حتى يكون الطريق أقصر ما يمكن يجب أن يكون مستقيماً بين نقاطه الحاكمة وهذا لا يمكن تحقيقه في معظم الأحوال لصعوبات عملية كثيرة مثل العوائق الطبيعية والصناعية التي قد تعترض المسار ، فالمسار القصير قد تكون انحداراته شديدة وبالتالي يصعب صعوده وخاصة بالنسبة لعربات النقل االثقيل .

والطريق الذي تكاليف إنشاؤه قليلة نسبياً قد لا تكون تكلفة صيانته وتكلفة تشغيل العربات عليه قليلة أيضاً. وقد نجد أقصر الطرق وأقلها تكلفة تشغيل للسيارات أكثر الطرق تكلفة في الانشاء ، وعليه فإنه ليس من السهل الحصول في نفس الوقت على جميع المتطلبات المرغوبة في المسار . ولذلك يفضل عمل عدة مسارات بديلة ) اثنين على الأقل ) واختيار أفضل هذه المسارات بعد عمل المقارنة الشاملة.

والعوامل الأساسية التي تحكم تخطيط الطريق هي :

1-  النقاط الحاكمة.

2-  حجم وتركيب المرور.

3- التصميم الهندسي للطريق

٤- التكلفة

ه- عوامل أخرى .

وفي حالة الطرق الجبلية يجب أن يؤخذ في الاعتبار بالإضافة لما سبق العوامل الآتية : -

۱ - الاستقرار .

٢ - الصرف السطحي .

٣- أسس التصميم الهندسي للطرق الجبلية .

٤ - الارتفاع والانخفاض .

اولا : - النقاط الحاكمة

النقاط الأساسية التي يمر بها مسار الطريق ، وهذه النقاط الحاكمة وهي

تنقسم إلى قسمين أساسيين :-

1-  نقاط يجب أن يمر بها الطريق اضطرارياً :

وهذه قد تتسبب في زيادة طول المسار أو المرور في مناطق صعبة . ومن الأمثلة على مثل هذه النقاط : موقع كوبري، مدينة متوسطة ، ممر جبلي أو محجر Quary

وعندما يتطلب الأمر المرور بمنطقة جبلية أو مناطق بها هضاب فإن البدائل هي عمل نفق أو الالتفاف حول الهضاب أو توجيه المسار بعيداً عن الهضاب العالية ليعبر الهضاب المنخفضة نسبياً . واختيار أي من يعتمد بالطبع على عوامل كثيرة من أهمها طبوغرافية المنطقة ومتطلبات المسار . الشكل رقم (1) يوضح كيفية الالتفاف حول الهضبة  المسار أب لكي نتجنب عمل نفق أو قطوع كبيرة .

يتحدد موقع الكباري على المجاري المائية بحيث يكون الكوبري عمودي على المجرى المائي بقدر الامكان وبحيث يكون المجرى المائي مستقيماً وقطاعه مستقر وغير معرض للنحر هذا بالاضافة إلى إمكانية إنشاء أكتاف الكوبري بدون مشقة. وبالنسبة لتخطيط الطريق ليمر على هذا الكوبري يجب أن نتجنب المنحنيات بالقرب من هذا الكوبري هذا بالاضافة إلى تجنب المسار الماثل على محور المجرى المائي Skew . والشكل رقم (۲) يوضح ضرورة تغيير المسار اب بدلاً من خط مستقيم إلى أجزاء مستقيمة تربطها منحنيات أفقية لإمكانية عبور الكوبري في الموقع المناسب .

