الآفات التي تصيب اشجار وثمار الحمضيات

يقول تقرير صدر عن إحدى أهم الشركات العاملة في مجال المبيدات الزراعية في سويسرا، أن حوض البحر الأبيض المتوسط، قد شهد تطورا ضخما في انتاج الحمضيات. بحيث أن بعض الاقطار قد فاق انتاجها مقدار استهلاكها وبدأت تظهر لمثل هذه الاقطار الصعوبات في مجال تصدير فائض الثمار.

ويشير نفس التقرير إلى أن حوض البحر الابيض المتوسط قد أنتج في خلال ٢٥ سنة الماضية ما مقداره ٦,٥٠٠,٠٠٠ طن من ثمار مختلف أنواع وأصناف الحمضيات، علما أن حاجة المنطقة لا تزيد عن ۳,۰۰۰,۰۰۰ طن ولم تعد ذبابة ثمار الفاكهة هي الحشرة الاكثر ضررا لثمار الحمضيات، انما أصبحت الحشرات القشرية هي الاهم والاكثر خطورة وان حوالي ٢٥% من مجموع الثمار المعدة للتصدير، يجب استبعادها بسبب اصابتها بالحشرات القشرية وهذا يعود للقوانين التي تشترطها الدول المستوردة.

وفي دراسة عن أقطار المغرب العربي المنتجة والمصدرة لثمار الحمضيات كانت النسب التالية عن مقدار الاضرار ومسبباتها.

ويلاحظ أن ثلث 1/3 كمية الثمار التالفة يعود للأضرار الناجمة عن الاصابة بالحشرات وعلى مزارعي الحمضيات البحث عن أي طريقة لتقليل الخسائر في المحصول والاشجار على حد سواء. ويمكنهم تقليل الخسائر أو جعلها في حدها الادنى إذا عمدوا الى:

آ- معاملة مزارع الحمضيات بالزيوت.

ب- التدخين.

جـ- استعمال المبيدات الكيميائية الحديثة.

د- المكافحة الحيوية.

ولا زال استعمال الزيوت ضد الحشرات القشرية فعالا ما دامت درجات الحرارة اثناء معاملة الأشجار أقل من ٣٠م وأن الري ينفذ ضمن خطة منظمة، ومن نقاط الضعف التي تثار حولها كطريقة منفردة في الضعف الذي تسببه للأشجار، والفعالية المتدنية. أما طريقة التدخين فمع أنها فعالة جدا الا نها مكلفة، وتحتاج الى تقنيات وخبرات عملية وقد استطاعت آفات الحمضيات أن تبني مضادات لبعض المبيدات الكيميائية وأن تقاومها. الا أنه تبين أن بعض المبيدات مثل سوبر اسید Supraside بقيت فعالة جدا ضد الحشرات القشرية والمزارع الحمضيات عامة.

وقبل أن نتكلم عن الآفات التي تتعرض لها مزارع الحمضيات في سوريا، أود أن أشير إلى ضرورة التزود بالمعلومات التفصيلية لمسببات الآفات والأمراض من مصادر الكتب والنشرات والابحاث التي تعنى بمثل هذا الموضوع ومن العاملين في قسم وقاية النبات، لمتابعة ما هو جديد في هذا الموضوع. كما أود الاشارة ان كل أجزاء اشجار الحمضيات تتعرض إلى الأمراض والآفات الحشرية وغير الحشرية ( العزوني ) التي يختلف مدى انتشارها وأهمية كل منها في مناطق انتاج الحمضيات.

تنشأ بعض هذه الآفات والأمراض عن مسببات حشرية أو غير حشرية أو كائنات دقيقة كالفطر والبكتريا والفيروسات وغيرها. كما قد ينشأ الكثير من الأمراض عن أسباب فسيولوجية بحتة مثل اختلال عناصر التغذية والماء، أو التعرض للمركبات السامة والضارة أو عدم ملاءمة البيئة الارضية والمناخية وغيرها.