدارا من تراب وقع عليه حافر البرذون للاستشفاء والتبرّك ، فلمّا ساءت عاقبته وصنع العجل قال له إبليس : ضع مقدارا من ذلك التراب في جوف العجل ، ففعل السامريّ ذلك ، فأخذ العجل يتحرّك ويخور كما يخور العجل الحقيقيّ ، فلما رأى الإسرائيليّون حركة العجل وخواره سجدوا له وعبدوه .
فلمّا علم هارون عليه السّلام - أخو موسى عليه السّلام - بخبر قومه مع السامريّ وعجله سعى إليهم وزجرهم ونهاهم عن عبادة عجل لا ينفعهم ولا يضرّهم ، وقدّم لهم البراهين والحجج بأنّهم فتنوا وغلبوا على أمرهم ، وأنّ الشيطان والسامريّ أضلّوهم وغشّوهم ، فقابلوه بالعناد والإهانة وهمّوا بقتله ، فهرب منهم .
وبعد أن رجع موسى عليه السّلام من الميقات ومعه التوراة إلى قومه وعلم بخبرهم غضب لذلك ، وأخذ العجل وحطّمه وألقى بحطامه في البحر ، وألقى القبض على السامريّ وهمّ بقتله ، ولكنّ اللّه سبحانه وتعالى نهاه عن ذلك ، فنفاه عن فلسطين ، وأمر الإسرائيليين بمقاطعته وعدم مخالطته ومجالسته .
هام السامريّ بعد تلك المضايقات على وجهه في البراري والقفار مع الوحوش والسباع .
جعله اللّه منبوذا بين الناس ، يتوقّاه كلّ أحد كما يتوقّى السالم المجذوم ، فكان يتألّم ألما شديدا إذا مسّه أحد من الناس ، فكان إذا رأى الناس يرجوهم أن لا يمسّوه ، ويقول لهم : لا مساس ، لا تمسّوني ، ولا تقربوا منّي ، ولم يزل على تلك الحالة التعسة حتى هلك .
أمّا عبدة العجل من أتباعه فندموا على فعلهم ، وقرّروا أن يتوبوا إلى اللّه ، فصدرت الأوامر من السماء بأنّ توبتهم لا تقبل إلّا أن يقتل بعضهم بعضا ، فجاءوا إلى بيت المقدس ومعهم سكاكين وسيوف وآلات جارحة ، فتقاتلوا فيما بينهم حتى هلك منهم ما يربوا على عشرة آلاف أو سبعين ألفا ، وجرح الكثيرون .
وبعد تلك الملحمة الدمويّة أخبر اللّه موسى عليه السّلام بأنه تاب عليهم ، وعليه أن يوقف القتال بينهم ، فأمرهم موسى عليه السّلام بالكفّ عن ذلك .
وهناك أقوال وروايات أخر تدور حول قصة السامريّ وعجله تركناها لعدم الإطالة .
القرآن العظيم والسامري
تحدّثت بعض الآيات من سورة طه عن السامريّ وعجله ، وهي :
الآية 85 { قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ }.
والآية 87 { فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ }.
والآية 88 {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَداً لَهُ خُوارٌ . . . }.
والآية 95 {قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ }.
والآية 96 {قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ . . . }.
والآية 97 {قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ . . . }. « 1 »
______________
( 1 ) . اثبات الوصية ، ص 48 ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص 159 ؛ اعلام قرآن ؛ للخزائلي ، ص 338 - 342 ؛ الأنبياء ، ص 339 - 344 ؛ إنجيل لوقا ، ص 101 ؛ إنجيل يوحنا ، ص 137 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 90 ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الأول ، الجزء الثالث ، ص 91 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 267 - 270 ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج 6 ، ص 74 و 75 ؛ تاج العروس ، ج 3 ، ص 279 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 210 - 215 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 2 ، ص 499 وج 2 ، ص 542 - 547 و 550 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ج 2 ، ص 131 - 141 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 92 و 93 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 95 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 296 - 301 ؛ تاريخ گزيده ، ص 41 ؛ البيان في تفسير القرآن ، ج 7 ، ص 198 - 205 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 6 ، ص 267 - 277 ؛ تفسير البرهان ، ج 3 ، ص 41 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 56 و 57 ؛ تفسير الجلالين ، ص 8 و 168 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 6 ، ص 34 - 40 ؛ تفسير شبّر ، ص 311 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 316 ؛ تفسير الطبري ، ج 16 ، ص 146 - 153 ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 250 و 251 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 3 ، ص 519 - 522 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 22 ، ص 100 - 112 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 61 - 63 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 3 ، ص 162 و 163 و 164 و 165 ؛ تفسير الميزان ، ج 14 ، ص 201 - 206 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 388 - 393 ؛ تنوير المقباس ، ص 265 ؛ التوحيد ، ص 63 و 64 ؛ التوراة ( سفر الخروج ) ، ص 117 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 11 ، ص 233 - 241 وراجع فهرسته ؛ حياة الحيوان ، ج 2 ، ص 16 ؛ حياة القلوب ، ج 1 ، ص 185 - 188 ؛ الخصال ، ص 458 و 485 ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج 11 ، ص 138 - 140 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 9 ، ص 407 - 409 ؛ داستانهاى شگفتانگيز قرآن مجيد ، ص 441 - 445 و 448 - 450 ؛ الدر المنثور ، ج 4 ، ص 304 - 307 ؛ ربيع الأبرار ، ج 3 ، ص 660 ؛ الروض المعطار ، ص 492 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 655 ؛ عرائس المجالس ، ص 184 ؛ علل الشرائع ، ص 68 و 69 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 719 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 3 ، ص 1823 ؛ فصوص الحكم ، ج 1 ، ص 138 و 192 وج 2 ، ص 180 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 52 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 312 - 316 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 171 ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص 453 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 111 - 117 ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص 218 - 226 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 375 - 377 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 8 و 9 ؛ قصههاى قرآن ، للصحفي ، ص 142 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 189 - 191 ؛ الكشاف ، ج 3 ، ص 81 - 85 ؛ كشف الأسرار ، ج 6 ، ص 162 - 168 ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 400 وج 4 ، ص 380 وج 6 ، ص 219 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 28 ، ص 194 و 195 ؛ مجمع البحرين ، ج 3 ، ص 336 ؛ مجمع البيان ، ج 7 ، ص 39 و 47 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 200 ؛ المحبر ، ص 387 و 391 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ، ص 49 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 5 ، ص 140 و 141 ؛ المعارف ، ص 26 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 128 و 129 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 582 ؛ مواهب الجليل ، ص 414 و 415 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 948 ؛ نهاية الإرب في فنون الأدب ، ج 13 ، ص 223 ؛ اليهود في القرآن ، ص 224 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|