أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-2-2017
1694
التاريخ: 2023-02-18
1019
التاريخ: 21-2-2017
1643
التاريخ: 22-2-2017
1932
|
لو لم يكن كوكب الأرض على بعد مريح من الشمس لما استطعت قراءة هذا الكتاب؛ لأن الحياة حينئذ ما كانت لتبدأ، ولم نكن لنتطور هنا حتى وإن وجدت حياة على ظهرها. يتحدث العلماء عن «نطاق قابل للسكني» حول كل نجم، على مسافة تكون فيها درجة الحرارة على سطح كوكب ما مناسبة؛ ليست بالغة الارتفاع ولا بالغة الانخفاض بما يعوق وجود حياة فيها. وقياسًا على تفضيل جولديلوكس - في قصتها الشهيرة مع الدببة الثلاثة - لعصيدة الدب الصغير (التي كانت درجة حرارتها «مناسبة تماما»)، يطلق أحيانا على النطاق القابل للسكنى اسم «نطاق جولديلوكس». وفي هذا السياق، تعني عبارة «نطاق قابل للسكني» مكانا ما يمكن أن تنشأ وتستمر فيه الحياة من أي نوع، حتى وإن كانت مظاهرها تقتصر على الميكروبات البسيطة. وهي لا تعني ضمنا أن هذه البيئة ستكون صالحة لسكنى البشر.
ولأن البشر بحاجة إلى ماء من أجل الحياة، فإن المنطقة القابلة للسكني تتحدد عادة بناء على المسافة التي تفصل الكوكب عن نجم معين، بحيث تكون درجة حرارة الكوكب مناسبة لتوفر الماء في حالته السائلة على ظهره. وتؤثر كثافة وتركيب الغلاف الجوي لكوكب ما على درجة حرارة سطحه، لكن العامل الحاسم هو الحرارة التي تصل الكوكب من النجم. ووفقا للتقديرات، فإن النطاق القابل للسكني حول الشمس يمتد من نحو 0.95 إلى 1.5 وحدة فلكية. وتضع هذه التقديرات كوكب الزهرة (0.72 وحدة فلكية) داخل الحافة الداخلية للنطاق القابل للسكني، في حين تضع كوكب المريخ (1.52 وحدة فلكية) على الحافة الخارجية لهذا النطاق. ومن المرجح أن تكون قد تزايدت الطاقة المنبعثة من الشمس تزايدا طفيفا منذ أن تكونت الكواكب؛ مما حرك النطاق القابل للسكني نحو الخارج بمرور الوقت؛ ومن ثم فإن احتمال وجود حياة على كوكب المريخ سيكون ضعيفا، لكنه ليس مستحيلًا.
وتوجه انتقادات لفكرة النطاق القابل للسكني الذي تقرره درجة حرارة سطح الكوكب بأنها ضيقة الأفق جدا؛ فثمة ظروف يمكن أن تهيئ فيها درجة الحرارة التي تتولد في كوكب ما بيئة مناسبة للحياة على سطحه، بالرغم من أن هذا السطح قد يبدو غير صالح للسكنى. وحتى على سطح كوكبنا الأرضي لدينا علم بكائنات محبة للعيش في الظروف المتطرفة؛ إذ تعيش في درجة حرارة أقل من صفر درجة مئوية، أو أعلى من 100 درجة مئوية؛ ومن ثم فإنه حتى وإن كانت جميع مظاهر الحياة – كما هو الحال على كوكب الأرض – تقوم على أساس سلاسل من جزيئات الكربون، وتعتمد على الماء باعتباره مادة مذيبة، فإن هناك أماكن عديدة في المجموعة الشمسية «من الممكن» أن تكون هناك حياة فيها (بالرغم من أننا لا نعرف حياة سوى تلك الموجودة على كوكب الأرض)، وعدة ملايين – على الأقل – من المواضع القابلة للسكنى في أماكن أخرى في المجرة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|