نظريات في جغرافية الخدمات - نظرية الأسواق الدورية في المناطق الزراعية الفقيرة |
1286
01:40 صباحاً
التاريخ: 2023-02-05
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-11
804
التاريخ: 6-2-2021
5884
التاريخ: 2023-02-16
775
التاريخ: 14-3-2021
1997
|
نظرية الأسواق الدورية في المناطق الزراعية الفقيرة:
في الأقاليم الزراعية للعالم يقدم تنظيم المدن والقرى عددا من الوظائف، أكثرها أهمية هو تأمين البضائع والخدمات وكذلك السكان في المناطق المحيطة، وفي المناطق الزراعية الأكثر فقرًا من العالم حيث المداخيل المنخفضة جدا تبقى الاحتياجات الضرورية كالغذاء الكساء والسكن هامة ولا شك أن مثل هذه الظروف كانت و سائدة في العالم فيما قبل الثورة الصناعية، ومازالت موجودة في مناطق كثيرة من العالم النامي، في تلك المناطق و حيث يوجد طلب قليل جدا من السلع الغذائية والخدمات (البقالة) و محلات التسجيل و الأطباء ، والتي أصبحت ميسورة لدى البعض منا فيما بعد، وبسبب الطلب على الضعيف نجد أنه من غير المربح للتجار والباعة تأسيس أعمال دائمة في أي مكان لأنه لا توجد قوة شرائية محلية تكفي الأعمال على المدى الطويل، ولكي يحافظوا على أعمالهم يجب على التجار الذهاب أو السفر، والنتيجة عبارة عن أسواق دورية والتي تتوزع أسواقها على الزمن كما هو الحال على الأمكنة
يوجد ملمحين أو مظهرين هامين لأعمال الشراء والبيع في تشكيل شكل أو هيئة الأسواق الدورية، يتعلق الأول بحركة التجار والباعة ويتخصص هؤلاء في أكثر الأشياء غلاء والتي يضطر معها إلى السفر لمسافات أبعد، بينما يبيع تجار السلع الرخيصة على الأرصفة لتأمين شرائه بانتظام، لكن لكلا النوعين من الباعة سوف يكون الهدف هو تخفيض التكلفة بتقليل مسافة السفر، ويوجد مشكلة مع هذا النمط، وبسبب ان الأسواق لا تتحرك بعيدا جدا، نجد أن منطقة السوق غير مغطاة بكفاية.
فلو كان هناك سوقين قريبين مرتبطين ببعضهما، فإنه يوجد درجة من التداخل فيهما بحيث نجد أن كلا السوقين يتنافسان على نفس السكان المستهلكين و في نفس الزمن تقريبا، لذا فإن الملمح الثاني الذي يشكل الأسواق الدورية هو المطلوب لتكبير الطلب إلى أقصى حد، لذا نجد أن الأسواق تقترب من بعضها في المسافة، لكن يجب أن تتباعد في الزمن.
لذا نجد أن نظم الأسواق الدورية يمثل حلا وسطا بين الحاجة إلى تكبير الطلب إلى أقصى حد وبين الرغبة في تقليل المسافة إلى أدنى حد، كما أن هناك نمط فعلي آخر من الأسواق الدورية التي تتماثل في يوم انعقادها، وقد وجدت أسواق دورية عندما تنخفض كثافة الطلب عندما يتحرك عندها البائعون ولو تزايد الدخل لارتفعت كثافة السكان نجد أن طلب مؤثرا يتصاعد، وربما يكون الطلب مرتفعا يجعل التجار المتحركين لا يحتاجون إلى السفر فالعمليات تكون تدريجية
ولو تزايد الطلب يبدأ عدد من الباعة الجائلين في الاستقرار، لكنهم يتخصصون في بضائع معينة أو open bigger premises ، في آخر الأمر يعمل المزيد ثم المزيد من التجار نفس الشيء حتى تستبدل الأسواق الدورية بأسواق دائمة، وبالنسبة لبعض الخدمات نجد نظام الدورية يبقى وفي بعض المدن الصغيرة يبقى السكان ينتظرون مجيء الحلقات المسافرة (الأسواق الجائلة) بالتوقعات الكبيرة.
ونخلص مما سبق ومن ملاحظاتنا عن الأسواق الريفية الدورية بأنها ظاهرة اقتصادية - اجتماعية - ثقافية مركبة، وتولدت نتيجة مجموعة من العوامل نذكر منها:
1- تدني عدد سكان كل التجمعات البشرية ومحدودية قدرة كل منهما على تغطية التكلفة الدنيا لممارسة الخدمة المتوسطة والعليا وبالتالي اتجاه مقدمي السلع والخدمات للتجوال لتغطية التكلفات الحدية وتحقيق هامش الربح.
2- الانتقال إلى المنتفعين في المناطق الفقيرة، لتوفير تكلفات النقل وتوجيه وفورتها إلى تكبير مشترياتهم من السلع والخدمات.
3- الوفورات الناجمة عن تجمع أكبر عدد من مقدمي السلع والخدمات في السوق.
4- تخفيض تكلفات عرض السلع والخدمات في ساحة السوق المكشوفة والمؤقتة.
5- اتجاه الفلاحين والمرأة الريفية نحو تعظيم عوائدهم بعرض منتجاتهم الزراعية والريفية في الأسواق الريفية بأقل تكلفة نقلية ممكنة.
6- اجتذاب الأسواق الريفية لأكبر تجمع من المترددين من أجل التسوق والترويح وبالتالي زيادة الحجم التسويقي للسلع والخدمات.
7- تكريس نجاح نظم الأسواق الدورية في المناطق الانتقالية من المراكز الحضرية التي تقدم النظم السلعية العليا، واختفاء أو تباعد المدن الصغرى التي تقدم النظم السلعية أو الخدمية المتوسطة، مما يساعد على ظهور الأسواق الدورية التي تقد م خليطا من السلع المتوسطة بدرجة أساسية والدنيا والعليا بدرجة جزئية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|