عند عمل طريق يجب النظر في أهمية البلاد التي يمر بقربها الطريق بحيث أن الطرق الرئيسية يجب أن تمر بالمدن المهمة والطرق الفرعية تصل المدن الأقل أهمية بالطرق الرئيسية . فإذا فرضنا أن أ ، ب ، ج ثلاث مدن

فإنه يمكن توصيلها بطرق كما هو مبين بالشكل رقم (۳) :

الشكل الأول تم توصيل ( أجـ) ثم توصيل(ب د) وهو أرخص

الحالات . أما بالنسبة إلى حركة المرور فإن الشكل الثالث أفضلها أي عند توصيل ( أبـ جـ أ، أما الشكل الثاني فهو وسط بين الحالين ، كما أن ذلك يتوقف على أهمية البلاد بالنسبة لبعضها ففي الشكل الأول مدينة ب ، أقل أهمية من (أ)، ( جـ) وفي الثاني ( ب) أكثر أهمية من ( أ ) ، (جـ) وفي الثالث ( أ ) ، ( ب ) ، ( جـ )، ذات أهمية متساوية .

ب - نقاط يجب أن لا يمر بها التخطيط

في هذه الحالة أيضاً قد نضطر إلى تغيير المسار . ومن الأماكن التي يجب مفاداتها عند تخطيط الطريق تشمل مناطق العبادة والمدافن والمنشآت الضخمة عالية التكاليف أو في حالة طبيعة الأرض الغير ملائمة . وفي حالة ضرورة الالتزام بالمسار المار بمثل هذه المناطق الممنوعة فإن الأمر يتطلب عمل كباري علوية أو أنفاق مما يضيف الكثير إلى تكاليف الانشاء.

وفي حالة وجود بركة أو بحيرة أو وادي يعترض المسار المستقيم للطريق يجب عمل التفاف حوله كما هو موضح بالشكل رقم (٤) :

ثانياً : - حجم وتركيب المرور :

يجب أن يتمشى التخطيط مع حجم المرور الحالي والمتوقع مستقبلاً ولذلك يجب عمل دراسات المصدر والوجهة .O.D. وعمل دراسة عن المسار المرغوب لمعرفة اتجاهات حركة المرور المنتظرة .

هذا بالاضافة إلى تحديد أنواع العربات المنتظر استخدامها للطريق.

ثالثاً : - التصميم الهندسي للطريق

أسس التصميم الهندسي مثل الانحدارات وأنصاف أقطار المنحنيات ومسافة الرؤية تتحكم في الاختيار النهائي للمسار . فإذا تطلب الأمر اختيار المسار الأقصر فإن هذا سينعكس على انحدار الطريق والذي يجب أن لا يزيد بأي حال من الأحوال عن الانحدار الحاكم. وعليه فإن الأمر يتطلب تحديد أقل نصف قطر وأقل طول لمنحنى الانتقال بعد تحديد السرعة التصميمية وأقصى ارتفاع ظهر عن بطن مسموح به حتى نأخذ ذلك في الاعتبار عند عمل أي تعديل على المسار المقترح .

رابعاً : - التكلفة

بعد أن تؤخذ العوامل السابقة في الاعتبار يجب أن يكون اختيار المسار النهائي متوقفاً على التكلفة الكلية، وهذه التكلفة يجب أن تشمل تكلفة الانشاء وتكلفة الصيانة وتكلفة تشغيل وحدات المسير، ويمكن جعل تكلفة الانشاء قليلة في حالة تجنب الجسور العالية والقطوع العميقة مع محاولة اختيار المسار بحيث يتساوى الحفر والردم بقدر الامكان.

خامساً : - عوامل أخرى

والعوامل الأخرى التي تحكم التخطيط والعوامل السياسية هي :

عمليات الصرف ، ورتوب المسار monotony .

وعند التخطيط الرأسي للمسار يجب أن يؤخذ في الاعتبار الصرف السطحي وكيفية التخلص من المياه هذا بالاضافة إلى تحديد منسوب المياه الأرضية ومعدل التسرب ومنسوب مياه الفيضان إن وجد .

وفي بعض الحالات قد يتغير تخطيط الطريق حتى لا يمر في أرض أجنبية عندما يكون المسار بالقرب من خط الحدود.

وفي المناطق السطحية وحيث الطريق افقي ومستقيم لمسافات طويلة قد يتسبب ذلك في نوع من الرتابة والملل للسائق ممايجعل السائق عرضة للنوم أو عدم الانتباه ولذلك يجب بعد عدة كيلومترات عمل انحراف قليل في المسار حتى ينتبة السائق .