أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-05
1257
التاريخ: 2023-08-06
1102
التاريخ: 2023-08-13
929
التاريخ: 2023-07-11
1357
|
يعد الطوب من أقدم مواد البناء المصنعة إذ تم صنع الطوب المجفف بأشعة الشمس في الشرق الأوسـط حـوالي عام 6000 ق.م. وتم شـي الطـوب وإنتاجـه في المنطقة نفسها حوالي عام 3500 ق.م. وانتشرت بعد ذلك تقنية صناعة الطوب في كل من الصين والهند ونقلها الرومانيون إلى معظم أنحاء أوروبا .
وتدهورت صناعة الطوب في إنجلترا خلال القرون الوسطى (مـن الـقـرن الخامس إلى القرن السادس عشر الميلادي)، وعلى الرغم مـن تغير الطرز المعمارية وتوافر الخشب، والحجر، ومواد البناء الأخرى، إلا أن صناعة الطـوب قـد نمـت بعـد حريق لندن الكبير في عام 1666م. وكان الحريـق قـد دمر عددا كبيرا من مباني المدينة الخشبية، وعندما أعيد بناء المدينة، شيدت معظم المباني الجديـدة مـن الطوب.
واستخدم الطوب في عدد كبير من الدول في تعبيد الطرق والرصف حتى القرن العشرين الميلادي، حيث تم استبداله وعلى نطاق واسع بالرصف الخرساني. ويبقى البناء بالطوب، حتى يومنا هذا، من أهم مواد التشييد والتزيين.
مع بداية القرن العشـرين ظهرت الحاجـة للمبـانـي المرتفعـة ذات الأدوار المتكررة، ومع ضعف تطور تقنيات البناء بالطوب الأحمر كان البديل السريع لمثل تلك المبـانـي هـي الخرسانة المسلحة وكـان آخـر مبنـى شـاهـق مـن 16 دور يبني بواسطة الطوب الأحمر هو مبني مانـد نـوك (Manadnock) في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكيـة عـام 1891م، حيث كانت سماكة الجدران في الدور الأرضي حوالي 2م مـمـا أعـاق إمكانية الاستمرار في بنـاء مـثـل تلك المباني بهذه الطريقة لزيادة سماكة الجدران وزيادة العوامل والتكاليف الاقتصادية لتحقيق ذلك ومـن هنا ظهرت الحاجة للهيكل الخرساني بدلا من الجدران الحاملة والتي استمرت عبر التاريخ بسبب عدم مواكبة تقنيات البناء بالجدران الحاملة لمتطلبات العصر مما
ساعد في سرعة تحول تقنيات البناء لاستخدام أسلوب البناء بالهيكل الخرساني.
في عام 1921م ومع ظهور الحاجة المتزايدة للبنايات المرتفعة والمباني بشكل عام ظهرت مشاكل ارتفاع أسعار الخرسانة المسلحة مما حدا بالباحثين إلى إعادة النظر في إمكانية دراسـة تـطـويـر الطوب الأحمـر الفـخـاري مـع استخدام حديـد التسليح للوصول إلى تكاليف اقتصادية في أعمال تنفيذ المباني، وفي عام 1940م توصلت المجموعة الأوربية للمهندسين والمعماريين إلى إنتاج طوب أحمر فخاري تصل قوة كسره إلى 8000 رطل/البوصة المربعة (500) كيلو جرام/سم بينما كانت أقصـى قـوة كــر للخرسانة المسلحة في ذلك الوقـت لا تتجـاوز (2500) رطل/البوصة المربعة (175) كغم/سم2.
وبهذا الانجاز زادت وتيرة البحث والاختبارات علـى مـادة الطوب الأحمـر الفخـاري حيـث تـوصـل الكسندر برهـمـر (Alaxander Brehmer) مـن الجـيش البريطاني في الهند إلى إمكانية تصميم قطاعات المباني بالطوب الأحمر المسلح بنفس نظريات ومعادلات الخرسانة المسلحة، وقد ساعد هذا الاكتشاف الحديث في تحويل مسار تقنيات وأسلوب البناء إلى أسلوب الجدران الحاملة من الطوب الأحمر الفخاري والاستفادة من المميزات والخـواص المتمثلة في مقاومة الحريـق وعـزل الحرارة والصوت والتكاليف الاقتصادية المنخفضة في أعمال الصيانة وقد أضاف استخدام حديد التسليح في مباني الطوب الأحمر قدرتها على مقاومة القوى الجانبية مثل قوة الرياح والهزات الأرضية. وقد كان لهذه الدراسات والنتائج تطبيقات عملية مباشرة حيث تم بناء 26 مبنى لمستشفي فيترناس في عام 1952م + انتـوش في لوس انجلوس في ولاية كاليفورنيـا حـيـث استطاعت تلـك المباني مقاومة الزلزال التي حدث في عام 1971م (San Ferrandoearthquake) ولم تتأثر إطلاقا بينما انهارت خمسة مباني مبنية باستخدام الهيكل الخرساني 4 الحادثة، وقد تسارعت وتيرة استخدام أسلوب البناء بالجدران الحاملة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقدين1950- 1960م وقد ساعد هذا الاتجاه المتزايد للبناء بالطوب الأحمر في ظهور أول مواصفات للمباني بالطوب الأحمر الفخاري 4 عام 1966م، كما أن استمرار زيادة وتيرة البحث والتطوير أداء واستخدام الطوب الأحمر الفخاري + المنشأت أدى إلى دخول مادة الطوب الأحمر الفخاري في جميع مواصفات المباني الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
تعريف الطوب:
الطـوب هـي وحـدة بـنـاء صغيرة الحجـم مصممة ذات الشكل المستطيل والمصنوع مـن مـواد متوفرة ويصنع بعدة سماكات مختلفة، ومن خامات متنوعة تتناسب مع طبيعة الاستخدام ومنها الطوب المفرغ ومنها الطوب المملوء، حيث تتعدد أنواعـه مـثـل الطـوب الإسمنتي والطوب الطيني الأحمر والطوب الجيري والطـوب الزجاجي ... وغيرها .
البناء بالطوب عبارة عن رص الطـوب بنظـام خـاص وربطه ببعضه بالمونة للحصول على كتلة واحدة جميع أجزاءها متماسكة بشكل يضمن حسن مقاومتها للضغوط التي سوف تتعرض لها ويجب أن لا يقل تحمل المونة للضبط عن تحمل القوالب نفسها وقد يستعمل الطوب كجدران حاملة داخلية وخارجية كجدران لتكسير فتحات وقسامات.
مزايا البناء بالطوب:
1. انتظام شكل الواجهات لانتظام مقاس الطوب نفسه.
2. سهولة نقل الطوب لموقع العمل لصغر حجمه ووزنه.
3. سهولة استعمال الطوب ووضعه في مكانه في أعمال البناء.
4. حسن التصاق الطوب بالمونة.
5. مقاومة الطوب للحريق.
6. مقاومة الطوب للمؤثرات الجوية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|